لكل من ٱبتلاه الله بالمهدي و مكانته

رَسُولَ اللَّهِ أَدْرِكْنِي فَإِنِّي بَيْنَ الحُبِّ وَ العِشْقِ مُحْتَارُ 
رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ مِنَّا فَلَسْتُ مِمَّنْ ٱفتَرَى أنَّهُ المُخْتاَرُ
رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي وَ أَعْلِمْنِي فَإِنِّي لاَ عِلْمَ لِي باِلنَّارِ
خَوْفًا وَشَوْقاً وَ حًرْقًا مِنْهَا خَائِفُ القَلْبِ وَ مُنْهَارٌ
رَسُولَ اللَّهِ أَدْرِكْنِي فَإنِّي فِي الحَيَاةِ فِي غُرْبَةٍ النَّهَارِ
رَسُولَ اللَّهِ لَيْلِي أَغْبَرَ وَ الصُّبْحُ كَوَاهُ عِشْقَ الوَاحِدِ الجَبَّارِ
إِنَّكَ تَعْلَمُ وَ إِنِّي لاَ أَعْلَمُ وَلَكِنَّ اللَّذِي عَلَّمَنِي الَأسْرَارَ 
وَيَا لَيْتَ عُمْرِي وَمَا وَلَدَتْنِي أُمِّي بَيْنَ الشُّهُورَ القِفَارَ
فَإنِّي وَ مُنْذُ الدِّرَايَةِ يَرْهَفُ قَلْبِي للِْمَوْتِ كُلَّ حِينٍ وَ أَحْتَارُ
فَلاَ وُجُودَ لِنَفْسِي وَنَفْسِي عِنَدَ الَّلهِ بِعِلْمِكَ سَيَّرَهاَ الأَشْرَارُ
بَيْنَهُمْ عِشْتُ وَ عِنْدَهُمْ سَكَنْتُ وَفِيهِمْ هاَئِمُ الدَّهْرِ دَمَارُ 
رَسُولَ اللَّهِ أَدْرِكْنِي فَإِنِّي لاَ أُحْسِنُ التَّدْبِيرَ بِنَفْسٍ لَيْسَ لَهَا أَعْذَارُ 
رَسُولَ اللَّهِ قَدْ صَرَخْتُ يَوْمِي بِعُمْرِي إِلىَ العَلِيّ المُقْدَارُ 
إِنِّي بَرِيءٌ مِنِّي وَمِنْ أَفْعَالِ النَّفْسِ لَا مِنْ أَمْرِ العَزِيزِ الجَبَّارِ 
رَبِّي قَدْ دَعَوْةُ وَسَائِرَ الدُعَاءِ فِي دُعَائِي يَنْجَرُّ باِلغاَرِ
فِي كَهْفِي مَخْفِيٌّ وَفِي الخَفاَ كُنْتُ مِنْ بَينِ الَأحَرَارِ
إِلَّا أَنِّي صِرْتُ عَبْدًا لَا كَالعَبِيدِ الحُرَّ الذِّينَ هُمْ مِنَ الأَبْرَارِ 
رَبِّي هَلْ ليِ مِنْ سُؤَالٍ ، سَأَلْتُ عَنْهُ مِنْهُ فِيَّ فَوَجَدْتُ أَمَامِي الأَقْمَارَ
ظَنَنْتُ وَهْمًا وَ ضَرَبْتُ النَّفٔسَ بِسَهْمٍ مِنْ حَدِيدِ النَّارِ 
لَكِنِّي رَأَيْتُ وَمَا الرُؤيَا حَقٌّ فَإِنِي أَخَافُ العُذْرَ القَبِيحَ لِلدَّارِ 
فَمَا أَسْعَى وَمَا غَيْرُ مَسْعَايَ إِلَا لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ الغَفَّارَ 
رَسُولَ اللَّهِ سَامِحْنِي فَإنِّي فِي مَهَبِّ الرِّيحِ أَجْرِي عَارَيَ الأَخْبَارِ 
فَلَسْتُ مِنْكُمْ وَلَسْتُ مِنْهُمْ فَإِنِّهُ وَحْدِيهُ وَحِيدَ الدَّهْرِ وَ الأَسْفَارِ
رِسَالَتِي هَذِهِ وَكُلُّ رَسَائِلِي لَيْسَتْ لِنَفْسِي بَلْ إِنَّهاَ الأَطْوَارُ
كُلُّ يٕوْمٍ هُو فِي شَأْنٍ وَ شَأْنُهُ فِي عَبْدِهِ يَمُدُّهُ بِعَيْنِ الإِعْتِبَارِ
فَلَا عَينٌ لِي وَ لَسْتُ أَدْرِي هَلْ أَنَا فِي المَعانِي جَبَّارُ 
فَلَا أَكُنْ وَلَنْ أَكُونَ ذَاكَ الذِي لَهُ ذِكْرٌ مِنَ الأَسْرَارِ
لَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ أَدْرِكْنِي وَعِنْدَ الَّلهِ ٱذكُرْنِي لَعَلِّي أَخْتَارُ 
طَرِيقًا بِيَدِي فَإِنِّي لَا نَفْسَ لِي وَلاَ حُكْمَ فِي الأَعْمَارِ
رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تَابِعٌ مُتْبَعٌ وَ إِنِّي بِكَ أَرْجُوا جَوَابًا لِهَذِهِ الأَسْطَارِ 
سَطْرٌ بِسَطْرٍ كَتَبْتُ وَمَا كَتَبْتُ وَلَكِنَّكَ تَعْلَمُ الكَاتِبَ المُغْوَارَ