اجتهاد في تفسير بدايات سورة آل عمران

من طرف قارئ الفرقان الأحد مايو 05, 2024 1:32 am

اجتهاد في تفسير بدايات سورة آل عمران

بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم صلي وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه وسائر اسيادنا من الأنبياء والمرسلين وسلم آمين.

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ، سهّل لنا أمرنا يا ارحم الراحمين آمين.

أستهل اجتهادي المتواضع هذا بإرسال التحية إلى رواد المنتدى الطيبين وعلى رأسهم الأخ المحترم بدأ الأمر -حفظه الله-.. أقدم نفسي أنا أخوكم عمر من فلسطين غزة العزة.. سلاما طيبا وبعد..

إن سورة (آل عمران) تختص بالحديث عن عائلة سيدنا عيسى وكيف أنه جاهد في الله حق جهاده ، وأرى أن الوقت قد صار مناسبا للتمهيد لنزوله والتقرب منه كما لو كان شخص سيدنا محمد..

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الم }
إن "كتاب الله" الذي صدّق به ربنا عز وجل رسالة عيسى ، كما قال الوليد إبن المغيرة فإن له حلاوة ولوقعه طلاوة ، فأوصى ربنا بترتيل تلاوته كما سمعوها عن سيدنا محمد ، ونتشوق لسماعها عن سيدنا عيسى.
وأبشّر أهل المنتدى برؤيا لي : عن شبيه عيسى الذي قتله اليهود أراه بين حمّامات نغسل أيدينا ويقول لي مخزيّاً (أنا لست عربي).
عودة للآية ، فقد احتفظ ربنا لوحده بمعرفة تفسير هذه الحروف. وهنا فإني ألوم على من يقدم على تفسيرها ، فهذا ليس إلا فتنة فاجتنبوها حفظكم الله.

{ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم }
إن أي حربٍ يشنها العادي على المسلمين ، فهي في قبضة الله.
وما أُمر عيسى إلا بتزكية النفس. فلمّا نصح قومه لله بهذا الأمر بعدما حققه في ذاته وحياته ومنهجه ، كبرت في قلوبهم الشهوات ومكروا مكرهم وأرادوا قتله كما فعلوا لما يقارب الألف نبي من قبله -كما ذكرت الكتب- ، رفعه الله وبشّر بعودته ناقلو الأحاديث لزمن إمام الزمان الذي هو وإياه على منهج تزكية النفس.
واجتهد الشيعة بتفسير آية (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) بأن سيدنا محمد سيعود.

{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيل }
إن الحروب التي تـُشن اليوم مبنية على عقيدة كتاب.

{ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ، إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام }
إن الذي كفر بالله وأغلق الله باب التوبة عليه ؛ تنزل عليه آيات سورة آل عمران كوقع الصواريخ المتتالي ، ويقول ربنا سبحانه للمؤمنين أن اتـّعظوا فالله عزيزٌ ذو انتقام.

{ إِنَّ اللهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء }
مهما الباغي علّا أسواره ، ومهما تخبّئ وحصـّن داره ، فإننا مؤمنون ومصدّقون كامل التصديق بمؤامرتهم الخفية.

{ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء ، لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم }
أكفرت بربك الذي خلقك من تراب ثم من نطفة ؟ فإنه لمخزيك ورادّك إلى معاد. وإن رصاص المقاومة الذي يتطاير فوق رأسك لمصيب الهدف بإذن الله عاجلا أم آجلا.
فيا أيها المؤمن اتـّعظ ، أصبحت رجلا وتخرج النطفة الميتة منك ، وغدا تنعكس الآية فتموت ثم تُبعث حياً.
فاستيقظ أيها المسلم من نومك واحمد الله على نعمة الاسلام.

في الختام لا تنسوا غزة من صالح دعائكم ، لا خيّب الله ظنكم وأتشرف بردودكم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.