هذا هو الدين .

بإسم الله الرحمان الرحيم 
وبه نستعين والصلاة والسلام على رسل الله وانبيائه اجمعين والملائكة والمؤمنين 

السلام على من إتبع الهدى 

إن ما جعلكم تنتظرون  المهدي أنتم وغيركم من المجموعات في العديد من البلدن هو نفسه ما غيبكم عن الدين القيم في كتاب الله سبحانه وتعالى وشوه لكم المعاني والمفاهيم بدين موازي اصطنعوه بإختلافاتهم فيما بينهم وتقسمهم فرقا واحزاب يقاتلون بعضهم البعض علي ما لديهم فرحين به ليحملوا دمائهم فيما بينهم فيحق عليهم القول بما اذنبوا ..

أولا لا تعارض مع القرآن في أن يوحي الله سبحانه وتعالى لأحد عباده المؤمنين فيصلحه ويهيئه ليكون قائد ورمز تتوحد عليه الأمة وتقام عليه الدولة بل أن هناك ما يؤكد ذلك لكون الوحي لكل المؤمنين ورغم عدم وجود الإشارة لشخص محدد منتظر سيفعل ذلك في الكتاب .. إلا أن الصحيح من حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشأن هذا يتفق مع ما في الكتاب من مبادئ .. 

لكن ..

ديننا لا يحوي إنتظار لأحد بل لا يحوي حتى إنتظار لأن يهدينا الله نحن انفسنا بل قد أمرنا الله بأن نسلم له في كل ما أمر أي نخضع ونسستسلم له ونسلم تسليما كاملا بما انزله من وحي ونعمل به ثم عندما يعلم فينا خير وهو العليم الخبير المطلع علي ما تخفي الصدور عندها يكتب الإيمان في قلوبنا فنكون مؤمنين ويؤيدنا بروح منه  .. 

والله سبحانه وتعالى يوحي لكل عباده المؤمنين .. قد اوحي للحواريون وأوحي للخضر وذي القرنين ولإم موسى ولمريم وغيرهم ممن ذكروا في القرآن الكريم .. فلا جديد في أن يوحي الله لشخص كي يكون المهدي هذا قد يكون جديد علي بعضكم فقط لأنه لم يتفكر ويبحث في كتاب الله من قبل وركن لما حفظ عن وعن وعن ممن لن يسأل عن افعالهم بينما يسأل عن ما فعل هو عندما وجد كتاب انزله الرحمان مفصل مبين بلسان عربي كي يفهمه كل مخلوق عاقل من العالمين جميعا ملاك او انسي او جني فيهديه للنور والحق والرشاد إن آمن به .. أو يضله ويكون عليه عمي إن كفر أو كان في قلبه مرض ..

ثم أنه سبحانه حفظ هذا الكتاب كي لا يناله ما نال سابقيه من تحريف وتبديل وذكر فيه أن عليه بيانه ( إن علينا جمعه وقرءانه - فإذا قرأناه فأتبع قرءانه - ثم إن علينا بيانه ) فإن سأله من آمن بينه له وألهمه الفهم الصحيح إن شاء الله .. وأمرنا فيه بأن نؤمن بما فيه وبما في باقي كتب الله سبحانه وتعالي كلها .. اي أن ما وصلنا من هذه الكتب نعرضه علي القرآن المهيمن على كل الكتب فنأخذ ما اتفق ونترك ما اختلف .. 

فإن دين الله سبحانه وتعالى دين واحد إسمه الإسلام .. وكل من أسلم لله سبحانه وتعالى مع أي رسول من الرسل والانبياء فهو مسلم وهذا هو إسم دين الله من آدم وحتى محمد مرورا بكل الانبياء والمرسلين صلى الله عليهم وسلم جميعا ..

لا يوجد دين إسمه النصرانية ., فالنصارى إسم لمجموعة من الناس نصروا عيسي عليه السلام عندما قال من أنصاري إلي الله فقال الحواريون نحن انصار الله .. ومن وقتها سمي الحواريون نصارى وقد كانوا مسلمين لله سبحانه وتعالى ..

لا يوجد دين إسمه اليهودية .. فاليهود مجموعة من الناس هادوا إلي الله بمعنى عادوا وتابوا إلي الله بعد ان عبدوا عجل السامري شركا وجهلا ثم عادوا فتاب الله عليهم وصعدوا الطور مع موسى عليه السلام .. وهؤلا المجموعة التي صعدت إلي الطور سموا يهود لأنهم هادوا إلي الله بعد كفر .. وقد كانوا مسلمين لله سبحانه وتعالى ..

لا يوجد إلا الأسلام دين واحد أنزله الله على انبيائه جميعا لم يتغير ولم يتبدل إلا بحسب ما دخل عليه من أراء الناس وفهمهم الخاطئ المغلوط واختلافاتهم فيما بينهم حين تقسموا فرقا واحزاب يقاتلون بعضهم البعض علي مصلحة وسلطة ودنيا أو غير ذلك ويبدلون كلمة الله التي أوحاها لأنبيائهم بعلم أو بجهل فيحق عليهم القول بما أذنبوا ..

وبحسب تخفيف الله علي المؤمنين لعدم إستطاعتهم أو التضييق علي الفاسقين وعقابهم أو لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى تغيرت بعض الشرائع ..

دين واحد كما انزله الله يحكم في هذا ويهيمن عليه كتاب الله المحفوظ القرآن الكريم .. وليس دين واحد كما يريد حزب الدجال أن يفعل بتخطيطهم الأن لصنع دين يوافق اهوائهم يبغون توحيد العالم كله عليه ..

دين واحد يؤمن فيه العباد بالله الرحمان الواحد الاحد الحي الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد لا إله الا هو وحده ولا شريك له في ملكه ولا سميا له في صفاته .. و بملائكته حفظت أمره متنزلين بروحه سبحانه لا يحصى لهم عدد أو قدرات .. وكتب الله جميعا يهيمن عليها القرآن الكريم ويفصل فيها ويفرق بين الحق والباطل فيما دخلها من تحريف أو تبديل .. ورسل الله سبحانه وتعالى جميعا لا نفرق بين احدا منهم نحبهم جميعا مثل بعض لأنهم رسل وانبياء الله لا نفضل أحدهم على الآخر .. وبأن الله سبحانه وتعالى يبعث من في القبور للحساب في اليوم الآخر .. ونكون مسلمين على ملة ابينا إبراهيم هو سمانا المسلمين حنفاء نميل كل الميل للحق ولا نطلب غير الحق في كتاب الله القرآن الكريم ..

هذا هو الدين .

المهدي ... فقط بَشّر بِه النّبيئين و الرُسل مِن قَبل .. و لَم يَجعلوا إنتظاره شرعا أو تَقرُبًا لله .. أو شريعة دينية ... فقط كانت وصِيّة و نصيحة مِنهم ... لِكُل الأمم ... إذا جاء في وقتهم .. أن ينصروه  و يُسانِدوه ... 
و نحن في عصرنا .. كُل الإشارات و العلامات تقريبًا ظَهَرَت ... إذن ننتظره .. لِأنّ في ذلك خير كثير .. و ليس ذلك أمرًا من الله .. بَل فقط نصيحة النّبيئين و الرُسل .. أمّا إذا ظهر بِصورة عَلانيّة .. أصبَح إتِباعه و طاعَته أمرا مفروضًا مِن الله ... 
مَثلا .. الآن .. إذا أحدنا جاء أجله ... لَن يُسأل .. ماذا فعل مع المهدي ؟؟ .. سيُسأل عَن أعماله فقط ... 
لكن .. إن ظهر و خرج .. و أحدنا جاء أجله و المَهدي قَد ظهر و خرج .. يُسأل ماذا فعل معه ... و ما كان موقفه عنه .. 
إذن ما دام لَم يخرج بعد ... سَتُسأل عن أعمالك و عن الرَسول السّابق .. النّبي محمّد ... 
 وَصِيّة النّبيئين لِكُل الأمم .. بِإتِباع المَهدي ... و نُصْرَته ... 
*** وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ... ***

أحيانا أتحاشى التفاعل و الرد أو التعليق لأنني فعلا مشغول، و ما أكتبه كثيرا ما يكون على حساب واجبات أخرى ، فمعذرة إن لم أرد لأن هذا فعلا يتطلب وقتا و متابعة ، ربما أفرغ في وقت لاحق. و السلام عليكم.

السلام عليكم
واما المهدي فهو بشارة نبي الله عليه صلوات الله ونحن لا نزهد في بشارته .واعظم منها بشارة ان بشرنا نبي الله بكلمة الله وروح منه عيسى بن مريم صلوات ربي عليه . والاولى ان يكون انتظارنا لعيسى عليه السلام اكبر من انتظارنا للمهدي .وان نكون على اثر نبي ننتظر نبيا نازلا من السماء .

طالب علم 
اراك تفترض ان تلقيك لما كتبته وما فهمت منه هو الصحيح ثم تبني على هذا نتائج .. فأفترضت ان ذكري لآله وعدم ذكري لصحابته تشيع .. وانا اسألك هل تذكر صحابته في الصلاة الابراهيمية التي تكررها كل صلاة ؟.. بل هل توقفت يوما عندها لتفكر فيها أم تكرر ما تحفظ فقط ؟.

معادلتك بشأن العلماء لا تحوي إله يحكم كل شئ ويسيطر على كل شئ وبيده كل شئ ويهدي من يشاء ويضل من يشاء فراجعها .. فلم ينزل الله سبحانه وتعالى وحيه للعلماء ولا وجود لكهنوت في ديننا ..

التعارض أنت من فهمته وليس أنا من كتبته فإقرأ مرة اخري (  إن ما جعلكم تنتظرون  المهدي ) .. تنتظرون .. ضع تحتها ألف خط .. فهذا ما أردوه بكم .. ان تظلوا منتظرين تحلمون بالمنقذ الاسطوري الذي سيحل كل مشاكلكم دون جهد منكم سيقيم الدولة بالعدل والكتاب ويوحد الأمة ويدمر الكافرين ويعلي من شأن المسلمين و .. و ... و ... والنصر الذي يأتي من السماء على مائدة من ذهب .. بينما هم عاثوا خرابا في الارض شرقا وغربا وطغوا وتجبروا وتكبروا وظنوا أنهم قادرين عليها !.. 

من ردك السابق علي موضوع اخر انصحك أن تخرج من أسر المصطلحات والتلاعب بها فالمنطق طيع رخو يمكن لأي دجال بارع التلاعب به وخداعك وإقناع عقلك وسحر بصرك حتى تصدق دجله .. والفلسفات بحور يغرق فيها من أكثر منك خبرة وحكمة لو لم يتمسك بمرجع ثابت من كتاب الله سبحانه وتعالي .. والعلوم التجريبية الموجودة الأن اغلبها باطل مزيف تختلط فيه الحقائق بالأباطيل ..

أخيرا لم أعمم فذكرت المؤمنين كما ذكرت غيرهم ... 

سطر 
الأمر اكبر منهم فالكل الأن إلا من رحم ربي مغيب بالاف الطرق محجوب بكل الحجب .. أنظمة كاملة تعمل من سنين وإرث دموي وفطرة فاسدة وفتن ماجت بالجميع ..

عماد 
الوحي للجميع ما ترك الله سبحانه وتعالى عباده ولن يتركهم ابدا .. والوحي انواع انتهي منه وتم وحي النبوة فقط وباقي الانواع كلها مازالت تعمل وستظل لأخر لحظة في عمر هذه الدنيا .. واي حديث لأي رسول او أثارة من علم يحكم فيها كتاب الله المحفوظ ذلك انهم غير محفوظين .. وهذا الكتاب انزل للجميع .. هدى الله لكل خلق الله وليس لعلماء فديننا لا يحوي أسرار تركنا الأسرار لأصحابها ممن يقابلون الحروف بالكابالا ومن يعوذون بالجن زاعمين أنهم يفعلون الخير وأنها روحانيات عليا وأنها وأنها وغير ذلك مما لا يخفى على احد .

والعالم المؤمن لن يختلف قوله عن ظاهر الكتاب والصحيح من الحديث الذي يتفق مع الكتاب والصحيح من الكتب السابقة الذي يتفق ايضا مع الكتاب فالعلم من الكتاب هو فرقان الحق عن الباطل في كل شئ وأي شئ .. 

الوحي إلهام وإرشاد وتوجيه وسداد .. رؤى وعلامات وإشارات .. حدس صادق لفطرة سليمة .. خرج زكريا صلي الله عليه وسلم من المحراب فأوحي لهم أن يسبحون فكيف فعل وهو صائم عن الكلام ؟.. أوحي .. ماذا تعني ؟.. (أوحينا إليك روحا من أمرنا ) ماذا تعني ؟.. ( رفيع الدرجات ذو العرش يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق) .. من عباده وليس من الرسل والانبياء .. ( اؤلائك كتب في قلوبهم الإيمان وايدهم بروح منه ) .. الروح .. التي لم تقبلوا تفسيرها ..

السنة أخفت العلم في حربهم مع الشيعة .. فعندما استخدم الشيعة الوحي بشكل خاطئ وادعوا العصمة لمشايخهم فصار الجميع انبياء وقولهم كتاب منزل اخفت السنة أمر الوحي في الكتاب خشية ان يضل المسلمين فيتبعون الشيعة في قولهم .. فكلاهما اخطاء .. منهم من كذب على الله وادعي ما ليس بحقه ومنهم من حرف الدين وشوه المعاني وابدل المفاهيم ليخفي الحقائق ويزيفها بحسب ما ظن انه صواب .. ثم هم تحزبوا وفرحوا بما لديهم فأصبحوا كمن سبقهم من المشركين بحكم الله عليهم في كتابه .. إن بحثت عن كلمة سنة في الكتاب لوجدت أن ( ما منع الناس أن يؤمنوا إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا ) .. ولوجدت أن سنة الله لا تبديل لها .. فإترك سنة ألأولين وإقرأ القرأن مرة اخري لا تجود او ترتل أو أيا من هذه الاسماء التي سموها كي تكسر هذا الايقاع المنغم الذي تعودت ان تستمع له .. إقرأ كأنك تقرأ في كتاب عادي وتفكر في كل كلمة وتشبيه ومثل وصورة بلاغية وحرف .. وليكن مرجعك في ذلك لسان العرب ومعاجم اللغة .. وإسأل الله في كل صلاة وأنت ساجد أن يعلمك كتابه ويلهمك فهما صحيحا وإن شاء الله سبحانه وتعالى ستصل للدين القيم وتعرف كم من الحقائق تم تزييفها عبر كل الفرق ولا استثني منهم أحد .

الخضر ليس نبي أو رسول هو عبد صالح أتاه رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما من عباد الله سبحانه وتعالى المؤمنين الذين أيدهم بروح منه .. وأضع خطا تحت أيدهم بروح منه .. وهم كثيرون في كل زمان لكن مجبولين علي الصمت وعدم الحديث او الشرح لأن لا احد سيصدقهم إن تحدثوا ولا احد سيفهمهم إن شرحوا وفصلوا .. 

لا اكتب الآيات إلا نادرا بالفعل هل تعرف لماذا ؟.. 
كنت اكتبها كاملة من قبل وابحث واخرج لمن اراد عشرات الايات لكن وجدت ان الاغلبية لا يقرأون وإن قرأوا لا يعرفون وإن عرفوا لا يفقهون !.. فآثرت ان لا اكتب إلا قليلا حتي ادفع من يقرأ ليبحث بنفسه .. هذا ما اكرره دوما وهذا ما اتمنى ان يفعله الجميع .. ان يبحثوا في القرآن ويفهوه ويتدبروه ويسألوا الله موقنين في الإجابه ان يعلمهم وسيعلمهم إن شاء .. 

.

اسأل الله أن يلهمنا وكل من في قلبه مثقال ذرة من إيمان فهما صحيحا لكتابه ويعلمنا من لدنه علما ويكتب الإيمان في قلوبنا ويؤدينا بروح منه ويفتح أعيننا لنرى ويجلي قلوبنا بنوره وينير بصيرتنا بوحيه ويهئ لنا من أمرنا رشدا بحق أنه الله لا إله إلا هو الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ثم يرد كيد الكافرين في نحورهم إنه ولي ذلك والقادر عليه وإنما أمره أن يقول للشئ كن فيكون .

واما ما هم عليه بعض المسلمين من انتظار المهدي فهم على اثر باقي الامم التي تنتظظر مخلصا .وهم في هذا قد جانبهم الصواب .

النباء هو الخبر وينبئه أي يخبره والنبي سمي نبي لأنه يخبر عن الله سبحانه وتعالى .. فإن جئتك بخبر لا تعرفه فقد انبأتك به ومن البداية قال له (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) أي على ما لم ينبأ به فهو لم يحط بخبره .. وهذا ما قصدته بلسان العرب والمعاجم أن لا تحمل الكلمة أكثر مما تعني .. 

والخضر يتلقي الامر من الله سبحانه وتعالى فهو في درجة الأمر وهي من درجات المؤمنين العليا وهم أولي الأمر المذكورين في القرأن وليس المسؤلين أو الحكومات كما يقول شيوخ وعلماء السلطان الأن وكل زمان فيه المؤمنين أولي الأمر الذين يتلقون الأمر وحيا من الله سبحانه وتعالى .. 

لو أكلمت التفكر لوجدت انه يقول ايضا (فأردنا أن يبدلهما ربهما خير منه ) الحديث بالمثنى عن إثنين ارادا ان يفعل الله ذلك .. فمن هم ؟.. الخضر والروح .. فالله سبحانه وتعالى يؤيد المؤمنين بروح منه ..

من لا يفرق بين أمر الله و وحيه وأمر الشيطان و وحيه من أولياء الشيطان الذين اغواهم فاتبعوه بإرادتهم فهو (ليس له سلطان على الذين أمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) فإن استعاذ المسلم بالله أعاذه الله سبحانه وتعالى وصرف عنه كيدهم ولا سبيل لشيطان عليه ..

ما معنى الصلاة ؟.. 
(هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلي النور وكان بالمؤمنين رحيما)  .. يخبرنا الله سبحانه وتعالى انه يصلي وملائكته على المؤمنين فكيف هذا ؟.. معنى كلمة صلاة لغويا تخبرنا فالصلاة صلة واتصال .. صلة بين الله سبحانه وتعالى وعباده يتصل فيها وملائكته بهم ليخرجهم من ظلمات الدنيا وحجبها وفتنها لنوره سبحانه نور السماوات والارض .. وهو معنى أن نقول اللهم صلي علي فلان أي اننا ندعوا الله ان يصله ويمده بالروح والنور رحمة منه سبحانه .. 

مازال أمامك الكثير .. فقط تحري الدقة ولا تحمل كلمة أكثر من معناها ابدا حتى لو تشابهت فبعض الكلمات ستجدها تحمل معاني مختلفة حسب سياق الجملة وحسب استخدامها .. العربية بحر واسع لها قابلية غير محدودة على الاشتقاق والتفعيل وجذورها متعددة كثيرة فهي من أقوي اللغات إن لم تكن اقواها ولذلك تمسك بقواعد اللغة ومعاني الكلمات الدقيقة من المعاجم ولسان العرب حيث كان لديهم اقاويل شائعة يستخدمونها لها معانى محددة مثل (ولات حين مناص ) ومثل ( مادامت السماوات والارض) فلو اخذنا معنى الاخيرة حرفيا لكان للخلود نهاية في الجنة او النار .. لكن معني الجملة في لسان العرب كان يستخدم للتعبير على اللا نهاية والخلود ولذلك فالمعنى في هذه الأية لا يعني حتى انتهاء عمر السماوات والارض بل يعني خالدين إلي ما لا نهاية ..

أما ماذا نفعل ؟.. نفعل ما أمرنا به الله في كتابه .

إسأل الله سبحانه وتعالى وانت ساجد في كل صلاة واصبر ولا تتعجل واستمر في القرأة والبحث والتدبر .. ربنا يهدينا لما يحب ويرضي .