أحوال المسلمين في العراق .... ما لاينقله الاعلام الصهيوعربي للعالم !!!!!

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وآله وصحبه

حال المسلمين في العراق








إنّ القلب لا يستطيع أن يستوعب مدى الجريمة الجسيمة التي أحدثها الأمريكان وحلفائهم في العراق المسلم الحبيب؛ وأنا إذ أكتب هذا، لا أدري بأي الجرائم أَبْدَأُ، ولا أدري ماذا أقول عن عراقنا الجريح وماذا أدع؟! لقد جَثَا العدوّ على العراق بحربٍ لم تترك الأخضر واليابس، بحربٍ قَتَلَ الصغيرَ فيها مع الكبير، والرجل مع المرأة، والشابّ مع الشيخ؛ لقد فعل الأعداء في العراق ما يعجز العقل عن تصوّره: اغتصابٌ للنساء، وقتلٌ للولدان، واحراق لمدائن بأكملها بقنابل الفسفور والنابالم، حتى انسلخ أهلها من جلودهم وهم أحياء.

لا توجد إحصائيات رسميّة للقتلى من المسلمين في هذه البلدة، لأنّ القتلى في العراق أكثر بكثير من أن يُحصوا، ويكفي دلالة على ذلك أنّ الحصار الذي سبق غزو الأمريكان للعراق قد أدّى إلى وفاة مليونٍ ونصفِ مليون طفل مسلم، نتيجة الجوع، ونقص الدواء، وافتقادهم إلى أبسط وسائل الحياة.[5] إلا أن بعض التقارير التي قامت ببعض الإحصائيات الأوّليّة، تشير إلى أنّ عدد القتلى من غير المقاتلين فقط، يزيد على مائتين وثلاثة وعشرين ألفا (223,000)؛ وهذا التقرير الذي بثّته صحيفة الغارديان (Guardian)، والذي شارك في إخراجه مسؤولون من منظّمة الصحة العالمية، يغطّي فترة قصيرة فقط نسبيّا، وهي ما بين سنة 2003م إلى سنة 2006م.[6]

وإحصائية أخرى أجرتها مجلة لانسيت الطبية البريطانية، وذكرت فيها دراسة مسْحيّةً للقتلى، تشير إلى أنّ ستمائة ألف وخمسة وخمسين ألف عراقي (655000) قُتِلُوا، منذ بداية الغزو الأمريكي في 19 آذار مارس 2003م، وحتى 11 تشرين الثاني أكتوبر 2006م؛[7] فإذا كان عدد القتلى هكذا لثلاث سنوات فقط، فكم ستكون الأرقام للسنوات الباقية يا ترى (من 2003م إلى اليوم) ؟!!

هذه أعداد القتلى فقط؛ أما الجرحى، فقل فيهم ما تريد ولا أظنك تحنث…… فإنا لله وإنا إليه راجعون.

غزو الفلوجة الثاني (2004م)












مع أنّ أحداث هذه الغزوة تدخل في غيرها من الأحداث التي وقعت في العراق، إلا أنني أخصها بالذّكر لما حصل فيها من مآسي عظيمة للشّعب المسلم في العراق.

أولا، كان الأمريكان يستهدفون كلّ من يتحرّك داخل هذه المدينة الكبيرة، وهذا حسب ما يرويه الضابط الأمريكي، جَيْفْ إِنْجَلْهَاْرْتْ: (أنا شخصيا، كنتُ مسؤولا عن مهامّة اصطحاب قائدٍ إلى الفلوجة، وأُمِرنا عند دخول الفلوجة، عند دخول منطقة القتال، أنّ كلّ من يتحرك أو يتكلّم أو يتنفّس، هو مقاتل من الأعداء؛ وعلى هذا الأساس، فكلّ شخص يتحرّك في طريق أو في بيت، كان هدفا لنا). ثم سأله المذيع: (ماذا ستروي لابنك عن معركة الفلوجة؟) فأجاب: (أنها بدت لي كمذبحة كبيرة للعرب؛ لقد كانت مذبحة جماعية).[8]




ثانيا، على الرغم من قصف الأمريكان الكثيف للمدينة، وقتْلِهم كل من تأتّى عليه سلاحُهم، إلا أنها استعصت عليهم بعون الله ومَنّه أولا، ثم بصلابة المجاهدين وصبرهم وشجاعتهم ثانيا؛ وعندما لم يستطع الكفار السيطرة على المدينة، عمدوا إلى سلاحٍ منعوا استعماله هم بأنفسهم، ألا وهو الفسفور الأبيض، وكذلك مادة النابالـم الحارقة، وذلك هو ما أحرق الأخضر مع اليابس.





لقد أذاب الفسفور والنابالـم الناس، وانسلخ الناس من جلودهم وهم أحياء؛ ويُقال بأنه لم تبق حياةٌ في الفلوجة بعد هذا القصف (إلا بعد أن رجع الأهالي إليها)، حتى الكلاب والقطط نفقت، والأشجار يبست؛ وبعد هذا فقط، تمكنوا من الفلوجة، فدخلوها أرضًا جرداء لا حياة فيها؛ جثثٌ هنا، وجثث هناك؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون.

يقول المذيع لـجيف إنجلهارت: (جيف أنت شاركت في هجمات نوفمبر من العام 2004م الأفظع؛ هل استُخدِمَتْ أسلحةٌ كيميائية في الفلوجة؟). فأجاب: (أتعني هل استَخدمته الولايات المتحدة؟ بالطبع! الفسفور الأبيض بالتأكيد، وربـما النابالم، ولكن أنا متأكد من أنّ الفسفور الأبيض قد استُخدِم، وهو بلا أي غبار، سلاح كيماوي).[9]

تُظهِرُ الفيديوهات الملتقطة، صور الناس المحترقين والمنسلخين عن أجسادهم (وهذا مع التكتّم الإعلامي الشديد، والحرص العظيم الذي بذلَتْه أمريكا لعدم تسرّب هذه الصور إلى الخارج)، كما يمكن أن ترى النساء المصلّيات وفي أياديهنّ المسبحة. لقد كانت مجزرة بكل معاني الكلمة.



وتبقى الفلوجة إلى اليوم الحاضر ملوّثةً بالكيماوي، وقد كثُر في الناس أنواعٌ كثيرة من السرطانات، وزاد مُعدّل المواليد المشوَّهين بنسبةٍ كبيرة جدّا؛ فقد كتبت صحيفة “الإندبندنت”: (لقد اشتكى الأطبّاء العراقيون في الفلوجة منذ عام 2005، من الزيادة الكبيرة في عدد الاطفال الذين يعانون من عيوبٍ خلقيّة خطيرة، تتراوح بين طفلةٍ وُلِدت برأسين إلى شللٍ في الأطراف السّفلية. وقد تمّ دعْمُ ادّعائهم من خلال دراسةٍ استقصائية، تُظهِر زيادةً قدرُها أربعة أضعاف في جميع أنواع السرطانات، وزيادةُ 12 أضعاف في سرطان الأطفال تحت سنّ الرابعة عشرة. يقول الدكتور باسبي أنه على الرغم من عدم القدرة على تحديد نوع الأسلحة المستخدمة من قبل قوات المارينز، إلا أنّ مدى الأضرار الِجينيّة التي يعاني منها السّكّان، يوحي باستخدام اليورانيوم بشكلٍ ما، وقال: “تخميني هو أنهم استخدموا سلاحا جديدا ضد المباني لاختراق الجدران وقتل من بداخلها”).[11]



#FF0000]]الاحتلال الرّافضي للعراق وجرائمهم فيها (2003م-اليوم)
[/size]
الرافضة الاثنا عشريّة، هم من أعظم ذوي الأهواء كفرًا وظلمًا؛[12] يستغيثون بغير الله، ويدعون وينحرون للأضرحة، ويعتقدون أنّ أئمتهم يعلمون الغيب، ويقولون بتحريف القرآن، ويستبيحون المحرّمات التي تواترت الأدلّة في تحريمها (كنكاح المتعة)، ويُعادون خيار أولياء الله تعالى بعد النبيين، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويلعنون أبا بكر وعمر صباحا ومساءا ويكفّرونهما، حتى بنوا ضريحا ملمّعًا يُزار في إيران، لأبي لؤلؤة المجوسي الذي قتل عمر، رضي الله عن عمر وعن جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم.[13]

وفوق هذا وذاك، يوالون أعداء الله من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين، وكان هذا دأبهم عبر القرون والأزمان، من بدايتهم إلى يومنا هذا؛ فهم أحفاد ابن العلقمي الذي أدخل التتار إلى بغداد، فأسقطوا الخلافة العباسية، وقتلوا أكثر من مليون مسلم في يوم واحد، وحرّقوا المكاتب الإسلامية حتى تحوّل لون النهر إلى حبرٍ أسود؛ وهم الذين أعانوا الصليبيين على مدى الأزمان، فكانت دولة الفاطميين القرامطة في مصر، حليفةً لفرنجة بيت المقدس ضدّ آل زنكي (عماد الدّين زنكي ثم نور الدّين محمود)، وهم الذين عاونوا الصليبيين قبل ذلك في قتالهم للسّلاجقة في الحملة الصليبية الأولى عام 1099م؛ ثم هم الذين عاونوا الصليبيين في قتالهم مع صلاح الدّين الأيوبـي في الإسكندرية وفي غيرها من مدن مصر؛ وليست هذه إلا أمثلة لخيانات الرافضة، وإلا فتولّيهم للكافرين شيء معلوم ومسطّر في كتب التاريخ، ولو بحثنا فيه الآن، لامتدّ ذكرُه.

والآن، جاء دورهم ليعينوا الصّليبيين الذين تترأّسهم أمريكا؛ لقد كان الرافضة هم الذراع الأيمن للحلفاء الكفار الذين غزو العراق، فطعنوا أهل السنة مرّة أخرى بيدهم النّجِسة، وصنعوا بهم (تحت رعايةٍ صليبية طبعا) ما يَصعُبُ تصوّرُه.

يقول الإمام ابن القيّم رحمه الله في الروافض: (ثُمَّ إِنَّا رَأَيْنَا آثَارَ الْفَرِيقَيْنِ تَدُلُّ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ مِنْهُمَا، فَرَأَيْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَحُوا بِلَادَ الْكُفْرِ، وَقَلَبُوهَا بِلَادَ إِسْلَامٍ، وَفَتَحُوا الْقُلُوبَ بِالْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ وَالْهُدَى، فَآثَارُهُمْ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ هُمْ أَهْلُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَرَأَيْنَا الرَّافِضَةَ بِالْعَكْسِ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، فَإِنَّهُ قَطٌّ مَا قَامَ لِلْمُسْلِمِينَ عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِمْ إِلَّا كَانُوا أَعْوَانَهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَكَمْ جَرُّوا عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ مِنْ بَلِيَّةٍ؟ وَهَلْ عَاثَتْ سُيُوفُ الْمُشْرِكِينَ عُبَّادِ الْأَصْنَامِ مِنْ عَسْكَرِ هُولَاكُو وَذَوِيهِ مِنَ التَّتَارِ إِلَّا مِنْ تَحْتِ رُءُوسِهِمْ؟ وَهَلْ عُطِّلَتِ الْمَسَاجِدُ، وَحُرِّقَتِ الْمَصَاحِفُ، وَقُتِلَ سَرَوَاتُ الْمُسْلِمِينَ وَعُلَمَاؤُهُمْ وَعُبَّادُهُمْ وَخَلِيفَتُهُمْ، إِلَّا بِسَبَبِهِمْ وَمِنْ جَرَّائِهِمْ؟ وَمُظَاهَرَتُهُمْ لِلْمُشْرِكِينَ وَالنَّصَارَى مَعْلُومَةٌ عِنْدَ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ، وَآثَارُهُمْ فِي الدِّينِ مَعْلُومَةٌ). أ.ه.[14]

الذي حدث في الفلوجة عام 2004م، لم يحدث إلا بعد أن وقّع إياد علاوي الرافضي الخبيث على أن يدخل الأمريكانُ المدينة بأي ثمن، وأرسل جنوده المرتدين يقاتلون إلى جانب الأمريكان؛ لقد قصف الأمريكانُ المدينةَ بقنابل تحتوي على مادتي الفسفور الأبيض والنابالم، وهو الذي أدّى إلى مقتل أهالي المدينة وانسلاخهم من جلودهم أحياء.

ولـمـا خرج الأمريكان، ورث الروافض تَــــرِكَتَه، فواصلوا عمليّات القتل الممنهجة، والاعتقالات العشوائية، وقصف المدائن على رؤوس سكّانها، وغير ذلك من الجرائم التي لا تحصى ضد شعوب أهل السنة؛ فقد جاء في الجزيرة نت في أكتوبر عام 2013م أنّ: (قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين، رصد اعتقال 1264 “مواطنا بريئا”، بينهم تسع نساء، وذلك ضمن 146 حملة اعتقال نفذتها الأجهزة الحكومية في سبتمبر/أيلول الماضي).[15]

أما القتل، فلا يحصيه أحدٌ في الحقيقة، لأن الرّوافض كانوا يعدمون السّجناء بالمئات، ويقتحمون البيوت يغتالون من فيها، ويقتلون المتظاهرين العُـزَّل، كما صنعوا في مجزرة قضاء الحويجة، حيث اقتحموا على مظاهراتٍ لبعض أهل السنة، فقتلوا العشرات ممن كان في السّاحة، وجرحوا المئات خلال ساعات؛ وتقول بعض المصادر بأن القتلى يزيدون على الثلاثمائة، إلا أنّني أخذت أقل عدد أجمعت قنوات الأخبار عليه؛[16] فجاء في ويكيبيديا: (لقد قُتِلَ مَا مجموعُهُ 42 شخصا، وجرح 1 53 آخرون على الأقل، معظمهم من المتظاهرين).[17]

إضافة إلى هذا، فهم كانوا (وما زالوا) يقصفوا المدائن التي استعصت عليهم، بمن فيها وما فيها من المسلمين؛ وليس الذي يحصل الآن في شمال وغربي العراق (وخاصّة الفلوجة) عنا ببعيد؛ نسأل للمسلمين السلامة.

#FF0000]]عودة الأمريكان وحلفائهم (2014م)
[/size]
واليوم رجع الأمريكان من جديد، لاقتلاع الجهاد من جذوره، وتحطيم الخلافة الجديدة التي أقامها مجاهدو الدّولة الإسلامية؛ فهم الآن يقصفون بطائراتهم المدنَ والقرى، والله فقط، هو الذي يعلم ما يقتلونه من نساء وأطفال وشيوخ، وما يدمّرونه من بيوت وممتلكات.

إذا استيقظ بعضنا في الصّباح، ثم نظروا إلى قنوات الأخبار، فإنه ولا بد، سيرون حديثا عن بعض “المدنيين” الذين سقطوا، بقصفٍ هنا أو بتدميرٍ هناك؛ كان آخر هذا هو ما حدث يوم أمس (11\8\2014م) في مدينة الرمانة غربي العراق، حيث جاء في الجزيرة نت: (أنّ نحو خمسين شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في قصفٍ جوّيّ على السّوق الشعبي في ناحية الرمانة التابعة لقضاء القائم (غربي العراق)؛ وأطلقت طائرةٌ صاروخا على السّوق، ثم أعقبته بصاروخ ثان بعد تجمع الأهالي لانتشال قتلى وجرحى الصّاروخ الأول.

وذكر متحدث للجزيرة أن القصف كان من طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، حيث يسيطر التنظيم على المنطقة منذ أشهر).[18]

أتمنى ان يعلق كلاب الطواغيت وببغاوات الاعلام عن هذه الصورة التي تظهر رافضيا مجوسيا يذبح مسلما        







اغتصاب المسلمات

عبير قاسم الجنابي، هي فتاةٌ مسلمة عراقيةٌ، تبلغ من العمر 14 عاماً، من بلدة المحمودية جنوب بغداد؛ تعرضت هذه الفتاة لاغتصابٍ جماعي على أيدي جنودٍ أمريكيين، ثم قتلوها وأحرقوا جثّتها، بعد أن قاموا قبل ذلك بقتل أمّها وأبيها وشقيقتها الصّغرى التي تبلغ من العمر ستّ سنوات في المنزل نفسه؛ جاء في موقع ويكيبيديا عند الكلام عن هذه القضية المؤلمة: (بينما كان ثلاثة جنودٍ اميركيين يتناوبون على اغتصاب العراقية عبير الجنابي البالغة من العمر 14 عاما، اقتاد “غرين” والديها وشقيقتها التي تبلغ من العمر ستّ سنوات إلى غرفة مجاورة، وقام بقتلهم؛ وقاموا بعد ذلك بإحراق جثّة الفتاة وملابِسِهِم، في محاولةٍ لمحو آثار الجريمة).[19]













وما حصل لعبير رحمها الله، ليس هو الأول من نوعه، وليس هو الأخير، فالأمريكان لعنهم الله، ارتكبوا في حقّ شعبنا المسلم ما يصعب تخيّله، وكذلك أذنابهم من الرافضة، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.

يتبع