مدعو المهدوية

[size=31]مدعو المهدوية[/size]

منذ ان بدأت أهتم بموضوع الخلافة الراشدة، اي منذ حوالي عشر سنوات، مر على مسامعي او رأيت بأم عيناي عشرات الحالات المرضية لمدعين للمهدوية. أنا أيضا أّتّهم بادعاءي للمهدوية، لكن هذا لم يحصل قط. ادعاء المهدوية هو ان يكون المرء متيقن تماما و يصرح للعلن أنه هو المهدي، و يطالب بالبيعة، و هناك من المدعين من لهم اتباع كناصر محمد اليماني و بدأوا في مزاولة مهامهم على انهم المخلصون للبشرية من الظلم و الجور، و هم أظلم من ظالم.
نظريتي حول هذه الظاهرة العجيبة، اي كثرة ادعاء المهدوية، هي أن ابليس اللعين و من معه، يلبسون على هؤلاء لسببين اثنين، اولهما تسفيه و تشويه صورة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في اعين الناس و ثانيهما التشويش على خروج الامام المهدي الحقيقي. الشيطان و من معه، هذا اكثر ما يمكنهم فعله، و هم ينجحون نسبيا لحد الآن، لكنني اقول لهؤلاء: و لو اجتمع الانس و الجن و الشيطان و الدجال على ان يصدوا هذا الامر، ما صدوه، و إن الله متم نوره و لو كره الكافرون.
رأيت حالات عجيبة: مهمشون لا علم و لا فصاحة و لا بلاغة و لا ذكاء و لا ورع و لا جهاد، يخرجون بتصريح ثقيل للناس، في المساجد و في الطرقات و في المقاهي و حتى في الحانات! يقولون انهم المهدي عينه فقط لان بعضهم اسمه محمد بن عبد الله، او حلم انه يطير في السماء، او لانه اقنى الانف اجلى الجبهة، او لانه يظن انه من آل البيت! حالات مرضية عجيبة غريبة وطدت لها حاله اليأس و القهر و الظلم و الجهل التي تعيشها الامة. بعضهم يظن انه سيصلحه الله في ليلة و يحوله من تعيس الى سوبر مان! نعم الله قادر على كل شيء، لكنك لن تجد لسنة الله تبديلا، و لك ايها المدعي ان تدرس سيره الانبياء لتفهم ان هؤلاء، قبل التمكين لهم، مروا بمراحل و محطات تكوينية و تمحيصية طويلة و شاقة.
لا بد ان تفهم ايها المدعي ان المهدوية رداء ثقيل جدا، لا يسع الا رجلا واحدا، اختاره و أعده الله تعالى منذ نعومة أظافره لهذا الامر العظيم. إن حاولت ارتداء هذا الرداء، احترقت انت و من معك. و لك في التاريخ عبرة. فإن كنت لا تشفق على نفسك، أشفق على من حولك.

الظاهر انت مو فاهم

خلني اقولك قصة

كان يا مكان في مستقبل الزمان حدث, هذا الحدث ادى لموت حاكم ثم اقتتال ولى العهد من قبل مجهولين, مما سبب ثغرة في الحكم, خرج فيها ثلاثة كلهم ابن خليفة يتحاربون بين بعضهم من اجل كنزهم اي الحكم هذا, بعدها و في زعزعة يخرج العديد من موالى لهذا و ضد هذا و لا يستقر لى احد منهم, عندما يبداء غزو و يبياعون كذا رجل, حتى يصل لى شخص منهم و فيهم (و ليس من دولة اخرى) فيبايعونة, فا يأتي جيش جرار من الشام (حزب الله) فا يتم خسفة, عندها الكل يعلم ان هذا هو المهدي, و يقال ان هناك منادي من السماء (اي ملائكة بصوتهم يسمعة كل انسان) ان فلان هو المهدي, و ينادي منادي من الارض (اي ابليس) ان فلان هو المهدي, فالذي بالسماء صادق و الذي بالارض كاذب.

فالذي نفسي بيدي, الامر سوف يكون للمهدي الحقيقي بوقتة, سواء الان او بعد 100 عام, فهذا الامر لا زال غامضا بمتى

المختار كتب:
[size=31]مدعو المهدوية[/size]

منذ ان بدأت أهتم بموضوع الخلافة الراشدة، اي منذ حوالي عشر سنوات، مر على مسامعي او رأيت بأم عيناي عشرات الحالات المرضية لمدعين للمهدوية. أنا أيضا أّتّهم بادعاءي للمهدوية، لكن هذا لم يحصل قط. ادعاء المهدوية هو ان يكون المرء متيقن تماما و يصرح للعلن أنه هو المهدي، و يطالب بالبيعة، و هناك من المدعين من لهم اتباع كناصر محمد اليماني و بدأوا في مزاولة مهامهم على انهم المخلصون للبشرية من الظلم و الجور، و هم أظلم من ظالم.
نظريتي حول هذه الظاهرة العجيبة، اي كثرة ادعاء المهدوية، هي أن ابليس اللعين و من معه، يلبسون على هؤلاء لسببين اثنين، اولهما تسفيه و تشويه صورة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في اعين الناس و ثانيهما التشويش على خروج الامام المهدي الحقيقي. الشيطان و من معه، هذا اكثر ما يمكنهم فعله، و هم ينجحون نسبيا لحد الآن، لكنني اقول لهؤلاء: و لو اجتمع الانس و الجن و الشيطان و الدجال على ان يصدوا هذا الامر، ما صدوه، و إن الله متم نوره و لو كره الكافرون.
رأيت حالات عجيبة: مهمشون لا علم و لا فصاحة و لا بلاغة و لا ذكاء و لا ورع و لا جهاد، يخرجون بتصريح ثقيل للناس، في المساجد و في الطرقات و في المقاهي و حتى في الحانات! يقولون انهم المهدي عينه فقط لان بعضهم اسمه محمد بن عبد الله، او حلم انه يطير في السماء، او لانه اقنى الانف اجلى الجبهة، او لانه يظن انه من آل البيت! حالات مرضية عجيبة غريبة وطدت لها حاله اليأس و القهر و الظلم و الجهل التي تعيشها الامة. بعضهم يظن انه سيصلحه الله في ليلة و يحوله من تعيس الى سوبر مان! نعم الله قادر على كل شيء، لكنك لن تجد لسنة الله تبديلا، و لك ايها المدعي ان تدرس سيره الانبياء لتفهم ان هؤلاء، قبل التمكين لهم، مروا بمراحل و محطات تكوينية و تمحيصية طويلة و شاقة.
لا بد ان تفهم ايها المدعي ان المهدوية رداء ثقيل جدا، لا يسع الا رجلا واحدا، اختاره و أعده الله تعالى منذ نعومة أظافره لهذا الامر العظيم. إن حاولت ارتداء هذا الرداء، احترقت انت و من معك. و لك في التاريخ عبرة. فإن كنت لا تشفق على نفسك، أشفق على من حولك.

هذا كلام رائع جدا فتح الله عليك اخي الفاضل
لقد لخصت حال الكثيرين جدا فلعلهم يرجعون الي الحق بعد هذا الكلام
وشكرا ياخي

مدعو المهدوية