إن وزراء المهدي عليه السلام من الأعاجم‏

باسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة و السلام على مولانا رسول وآله و صحبه
أنا آخذ بالسنة الصحيحة و أقرأ كتب السلف الصالح و أستأنس بها و باجتهاداتهم , فأنا مجرد طالب علم , فهل أكون بذلك كافرا و مشركا و مؤمنا بالباطل ... و داخلا في حكم و منطوق الآية الكريمة : ( وإِنْ يُشْرَكْ به تُؤْمِنُوا ) ؟

عبدالله الجنوبي كتب:

وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ  

غافر (12)


سؤال: الركن الثالث من اركان الاسلام الزكاة هل تؤدية كما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم؟

سؤال 2: كم زكاة مليون ريال ؟

اريد النصاب بالذهب
وكذالك النصاب بالفضه
ولتعلم ان نصاب الذهب يختلف عن نصاب الفضه في الشرع
فلا تقل 2.5 %
لانك ساويت بين الذهب والفضة
ولا تنسى ان تأتي بالدليل على ما تقول

ريح نفسك , هذه الآية الكريمة لا تنطبق علي و لا على من يتحرون أقوال العلماء الثقات , و الدليل على أننا نتحرى الحق و نحكم القرآن ما أمكن هو أننا نرد كلام من يصدنا عن اعتماد السنة الصحيحة و الرجوع لاجتهادات أهل الذكر من العلماء الثقاة , و ما ذلك إلا تحكيما و احتكاما لكلام الله عز و جل , فالتأصيل لمكانة السنة و و حجيتها و إثبات مشروعية الرجوع للعلماء و الأخذ باجتهاداتهم يستند إلى القرآن الكريم , هذا على مستوى تقرير الحكم و المبدإ و المنهج ابتداء ( على مستوى النظرية ) أما ما يعتري التنزيل و التطبيق و الإعمال من ملابسات و انحرافات و اختلالات مثل ما ذكرت من إمكان الشرك و وقوع الخلاف و من التلبس بالأهواء و غير ذلك فهو لا يعود لذات المنهج و المبدإ ابتداء , بل حمله على عوامل أخرى و تفسيره بمتغيرات لا يسلم منها و لا تستثني هي المتعبدين بالقرآن الكريم و المتدبرين له ( مباشرة ) و استقلالا عن ( الشركاء ) كما تعتبر و تظن , و لا أعتبر و لا أظن , و حكم الأهواء و الأخطاء و الإختلاف الرد لكتاب الله و سنة رسوله , و دواؤهاالمجاهدة و التقوى بقدر الإستطاعة , و لا تكلف نفس إلا و سعها , قال تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[التغابن: 16]. و قد ناقشت و نسبت و فندت مقولة و دعوى الإستقلالية ( الحرية )و الشرك و العبادة لغير الله و غيرها من الشبهات التى ألصقت عسفا و ظلما و بطرا للحق و غمطا للناس , سقوطا في مطب التعميم و غواية ابتغاء التاويل ابتسارا لدلالات الآيات و ليا لأعناقها و إيمانا ببعض الكتاب و تسخيره تبعا لأهواء و أهداف و رهانات واعية أو لا واعية أو كليهما, و قد فصلت القول في ردودي على بحث الأخ فرقان .
تجيب سؤالي بسؤال , ربما تريد الإحتجاج باختلاف العلماء , و لا يسقط ذلك مشروعية الرجوع إليهم ابتداء و لا يقوى مستندا للحكم بالشرك و الكفر .
و على العموم لن أنتظر ردك , و سألتمس الحكم مباشرة من تدبر الآيات الكريمات التي نبذتموها وراءكم ظهريا , و تكفي الواحدة منها لنسف دعاويكم و ادعاءاتكم و لجم تكلفكم و إسرافكم في التأويل :
قال الله تعالى : { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً{114} وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } النساء115 .
شغل آلتك التأويلية التي سخرتها لخدمة مشروعك و أحكامك القبلية... لتعقل معنى و حقيقة التواصل و التعلم والتناصح و الأخذ و العطاء بين الناس و بالأحرى بين المومنين و أولى من ذلك بين العلماء , و تأمل حكمة ( ليسوا سواء ) و افهم أن الحكم موقوف على شروط , و متعلق بالنية ( ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ ) و ليس على إطلاقه .
ثم تدبر قوله تعالى : ( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ) , و كيف رتب سبحانه و تعالى عذاب جهنم لمن يشاقق الرسول صلى الله عليه و سلم و لا يتبع سبيل المومنين و بالأحرى العلماء . و لا تعارض في الآية الكريمة كما في ذهنك بين اتباع الرسول صلى الله عليه و سلم و بين اتباع ( سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ) . طبعا إلا إذا سلطت عليها عنف و غلواء تأويلك .
و قال سبحانه و تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 . هل أنت أعلم أم الله تعالى , إذ تتبع خطأ التعميم بخطإ بناء  حكم التكفير ... على ذلك , قال سبحانه و تعالى ( قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(140) سورة البقرة و قال سبحانه و تعالى: ( وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
ثم ما وجه استشهادك بقوله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً  ) و قد بان اجتزاؤك للآية الكريمة من سياقها : ( وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ( 92 ) .و هو ما يفند و يدحض ما ترمي إليه من معنى و من توظيف و يفضح خيانتك لروحها و مقصدها , فاتق الله و الزم حدود آياته و قف عندها .
و إليك قاسمة الظهر : ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا (النساء 83)
في الآية الكريمة يظهر جليا أمر الله تعالى بالرد إلى ( الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ ) من المسلمين , و اعتراف للعلماء بالعلم و القدرة على الإستنباط , و هذه شهادة من الله تعالى لهم , و في الآية تناقض و تعارض واضح بين اتباع الرسول و أولي الأمر من العلماء المجتهدين ( طبعا لا يدخل في الإعتبار علماء السوء , علماء السلاطين , المدلسون { الّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ } و الذين يتبعون الشهوات و يريدون أن يميل المسلمون ميلا عظيما ) و بين اتباع الشيطان ( الشرك , الكفر , عبادة الله تعالى بوساطة غيره ) فهل نتبع أمر الله تعالى أم أمرك و دينك و هل نعبده سبحانه و تعالى بكتابه الحكيم أم ب ... ب(اجتهاداتك) و تأويلاتك و كشوفاتك ؟ و هل التعارض بين ما أتيت به من الآيات و ما أتيت به أنا من كتاب الله تعالى أم بين آيات الله تعالى و تأويلاتك المغرضة المشبوهة ؟

ُ

َ

ثم تأمل و استنبط من الآيات التي سأوردها ما هو كفيل بأن ينقض دعاويك و يبين تهافت إطلاقيتها و عوار أحكامها : قال تعالى : ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )

باسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة و السلام على مولانا رسول وآله و صحبه
لا أجد الوقت الكافي للرد على جميع ما أثارني من كلامك ( أوله و آخره ) و لكن سأورد ردا أوليا ثم ستتوالى ردودي تباعا إن شاء الله تعالى في الأيام القادمة (قبل أن تكفرني)
أنا لا أتبع ( شيخا ) بعينه و لا فرقة و لا حزبا وفي نفس الوقت لا يجرمني شنآن بعض العلماء و (الشيوخ) على أن لا أعدل أو على بطر الحق و غمط الناس أو تكفيرهم , و لا تحملني رؤية الخلاف و الأخطاء منتشرة على إطلاق الحكم بالشرك و عبادة الطاغوت على الجميع و في كل الحالات , تأمل الإستثناء و الشرط و الإقرار بالخيرية في مجرد النجوى و بالأحرى اجتهاد العلماء في قوله تعالى : ( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) فحتى لو اعتبرنا أقوال العلماء مجرد نجوى وأحاديث مجالس , فهل هي عند الله كفر و شرك لزوما و إطلاقا ؟؟ ثم تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس"
و إذا قلت إني أتحرى الحق( ما أمكن ) فهذه الكلمة لا تحمل على التخاذل و التكاسل و لا ينبغي أن يصرفها سوء ظنك إلى معان سلبية و لا يصح فهمها على ضوء الآية الكريمة التي أوردتها ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ) نحن لا نتحاكم إلى الطاغوت باستفسارنا و تحرينا الحق عند العلماء استماعا و قراءة و تعلما , لأن الحكم علينا جميعا هو كتاب الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و غايتنا ابتغاء مرضاة الله تعالى . و الأحرى أن تقرأ عبارتي ما أمكن ) على ضوء قوله سبحانه و تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) و قوله تعالى : (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) . فلا تحاول أن تمرر و أن تسجل أهدافا خارج المرمى أخي الكريم .

ماذا لو جاءك عالم أو ( شيخ ) يأمرك بالمعروف و ينهاك عن المنكر , يذكرك بالتوحيد و مقتضياته بالدليل من القرآن و السنة ؟؟ ماذا لو جاءك بما جاء به ( رجل من أقصى يسعى ) مما ذكره الله تعالى في سورة يس : (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِي لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِي الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنقِذُونِ (23) إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ (27 هل يكون في استماعك و اتباعك له وأخذك عنه تعلمك منه ( و ليس الجميع عنده علم من الكتاب ) شرك و عبادة طاغوت ؟
تقول بعد إيراد هذه الآية قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ العنكبوت (52)
( الاية واضحه لا يتبع الشخص شيء حتى يؤمن به (يعتقد ويوقن) فهم امنوا بالباطل ولذالك سموا مؤمنين وجزائهم مذكور بالاية )
لا تخلط الأمور , و لا تفرض نظرتك و حكمك على الآية , فالباطل يتعين بمضمونه و شروطه و لا ينصرف إلى ما ترمي إليه ,ف هل مصاحبة سيدنا موسى للعبد الصالح وثنية و احتكام لغير الله تعالى و اعتقاد الفعل في الأسباب ؟ و هل الرد إلى الله تعالى و رسوله و أولي الأمر كما في قوله تعالى : ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا ) (النساء 83) هل ذلك عبادة لأولي الأمر أم اتباع لأمر الله تعالى ؟

سألتك :
( فهل نتبع أمر الله تعالى أم أمرك و دينك )
فأجبت : ( اتبع امر الله )
أقول لك : أمر الله خلاف أمرك .
تأمل و استنبط من الآيات التي سأوردها ما هو كفيل بأن ينقض دعاويك و يبين تهافت إطلاقيتها و عوار أحكامها : قال تعالى : ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )
هل نعطل هذه الآية الكريمة و نمنع النفير للتفقه في الدين و نرد الطائفة من العلماء من أن ينذروا قومهم و نمتنع من سؤال الفقهاء أهل الذكر و قد تقرر بنص الآية أن الأمر اختصاص و أنه ليس في مقدور الجميع النفير,أم هل ننكر الحكمة من ذلك ( لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ ) و ( لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) بدعوى الشرك و بحمل ذلك تفسيرا على أن الطالبين ( جعلوا الشريك كالوزير معينا على ظهور بعض الأفعال الحاصلة في الوجود أو أنهم ( لما ذكر الله وحده رأوا أن هذا الذاكر لم يوف الأمر حقه لما علموا من توقف بعض الأفعال على وجود بعض الخلق ) مع العلم أن هذا تصورك للأمر و ليس حقيقة الأمر , و إسقاطك لتمثلك لما يحملهم على طلب العلماء و ليس ما يحملهم جميعهم و في جميع الحالات , و قد كان ذلك بداعي الشرع و الحاجة و الضرورة في حالات , و ليس اختيار و تقصدا لتعبد الأسباب و لا اختيارا و إعمالا لعقيدة و تصور , و ليس الأخذ بالأسباب شركا و قد قال الله تعالى في حق ذي القرنين : ( إِنَّا مَكَّنَّا لهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً ) و قال تعالى : {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج:40].

بارك الله فيك اخي سعيد سمير وبارك الله في اختنا امازيغية فقد أثريتم الموضوع ولله الحمد والمنة ،فقط لدي ملاحظة صغيرة ،،حيث قام الاخ كاتب الموضوع في مستهل حديثه بإلقاء جملة (السلام علي من اتبع الهدي) وهذه التحية كتبت في مراسلات نبينا محمد صلي الله عليه وسلم عندما بعث برسائل الي ملوك الفرس والروم والحبشة لذا أظن انه لا يجوز إلقائها علي المسلمين لان تحية المسلمين هي من عند الله عزوجل وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا ولله العلم من قبل ومن بعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....