لعلكم تعلمون

المشكل الأساسي في { وحدة الوجود } هو عدم فهم محتويات الكتاب ، فهذا العلم كان يتوارثه الأنبياء خاصة و اصحابهم بحسب درجات عقولهم ، حتى جاء رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام فأخذ جوامع الكلم وأمره الله بثلاث أسرار أولهم الشريعة وأمره بٱخبارها للعامة وثانيها أخبار الزمان و خيّره الله في أن يخبر بها أو لا، و ثالثها العلوم اللدنية فأمره بكتمها وٱخبارها لأهلها ( كأبي بكر و عمر و عثمان و علي و ابي هريرة وبن عباس وبعض ممن هم خاصته ، فهذا العلم فوق العقل والمعقول ألا تقرأ قول الله ( إنك لن تستطيع معي صبراً ) فلما أصر موسى المشاركة وهو رسول شريعة فقط وليس شريعة وحقيقة تعجب من فعله فأنكر عليه فقال له ( سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً ) ثم قال أخيرا ( وما فعلته عن امري ) ،الشريعة و الحقيقة متفاوتين متباعدين ( كلا لو تعلمون علم اليقين ) العلم الباطني علم اللدني ( لترون الجحيم ) بعلم الشريعة ظاهراً ( ثم لترونها عين اليقين ) فتصبح ما سمعتم به ظاهرا بالشريعة أمام أعينكم حقا ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) فهنا ستسأل عن ما كنت فيه من نِعم...لذلك الإنسان مدام حجابه مكفوف عنه فهو لايزال في مغفرة عن جهل ( فحملها الإنسان أنه كان جهولا) جهل المعرفة،...وهنا تجد عند اليهود و الماسونية فئة يسمونهم المتنورين اي الزوهرين عند الرقاة الشرعية معروفين ، هم فئة كشف لهم الحجاب إلهي ، وهذا العطاء إما رحمة وأما نقمة ، فمنهم من تكون له الزهرية فيرقي الناس ويساعدهم ومنهم من هو يبحث عن الكنوز و يدجل ويدخل في حزب الشيطان ، وهنا تجد الآية ( أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل ) ، وهنا نقطة مهمة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) وقول الله تعالى في سورة آل عمران الصفحة الأولى ( هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ٱبتغاءالفتنة وٱبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون كل من عند ربنا وما يذكر إلا اولوا الألباب ) هنا قد فصل لك الله كل القرآن ، فلديك فواتح السور يقول فيها الله ( تنزيل الكتاب وقران مبين ) و يقول ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) و يقول ( تلك ايات الكتاب المبين ،انا انزلناه قرآن عربيا ) وهنا وفي كثير من الآيات فصل الله بين ( كتاب ) و (قرآن) وهنا أعطى أعظم تفصيل ( في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون ) وهذا التطهير ليس بالوضوء كما فسروه بل هو تطهير النفس من رجزها و شهواتها وووو كما كان عمر و صحابه الرسول ، فأول ما علمهم النبي علمهم تزكية النفس و تطهيرها من كل الدنيا حتى أصبحوا في بحور الروح إلى السماء لا مثل النفس تخلد إلى الأرض فمنها خلقت ومنها تكونت ،،، في النهاية حرفت الحقائق من اليهود العلماء لا اليهود الجهلاء فتحريفهم من حيث علموا وهنا دخل السامري في باب العلماء ( بصرت بما لم يبصروا ) وهو بصر الحقيقة بفتح الحجاب ، و موسى جاء بعلم لو قاله في عصرهم لقالوا أن فرعون كان ربا، فبعد ما مات موسى حرفه العلماء ولكن ذلك العلم جاء به عيسى فكفر به النصارى من أولائك اليهود من بني إسرائيل لأنهم اختلط عليهم العلم من ربوبية فرعون و العلم بالخلق و الإحياء في عيسى فقالوا هو بن الله بل هو الله ، ولما جاء محمد عليه الصلاة والسلام حرر بعض اليهود من ذلك القيد فوقع الوصل بين علم موسى و علم عيسى فكان وسطا ، ولكن رحمة الله بهذه الأمة أمره أن يكتم وللا يخبر الا من هو أهل لها كما أخبر عيسى و موسى..وفي ذلك العلم اللدني رؤية إبراهيم ( فلما رؤى كوكبا قال هذا ربي ) وهنا ذكر الله ثلاثة أصناف ( كوكب ) و ( قمر ) و( شمس ) وهما في الحقيقة ( عقل ونفس و روح ) ومن هنا ٱفهم من تقدم قبل الآخر ( الروح رمزه هو الشمس) هنا الآية ( يسالونك عن الروح) و حديث النبي ( اول ما خلق الله روح نبيك يا جابر ) ثم (العقل رمزه هو الكوكب) حديث النبي ( اول ما خلق الله العقل فقال له اقبل ثم قال له أدبر ) ثم ( النفس رمزه هو القمر ) قول الله ( الذي خلقكم من نفس واحدة ) وهنا كانت صدمة لابراهيم عليه السلام فقال (لئن لم يهدني ربي لأكونن من الظالين ) ومن هنا بدأ السحر ( ما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ) ومن هنا كذب المنجمون ولو صدقوا ،.وهنا قال لكم الله ( الشمس و القمر بحسبان ) وقال لكم ( الليل سابق النهار ) وقال لكم ( والشمس و ضحاها ، والقمر إذا تلاها ) ٱنظروا إلى التقدم دائما والى التكوين الثلاثي ، ومن هنا وقع بني إسرائيل للمرة الثانية في عيسى فصبحت عبادتهم ( الأب ، الروح ، الابن ) ومن هنا الاهرام ثلاث أضلاع ، ومن هنا فٱعلم الحساب ( شمسي و قمري ) اما ( الشمسي ) . فهو حساب الروح و اما ( القمري) فهو حساب النفس ومن هنا فٱعلم أن الروح سابق للنفس و العقل بينهما و النبي عربي قمري وهنا فٱفهم قيمة القمر ( فهو بين الأرض و الشمس يأخذ من الشمس و يعطي للأرض و نبينا عربي قمري شمسي فهو واسط العقد وهنا الفرق بين العرش و الكرسي و حاشى لله أن يكون جالس على أحدهما وهو لا يسعه الكون فما بالك بكرسي أو عرش وحاشا لله أن يتحد في عبد أو خلق ولكن الكون فيه ٱتصال وانفصال بالله كما أن الله منزه و مشبه و تنزيه الله في احديته و تشبيهه في الآية في صفاته ( الرحيم ومن عباده من هو رحيم ،و الجبار ومن عباده من هو متجبر على الخلق ، و الشافي ومن عباده الطبيب وووو ) ومن هنا تعلم سر الخلافة و سر قوله ( وعلم الاسماء كلها ) ومن هنا كذلك تعلم انك ماعبدت الله إلا بالله وما عرفت الله إلا بالله وما عصيت الله إلا بالله فما خرج الكون عن إرادة الله فأصل الخلق و المخلوقات هي معرفة الله ولن تعرف الله إلا بجمعه الأضداد فجميع أسمائه متضادة ( رحمن رحيم ، عزيز حكيم ،غفور شديد )وكل أسمائهجمعها بٱسمه الله وهنا فٱعلم سر النبي عليه الصلاة والسلام الرحمة التي بعثت للناس ( قل أدعوا الله أو الرحمن فأي ما تدعون فله الأسماء الحسنى) ولئن سألتم هؤلاء المشايخ من أولهم إلى آخرهم وفي كل كتبهم سؤال واحدا ( كيف نحى ابراهيم من النار ثم نجى اسماعيل. من الذبح دون إسحاق ثم لما كان اسماعيل يبني البيت دون إسحاق ) ما لحالك منهم أحد لأنهم جهلوا من حيث علموا ...من هنا سقط إبليس ( ظن إبليس أن السجود لغير الله عبادة ونسي أن أمر الله عبادة ، و آدم نسي أمر الله بعدم الأكل ولكنه سهى عن أن إرادته فوق أمره ، فكانت النهاية أن الله أمر إبليس بالسجود و آدم بعدم الأكل و أراد خلاف ما أمر ) هنا تعلم أن الأسماء إلهية تتسابق و تتنافس فيما بينها حتى تصل إلى الاسم الجامع الله فإن من اول أسماء سبحانه هو ( الله ) وثاني أسمائه سبحانه ( الرحمن ) فكان نصيب محمد هو من أسمائه ( الرحمن) لذلك كان سيد الأسماء التي بعده ، والاسماء تتحلى على الخلق فتجد منهم الطبيب بإسم الله الشافي و المعلم بإسم الله العليم و المتكبر و المتكبر على الناس باسمه الجبار وهكذا إلخ إلخ، ومن هنا لا يخرج الكون عن حكمه سبحانه وتعالى وحاشاه أن يكون له عرش يجلس عليه أو كرسي وما هما إلا وصف لما لم يعلمه الإنسان ، ففي الإنسان جمع الله كل الكون لذلك عصى إبليس و جادات الملائكة ربها لان خلق الإنسان من أربع عناصر ( ماء و تراب و نار و نور ) فالنور منه الملائكة و النار من الجان والماء منه الكل و التراب منه الأرض وما فيها ، فإبليس عندما عرض الله عليه ادم لم يرى إلا من جهة خلقه فٱستكبر و الملائكة لم ترى إلا من جهة خلقها فجادلت وفي هذا الجمع سر الآية ( خذاربعة من الطير ) فلو تفهم لعلمت لما ٱختار الله أربعة دون الأرقام ، وهنا سر اقول لكم منه قليلا في الإنسان ( ففي الكون لوح محفوظ كذلك هو صدرك وفي الكون القلم كذلك لسانك يكتب في لوحك ما تقوله ، وفي السماء عرش وفيك قلب يستوي عليه العلم ( أنزله الروح الأمين على قلبك) و العلم بمثابة البحر ( وكان عرشه على الماء ) وفي الكون كواكب وفي فيك عقل يدبر ، وفي الكون ارض و سماء وفيك علو و سفل وفي الكون بحار تمد الانهار وفيك أوردة تمد العروق وفي الكون جبال أوتاد للأرض كذلك عظامك أوتاد لحمك و أصابعك خمسة وصلاتك خمسة و وووو بالنهاية رأسك دائرة من حرف الميم و يدك مثل حرف الحاء و بطنك مثل حرف الميم و رجليك مثل حرف الدال فٱعلم انك خلقت على صورة محمد ...اييييه هذا باب لو تكلمت فيه ما وفيت ولكن اضرب لكم مثل لعلكم تعلمون....وهنا لكم حديث أبي هريرة ( علمت من النبي وعائين الاول قلته وهو الشريعة والثاني لو قلته لقطع هذا البلعوم ) وبن عباس قال ( لو قلته لكنت المرحوم بينكم ) وعلي باب مدينة العلم قال ( لو علمتم مافي صدري لكفرتموني و لحللتم دمي )..هنا قارن تفسير شيوخ الظاهر الذين قالوا إنما هو علم اخر الزمان فيه اسماء سلاطين فخافوا أن يقتلون ،، بالله عليك هؤلاء من كانوا يحاربون و ينصرون الدين ويتمنون الشهادة هل يخافون من حاكم أو سلطان ذكر اسمه رسول الله في حديث ،... كلامي لن يتقبله جاهل و من هو متعلق بشيخ ما ..... سلام

إني حاذبك بسؤال معقبه باحقال؟!!
آلروح خلق أولا أم العقل!!
وما الفرق بينهما؟!!

انتبه:
ليس النفس دون روح..
ليس النفس دون عقل..
إن الألف قبل الباء
لكن
الباء ابتداء؟!!

سأبدأ معك بما قلته انت ثم انتهي برد على سؤالك ، أما عن الحروف الألف و الباء ، فكما قلت انت الألف قبل الباء و النقطة قبلهما ، حديث علي بن ابي طالب ( أن كل الأديان في القرآن وكل القرآن في الفاتحة و كل الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم وكل بسم الله الرحمن الرحيم في الباء وانا النقطة التي تحت الباء ) وكذلك كل السور في القرآن بدأت بحرف الباء حتى سورة التوبة لم تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم لكنها بدأت ( براءة) حرف الباء..فحرف الباء هو حرف استعانة وهو الحرف الثاني من الحروف ، فمثل الألف و الباء كمثل النقطة المجوّ ( ٥ ) و النقطة المسمطة ( • ) وهنا حديث النبي ( أَتَانِي جِبْرِيلُ وَفِي كَفِّهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ يَحْمِلُهَا فِيهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ ) ، نعود إلى حرف الألف فترى الألف نقطة ممدوح الأسفل ثم ٱنحنت الألف و النقطة تحتها فصارت باء ، وان الحروف ظلمانية و نورانية وهي دلالة على صفات و ذات ، فالحروف النورانية 14 أقل عددا من الحروف الظلمانية 16 لأن الذات اولا ثم الصفات ، كذلك الألف هي رقم 1 و الباء هي رقم 2 في الأعداد .... (هذا اختصار لعلك أدركت سؤلك منه )...
.....
أما عن سؤالك ليس النفس دون الروح و دون العقل فهنا نقطة وهي أن النفس جمعتهما الاثنين وهذا قوله تعالى ( ألهمنا فجورها و تقواها ) اما فجورها ففي ترابيتها وفي تقواها روحانيتها وبالفعل حكمت لذلك قال النبي ( اول ما خلق الله العقل فقال له اقبل ثم قال له أدبر ثم قال له بك أصيب ولم اعاقب ) لأن النفس تركن إلى ترابيتها وهي ( شهواتها و ما في الأرض جميعاً ) و الروح يركن إلى السماء و نورها وهي ( العلم و المعرفة و العبادة ) لذلك كان الإنسان جامعا بين الملك و الجان فإن شاء ٱرتقى مع الملك فكان سيده في العلوم فسجد له الملك وتعلم منه وان شاء هوى مع الشيطان في المعاصي و الشهوات فسجد للشيطان و تعلم منه ، ..(هذا اختصار لعلك أدركت سؤلك منه )...
......
أما عن سؤالك ايهما خلق الله أولا الروح ام العقل فإن أول ما خلق الله الروح ثم العقل وأما الفرق بينهما فهو سر ، لكن سأرمز لك فيه لعلك تقطن إليه ، ( ٱنظر إلى الجنين هل كان له عقل يدرك به قبل أن تنفخ فيه الروح ، وهل كان العقل خارجا عن سلطان الروح كي يفكر قبل أن يأتيه الروح ) ....وهنا نقطة جميلة لعلها تعطيك سألك كافة عن النفس و العقل و الروح ....
( مثل الملك الذي له مملكة و في تلك المملكة جنود تحيط بها وفي داخلها زوجة تتنعم بما فيها من جمال فذات يوم خرجت تلك الزوجة فقطع طريقها فارس بجيشه زميله و رَجْلِه فٱستدرجها فرأت فٱتبعته الزوجة قليلا فتبعها بعض الجنود فتفطن لها صاحب المملكة فوقعت حرب بينه و بين ذاك الفارس و الزوجة هي التي تقرر مع من ستذهب )...

الملك هو = الروح
المملكة هي = جسد الإنسان
الجيش هو = العقل و البصر و السمع و اليد و الرجل وكل ما في البدن ...
الزوجة هي = النفس
الفارس هو = الشيطان .
الجند هم = جند الشيطان من خيل و رجل وأموال و زينة.
..... إني اختصرت لك و ضربت لك مثال ولم اصارحك مصارحة لأن الله أمر بالكامل حتى حين ....

هناك خطأ كتابي في حديث العقل ( بك أصيب وبك أعاقب )