نفحات من تفسير القرآن الكريم

[size=42]تحية طيبة لاخواني في هذا المنتدى الطيب[/size]


[size=42]هذه اول مشاركة لي اتمنى ان تقبلوني بينكم[/size]




[size=42]عندي اجتهاد في تفسير بعض آيات سورة البقرة أود نشره من باب المشاركة[/size]




[size=42]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]


[size=42]{ يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون } [البقرة:21][/size]
[size=42] يذكّر الله سبحانه الناس بما حدث للأقوام من قبلهم لعلهم يتقون ذات المآلة.[/size]


[size=42]{ الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءا وأنزل من السماء ماءا فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون }[/size]
[size=42]مخاطبة للقلب بألا يعبد الناس من لا يخلق مقدار بعوضة[/size]


[size=42]{ وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين }[/size]
[size=42]العالم اليوم فيه كثير من الأديان والمعتقدات المختلفة ، لكن الله سبحانه يتحدى هؤلاء بأن يبرهنوا معتقداتهم مثل إعجاز حديث الله الذي يفسر كل شيء في الحياة. هل يذكر هؤلاء في كتبهم فكرة "التأمل" في الخلق. لا ، ولن يفعلوا ، لأن التأمل يهدي ، وهؤلاء أتباع الشياطين يريدون للناس الغرق في شهواتهم. { وقالوا ربنا إننا اتبعنا آبائنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا } [/size]


[size=42]{ فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أُعدت للكافرين }[/size]
[size=42]يستمر خطاب القلب ولكن بشكل أرهب.. هؤلاء الأقوام "لن" يُقْدموا على تحدي الله بما عندهم من كتب.[/size]
[size=42]لأن معظمهم يعبدون الشياطين (وصفها الله بالحجارة) ويُبدون ما لا يخفون. يضعون للناس في مذاهبهم قدسية العبادة وهم يقدسون شهواتهم. تلك التي ستذهب في النار فيصبحوا جلمودا كالحجارة. لا فرصة للعبادة و لا شهوة ، يصبحون حجارة كما فعلوا بقلوبهم بالدنيا[/size]


[size=42]{ وبشّر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رُزقوا منها من ثمرةٍ رزقا قالوا هذا الذي رُزقنا من قبل وأُتوا به متشابها ولهم فيها أزواجٌ مطهرة وهم فيها خالدون }[/size]
[size=42]في الآية إشارة خفية للكافرين.. بأنهم "استمروا" على المعاصي بينما الذين عملوا الصالحات كان رزقهم "موصولًا" في الآخرة كما كان في الدنيا ، { وأُتوا به متشابها }.[/size]
[size=42]{ ولهم فيها أزواجٌ مطهرة } : وصف أجمل ما يكون للجزاء لمن صبر وسعى لله[/size]


[size=42]{ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلًا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا ، يُضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يُضل به إلا الفاسقين }[/size]
[size=42]لكل قلب من الفئتين بصيرة مختلفة عن الأخرى ، فالذي أعمته الشهوات المسرفات لا ينظر للبعوضة بإعجاز كما يتأملها المؤمن المتبصر ، كيف أن مخلوقا -ضعيفا- بهذا الصغر المتناهي له قلبٌ يخفق ولها شهوة تسعى لها[/size]


[size=42]{ الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يُوصل ويُفسِدون في الأرض أولائك هم الخاسرون }[/size]
[size=42]الفاسق هو الذي فسخ اتفاقه مع مولاه ، حيث أُمر أن يضبط شهوته الحيوانية ويتّضع لله ، لكنه أخلد لهواه { فمثله كالكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث }.[/size]
[size=42]فالإنسان أُمر بمواصلة السعي في الحياة رغم وحولة الطريق بما فيها من شهوات ومفاتن ( ولا تأكلا من تلك الشجرة ) ، أُمر بأن يعود لله كلما زلّت قدمه وألا يغتر بزهرة الحياة الدنيا. فعندما اغترت بها أقوام أشعلوا الحروب سعيا ورائها وأفسدوا في الأرض. نظروا للدنيا بأنها كل شيء بعدما { ذهب الله بنورهم } ، فسينتقم الله منهم ويُطفىء نارهم التي استوقدوها فيصبحوا الخاسرين.[/size]


[size=42]{ كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ، ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه تُرجعون }[/size]
[size=42]تتعجب ممن تهديه كيف أدار ظهره للنور ، بعدما كان غافلا ( وإن كنت من قبله لمن الضالين ) وهداه الله للسلام ( وكنتم أمواتا فأحياكم ).[/size]
[size=42]كنتم أموات من إسرافكم على الشهوات فأحياكم بكلامه وتذكيره.[/size]
[size=42]كنتم أموات من رهبانيتكم فأحياكم بتحليل الزواج.[/size]
[size=42]كيف تكفرون إن كنتم تحبون الله وهو الذي سيُرجعكم إليه[/size]


[size=42]{ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات وهو بكل شيءٍ عليم }[/size]
[size=42]دعوة للتأمل في خلق الإنسان. كيف أوجده الله من العدم ليُسعده.[/size]
[size=42]هو سبحانه الذي خلقهم من تراب الأرض إذ كانوا أموات لا حياة فيهم وخلق من ذات الأرض رزقهم ، ثم يُميتهم ويعيدهم جميعا تراب هم ورزق الدنيا. وجعل الآخرة في السماء عند عرشه الأعلى الأزلي.[/size]
[size=42]{ وهو بكل شيءٍ عليم } : سبحانه عليم بالتبيان ، فالآيتان مترابطتان بنسقٍ واحد[/size]


[size=42]{ وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون }[/size]
[size=42]الملائكة المبرئين من الشهوات ( نقدّس لك ) استغربوا من استخلافٍ جديد بعدما أفسد الجن بالأرض في الاستخلاف الأول ما عدا إبليس.[/size]
[size=42]الله سبحانه يعلم مسبقًا بأن استخلاف الإنس سيختلف إذ سيأتي أناس ( وعلّم آدم الأسماء ) يؤثِرون عبادة الله وتسبيحه على الإخلاد للشهوات المسرفات وزوال الدنيا.[/size]


[size=42]هؤلاء لهم الجنة لهم فيها ما يشاء ، ويقربهم الله لدرجة الملائكة فيجعلهم أزواج مطهرة.[/size]


[size=42]ا.ه[/size]


[size=42]أسأل الله أن يعجّل بفرجه على الأمة ويخلّصها من تسلط أعدائها ويبعث هاديها[/size]