دخان بدأ في النزول من السماء والانتشار وكأنه مطبوع عليه هيئة نجوم

   دخان بدأ في النزول من السماء والانتشار وكأنه مطبوع عليه هيئة نجوم  
ــــــــــــــــــ   الرؤيـــــــــــــــــــــــــــــــا ــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا

راجية الشهادة

يقـــــــــــــــــــــــــــــــول الرائي

 الرؤيا الثالثة :
كانت قبل أعوام وربما والله أعلم انها كانت في رمضان ١٤٣٥ هجري أو نحو ذلك
وكانت في رمضان وللتوضيح فأنا كنت أهتم بعلامات الساعة وأحداث آخر الزمان وكنت كما تعرفوني راجية الشهادة أعبر الرؤى وتهمني أحداث الأمة الكبرى لكن الشيء الوحيد الذي لم أكن حتى اهتم بقراءته او يمر على ذهني هو آية الدخان
فعلامة الساعة (الدخان) لم أبحث عن صفاتها ولا أعلم لمَ لم تستوقفني في يوم ما مع إلمامي بأحاديثها
حتى رأيت هذه الرؤيا فقمت منها مذهولة امشي في البيت وكأنني آله من الذهول حتى ذهبت لأهلي وأخذت اقص عليهم الرؤيا وأنا مصدومة من هول ما رأيت.
كان الوقت نهار رمضان في الصباح فرأيت اني أقف في صالة كبيرة كتلك الصالات التي تخصص للآلات الرياضية ويكون جدارها المطل على الشارع من زجاج عكس بقية الجدران
وكانت الصالة خالية من اي أدوات لكن فيها مجموعات من الناس أغلبهم من الأقارب وكلهم نساء وهناك عمود وسط الصالة
والجميع يجلس في حِلق يتحدثون مع بعض وأنا الوحيدة الوقفة بجوار الباب الزجاجي المطل على الساحة وأنظر للسماء بترقب فرأيت الشمس والقمر جميعاً معاً في السماء وكأن الوقت عصراً
فكان المنظر غريب وعجيب فقد كان الاثنان بجوار بعض وكلاهما واضح ومنظرهما يدخل الرهيبة للنفس وكأن هذه آية من الله
فخفت وظللت أراقب وأنبه من هم معي للأمر وكلٌ منشغل ثم رأيت دخان لونه أبيض كمثل الضباب عندما يبدأ في الانتشار ولكني أعلم في الرؤيا أنه دخان وليس ضباب وهذا الدخان بدأ في النزول من السماء والانتشار وكأنه مطبوع عليه هيئة نجوم (بالطريقة التي نرسم النجمة فيها) بنفس لون الضباب فهنا عندما بدأ في الاقتراب أخذت أنبه الجميع وكأنه عذاب نازل ثم بسرعة لما بدأ في الاقتراب من المكان الذي نحن فيه (الصالة) قمت بسرعة بالسجود لله وأخذت أقول سبحان الرحمن سبحان الرحمن سبحان الرحمن ثم قُلت سبوح قدوس سبوح قدوس سبحان الملك القدوس وكأن هناك ثلاث نساء يلبسن الحجاب الشرعي الكامل (خمار أسود ينزل من أعلى الراس لسائر الجسد كالذي تلبسه الملتزمات في بلاد الحرمين ولا يظهر منهن أي شيء ووجوههن مغطاه) فكأن تلك النسوة تأثرن بي فلما رأينني سجدت سريعاً قمن أيضاً بالسجود وهن خلف ذاك العمود ولكنهن تحرين جهة القبلة قبل أن يسجدن ثم سجدن وكأن فعلى وفعلهن صائب فأنا امتثلت للأمر فسجدت لله سريعاً بدون التفكير في القبلة وهن فكرن ثم سجدن
وأنا أشعر في الرؤيا انه لا يلزم التوجه للقبلة وجمعنا فعله صائب
ثم بعدها رأيت أن الدخان عن البلاد وكان لي اخت اصلا تعيش في مدينة الرياض كأنها ترغب مني أن أذهب لجلب أمر من بيتها واظنها ملابس لابنها لأن الدخان عندما عم البلاد لم يعد الناس في أمان وأصبح الناس لايجدون ما يأكلون وبعدها رأيتني أمشي وكأني في مكة وأرى الشوارع خالية من الناس ولايوجد فيها إلا رجال الأمن الذين كانوا يمنعون الناس من التواجد خارجاً حماية لهم وانا أرى أن تواجد رجال الأمن في الخارج في مثل هذه الظروف أيضاً خطر عليهم وأرى حرائق في أبراج ورجال إطفاء معلقون في تلك الطوابق من الخارج يحاولون إطفاء الحريق وانا حزينة عليهم لمعرفتي أنهم لن يستطيعوا إطفاءها وبالفعل كأن النار التهمتهم وسقطوا أموات
وفي الرؤيا كأن هذا الدخان حل بمنطقة العزيزية ومني أكثر شيء والمنطقة التي لم يحل بها هي منطقة العمرة وكأن الذين في تلك المنطقة لم يعلموا بوجود الدخان إلا من التلفاز وانا أقول أن الدخان مصيره سيصل إلى تلك المنطقة
ثم رأيت وأنا أمشي في تلك الازقة المهجورة من الناس رجل عجوز يمشي ببطئ وكأنه ينزل درجات لباحة خلفية لعمائر طويلة فقمت بالنزول أيضاً وخلفي بنات لا أعلم عددهن هل هن واحدة او اثنتان او ثلاث لكنهن لا يتعدين هذا العدد يحذين حذوي فمشيت في تلك الباحة لكني في نهايتها أسرعت الخطى بدون أن أنتبه فوقعت في بحيرة والبنات توقفن على الحافة وكأن البحيرة ليست من ماء وإنما بحيرة ضباب وعندما سقطت فيها أيقنت أنها النهاية وأني حتماً سأموت فتوجهت بوجهي للسماء وجعلت ظهري تجاه البحيرة لتسوقني وأنا مستسلمة لله وأنتظر ملك الموت ليأتي ليقبض روحي وأخذت أردد الشهادة
فقلت لا إله إلا الله محمداً رسول الله
ثم قلت بعدها لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله
ثم قلت أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يحيى ويُميت وهو حيٌّ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
وكأنني انتظر ملك الموت ولكنه لم يأتي فلما انتهيت من الشهادة الثالثة إذ بالبحيرة ساقتني لبر أمان في الجهة الأخرى فقمت وحمدت الله أني وصلت لتلك الجهة وأري في تلك الجهة عمارة كما يُقال عظم بمعنى أنها قائمة ولكنها لم تُشطّب ولم تُبنى جدرانها وما زالت في طور البناء وكأن تلك العمارة متوقفة وقد هلك أهلها بسبب ذاك الدخان وفيها نساء (من ذوات البشرة السوداء) وبين أيديهن طفل رضيع أيضاً من نفس اللون وكأن اهله ماتوا وأصبح يتيماً ويرغبن في أن يترك ذاك الطفل فقلت أنا أوصله فقلن نرغب أن توصليه لدار اسمها دار الإسلام وصاحبة الدار اسمها إيمان فأنا حملت الطفل وفي نفسي قررت أني بدلاً من أن اتركه في دار أيتام سأكفله وأنال أجره وفرحت به ثم رأيتني أحمله وماضية به وإذ باللفة التي حوله تنفتح وتظهر لي منطقته الخاصة وكان جسم الطفل أكبر حجماً من رضيع
ثم مضيت وبعدها بشكل ما وكأنه حدث آخر وموقف آخر رأيت مسجد عظيم مزخرف ومبنى على طريقة زخرفة الهنود العظيمة للمساجد والقباب وبوابة المسجد شديدة الزخرفة فلما اقتربت وجدت مكتوب عليها الحسينية ٢٥ فعلمت انها حسينيات للشيعة وأن هناك ٢٥ حسينية مبنية للشيعة في مكة بعلم الحكومة وجهل من الشعب وان تلك الحسينيات موجودة في الأحياء السكنية حتى لا يشعر الناس في مكة أن هناك حسينيات بالذات في منطقة اسمها الشوقية في مكة فهنا قلت أن سبب العذاب الذي نزل والدخان الذي حل هذه الحسينيات الشركية ورأيت بعض الناس يأكلون من حلويات ومقرمشات موجودة جوار تلك الحسينية وانا اخذت آمشي وأسب الشيعة بصوت منخفض مع نفسي فسمعتني امرأة كأنها شيعية بجواري ثم قامت تجادلني وتخاصمني لماذا اقوم بالدعاء على الشيعه فهنا انفعلت واشتبكت معها وانتهت الرؤيا وانا وهي متشابكتان بالأيدي... انتهى .