نفحات من تفسير القرآن الكريم 2

نفحات من تفسير القرآن الكريم 2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اخواني أخواتي أطاب الله أوقاتكم بكل خير..

عندي اجتهاد شخصي جديد في تفسير بعض آيات سورة الكهف أود نشره كي تعم الفائدة.

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا [٤] مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا }
- سورة الكهف بها إعجاز علمي يتحدى عقول أهل الكتاب ، فهي نزلت قبل اكثر من ١٤ قرن لكن توجيهها لكل زمان مثل سائر القرآن.
- ( إن يقولون إلا كذبا ) : قيل (إن) ولم تقال (إنما) لتعني أن النصارى "عادتهم" الكذب.
لأن هذه السورة ليست أول إعجاز يُجابَه به هؤلاء على أحقية الإسلام وبطلان غيره ، فكلما جائهم برهان رفضوه وتولوا كبرهم بعدما يعلمون أن معتقدهم باطل من الصحة ، فهم يكذبون على أنفسهم أيضا. وإن أعرضوا عنك فلا تحزن عليهم لأن "عادتهم الكذب".
- قصة أصحاب الكهف تشعرك في سياق آياتها "بالحُب" لأن أهل الكتاب يحبون معبودهم وتدعي أنفسهم أن الإسلام نقيض ذلك.

{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا }
الإعجاز القرآني موجّه للجميع ، فإن لم يهتدي به من أهل الكتاب فإنه يفيد المسلمين..

{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا }
الضالون إفتَتنوا بالدنيا إذ جعلوها مبلغ علمهم ، فنزل القرآن الكريم ليرشدهم بآياته ومعجزاته. فأهل الكتاب يسعون وراء الدنيا بدينهم { أولائك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } [البقرة:١٦]

...

[١٠-١٢] { إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا }
- هنا يبدأ التمهيد للإعجاز العلمي لقصة أصحاب الكهف ، حيث ذكر العالم الفيزيائي المصري صبري الدمرداش تدليل القرآن على الإكتشاف الفلكي المؤخر حول الأمد الذي لبثه أصحاب الكهف (٣٠٩ سنة). حيث يقول "الاكتشاف" أن كل سنة ميلادية ينقصها ما يقارب ١٠ أيام حسب التعداد المعروف (٣٥٦ يوم). لذلك يقول الله عز وجل في آخر القصة { وازدادوا تسعا }.
ومن يبحث على جوجل سيجد ذلك..
- ( ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) : الحزبين هما اليهود والنصارى ، حيث تبتدأ السورة بذكر نزول "الكتاب" ولم يقال "القرآن" في إشارة لشمولية "أهل الكتاب" { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا }.

...

[١٧] { وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا }
أكثر ما يؤثر على نوم النائم هو طلوع ضوء الشمس ، لكن الله سمع توحيد هؤلاء الفتية له ، فهيّئ لهم كهفًا يتزاورون فيه عن أعين الملك الظالم و حشيّته - بدون دعاءٍ منهم (من يهد الله فهو المهتد) ، وجعل أشعة الشمس لا تصيب كهفهم في شروقها فيقلبون لجهة اليمين في نومهم ليبعدوا الضوء عن أعينهم ، مما يدلل على حقيقة الاكتشاف الحديث بأن الكهف موجود في سورية بإسم الرقيم { أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم } [٩] حيث سورية توجد في جهة الشَمال مقارنة بشروق الشمس. وعند غروب الشمس يقلّبهم الله سبحانه لجهة الشِمال..
- (ذلك من آيات الله) : لله الآيات في الذِكر وفي الكون وفي الإنسان { ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم } [آل عمران:٥٨]

...

[٢١] { وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا }
( ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها ) : لفظ "ليعلموا" عائد على عامة الناس ، فليتأمل القارئ..

{ سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاء ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا }
- في هذه الآية درس بليغ للمسلم ، لأن الضالين يكذبون ويرجمون بالغيب في وقت الإبهام ، لكن الإمام علي -ع- يقول قمة العلم أن تقول لا أعلم.
- ربنا تعالى يخاطب قلب النبي -ص- في هذه الآية ، حيث يريد هؤلاء اللبس على إيمانه بفتواهم. ( فلا تمارِ فيهم إلا مراءًا ظاهرا ) بمعنى ألا تُظهِر شكًا عميقًا بعدتهم.
- ( ولا تستفتِ فيهم منهم أحدا ) : علّمنا علماء المسلمين ألا تأخذ بعلم أحد بدون دليل وبرهان. فكيف بكم هذا القرآن إعجازٌ صارخ على وجود الله ، مليء بالآيات التي تستمد الدليل من واقع الحياة.

{ وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا }
- ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ) : أي إن علم الله يفوق كل العلوم والمعارف ، فإذا رجموا بالغيب قل الله أعلم.
- هاتان الآيتان سبب نزولهما أن النبي -ص- في أول سؤال أهل الكتاب له عن أهل الكهف رد عليهم أنه سيجيبهم في يوم غد ، وغفل عن ذكر ربه عز وجل ، فغاب الوحي ما يقارب ١٨ يوما إلى أن دخل الشك لقلبه ، فنزلت أولا الآيات { والضحى * والليل إذا سجى * ما ودّعك ربك وما قلى }.
بعدها جاء الجواب بسورة الكهف (مكية).
- ( واذكر ربك إذا نسيت ) : أي كن دائم الذكر لله ، { سنقرؤك فلا تنسى } [الأعلى:٦]

...

[٣٢-٤١] {  وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا * لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا * أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا }
- ( فعسى ربي أن يؤتين خيرًا من جنتك ويرسل عليها حسبانًا من السماء فتصبح صعيدًا زلقا ) : أي لربما يا صاحبي جنتك هذه يذهب غناها يوما ما ، فلا تعش يومك وتنسى باقي الأيام.
أو لربما يجف ماء جنتك فلا يدوم ثمرك. اذكر ربك لا دائم إلا هو. ولا تغتر بما عندك وتتبجح به ، ( أكفرت بالذي خلقك ) وأعطاك كل ما عندك ، { وما بكم من نعمةٍ فمن الله }.
- فالكفر هنا بمعنى النسيان ، فهذا الرجل المؤمن عندما وجد صاحبه يستعلي عليه بما عنده ذكّره بربه.
- هذه القصة وردت لتكون جزءا من الوصايا الموجهة للنبي وللمؤمنين ، كيف تعيش دنياك وتنظر للآخرة.

...

[٤٧] { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا }
- الجبال كناية عن رؤوس الكفر ، هؤلاء الذين تربعوا على عروش الدنيا وبنوا أمجادهم على حساب الضعفاء.
- ( وترى الأرض بارزة ) : سمّاهم بالأرض لأن ضعفاء الإيمان في الدنيا كانوا ينظرون إليهم نظرة تعظيم لملكهم للأرض.

...

[٥٠] { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا }
- ورد هنا ذكر الجن ليبيّن للدارسين كيف كانت مآلة الجن في الاستخلاف الأول قبل آدم. فالمؤمن في أول يومٍ له مع الله يجب أن يكرّس حياته لخدمة الله. فيعاهد الله على عدم إماتة ضميره تجاه أماناته إلى يوم يلقى الله.
- ( أفتتخذونه وذريته أولياء ) : إبليس يرمز لكل شياطين الإنس الذين ينظر لهم أتباعهم على أنهم قمة في المكر والدهاء فيوالونهم موالاة عمياء.
وذرية إبليس ترمز لأعمال هؤلاء الموبقة.
والدليل في الآية التي تلي :

{ مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا }
سُئل أحد العلماء كيف يُحصَّل الإيمان ؟ فقال بالعلم.

...

[٥٥] { وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا }
لله سبحانه عزة ، فإذا ما جاء لك بالهداية والحب وأنت رفضت الإيمان به والخضوع له ، فإنه يمهل -ولا يهمل- ، إلى أن يقبض الكافر بالنهاية قبضة عزيزٍ مقتدر.
أي عند الله لا يوجد فرصة ثانية ، لأنه يعلم متى يختم الكافر على قلبه ويدير ظهره له. فبعد ليونة الحديث وإعراض الإنسان يرسل الله له عذابا لعله يخشع. بعدها :

{ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا }
هنا المحاولة الثالثة ، لكن الكافر أصر على الباطل حيث دبت في نفسه الغيرة من مقام الرسول وتبنى موقف المنافسة والندية.

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا }
- تنافس الرسول بفقره وضعفه ؟ { وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله }.
- يقول النبي -ص- : كفى بالمرء إثمًا أن ينسى ذنبه. وهذه المقولة رددها أيضا إبليس لما ورد عن عابد من بني إسرائيل دق عليه الباب يوما فجالسه وقال له أفشي سرا ، فقال إبليس : يكفيني من ابن آدم أن يستكثر عمله وينسى ذنبه.
فإذا ما نسي الإنسان ذنبه ، ماذا بقي له مع الله ؟ .. بالتأكيد الندية والمحاربة.. فلمَ يُمنح الكافر فرصة ثانية عند الحساب ؟ { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربي ارجعون }

...

وأنت أيها المسلم .. إلى متى السخط على قدر الله ؟
هل تعلم أن النوم يسميه النبي -ص- الموتة الصغرى ؟
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }
تذكر متى آخر مرة جلست مع نفسك وحدثك ضميرك عن إساءتك لفلان ولم تستطع أن تسامح نفسك ؟
منذ متى تنام كل ليلة وأنت لم تتصالح مع ضميرك ؟
بعض الصالحين يرمون أنفسهم للعذاب كي يتسابقوا للاصطلاح مع الله..
إعلم أن وراء كل سخطٍ خطيئة ! .. فاسأل نفسك يا ترى ما تكون خطيئتي التي تجعلني شاردا عن الله..
واعلم أنّ قبل أن يسامحك الله يجب أن تسامح نفسك..
وإن أردت أن تعلم هل أنت من الصالحين أم من الغافلين ، إسأل نفسك إن كنت تحب الخير لغيرك.. وابدأ الآن بالدعاء لمن تحب ، وتمنى لهم الخير..

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم..