لماذا رموا دولة الخلافة عن قوس واحدة ؟؟؟!!!!

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وآله وصحبه

العالم الغربي وعملاؤه في المنطقة العربية رمى دولة الخلافة عن قوس واحدة لماذا ؟ :





أولا : العالم الغربي أقنع دول العالم الإسلامي بأن تكون رسالة حكوماتها ومهماتها لشعوبها وغير شعوبها دنيوية بحتة تهتم بالمصالح الدنيوية المتبادلة بين الشعوب وأن لا تجعل من أعمالها دعوة غير المسلمين إلى الإسلام بصفة رسمية فقبلت تلك الدول والجماعات الإسلامية هذا التشريع وتخلت عن رسالتها الإلزامية لشعوبها ورفضت هذا التشريع الطاغوتي دولة الإسلام لأنها تعلم أن الله فرض عليها إقامة الدين والتوحيد وسياسة الدنيا به وفرض عليها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أرضها وغير أرضها فقام عليها القريب والبعيد .
ثانيا : ولأن العالم منع تلك الحكومات من إقامة الشريعة والحدود والآداب و فرض الدين بالقوة في شعوبها ومنعها من الجهاد خارج شعوبها من أجله وجعله قضية شخصية وجعل للفرد الحرية في أن يتدين أو يترك التدين فقبلته تلك الحكومات والجماعات الإسلامية ورفضته دولة الإسلام لأنها تعلم أن دينها يأمرها بأن يكون الدين على هذه الأرض كله لله فقام عليها أصحاب الحريات الشخصية والعامة في جبهة واحدة .

ثالثا : ولأن العالم الغربي كان قد أنشاء بيتا تسكنه حكومات شعوب العالم ووضع له قوانين تحكمه في البيت وخارج البيت و يريد من المسلمين البقاء في بيت الطاعة (الأمم المتحدة وقوانينها ) فقبلت الدول العربية والجماعات الإسلامية القرار والكينونة في هذا البيت ورفضته دولة الإسلام لأن دينها وكتابها وسنة نبيها رشحها لأن تكون متبوعة لا تابعة لأجل ذلك يشن العالم الحرب عليها ليردها إلى بيت الطاعة البيت المظلم .

رابعا : ولأن العالم الغربي قسم الشعوب الإسلامية حسب الحدود المتعارف عليها اليوم بقصد أن لا تقوم لها قائمة فقبلت ذلك التمزق تلك الحكومات والشعوب والجماعات الإسلامية الخائنة وألبسته ثوب الوطنية وجعلته حقا يدافع عنه بالمال والنفس ورفضته دولة الإسلام لأنه لا يسمح لها دينها أن تقبل تمزيق المسلمين وديارهم فدمرت ما استطاعت عليه من الحدود وهي تسعى لتدمير الباقي ترجو من أبناء الإسلام إعانتها على تحقيق هذا الواجب العظيم فلأجل ذلك يسعى العالم اليوم إلى إيقافها في منبتها وهي تصر على التمدد .

خامسا : ألزم العالم الغربي دول العالم الإسلامي بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى وعدم مناصرة مسلم مظلوم على ظالم مادام أنهما في دولة أخرى فقبلت هذا التشريع الطاغوتي دول المنطقة واكتفت بالمناشدة والالتماس فإن زادت وتيرة الاستنكار أصدرت بيان استنكار وشجب ورفضته دولة الإسلام لما أوجبه الله عليها من نصرة المستضعفين والسعي لرفع الظلم عنهم بالسيف والسنان .

سادسا : ولأن العالم الغربي يرى نفسه واليا على شعوب وحكومات وثروات هذه المنطقة الغنية ويريد أن يبقيها تحت إدارة شركاته النفطية ويريد أن يتحكم في أسعار ثرواتها لئلا يتضرر اقتصاده فأطاعته الدول النفطية ورعت مصالحه وحفظتها من الانهيار ورفضت دولة الإسلام أن تكون موظفة عنده ترعى مصالحه دون مصالح الإسلام وأهله فنقم عليها وسلط عليها عملاؤه من الحكام والعلماء الطغام متذرعين بأنها مخالفة لدين الإسلام .

سابعا : ولأن العالم الغربي كان قد نجح في إزالة بعض أحكام الإسلام الظاهرة أو تجميدها مثل الإلزام بأداء الصلاة ومنعه لإقامة الحدود وأخذ الجزية وفرض الحجاب ومنع التعري ومنع الربا ومنع الردة ومنع الجهاد ومنع الرق والسبي ومنع الذبح وأطاعته هذه الدول في ذلك ورأت أن ذلك أقرب إلى العدل وحقوق الإنسان فرفضت ذلك دولة الإسلام فحقد عليها الإسلاميون أكثر من العلمانيين وقاموا جبهة واحدة ضدها .

ثامنا : ولأن العالم الغربي في سعيه لإقامة نظام عالمي تخضع به الدول لسيادته وقوانينه وتشريعاته فقد نشر في دول العالم نظام الديمقراطية وخاصة فيما يتعلق من قيمها بالقضايا الفكرية والسياسية والسماح بالأحزاب وحرية الرأي فقبلت دول العالم هذا النظام وقبلته الجماعات الإسلامية ولكن دولة الإسلام رفضته رفضا قاطعا وكفرت من دعا إليه أو أجاز الحكم به فكرهها من أجل ذلك العالم كله وكان من أشد الناس كراهة لها تلك الجماعات الإسلامية التي أفسدت دولة الإسلام عليها مشروعها في التوفيق بين الإسلام وهذا النظام العالمي الملعون فصرخوا ملء أفواههم أن هذا الدين الذي تدعوا إليه دولة الإسلام ليس هو دين الإسلام بل هو دين الخوارج وأهل الغلو .

تاسعا : ولأن العالم الغربي كان قد أخرج المسلمين من الديار التي استولوا عليها باسم الإسلام وليس هذا فحسب بل و استولى على أراض إسلامية في وسط محيط المسلمين وأرضهم مثل فلسطين وغيرها وكان قد أقنع حكام شعوب المنطقة باقتسامها مقابل السلام فوافقت تلك الحكومات ودعت إلى السلام وسمت الجماعات الإسلامية التي تسعى لإعادة هذه الأرض إلى المسلمين بقوة الجهاد أنها جماعات إرهابية فرفضت ذلك دولة الإسلام وتحدثت عن أن من مشاريعها القادمة ليس تحرير الأرض المغتصبة فقط بل وفرض سيطرة الإسلام على عاصمة العالم الغربي وهي روما فسلط عليها الاستعمار الحكومات المحيطة بها وغير المحيطة بها .

عاشرا : ولأن العالم الغربي يشعر اليوم بالفخر بأنه هو الذي يتحكم في مصير العالم وأن ولي أمر العالم هو من يترأس أمريكا وأن مصدر القرارات العالمية المتحكمة في سير الأمور هو واشنطن وقد سلمت له دول العالم بذلك ولكن الدولة الإسلامية رفضت هذا الخضوع وبدأت بالمنازعة ورفض الطاعة ودول العالم اليوم كلها جبهة واحدة تريد منعها من مواصلة التمرد والرفض والبقاء في إطار العبودية مع مناداة جميع هذه الدول بشعارات الحرية .
فالآن أيها المسلم حدد اتجاهك فإن الزمان يريد أن يستدير والأيام المتداولة بين الناس تتجه نحو علو الإسلام ورفعته والبقاء للأصلح وصدق ورقة بن نوفل حين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأت رجل بمثل ما أتيت به إلا عودي والله أكبر والعزة للإسلام والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

منقول