بحـث
المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 7525 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو ابو خالد اليافعي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 73778 مساهمة في هذا المنتدى في 11817 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 94 بتاريخ الجمعة فبراير 02, 2024 2:20 am
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
إذا خرجت السودان طلب العرب ...
2 مشترك
موسوعــــــــة الرؤى في زمن بداية النهاية :: Þ-Þ-------Þ الإمـــــــــــام المهــــــــــدي عليــــــــــه الســــــــــلام
صفحة 1 من اصل 1
إذا خرجت السودان طلب العرب ...
سبحان الله!
الزوراء هي بغداد، والسودان قد خرجت، فترقبوا المهدي وباقي الحديث الشريف.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْمُكْتِبُ ، قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَلانِسِيُّ بِحَلَبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَزَّازُ أَبُو أَحْمَدَ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَامَسْلَمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَكُونُ وَقْعَةٌ بِالزَّوْرَاءِ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الزَّوْرَاءُ ؟ قَالَ : " مَدِينَةٌ بِالْمَشْرِقِ بَيْنَ أَنْهَارٍ يَسْكُنُهَا شِرَارُ خَلْقِ اللَّهِ ، وَجَبَابِرَةٌ مِنْ أُمَّتِي ، تُقْذَفُ بِأَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ مِنَ الْعَذَابِ : بِالسَّيْفِ ، وَخَسْفٍ ، وَقَذْفٍ ، وَمَسْخٍ " ، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا خَرَجَتِ السُّودَانُ طَلَبَتِ الْعَرَبَ ، يَنْكَشِفُونَ حَتَّى يَلْحَقُوا بِبَطْنِ الأَرْضِ أَوْ قَالَ : بِبَطْنِ الأُرْدُنِّ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ السُّفْيَانِيُّ فِي سِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةِ رَاكِبٍ ، حَتَّى يَأْتِيَ دِمَشْقَ ، فَلا يَأْتِي عَلَيْهِ شَهْرٌ حَتَّى يُبَايِعَهُ مِنْ كَلْبٍ ثَلاثُونَ أَلْفًا ، فَيَبْعَثُ جَيْشًا إِلَى الْعِرَاقِ ، فَيُقْتَلُ بِالزَّوْرَاءِ مِائَةُ أَلْفٍ ، وَيَنْحَدِرُونَ إِلَى الْكُوفَةِ فَيَنْهَبُونَهَا ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَخْرُجُ دَابَّةٌ مِنَ الْمَشْرِقِ ، يَقُودُهَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، يُقَالُ لَهُ : شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ ، فَيَسْتَنْقِذُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ سَبْيِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَيَقْتُلُهُمْ ، وَيَخْرُجُ جَيْشٌ آخَرُ مِنْ جُيُوشِ السُّفْيَانِيِّ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَيَنْهَبُونَهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَى مَكَّةَ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَقُولُ : يَا جِبْرِيلُ عَذِّبْهُمْ فَيَضْرِبْهُمْ بِرِجْلِهِ ضَرْبَةً ، فَيَخْسِفُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمْ فَلا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلا رَجُلانِ ، فَيَقْدَمَانِ عَلَى السُّفْيَانِيِّ فَيُخْبِرَانِهِ خَسْفَ الْجَيْشِ ، فَلا يَهُولُهُ ، ثُمَّ إِنَّ رِجَالا مِنْ قُرَيْشٍ يَهْرُبُونَ إِلَى قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَيَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ إِلَى عَظِيمِ الرُّومِ أَنِ ابْعَثْ إِلَيَّ بِهِمْ فِي الْمَجَامِعِ ، قَالَ : فَيَبْعَثُ بِهِمْ إِلَيْهِ فَيَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ بِدِمَشْقَ " ، قَالَ حُذَيْفَةُ : حَتَّى إِنَّهُ يُطَافُ بِالْمَرْأَةِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فِي الثَّوْبِ عَلَى مَجْلِسٍ مَجْلِسٍ ، حَتَّى تَأْتِيَ فَخِذَ السُّفْيَانِيِّ ، فَتَجْلِسُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْمِحْرَابِ قَاعِدٌ ، فَيَقُومُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَقُولُ : " وَيْحَكُمْ أَكَفَرْتُمْ بِاللَّهِ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ، إِنَّ هَذَا لا يَحِلُّ " ، فَيَقُومُ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، وَيَقْتُلُ كُلَّ مَنْ شَايَعَهُ عَلَى ذَلِكَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ مُنَادٍ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ قَطَعَ عَنْكُمْ مُدَّةَ الْجَبَّارِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَأَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ ، وَوَلاكُمْ خَيْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَالْحَقُوا بِهِ بِمَكَّةَ فَإِنَّهُ الْمَهْدِيُّ وَاسْمُهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ " ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَقَامَ عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ الْخُزَاعِيُّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لَنَا بِهَذَا حَتَّى نَعْرِفَهُ ؟ فَقَالَ : " هُوَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ كِنَانَةَ مِنْ رِجَالِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ ، كَأَنَّ وَجْهَهُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ فِي اللَّوْنِ ، فِي خَدِّهِ الأَيْمَنِ خَالٌ أَسْوَدُ ، بَيْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ ، فَيَخْرُجُ الأَبْدَالُ مِنَ الشَّامِ وَأَشْبَاهُهُمْ ، وَيَخْرُجُ إِلَيْهِ النُّجَبَاءُ مِنْ مِصْرَ ، وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَأَشْبَاهُهُمْ حَتَّى يَأْتُوا مَكَّةَ ، فَيُبَايَعُ لَهُ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالْمَقَامِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ مُتَوَجِّهًا إِلَى الشَّامِ وَجِبْرِيلُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ ، وَمِيكَائِيلُ عَلَى سَاقَتِهِ ، يَفْرَحُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وَأَهْلُ الأَرْضِ ، وَالطَّيْرُ ، وَالْوُحُوشُ ، وَالْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ ، وَتَزِيدُ الْمِيَاهُ فِي دَوْلَتِهِ ، وَتُمَدُّ الأَنْهَارُ ، وَتُضْعِفُ الأَرْضُ أُكُلَهَا ، وَتُسْتَخْرَجُ الْكُنُوزُ ، فَيَقْدَمُ الشَّامَ فَيَذْبَحُ السُّفْيَانِيَّ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَغْصَانُهَا إِلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ ، وَيَقْتُلُ كَلْبًا ".
قَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ كَلْبٍ وَلَوْ بِعِقَالٍ ".
قَالَ حُذَيْفَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَحِلُّ قِتَالُهُمْ وَهُمْ مُوَحِّدُونَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا حُذَيْفَةُ هُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى رِدَّةٍ ، يَزْعُمُونَ أَنَّ الْخَمْرَ حَلالٌ وَلا يُصَلُّونَ ، وَيَسِيرُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يَأْتِيَ دِمَشْقَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمُ الرُّومَ ، وَهُوَ الْخَامِسُ مِنْ آلِ هِرَقْلَ ، يُقَالُ لَهُ : طَبَارَةُ وَهُوَ صَاحِبُ الْمَلاحِمِ ، فَتُصَالِحُونَهُمْ سَبْعَ سِنِينَ ، حَتَّى تَغْزُوا أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا خَلْفَهُمْ ، وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ جَمِيعًا ، فَتَنْزِلُونَ بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَبَيْنَمَا النَّاسُ كَذَلِكَ انْبَعَثَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ ، فَقَالَ : غَلَبَ الصَّلِيبُ ، فَيَقُومُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الصَّلِيبِ فَيَكْسِرُهُ وَيَقُولُ : اللَّهُ الْغَالِبُ " قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَعِنْدَ ذَلِكَ يَغْدِرُونَ وَهُمْ أَوْلَى بِالْغَدْرِ ، وَتُسْتَشْهَدُ تِلْكَ الْعِصَابَةُ ، فَلا يَفْلِتُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ مَا يَجْمَعُونَ لَكُمْ لِلْمَلْحَمَةِ كَحَمْلِ امْرَأَةٍ ، فَيَخْرُجُونَ عَلَيْكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةٍ تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، حَتَّى يَحِلُّوا بِعُمْقِ أَنْطَاكِيَّةَ فَلا يَبْقَى بِالْحِيرَةِ وَلا بِالشَّامِ نَصْرَانِيٌّ إِلا رَفَعَ الصَّلِيبَ ، وَقَالَ : أَلا مَنْ كَانَ بِأَرْضٍ نَصْرَانِيَّةٍ فَلْيَنْصُرْهَا الْيَوْمَ ، فَيَسِيرُ إِمَامِكُمْ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ دِمَشْقَ حَتَّى يَحِلَّ بِعُمْقِ أَنْطَاكِيَّةَ ، فَيَبْعَثُ إِمَامِكُمْ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ : أَعِينُونِي ، وَيَبْعَثُ إِلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ ، أَنَّهُ كَانَ قَدْ جَاءَنَا عَدُوٌّ مِنْ خُرَاسَانُ الَّتِي عَلَى سَاحِلِ الْفُرَاتِ ، فَيُقَاتِلُونَ ذَلِكَ الْعَدُوَّ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا قِتَالا شَدِيدًا ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْزِلُ النَّصْرَ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ ، فَيُقْتَلُ مِنْهُمْ تِسْعُ مِائَةِ أَلْفٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ أَلْفًا ، وَيَنْكَشِفُ بَقِيَّتُهُمْ مِنْ قُبُورِهِمْ ذَلِكَ ، فَيَقُومُ مُنَادٍ فِي الْمَشْرِقِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ادْخُلُوا الشَّامَ فَإِنَّهَا مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامُكُمْ بِهَا " ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَخَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ رَوَاحِلُ يُرْحَلُ عَلَيْهَا إِلَى الشَّامِ ، وَأَحْمِرَةٌ يُنْقَلُ عَلَيْهَا حَتَّى يَلْحَقَ بِدِمَشْقَ ، وَيَبْعَثُ إِمَامُهُمْ إِلَى الْيَمَنِ : أَعِينُونِي ، فَيُقْبِلُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَمَنِ عَلَى قَلائِصِ عَدَنَ ، حَمَائِلُ سُيُوفِهُمُ الْمَسَدُ ، يَقُولُونَ : نَحْنُ عِبَادُ اللَّهِ حَقًّا حَقًّا ، لا نُرِيدُ عَطَاءً وَلا رِزْقًا ، حَتَّى يَأْتُوا الْمَهْدِيَّ بِعُمْقِ أَنْطَاكِيَّةَ فَيَقْتَتِلُ الرُّومُ وَالْمُسْلِمُونَ قِتَالا شَدِيدًا ، فَيُسْتَشْهَدُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاثُونَ أَلْفًا ، وَيُقْتَلُ سَبْعُونَ أَمِيرًا نُورُهُمْ يَبْلُغُ إِلَى السَّمَاءِ " قَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ شُهَدَاءُ أُمَّتِي ، شُهَدَاءُ الأَعْمَاقِ وَشُهَدَاءُ الدَّجَّالِ " وَيَشْتَعِلُ الْحَدِيدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَيَضْرِبُ الْعِلْجَ بِالسَّفُّودِ مِنَ الْحَدِيدِ ، فَيَشُقُّهُ وَيَقْطَعُهُ بِاثْنَيْنِ ، وَعَلَيْهِ دِرْعٌ فَتَقْتُلُونَهُمْ مَقْتَلَةً حَتَّى يَخُوضَ الْخَيْلُ فِي الدَّمِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَغْضَبُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِمْ فَيُطْعَنُ بِالرُّمْحِ النَّافِذِ ، وَيُضْرَبُ بِالسَّيْفِ الْقَاطِعِ ، وَيُرْمَى بِالْقَوْسِ الَّتِي لا تُخْطِئُ فَلا رُومِيَّ يَسْمَعُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، وَتَسِيرُونَ قَدَمًا قَدَمًا فَلأَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ زَانٍ ، وَلا غَالٌّ ، وَلا سَارِقٌ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : أُخْبِرْنَا أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِ آدَمَ إِلا وَقَدْ أَثِمَ بِذَنْبٍ ، إِلا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا فَإِنَّهُ لَمْ يُخْطِئْ ، قَالَ : فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَنَّ عَلَيْكُمْ بِتَوْبَةٍ تُطَهِّرُكُمْ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يُطَهَّرُ الثَّوْبُ النَّقِيُّ مِنَ الدَّنَسِ ، لا تَمُرُّونَ بِحِصْنٍ فِي أَرْضِ الرُّومِ فَتُكَبِّرُونَ عَلَيْهِ إِلا خَرَّ حَائِطُهُ ، فَتَقْتُلُونَ مُقَاتِلَتَهُ حَتَّى تَدْخُلُوا مَدِينَةَ الْكُفْرِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَتُكَبِّرُونَ عَلَيْهَا أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ فَيَسْقُطُ حَائِطُهَا.
قَالَ حُذَيْفَةُ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُهْلِكُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، وَرُومِيَّةَ ، فَتَدْخُلُونَهَا ، فَتَقْتُلُونَ بِهَا أَرْبَعَ مِائَةِ أَلْفٍ ، وَتَسْتَخْرِجُونَ مِنْهَا كُنُوزًا كَثِيرَةً ذَهَبًا ، وَكُنُوزَ جَوْهَرٍ ، تُقِيمُونَ فِي دَارِ الْبَلاطِ " قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا دَارُ الْبَلاطِ ؟ قَالَ : " دَارُ الْمُلْكِ ، ثُمَّ تُقِيمُونَ بِهَا سَنَةً تَبْنُونَ الْمَسَاجِدَ ، ثُمَّ تَرْتَحِلُونَ مِنْهَا ، حَتَّى تَأْتُوا مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا قَدَدُ مَارِيَةَ فَبَيْنَا أَنْتُمْ فِيهَا تَقْتَسِمُونَ كُنُوزَهَا إِذْ سَمِعْتُمْ مُنَادِيًا يُنَادِي : أَلا إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ بِالشَّامِ ، فَتَرْجِعُونَ فَإِذَا الأَمْرُ بَاطِلٌ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَأْخُذُونَ فِي إِنْشَاءِ سُفُنٍ خَشَبُهَا مِنْ جَبَلِ لُبْنَانَ وَحِبَالُهَا مِنْ نَخْلِ بَيْسَانَ ، فَتَرْكَبُونَ مِنْ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا : عَكَّا ، فِي أَلْفِ مَرْكَبٍ وَخَمْسِ مِائَةِ مَرْكَبٍ مِنْ سَاحِلِ الأُرْدُنِّ بِالشَّامِ ، وَأَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعَةُ أَجْنَادٍ : أَهْلُ الْمَشْرِقِ ، وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ ، وَأَهْلُ الشَّامِ ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ ، كَأَنَّكُمْ وَلَدُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، قَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الشَّحْنَاءَ وَالتَّبَاغُضَ مِنْ قُلُوبِكُمْ ، فَتَسِيرُونَ مِنْ عَكَّا إِلَى رُومِيَّةَ تُسَخَّرُ لَكُمُ الرِّيحُ كَمَا سُخِّرَتْ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، حَتَّى تَلْحَقُوا بِرُومِيَّةَ ، فَبَيْنَمَا أَنْتُمْ تَحْتَهَا مُعَسْكِرُونَ ، إِذْ خَرَجَ إِلَيْكُمْ رَاهِبٌ مِنْ رُومِيَّةَ ، عَالِمٌ مِنْ عُلَمَائِهِمْ صَاحِبُ كُتُبٍ ، حَتَّى يَدْخُلَ عَسْكَرَكُمْ ، فَيَقُولُ : أَيْنَ إِمَامُكُمْ ؟ فَيُقَالُ : هَذَا ، فَيَقْعُدُ إِلَيْهِ ، فَيَسْأَلُهُ عَنْ صِفَةِ الْجَبَّارِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَصِفَةِ الْمَلائِكَةِ ، وَصِفَةِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَصِفَةِ آدَمَ ، وَصِفَةِ الأَنْبِيَاءِ ، حَتَّى يَبْلُغَ إِلَى مُوسَى وَعِيسَى ، فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّ دِينَكُمْ دِينُ اللَّهِ وَدِينُ أَنْبِيَائِهِ ، لَمْ يَرْضَ دِينًا غَيْرَهُ ، وَيَسْأَلُ هَلْ يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَيَشْرَبُونَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَخِرُّ الرَّاهِبُ سَاجِدًا سَاعَةً ، ثُمَّ يَقُولُ : مَا دِينِي غَيْرُهُ وَهَذَا دَيْنُ مُوسَى ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَهُ عَلَى مُوسَى وَعِيسَى ، وَأَنَّ صِفَةَ نَبِيِّكُمْ عِنْدَنَا فِي الإِنْجِيلِ الْبَرْقِلِيطُ صَاحِبُ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ ، وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ هَذِهِ الْمَدِينَةِ ، فَدَعَوْنِي فَأَدْخَلَ إِلَيْهِمْ فَأَدْعُوَهُمْ ، فَإِنَّ الْعَذَابَ قَدْ أَظَلَّهُمْ ، فَيَدْخُلُ فَيَتَوَسَّطُ الْمَدِينَةَ ، فَيَصِيحُ : يَا أَهْلَ رُومِيَّةَ جَاءَكُمْ وَلَدُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِينَ تَجِدُونَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ نَبِيُّهُمْ صَاحِبُ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ ، فَأَجِيبُوهُمْ وَأَطِيعُونِ ، فَيَثِبُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ نَارًا مِنَ السَّمَاءِ ، كَأَنَّهَا عَمُودٌ حَتَّى تَتَوَسَّطَ الْمَدِينَةَ ، فَيَقُومُ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الرَّاهِبَ قَدِ اسْتُشْهِدَ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُبْعَثُ ذَلِكَ الرَّاهِبُ فِئَةً وَحْدَهُ ، ثُمَّ يُكَبِّرُونَ عَلَيْهَا أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ ، فَيَسْقُطُ حَائِطُهَا ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ رُومِيَّةَ لأَنَّهَا كَرُمَّانَةٍ مُكْتَنِزَةٍ مِنَ الْخَلْقِ فَيَقْتُلُونَ بِهَا سِتَّ مِائَةَ أَلْفٍ ، وَيَسْتَخْرِجُونَ مِنْهَا حُلِيَّ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالتَّابُوتَ الَّذِي فِيهِ السَّكِينَةُ وَمَائِدَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَرَضْرَاضَةَ الأَلْوَاحِ ، وَعَصَا مُوسَى ، وَمِنْبَرَ سُلَيْمَانَ ، وَقَفِيزَيْنِ مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ.
قَالَ حُذَيْفَةُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَصَلُوا إِلَى هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا اعْتَدَوْا وَقَتَلُوا الأَنْبِيَاءَ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بُخْتَنَصَّرَ فَقَتَلَ بِهَا سَبْعِينَ أَلْفًا ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَحِمَهُمْ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ فَارِسَ مُؤْمِنٍ أَنْ سِرْ إِلَى عِبَادِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَاسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ بُخْتَنَصَّرَ فَاسْتَنْقَذَهُمْ وَرَدَّهُمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَ : فَأَتَوْا بَيْتَ الْمَقْدِسِ مُطِيعِينَ لَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ إِنَّهُمْ يَعُودُونَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ : وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا سورة الإسراء آية 8 إِنْ عُدْتُمْ فِي الْمَعَاصِي عُدْنَا عَلَيْكُمْ بِشْرٍ مِنَ الْعَذَابِ ، فَعَادُوا فَسُلِّطَ عَلَيْهِمْ طَيَالِيسُ مَلِكُ رُومِيَّةَ فَسَبَاهُمْ ، وَاسْتَخْرَجَ حُلِيَّ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالتَّابُوتُ ، وَغَيْرَهُ فَيَسْتَخْرِجُونَهُ وَيَرُدُّونَهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَأْتُوا مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا : الْقَاطِعُ ، وَهِيَ عَلَى الْبَحْرِ الَّذِي لا يَحْمِلُ جَارِيَةً يَعْنِي السُّفُنَ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلِمَ لا يَحْمِلُ جَارِيَةً ؟ قَالَ : " لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ قَعْرٌ ، وَإِنَّ مَا تَرَوْنَ مِنْ خُلْجَانِ ذَلِكَ الْبَحْرِ جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنَافِعَ لِبَنِي آدَمَ لَهَا قُعُورٌ فَهِيَ تَحْمِلُ السُّفُنَ ".
قَالَ حُذَيْفَةُ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّ صِفَةَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ فِي التَّوْرَاةِ ، طُولُهَا أَلْفُ مِيلٍ ، وَهِيَ تُسَمَّى فِي الإِنْجِيلِ : فَرَعًا أَوْ قَرْعًا ، طُولُهَا أَلْفُ مِيلٍ ، وَعَرْضُهَا خَمْسُ مِائَةِ مِيلٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَهَا سِتُّونَ وَثَلاثُ مِائَةِ بَابٍ يَخْرُجُ مِنْ كُلِّ بَابٍ مِنْهَا مِائَةُ أَلْفِ مُقَاتِلٍ ، فَيُكَبِّرُونَ عَلَيْهَا أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ ، فَيَسْقُطُ حَائِطُهَا فَيَغْنَمُونَ مَا فِيهَا ، ثُمَّ تُقِيمُونَ فِيهَا سَبْعَ سِنِينَ ، ثُمَّ تَقْفُلُونَ مِنْهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَيَبْلُغُكُمْ أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ ، إِحْدَى عَيْنَيْهِ مَمْزُوجَةٌ بِالدَّمِ وَالأُخْرَى كَأَنَّهَا لَمْ تُخْلَقْ ، يَتَنَاوَلُ الطَّيْرُ مِنَ الْهَوَاءِ ، لَهُ ثَلاثُ صَيْحَاتٍ ، يَسْمَعُهُنَّ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ ، يَرْكَبُ حِمَارًا أَبْتَرَ ، بَيْنَ أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا ، يَسْتَظِلُّ تَحْتَ أُذُنَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفًا ، يَتْبَعُهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَهُودِ عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَالْتَفَتَ الْمَهْدِيُّ فَإِذَا هُوَ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ قَدْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فِي ثَوْبَيْنِ كَأَنَّمَا يَقْطُرُ مِنْ رَأْسِهِ الْمَاءُ " ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : إِذًا أَقُومُ إِلَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأُعَانِقُهُ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنَّ خَرْجَتَهُ هَذِهِ لَيْسَتْ كَخَرْجَتِهِ الأُولَى ، تُلْقَى عَلَيْهِ مَهَابَةٌ كَمَهَابَةِ الْمَوْتِ يُبَشِّرُ أَقْوَامًا بِدَرَجَاتٍ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ لَهُ الإِمَامُ : تَقَدَّمْ فَصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَيَقُولُ لَهُ عِيسَى : إِنَّمَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ لَكَ ، فَيُصَلِّي عِيسَى خَلْفَهُ " قَالَ حُذَيْفَةُ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ أَفْلَحَتْ أُمَّةٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَعِيسَى آخِرُهَا " قَالَ : وَيُقْبِلُ الدَّجَّالُ وَمَعَهُ أَنْهَارٌ وَثِمَارٌ ، يَأْمُرُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ ، وَيَأْمُرُ الأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ ، مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ ثَرِيدٍ فِيهِ يَنَابِيعُ السَّمْنِ ، وَمِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِأَعْرَابِيٍّ قَدْ هَلَكَ أَبُوهُ وَأُمُّهُ ، فَيَقُولُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ أَبَاكَ وَأُمَّكَ تَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : بَلَى ، قَالَ : فَيَقُولُ لِشَيْطَانَيْنِ فَيَتَحَوَّلانِ وَاحِدٌ أَبُوهُ وَآخَرُ أُمُّهُ ، فَيَقُولانِ : يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ ، يَطَأُ الأَرْضَ جَمِيعًا إِلا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَيَقْتُلُهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ بِمَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا : لُدٌّ ، بِأَرْضِ فِلَسْطِينَ ، قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، قَالَ : فَيُوحِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ السَّلامُ أَحْرِزْ عِبَادِي بِالطُّورِ طُورِ سِنِينَ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ؟ قَالَ : " يَأْجُوجُ أُمَّةٌ ، وَمَأْجُوجُ أُمَّةٌ ، كُلُّ أُمَّةٍ أَرْبَعُ مِائَةِ أَلْفِ أُمَّةٍ ، لا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى أَلْفِ عَيْنٍ تَطْرِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ صُلْبِهِ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْ لَنَا يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، قَالَ : " هُمْ ثَلاثَةُ أَصْنَافٍ : صِنْفٌ مِنْهُمْ أَمْثَالُ الأَرْزِ الطِّوَالِ ، وَصِنْفٌ آخَرُ مِنْهُمْ عَرَضُهُ وَطُولُهُ سَوَاءٌ عِشْرُونَ وَمِائَةُ ذِرَاعٍ فِي مِائَةٍ وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا وَهُمُ الَّذِينَ لا يَقُومُ لَهُمُ الْحَدِيدُ ، وَصِنْفٌ يَفْتَرِشُ إِحْدَى أُذُنَيْهِ وَيَلْتَحِفُ بِالأُخْرَى " قَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَكُونُ جَمْعٌ مِنْهُمْ بِالشَّامِ وَسَاقَتُهُمْ بِخُرَاسَانَ ، يَشْرَبُونَ أَنْهَارَ الْمَشْرِقِ حَتَّى تَيْبَسَ ، فَيَحُلُّونَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَعِيسَى وَالْمُسْلِمُونَ بِالطُّورِ ، فَيَبْعَثُ عِيسَى طَلِيعَةٌ يُشْرِفُونَ عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ ، فَيُخْبِرُونَهُ أَنَّهُ لَيْسَ تُرَى الأَرْضُ مِنْ كَثْرَتِهِمْ " قَالَ : ثُمَّ إِنَّ عِيسَى يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ مَعَهُ فَيَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُؤَمِّنُ الْمُؤْمِنُونَ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ دُودًا يُقَالُ النَّغَفُ ، فَيَدْخُلُ فِي مَنَاخِرِهِمْ حَتَّى يَدْخُلَ فِي الدِّمَاغِ فَيُصْبِحُونَ أَمْوَاتًا " قَالَ : فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ مَطَرًا وَابِلا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَيُغْرِقُهُمْ فِي الْبَحْرِ ، فَيَرْجِعُ عِيسَى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْمُؤْمِنُونَ مَعَهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَظْهَرُ الدُّخَانُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا آيَةُ الدُّخَانِ ؟ قَالَ : " يُسْمَعُ لَهُ ثَلاثُ صَيْحَاتٍ ، وَدُخَانٌ يَمْلأُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيُصِيبُهُ زَكْمَةٌ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَصِيرُ مِثْلَ السَّكْرَانِ ، يَدْخُلُ فِي مَنْخَرَيْهِ وَأُذُنَيْهِ وَفِيهِ وَدُبُرِهِ ، وَخَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ " ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الدَّابَّةُ ؟ قَالَ : " ذَاتُ وَبَرٍ وَرِيشٍ عَظَمُهَا سِتُّونَ مِيلا ، لَيْسَ يُدْرِكُهَا طَالِبٌ وَلا يَفُوتَهَا هَارِبٌ ، تَسِمُ النَّاسَ مُؤْمِنًا وَكَافِرًا ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَتَتْرُكُ وَوَجْهَهُ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ ، وَتَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مُؤْمِنٌ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَنْكُتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ وَتَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، وَنَارٌ مِنْ بَحْرِ عَدَنَ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَكُونُ طُولُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثَلاثَ لَيَالٍ ، لا يَعْرِفُهَا إِلا الْمُوَحِّدُونَ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، يَقُومُ أَحَدُهُمْ فَيَقْرَأُ أَجْزَاءَهُ فَيَقُولُ قَدْ عَجِلْتُ اللَّيْلَةَ ، فَيَضَعُ رَأْسَهُ فَيَرْقُدُ رَقْدَةً ، ثُمَّ يَهُبُّ مِنْ نَوْمِهِ ، فَيَسِيرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، فَيَقُولُونَ : هَلْ أَنْكَرْتُمْ مَا أَنْكَرْنَا ؟ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : غَدًا تَطْلُعُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا فَعِنْدَ ذَلِكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا سورة الأنعام آية 158 ، قَالَ : فَيَمْكُثُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِيحًا مِنْ قِبَلِ مَكَّةَ سَاكِنَةً ، تَقْبِضُ رَوْحَ ابْنِ مَرْيَمَ ، وَأَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ مَعَهُ ، وَيَبْقَى سَائِرُ الْخَلْقِ لا يَعْرِفُونَ رَبًّا ، وَلا يَشْكُرُونَ شُكْرًا ، فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَتَقُومُ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ وَهُمْ شِرَارُ الْخَلْقِ " 1 : 278 1 : 279 1 : 280 1 : 281 1
الزوراء هي بغداد، والسودان قد خرجت، فترقبوا المهدي وباقي الحديث الشريف.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْمُكْتِبُ ، قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَلانِسِيُّ بِحَلَبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَزَّازُ أَبُو أَحْمَدَ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَامَسْلَمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَكُونُ وَقْعَةٌ بِالزَّوْرَاءِ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الزَّوْرَاءُ ؟ قَالَ : " مَدِينَةٌ بِالْمَشْرِقِ بَيْنَ أَنْهَارٍ يَسْكُنُهَا شِرَارُ خَلْقِ اللَّهِ ، وَجَبَابِرَةٌ مِنْ أُمَّتِي ، تُقْذَفُ بِأَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ مِنَ الْعَذَابِ : بِالسَّيْفِ ، وَخَسْفٍ ، وَقَذْفٍ ، وَمَسْخٍ " ، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا خَرَجَتِ السُّودَانُ طَلَبَتِ الْعَرَبَ ، يَنْكَشِفُونَ حَتَّى يَلْحَقُوا بِبَطْنِ الأَرْضِ أَوْ قَالَ : بِبَطْنِ الأُرْدُنِّ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ السُّفْيَانِيُّ فِي سِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةِ رَاكِبٍ ، حَتَّى يَأْتِيَ دِمَشْقَ ، فَلا يَأْتِي عَلَيْهِ شَهْرٌ حَتَّى يُبَايِعَهُ مِنْ كَلْبٍ ثَلاثُونَ أَلْفًا ، فَيَبْعَثُ جَيْشًا إِلَى الْعِرَاقِ ، فَيُقْتَلُ بِالزَّوْرَاءِ مِائَةُ أَلْفٍ ، وَيَنْحَدِرُونَ إِلَى الْكُوفَةِ فَيَنْهَبُونَهَا ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَخْرُجُ دَابَّةٌ مِنَ الْمَشْرِقِ ، يَقُودُهَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، يُقَالُ لَهُ : شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ ، فَيَسْتَنْقِذُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ سَبْيِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَيَقْتُلُهُمْ ، وَيَخْرُجُ جَيْشٌ آخَرُ مِنْ جُيُوشِ السُّفْيَانِيِّ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَيَنْهَبُونَهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَى مَكَّةَ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَقُولُ : يَا جِبْرِيلُ عَذِّبْهُمْ فَيَضْرِبْهُمْ بِرِجْلِهِ ضَرْبَةً ، فَيَخْسِفُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمْ فَلا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلا رَجُلانِ ، فَيَقْدَمَانِ عَلَى السُّفْيَانِيِّ فَيُخْبِرَانِهِ خَسْفَ الْجَيْشِ ، فَلا يَهُولُهُ ، ثُمَّ إِنَّ رِجَالا مِنْ قُرَيْشٍ يَهْرُبُونَ إِلَى قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَيَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ إِلَى عَظِيمِ الرُّومِ أَنِ ابْعَثْ إِلَيَّ بِهِمْ فِي الْمَجَامِعِ ، قَالَ : فَيَبْعَثُ بِهِمْ إِلَيْهِ فَيَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ بِدِمَشْقَ " ، قَالَ حُذَيْفَةُ : حَتَّى إِنَّهُ يُطَافُ بِالْمَرْأَةِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فِي الثَّوْبِ عَلَى مَجْلِسٍ مَجْلِسٍ ، حَتَّى تَأْتِيَ فَخِذَ السُّفْيَانِيِّ ، فَتَجْلِسُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْمِحْرَابِ قَاعِدٌ ، فَيَقُومُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَقُولُ : " وَيْحَكُمْ أَكَفَرْتُمْ بِاللَّهِ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ، إِنَّ هَذَا لا يَحِلُّ " ، فَيَقُومُ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، وَيَقْتُلُ كُلَّ مَنْ شَايَعَهُ عَلَى ذَلِكَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ مُنَادٍ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ قَطَعَ عَنْكُمْ مُدَّةَ الْجَبَّارِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَأَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ ، وَوَلاكُمْ خَيْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَالْحَقُوا بِهِ بِمَكَّةَ فَإِنَّهُ الْمَهْدِيُّ وَاسْمُهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ " ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَقَامَ عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ الْخُزَاعِيُّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لَنَا بِهَذَا حَتَّى نَعْرِفَهُ ؟ فَقَالَ : " هُوَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ كِنَانَةَ مِنْ رِجَالِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ ، كَأَنَّ وَجْهَهُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ فِي اللَّوْنِ ، فِي خَدِّهِ الأَيْمَنِ خَالٌ أَسْوَدُ ، بَيْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ ، فَيَخْرُجُ الأَبْدَالُ مِنَ الشَّامِ وَأَشْبَاهُهُمْ ، وَيَخْرُجُ إِلَيْهِ النُّجَبَاءُ مِنْ مِصْرَ ، وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَأَشْبَاهُهُمْ حَتَّى يَأْتُوا مَكَّةَ ، فَيُبَايَعُ لَهُ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالْمَقَامِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ مُتَوَجِّهًا إِلَى الشَّامِ وَجِبْرِيلُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ ، وَمِيكَائِيلُ عَلَى سَاقَتِهِ ، يَفْرَحُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وَأَهْلُ الأَرْضِ ، وَالطَّيْرُ ، وَالْوُحُوشُ ، وَالْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ ، وَتَزِيدُ الْمِيَاهُ فِي دَوْلَتِهِ ، وَتُمَدُّ الأَنْهَارُ ، وَتُضْعِفُ الأَرْضُ أُكُلَهَا ، وَتُسْتَخْرَجُ الْكُنُوزُ ، فَيَقْدَمُ الشَّامَ فَيَذْبَحُ السُّفْيَانِيَّ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَغْصَانُهَا إِلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ ، وَيَقْتُلُ كَلْبًا ".
قَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ كَلْبٍ وَلَوْ بِعِقَالٍ ".
قَالَ حُذَيْفَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَحِلُّ قِتَالُهُمْ وَهُمْ مُوَحِّدُونَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا حُذَيْفَةُ هُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى رِدَّةٍ ، يَزْعُمُونَ أَنَّ الْخَمْرَ حَلالٌ وَلا يُصَلُّونَ ، وَيَسِيرُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يَأْتِيَ دِمَشْقَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمُ الرُّومَ ، وَهُوَ الْخَامِسُ مِنْ آلِ هِرَقْلَ ، يُقَالُ لَهُ : طَبَارَةُ وَهُوَ صَاحِبُ الْمَلاحِمِ ، فَتُصَالِحُونَهُمْ سَبْعَ سِنِينَ ، حَتَّى تَغْزُوا أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا خَلْفَهُمْ ، وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ جَمِيعًا ، فَتَنْزِلُونَ بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَبَيْنَمَا النَّاسُ كَذَلِكَ انْبَعَثَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ ، فَقَالَ : غَلَبَ الصَّلِيبُ ، فَيَقُومُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الصَّلِيبِ فَيَكْسِرُهُ وَيَقُولُ : اللَّهُ الْغَالِبُ " قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَعِنْدَ ذَلِكَ يَغْدِرُونَ وَهُمْ أَوْلَى بِالْغَدْرِ ، وَتُسْتَشْهَدُ تِلْكَ الْعِصَابَةُ ، فَلا يَفْلِتُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ مَا يَجْمَعُونَ لَكُمْ لِلْمَلْحَمَةِ كَحَمْلِ امْرَأَةٍ ، فَيَخْرُجُونَ عَلَيْكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةٍ تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، حَتَّى يَحِلُّوا بِعُمْقِ أَنْطَاكِيَّةَ فَلا يَبْقَى بِالْحِيرَةِ وَلا بِالشَّامِ نَصْرَانِيٌّ إِلا رَفَعَ الصَّلِيبَ ، وَقَالَ : أَلا مَنْ كَانَ بِأَرْضٍ نَصْرَانِيَّةٍ فَلْيَنْصُرْهَا الْيَوْمَ ، فَيَسِيرُ إِمَامِكُمْ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ دِمَشْقَ حَتَّى يَحِلَّ بِعُمْقِ أَنْطَاكِيَّةَ ، فَيَبْعَثُ إِمَامِكُمْ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ : أَعِينُونِي ، وَيَبْعَثُ إِلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ ، أَنَّهُ كَانَ قَدْ جَاءَنَا عَدُوٌّ مِنْ خُرَاسَانُ الَّتِي عَلَى سَاحِلِ الْفُرَاتِ ، فَيُقَاتِلُونَ ذَلِكَ الْعَدُوَّ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا قِتَالا شَدِيدًا ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْزِلُ النَّصْرَ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ ، فَيُقْتَلُ مِنْهُمْ تِسْعُ مِائَةِ أَلْفٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ أَلْفًا ، وَيَنْكَشِفُ بَقِيَّتُهُمْ مِنْ قُبُورِهِمْ ذَلِكَ ، فَيَقُومُ مُنَادٍ فِي الْمَشْرِقِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ادْخُلُوا الشَّامَ فَإِنَّهَا مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامُكُمْ بِهَا " ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَخَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ رَوَاحِلُ يُرْحَلُ عَلَيْهَا إِلَى الشَّامِ ، وَأَحْمِرَةٌ يُنْقَلُ عَلَيْهَا حَتَّى يَلْحَقَ بِدِمَشْقَ ، وَيَبْعَثُ إِمَامُهُمْ إِلَى الْيَمَنِ : أَعِينُونِي ، فَيُقْبِلُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَمَنِ عَلَى قَلائِصِ عَدَنَ ، حَمَائِلُ سُيُوفِهُمُ الْمَسَدُ ، يَقُولُونَ : نَحْنُ عِبَادُ اللَّهِ حَقًّا حَقًّا ، لا نُرِيدُ عَطَاءً وَلا رِزْقًا ، حَتَّى يَأْتُوا الْمَهْدِيَّ بِعُمْقِ أَنْطَاكِيَّةَ فَيَقْتَتِلُ الرُّومُ وَالْمُسْلِمُونَ قِتَالا شَدِيدًا ، فَيُسْتَشْهَدُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاثُونَ أَلْفًا ، وَيُقْتَلُ سَبْعُونَ أَمِيرًا نُورُهُمْ يَبْلُغُ إِلَى السَّمَاءِ " قَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ شُهَدَاءُ أُمَّتِي ، شُهَدَاءُ الأَعْمَاقِ وَشُهَدَاءُ الدَّجَّالِ " وَيَشْتَعِلُ الْحَدِيدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَيَضْرِبُ الْعِلْجَ بِالسَّفُّودِ مِنَ الْحَدِيدِ ، فَيَشُقُّهُ وَيَقْطَعُهُ بِاثْنَيْنِ ، وَعَلَيْهِ دِرْعٌ فَتَقْتُلُونَهُمْ مَقْتَلَةً حَتَّى يَخُوضَ الْخَيْلُ فِي الدَّمِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَغْضَبُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِمْ فَيُطْعَنُ بِالرُّمْحِ النَّافِذِ ، وَيُضْرَبُ بِالسَّيْفِ الْقَاطِعِ ، وَيُرْمَى بِالْقَوْسِ الَّتِي لا تُخْطِئُ فَلا رُومِيَّ يَسْمَعُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، وَتَسِيرُونَ قَدَمًا قَدَمًا فَلأَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ زَانٍ ، وَلا غَالٌّ ، وَلا سَارِقٌ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : أُخْبِرْنَا أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِ آدَمَ إِلا وَقَدْ أَثِمَ بِذَنْبٍ ، إِلا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا فَإِنَّهُ لَمْ يُخْطِئْ ، قَالَ : فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَنَّ عَلَيْكُمْ بِتَوْبَةٍ تُطَهِّرُكُمْ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يُطَهَّرُ الثَّوْبُ النَّقِيُّ مِنَ الدَّنَسِ ، لا تَمُرُّونَ بِحِصْنٍ فِي أَرْضِ الرُّومِ فَتُكَبِّرُونَ عَلَيْهِ إِلا خَرَّ حَائِطُهُ ، فَتَقْتُلُونَ مُقَاتِلَتَهُ حَتَّى تَدْخُلُوا مَدِينَةَ الْكُفْرِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَتُكَبِّرُونَ عَلَيْهَا أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ فَيَسْقُطُ حَائِطُهَا.
قَالَ حُذَيْفَةُ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُهْلِكُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، وَرُومِيَّةَ ، فَتَدْخُلُونَهَا ، فَتَقْتُلُونَ بِهَا أَرْبَعَ مِائَةِ أَلْفٍ ، وَتَسْتَخْرِجُونَ مِنْهَا كُنُوزًا كَثِيرَةً ذَهَبًا ، وَكُنُوزَ جَوْهَرٍ ، تُقِيمُونَ فِي دَارِ الْبَلاطِ " قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا دَارُ الْبَلاطِ ؟ قَالَ : " دَارُ الْمُلْكِ ، ثُمَّ تُقِيمُونَ بِهَا سَنَةً تَبْنُونَ الْمَسَاجِدَ ، ثُمَّ تَرْتَحِلُونَ مِنْهَا ، حَتَّى تَأْتُوا مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا قَدَدُ مَارِيَةَ فَبَيْنَا أَنْتُمْ فِيهَا تَقْتَسِمُونَ كُنُوزَهَا إِذْ سَمِعْتُمْ مُنَادِيًا يُنَادِي : أَلا إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ بِالشَّامِ ، فَتَرْجِعُونَ فَإِذَا الأَمْرُ بَاطِلٌ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَأْخُذُونَ فِي إِنْشَاءِ سُفُنٍ خَشَبُهَا مِنْ جَبَلِ لُبْنَانَ وَحِبَالُهَا مِنْ نَخْلِ بَيْسَانَ ، فَتَرْكَبُونَ مِنْ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا : عَكَّا ، فِي أَلْفِ مَرْكَبٍ وَخَمْسِ مِائَةِ مَرْكَبٍ مِنْ سَاحِلِ الأُرْدُنِّ بِالشَّامِ ، وَأَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعَةُ أَجْنَادٍ : أَهْلُ الْمَشْرِقِ ، وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ ، وَأَهْلُ الشَّامِ ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ ، كَأَنَّكُمْ وَلَدُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، قَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الشَّحْنَاءَ وَالتَّبَاغُضَ مِنْ قُلُوبِكُمْ ، فَتَسِيرُونَ مِنْ عَكَّا إِلَى رُومِيَّةَ تُسَخَّرُ لَكُمُ الرِّيحُ كَمَا سُخِّرَتْ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، حَتَّى تَلْحَقُوا بِرُومِيَّةَ ، فَبَيْنَمَا أَنْتُمْ تَحْتَهَا مُعَسْكِرُونَ ، إِذْ خَرَجَ إِلَيْكُمْ رَاهِبٌ مِنْ رُومِيَّةَ ، عَالِمٌ مِنْ عُلَمَائِهِمْ صَاحِبُ كُتُبٍ ، حَتَّى يَدْخُلَ عَسْكَرَكُمْ ، فَيَقُولُ : أَيْنَ إِمَامُكُمْ ؟ فَيُقَالُ : هَذَا ، فَيَقْعُدُ إِلَيْهِ ، فَيَسْأَلُهُ عَنْ صِفَةِ الْجَبَّارِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَصِفَةِ الْمَلائِكَةِ ، وَصِفَةِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَصِفَةِ آدَمَ ، وَصِفَةِ الأَنْبِيَاءِ ، حَتَّى يَبْلُغَ إِلَى مُوسَى وَعِيسَى ، فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّ دِينَكُمْ دِينُ اللَّهِ وَدِينُ أَنْبِيَائِهِ ، لَمْ يَرْضَ دِينًا غَيْرَهُ ، وَيَسْأَلُ هَلْ يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَيَشْرَبُونَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَخِرُّ الرَّاهِبُ سَاجِدًا سَاعَةً ، ثُمَّ يَقُولُ : مَا دِينِي غَيْرُهُ وَهَذَا دَيْنُ مُوسَى ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَهُ عَلَى مُوسَى وَعِيسَى ، وَأَنَّ صِفَةَ نَبِيِّكُمْ عِنْدَنَا فِي الإِنْجِيلِ الْبَرْقِلِيطُ صَاحِبُ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ ، وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ هَذِهِ الْمَدِينَةِ ، فَدَعَوْنِي فَأَدْخَلَ إِلَيْهِمْ فَأَدْعُوَهُمْ ، فَإِنَّ الْعَذَابَ قَدْ أَظَلَّهُمْ ، فَيَدْخُلُ فَيَتَوَسَّطُ الْمَدِينَةَ ، فَيَصِيحُ : يَا أَهْلَ رُومِيَّةَ جَاءَكُمْ وَلَدُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِينَ تَجِدُونَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ نَبِيُّهُمْ صَاحِبُ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ ، فَأَجِيبُوهُمْ وَأَطِيعُونِ ، فَيَثِبُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ نَارًا مِنَ السَّمَاءِ ، كَأَنَّهَا عَمُودٌ حَتَّى تَتَوَسَّطَ الْمَدِينَةَ ، فَيَقُومُ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الرَّاهِبَ قَدِ اسْتُشْهِدَ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُبْعَثُ ذَلِكَ الرَّاهِبُ فِئَةً وَحْدَهُ ، ثُمَّ يُكَبِّرُونَ عَلَيْهَا أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ ، فَيَسْقُطُ حَائِطُهَا ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ رُومِيَّةَ لأَنَّهَا كَرُمَّانَةٍ مُكْتَنِزَةٍ مِنَ الْخَلْقِ فَيَقْتُلُونَ بِهَا سِتَّ مِائَةَ أَلْفٍ ، وَيَسْتَخْرِجُونَ مِنْهَا حُلِيَّ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالتَّابُوتَ الَّذِي فِيهِ السَّكِينَةُ وَمَائِدَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَرَضْرَاضَةَ الأَلْوَاحِ ، وَعَصَا مُوسَى ، وَمِنْبَرَ سُلَيْمَانَ ، وَقَفِيزَيْنِ مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ.
قَالَ حُذَيْفَةُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَصَلُوا إِلَى هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا اعْتَدَوْا وَقَتَلُوا الأَنْبِيَاءَ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بُخْتَنَصَّرَ فَقَتَلَ بِهَا سَبْعِينَ أَلْفًا ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَحِمَهُمْ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ فَارِسَ مُؤْمِنٍ أَنْ سِرْ إِلَى عِبَادِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَاسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ بُخْتَنَصَّرَ فَاسْتَنْقَذَهُمْ وَرَدَّهُمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَ : فَأَتَوْا بَيْتَ الْمَقْدِسِ مُطِيعِينَ لَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ إِنَّهُمْ يَعُودُونَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ : وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا سورة الإسراء آية 8 إِنْ عُدْتُمْ فِي الْمَعَاصِي عُدْنَا عَلَيْكُمْ بِشْرٍ مِنَ الْعَذَابِ ، فَعَادُوا فَسُلِّطَ عَلَيْهِمْ طَيَالِيسُ مَلِكُ رُومِيَّةَ فَسَبَاهُمْ ، وَاسْتَخْرَجَ حُلِيَّ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالتَّابُوتُ ، وَغَيْرَهُ فَيَسْتَخْرِجُونَهُ وَيَرُدُّونَهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَأْتُوا مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا : الْقَاطِعُ ، وَهِيَ عَلَى الْبَحْرِ الَّذِي لا يَحْمِلُ جَارِيَةً يَعْنِي السُّفُنَ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلِمَ لا يَحْمِلُ جَارِيَةً ؟ قَالَ : " لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ قَعْرٌ ، وَإِنَّ مَا تَرَوْنَ مِنْ خُلْجَانِ ذَلِكَ الْبَحْرِ جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنَافِعَ لِبَنِي آدَمَ لَهَا قُعُورٌ فَهِيَ تَحْمِلُ السُّفُنَ ".
قَالَ حُذَيْفَةُ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّ صِفَةَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ فِي التَّوْرَاةِ ، طُولُهَا أَلْفُ مِيلٍ ، وَهِيَ تُسَمَّى فِي الإِنْجِيلِ : فَرَعًا أَوْ قَرْعًا ، طُولُهَا أَلْفُ مِيلٍ ، وَعَرْضُهَا خَمْسُ مِائَةِ مِيلٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَهَا سِتُّونَ وَثَلاثُ مِائَةِ بَابٍ يَخْرُجُ مِنْ كُلِّ بَابٍ مِنْهَا مِائَةُ أَلْفِ مُقَاتِلٍ ، فَيُكَبِّرُونَ عَلَيْهَا أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ ، فَيَسْقُطُ حَائِطُهَا فَيَغْنَمُونَ مَا فِيهَا ، ثُمَّ تُقِيمُونَ فِيهَا سَبْعَ سِنِينَ ، ثُمَّ تَقْفُلُونَ مِنْهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَيَبْلُغُكُمْ أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ ، إِحْدَى عَيْنَيْهِ مَمْزُوجَةٌ بِالدَّمِ وَالأُخْرَى كَأَنَّهَا لَمْ تُخْلَقْ ، يَتَنَاوَلُ الطَّيْرُ مِنَ الْهَوَاءِ ، لَهُ ثَلاثُ صَيْحَاتٍ ، يَسْمَعُهُنَّ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ ، يَرْكَبُ حِمَارًا أَبْتَرَ ، بَيْنَ أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا ، يَسْتَظِلُّ تَحْتَ أُذُنَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفًا ، يَتْبَعُهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَهُودِ عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَالْتَفَتَ الْمَهْدِيُّ فَإِذَا هُوَ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ قَدْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فِي ثَوْبَيْنِ كَأَنَّمَا يَقْطُرُ مِنْ رَأْسِهِ الْمَاءُ " ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : إِذًا أَقُومُ إِلَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأُعَانِقُهُ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنَّ خَرْجَتَهُ هَذِهِ لَيْسَتْ كَخَرْجَتِهِ الأُولَى ، تُلْقَى عَلَيْهِ مَهَابَةٌ كَمَهَابَةِ الْمَوْتِ يُبَشِّرُ أَقْوَامًا بِدَرَجَاتٍ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ لَهُ الإِمَامُ : تَقَدَّمْ فَصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَيَقُولُ لَهُ عِيسَى : إِنَّمَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ لَكَ ، فَيُصَلِّي عِيسَى خَلْفَهُ " قَالَ حُذَيْفَةُ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ أَفْلَحَتْ أُمَّةٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَعِيسَى آخِرُهَا " قَالَ : وَيُقْبِلُ الدَّجَّالُ وَمَعَهُ أَنْهَارٌ وَثِمَارٌ ، يَأْمُرُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ ، وَيَأْمُرُ الأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ ، مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ ثَرِيدٍ فِيهِ يَنَابِيعُ السَّمْنِ ، وَمِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِأَعْرَابِيٍّ قَدْ هَلَكَ أَبُوهُ وَأُمُّهُ ، فَيَقُولُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ أَبَاكَ وَأُمَّكَ تَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : بَلَى ، قَالَ : فَيَقُولُ لِشَيْطَانَيْنِ فَيَتَحَوَّلانِ وَاحِدٌ أَبُوهُ وَآخَرُ أُمُّهُ ، فَيَقُولانِ : يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ ، يَطَأُ الأَرْضَ جَمِيعًا إِلا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَيَقْتُلُهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ بِمَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا : لُدٌّ ، بِأَرْضِ فِلَسْطِينَ ، قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، قَالَ : فَيُوحِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ السَّلامُ أَحْرِزْ عِبَادِي بِالطُّورِ طُورِ سِنِينَ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ؟ قَالَ : " يَأْجُوجُ أُمَّةٌ ، وَمَأْجُوجُ أُمَّةٌ ، كُلُّ أُمَّةٍ أَرْبَعُ مِائَةِ أَلْفِ أُمَّةٍ ، لا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى أَلْفِ عَيْنٍ تَطْرِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ صُلْبِهِ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْ لَنَا يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، قَالَ : " هُمْ ثَلاثَةُ أَصْنَافٍ : صِنْفٌ مِنْهُمْ أَمْثَالُ الأَرْزِ الطِّوَالِ ، وَصِنْفٌ آخَرُ مِنْهُمْ عَرَضُهُ وَطُولُهُ سَوَاءٌ عِشْرُونَ وَمِائَةُ ذِرَاعٍ فِي مِائَةٍ وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا وَهُمُ الَّذِينَ لا يَقُومُ لَهُمُ الْحَدِيدُ ، وَصِنْفٌ يَفْتَرِشُ إِحْدَى أُذُنَيْهِ وَيَلْتَحِفُ بِالأُخْرَى " قَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَكُونُ جَمْعٌ مِنْهُمْ بِالشَّامِ وَسَاقَتُهُمْ بِخُرَاسَانَ ، يَشْرَبُونَ أَنْهَارَ الْمَشْرِقِ حَتَّى تَيْبَسَ ، فَيَحُلُّونَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَعِيسَى وَالْمُسْلِمُونَ بِالطُّورِ ، فَيَبْعَثُ عِيسَى طَلِيعَةٌ يُشْرِفُونَ عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ ، فَيُخْبِرُونَهُ أَنَّهُ لَيْسَ تُرَى الأَرْضُ مِنْ كَثْرَتِهِمْ " قَالَ : ثُمَّ إِنَّ عِيسَى يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ مَعَهُ فَيَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُؤَمِّنُ الْمُؤْمِنُونَ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ دُودًا يُقَالُ النَّغَفُ ، فَيَدْخُلُ فِي مَنَاخِرِهِمْ حَتَّى يَدْخُلَ فِي الدِّمَاغِ فَيُصْبِحُونَ أَمْوَاتًا " قَالَ : فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ مَطَرًا وَابِلا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَيُغْرِقُهُمْ فِي الْبَحْرِ ، فَيَرْجِعُ عِيسَى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْمُؤْمِنُونَ مَعَهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَظْهَرُ الدُّخَانُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا آيَةُ الدُّخَانِ ؟ قَالَ : " يُسْمَعُ لَهُ ثَلاثُ صَيْحَاتٍ ، وَدُخَانٌ يَمْلأُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيُصِيبُهُ زَكْمَةٌ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَصِيرُ مِثْلَ السَّكْرَانِ ، يَدْخُلُ فِي مَنْخَرَيْهِ وَأُذُنَيْهِ وَفِيهِ وَدُبُرِهِ ، وَخَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ " ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الدَّابَّةُ ؟ قَالَ : " ذَاتُ وَبَرٍ وَرِيشٍ عَظَمُهَا سِتُّونَ مِيلا ، لَيْسَ يُدْرِكُهَا طَالِبٌ وَلا يَفُوتَهَا هَارِبٌ ، تَسِمُ النَّاسَ مُؤْمِنًا وَكَافِرًا ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَتَتْرُكُ وَوَجْهَهُ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ ، وَتَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مُؤْمِنٌ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَنْكُتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ وَتَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، وَنَارٌ مِنْ بَحْرِ عَدَنَ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَكُونُ طُولُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثَلاثَ لَيَالٍ ، لا يَعْرِفُهَا إِلا الْمُوَحِّدُونَ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، يَقُومُ أَحَدُهُمْ فَيَقْرَأُ أَجْزَاءَهُ فَيَقُولُ قَدْ عَجِلْتُ اللَّيْلَةَ ، فَيَضَعُ رَأْسَهُ فَيَرْقُدُ رَقْدَةً ، ثُمَّ يَهُبُّ مِنْ نَوْمِهِ ، فَيَسِيرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، فَيَقُولُونَ : هَلْ أَنْكَرْتُمْ مَا أَنْكَرْنَا ؟ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : غَدًا تَطْلُعُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا فَعِنْدَ ذَلِكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا سورة الأنعام آية 158 ، قَالَ : فَيَمْكُثُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِيحًا مِنْ قِبَلِ مَكَّةَ سَاكِنَةً ، تَقْبِضُ رَوْحَ ابْنِ مَرْيَمَ ، وَأَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ مَعَهُ ، وَيَبْقَى سَائِرُ الْخَلْقِ لا يَعْرِفُونَ رَبًّا ، وَلا يَشْكُرُونَ شُكْرًا ، فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَتَقُومُ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ وَهُمْ شِرَارُ الْخَلْقِ " 1 : 278 1 : 279 1 : 280 1 : 281 1
علي بابكر- عدد المساهمات : 295
نقاط : 397
إعجاب : -12
تاريخ التسجيل : 21/06/2019
رد: إذا خرجت السودان طلب العرب ...
يقول المحدث "ثُمَّ إِنَّ رِجَالا مِنْ قُرَيْشٍ يَهْرُبُونَ إِلَى قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَيَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ إِلَى عَظِيمِ الرُّومِ"
يبدو أن من وضع هذا الحديث كان زمن دولة الروم في القسطنطينية و ﻷنه لا يعلم الغيب لم يكن يعرف أن الروم سينجلون عن القسطنطينية و يفتحها المسلمون ... ثم تقام فيها الخلافة العثمانية ... ثم تسقط و تقام دولة تركيا
و هذا ينسف الحديث كله
يبدو أن هذا الكذاب جمع فسيفساء من مختلف الأحاديث و دمجها في بعضها
احذروا من أحاديث آخر الزمان ﻷنها ممزوجة
بأحاديث بن حماد و هو كثير الخرعبلات
و أحاديث الشيعة و هم كثيرو الكذب
يبدو أن من وضع هذا الحديث كان زمن دولة الروم في القسطنطينية و ﻷنه لا يعلم الغيب لم يكن يعرف أن الروم سينجلون عن القسطنطينية و يفتحها المسلمون ... ثم تقام فيها الخلافة العثمانية ... ثم تسقط و تقام دولة تركيا
و هذا ينسف الحديث كله
يبدو أن هذا الكذاب جمع فسيفساء من مختلف الأحاديث و دمجها في بعضها
احذروا من أحاديث آخر الزمان ﻷنها ممزوجة
بأحاديث بن حماد و هو كثير الخرعبلات
و أحاديث الشيعة و هم كثيرو الكذب
mehtani- عدد المساهمات : 128
نقاط : 141
إعجاب : 12
تاريخ التسجيل : 21/08/2017
رد: إذا خرجت السودان طلب العرب ...
mehtani كتب:يقول المحدث "ثُمَّ إِنَّ رِجَالا مِنْ قُرَيْشٍ يَهْرُبُونَ إِلَى قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَيَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ إِلَى عَظِيمِ الرُّومِ"
يبدو أن من وضع هذا الحديث كان زمن دولة الروم في القسطنطينية و ﻷنه لا يعلم الغيب لم يكن يعرف أن الروم سينجلون عن القسطنطينية و يفتحها المسلمون ... ثم تقام فيها الخلافة العثمانية ... ثم تسقط و تقام دولة تركيا
و هذا ينسف الحديث كله
يبدو أن هذا الكذاب جمع فسيفساء من مختلف الأحاديث و دمجها في بعضها
احذروا من أحاديث آخر الزمان ﻷنها ممزوجة
بأحاديث بن حماد و هو كثير الخرعبلات
و أحاديث الشيعة و هم كثيرو الكذب
هذا رأيي أيضا، هو جمع للأحاديث وإضافات من الراوي، ولكن هذا لا يمنع أن بعض أجزائه تحققت.
أما بالنسبة للقسطنطينية، فقد ثبت بالأحاديث الصحيحة أنها ستفتح فتحا ثانيا في آخر الزمان.
ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : ( فتح القسطنطينية مع قيام الساعة ) رواه الترمذي في " السنن " (2239) ، وصححه الألباني.
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
علي بابكر- عدد المساهمات : 295
نقاط : 397
إعجاب : -12
تاريخ التسجيل : 21/06/2019
مواضيع مماثلة
» حديث: اذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض...
» زوبعة خرجت من بحر في تونس واتجهت للشرق ثم عادت وسقطت في الجنوب الشرقي الذي خرجت منه
» السودان : ثورة وإقتتال داخلي في السودان يشارك فيها عدة أطراف حزبية وقبلية
» السودان : مشكلة كبيرة وثورة ضد الحكومة ستحصل في السودان
» الموصل غاصت بالبحر ثم خرجت
» زوبعة خرجت من بحر في تونس واتجهت للشرق ثم عادت وسقطت في الجنوب الشرقي الذي خرجت منه
» السودان : ثورة وإقتتال داخلي في السودان يشارك فيها عدة أطراف حزبية وقبلية
» السودان : مشكلة كبيرة وثورة ضد الحكومة ستحصل في السودان
» الموصل غاصت بالبحر ثم خرجت
موسوعــــــــة الرؤى في زمن بداية النهاية :: Þ-Þ-------Þ الإمـــــــــــام المهــــــــــدي عليــــــــــه الســــــــــلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 3:06 pm من طرف كرم
» هام جدا المراحل التي عاشها المهدي قبل سفره لبلاد الحرمين التي منها سيشق طريقه لما اتى من اجله
اليوم في 12:27 pm من طرف كرم
» رؤيا خطيرة تكشف من سيسبق الجميع بالتعرف على المهدي وكيف
اليوم في 5:57 am من طرف بدأ الأمر
» رسالة من المهدي مشفرة عاجلة لرؤساء دول السباقين في مبايعته والتمهيد له منهم المشهور بعبد القادر صاحب مصر
اليوم في 5:57 am من طرف بدأ الأمر
» النبي صلى الله عليه و سلم للمهدي : " هيا " معي لتقطع الشارع
اليوم في 5:53 am من طرف بدأ الأمر
» سبحان الله الرؤيا تكشف للناس ان المهدي اقرب اليهم اكثر مما يكون ولكن " لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور "
اليوم في 5:52 am من طرف بدأ الأمر
» رؤيا والله ستزلزل عروش طغات العالم قريبا الامام المهدي سبيبدا بالاجتماع بالصف الاول للمقربين منه و سيوزع عليهم المهمات .
اليوم في 5:51 am من طرف بدأ الأمر
» ستقع احداث سياسية هرج و مرج و كوارث طبعية ...... ببلد المهدي ستجعل العالم يشك بظهوره فيه
اليوم في 5:51 am من طرف بدأ الأمر
» ابن من ابناء ابراهيم موجود في تونس
اليوم في 4:25 am من طرف بدأ الأمر
» شخص من بلاد الحرمين " حلمت بمراءة محجبة ترضع طفل، موجوده بعلم تونس و العلم مرصع بنجوم كثيرة وكبيرة "
أمس في 10:49 pm من طرف بدأ الأمر
» رأيت سيدي جبريل ينزل على سطح الكعبة يحمل طفلا صغيرا في المهد و قال هذا هو المهدي
أمس في 10:48 pm من طرف بدأ الأمر
» رؤيا منذرة لاهل تونس راوها توام في نفس الوقت
أمس في 10:46 pm من طرف بدأ الأمر
» قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام أن المهدي عليه السلام لا يعرفه بني آدم ولكن الجن تعرفه فقط رمزا
أمس في 9:44 pm من طرف بدأ الأمر
» رأيت إمامنا المهدي يسحب من يديه من طرف مجموعتين من الشياطين يريدان شقه في اثنين
أمس في 9:43 pm من طرف بدأ الأمر
» من الرؤى الاعجازية و المتواترات تحمل 5 ادلية يقينية على اننا سنشاهد احداث ماساوية قبل و بعد الحــــــــــــــــــــــــــــج
أمس في 9:38 pm من طرف بدأ الأمر
» طفلة عمرها 15سنة قالت : " رايت لازار و سمعت بووووم و مات السيسي "...
أمس في 9:36 pm من طرف بدأ الأمر
» المهدي ليلا يتوضأ من ماء السماء
أمس في 9:31 pm من طرف بدأ الأمر
» انوا يتقدمون بطلب لله رب العالمين للتوظيف في السماء الأولى
أمس في 9:31 pm من طرف بدأ الأمر
» نعيشين و ترى الامام المهدي و ستضنه انه سيدنا عيسى ؟
أمس في 9:29 pm من طرف بدأ الأمر
» القمر نزل من السماء يمشي بجانبي
أمس في 9:19 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» رأيت شعوب العرب مجتمعين على حدود فلسطين النتي انت محاصرة بسياج من نور
أمس في 8:40 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» الله اكبر يا مسلمين لقد بدا الامام المهدي يتلقي الكرمات الاهية
أمس في 9:05 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» رؤية مبشرة جدا و منذرة في ان واحد
أمس في 8:00 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» اذا الحوراء غاضبة على أبو عبد الرحمان فزوجها اكيد هو كذلك غـــــــــــــاضب
أمس في 6:52 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» شخصان يعالجان المهدي بالكي
أمس في 6:51 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» من الرؤى المتواتر التي اخبرت ان المهدي سيخرج من ابتلاته الكبيرة سنة 2022
أمس في 6:51 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» رؤيا جديدة في اخونا غبد الرحمان
أمس في 6:50 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» من المتواترات على ان تجهيز الامام ستنتهي في شهر ذو القعدة وقتها سيتنهي ستنتهي مراحل اصلاحه
أمس في 6:49 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» الشمس كانت في منتصف السماء وبدل أن تكمل مسيرها بإتجاه الغروب رجعت بإتجاه الشروق
أمس في 6:48 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» الشمس قد ضلت مسارها ....
أمس في 6:47 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» الله غاضب : الويــــــــــــل ثم الويــــــــــــل
أمس في 6:46 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» قربت و رب العزة : وريث الانبياء قريبا جدا سيستلم اول كرمات من كرمات الانبياء
أمس في 6:42 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» لانفراج حاله على المهدي بالاكثار من قراءة سورة يسين
أمس في 6:31 am من طرف بدأ الأمر
» " لننطلق من جحيم وأهوال يوم القيامة " .
أمس في 6:31 am من طرف بدأ الأمر
» صاحب "المهدى المنتظر" الخفى لاهو من الانس ولاحتى من الجن - الراقى على مراقى المفاخر | الحقائق الخفية
أمس في 6:27 am من طرف بدأ الأمر
» مبشرة جدااااااا المهدي يترقب جفاف غسيله
أمس في 6:25 am من طرف بدأ الأمر
» " ليلة الجمعة 23 من رمضان المبارك " هي ليلة اصلاح الامام المهدي
أمس في 6:24 am من طرف بدأ الأمر
» المهدي تحت المطر مستسلم للإغتسال
أمس في 6:21 am من طرف بدأ الأمر
» المهدي يتابع قنوات اليوتيوب التي تتحدث عنه
أمس في 6:13 am من طرف بدأ الأمر
» الملك سلمان يرقص تعبير الدجال علامة فارقة
أمس في 5:45 am من طرف بدأ الأمر
» القمر يهتز ونار عظيمة وراءه يريد أن ينزل للأرض
أمس في 5:44 am من طرف بدأ الأمر
» ابراج الساعة اللي موجودة عند المسجد الحرام جميع ابراج سقطتت وانهارت الرؤيا تكررت
أمس في 5:30 am من طرف بدأ الأمر
» الرسول صلى الله عليه وسلم " اين امتي اين الاسلام اين المسلمون "
أمس في 5:27 am من طرف بدأ الأمر
» السيسي ملقى على الأرض بعد انفجار
أمس في 5:27 am من طرف بدأ الأمر
» نزلت يد من السماء عملاقة طولها من اول لاخر السعودية اقتلعت الكعبة من الأرض و حولتها الى مكان اخر
أمس في 5:22 am من طرف بدأ الأمر
» صاحب القناة : " عسى ان تكرهوا شيئ و وهو خيرا لكم .. " لا ليست حديث بل هي مقول نقولها ..
الخميس مايو 16, 2024 1:39 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» امراة تخصني رات انها رفعت علما كله اخظر
الأربعاء مايو 15, 2024 6:30 pm من طرف يسم34
» الرسول خلفك
الأربعاء مايو 15, 2024 5:46 pm من طرف يسم34
» الرسول صلى الله عليه وسلم اعطى سيفا ملفوف بعلم اخضر فيه ختم النبي كانت امامنا هضبة وراءها غزة
الأربعاء مايو 15, 2024 9:26 am من طرف walim75
» رقية عامة لصالحكم ابداء
الأربعاء مايو 15, 2024 3:03 am من طرف يسم34