غدا يوم عرفات ... ليتنا كنا هناك

غدا حدث عظيم سيحصل .. 
غدا أكبر شعيرة على الإطلاق عند الله .. 
غدا لقاء عظيم سيحصل ... 
لكن ... الجميع .. و لا على باله. . كأن لا شيء 
. 
و لو كانت مباراة بين الريال و مدريد ... 
لوجدتنا ننتظرها من شهر .. و نحن نترقبها .. 
و لحضة إجراءها .. ترى الشوارع فارغة ... طا العائلات في البيوت ملتفين حول الشاشة .. 
و المقاهي مملوءة عن آخرها .. 
علما اننا لا نأخد من بعدها إلا كفي حنين  .. لكن الباطل. . للأسف الكل يجري وراءه .. 
و غدا أكبر شعيرة عند الله تمر علينا ممر الكرام  ... و لا أحد يهتم ... 
أريدكم  ... غدا ... كلكم تتابعون .. وقفة عرفات بقلوب مهتمة بكل شغف .. 
و أنت تتفرج عبر شاشة التلفاز  .. و تسمع  تلبيتهم ... تقول في نفسك .. يا ليتني كنت معهم  ... فإذا صدقت في قولك .. كتب الله لك كأنك كنت معهم .. لأن القلب هو الأهم .. و المرء مع ما تعلق قلبه به .. 
فاحذروا أن يمر هذا اليوم بدون اهتمام منكم  .. فلا يهتم الله بكم هو أيضا .. 
غدا ... إذا إستطعت أن تتابع الوقفة على الشاشة من بدايتها فافعل. . و كل مرة تقول في نفسك يا ليتني كنت معهم ... فإذا صدقت في رغبتك ذلك. . كتب الله لك أنك معهم  .. لأنك فعلا ستكون معهم بقلبك .. و إستجابة الله دعاء بشرط. . أن يكون دعاء خير. . و أحسن دعاء .. ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار .. 
اللهم مهما فعل الظالمون كي يمنعونا بابك .. فلن نحول عن بابك  أبدا  .. لأنه لا مولى لنا و لا ناصر لنا غيرك  ..
 
اللهم مهما حصل من ضروف منعنا بابك  .. فنحن متمسكين ببابك بكل قوة   .. و نرجوا رحمتك  .. فلا مولى لنا غيرك .. و لا نرجوا أحد غيرك .. 
غدا هي فرصتكم  ... كي ينجيكم ربكم من القادم  .. و يدخلكم في رحمته .. 
غدا أريدكم كلكم .. تفتحوا شاشات التلفزيون  ... و تجمعون أولادكم  ... و تلتف كل العائلات حول الشاشات متابعين بشغف للوقفة  ... 
إياكم أن تستهينوا بهذا الحدث العظيم  ... فيستهين الله بكم .. و الله غني عنكم  ... 
عظموا هذا اليوم  ... أكثر مما يعظم السفهاء .. خزعبلاتهم الريال و مدريد  .. 
اتركوهم يعظموا الباطل. . و لا يأخذوا منهم حتى الهواء النسيم ... 
أما أنتم. .. فربكم  ... ذو الفضل العظيم .. لا يضيع أعمالكم  ... 
و أحسن وقت في الوقفة غدا ... بعد صلاة الظهر حتى المغرب ... 
حسب توقيت مكة طبعا .. أظن وقت الظهر في مكة ... يكون عندنا العاشرة صباحا .... إياكم  أن يفوتكم الحدث دون متابعته عبر الشاشة. . و أنت تتفرج تقول في نفسك ... يا ليتني كنت معهم ... و تجمع أولادك و عائلتك ... و تفهمهم القيمة العالية و الأجر العظيم في هته الوقفة  ... و أنها أعظم شعيرة عند الله ... 
و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ... 
عظموا حدث غد  ... إياكم أن لا تعطوه أية أهمية. .. 
إفتحوا شاشات التلفزيون  ... و تابعوا الحدث مباشرة بكل اهتمام و شغف . .. و أنتم تتمنون من أعماق قلوبكم .. لو كنتم هناك  .. فمن صدق منكم كتب الله له كأنه كان هناك  .. استجاب كل دعاءه .. لأن الإنسان مع ما تعلق به قلبه  .. 
فتستمر الوقفة إلى غاية المغرب  ... أظن يكون الوقت عندنا الخامسة  .. 
عندها يعلن الله ... إشهدوا ملائكتي إني غفرت لهم  ... و تذكر .. إذا صدقت في حبك للوقفة  ... كتب الله لك أنك كنت معهم  ... لأن قلبك كان معهم  .. فقط لم توفر لك الظروف و الاستطاعة  ... 
فيقول الله لملائكته  .. و هو يتباهى بكم أمام ملائكته ... انظروا عبادي جاؤوا  ... يرجون رحمتي  .... و الملايين يتابعون هذا و يتمنون لو كانوا هنا  ... 
اني أشهدكم  ... أني غفرت لهم  ... و أعطيت كل واحد سؤاله .. 
لهذا اعمل كل جهدك كي تتابع الوقفة غدا عبر التلفاز  ... بكل شوق و لهفة و اهتمام .. 
و تذكر قول الله .. و من يعظم شعائر الله .. فإنها من تقوى القلوب  ... 
غدا أريد كل الشاشات مفتوحة على الوقفة. . و الكل يتابعها بكل اهتمام و شغف .. 
غدا .. الكل أطفال. . شباب ... شيوخ ... 
الكل يتابع الوقفة عبر التلفزيون بكل شغف و اهتمام  ...