بحـث
المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 7592 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Kemo007 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 74208 مساهمة في هذا المنتدى في 12054 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 139 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 139 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 195 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 27, 2024 3:41 pm
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
ما حكم التفجيرات التي يقوم بها المجاهدون في بلاد الغرب الكافر ؟
موسوعــــــــة الرؤى في زمن بداية النهاية :: Þ-Þ-Þ المنتــــــــدى العــــــــــــام :: اسلامــــــــــــنا اولا
صفحة 1 من اصل 1
ما حكم التفجيرات التي يقوم بها المجاهدون في بلاد الغرب الكافر ؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وآله وصحبه
ما حكم التفجيرات التي يقوم بها المجاهدون في بلاد الغرب الكافر ؟
وما حكم قتل نساء وأطفال الكفار الحربيين الذين يقتلون أبناءنا ونساءنا وشيوخنا ؟
وهل حقا أن بيننا وبين حكومات ومواطني بلاد الغرب كافر عهد ؟
في الجزء الأخير من المنشور فتوى هامة جدا للشيخ ناصر الفهد فك الله أسره .
فور أن نسمع بتفجيرات قام بها جند الله الغيورين على دينهم وأعراض أمتهم ، في بلاد الغرب الكافر الذين اتحدوا علينا وتحالفوا للقضاء علينا ، نجد تسابق علماء السوء وكتاب الخزي والعار من عبيد عباد الصليب ، للتنديد بهذه الأعمال بحجة انها لا تمت للدين بصلة وأنها منافية لروح الإسلام وما اتى به محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ،،
فهم يتسابقون للذلة ، يتسارعون لتقديم الولاء لأسيادهم ، يحث بعضهم بعضا على تأكيد العبودية المرة تلو المرة لعباد الصليب والثالوث ،،
أصبحنا لا نستنكر هذه الأفعال ، فلقد علمنا يقينا أن العبد يعيش عبدا ويموت عبدا ، وأن الذليل يظل ذليلا ، وأن من باع نفسه وروحه وعقله لعدوه راضيا شارحا بذلك صدرا ، فسيظل على ما هو عليه إلى أن يموت عبدا لغير الله ،، كونه استمرأ العبودية لغير الله ، فلن يُكرمه الله بأن يحييه ويميته عبدا له ،،
يُنحر المسلمون في كل يوم في بلاد شتى من بلاد المسلمين ، ويُقتلون ويُحرقون ويُسلخون ويُشوون ويُعذبون ويُغتصبون وتحرق ديارهم وتهدم بيوتهم ويُأسر صغارهم وكبارهم نساؤهم ورجالهم ويعيث أهل الكفر وأعوانه فسادا في ديارهم ، ولا من يحرك ساكنا !!
ضجت الأرض من إجرام المجرمين ، وشكت إلى الله ظلم الظالمين ، وعدوان العادين ، وتآمر المتآمرين ، وخذلان القريب والبعيد ،، من ذوي جلدتنا الأقربين ،،
وكان أعظم ضجيجها أن لا بواكي على هؤلاء ولا ناصرين !! ،،
وما أن يذوق الكفرة الفجرة مثقال ذرة مما يذوق المسلمين ، نرى من سكتوا بالأمس وأُخرست حناجرهم عن البوح ، ينعقون ويعلو صراخهم وتنديدهم واستنكارهم لقتل من أمعنت حكوماتهم في قتل المسلمين في بلادهم !
الحديث هنا ليس عن هؤلاء ! الحديث ليس عن هؤلاء العبيد ، الخانعين الأذلاء ، الجبناء ،،
بل الحديث عن فعل هؤلاء الأبطال الميامين ، عمن باعوا النفس رخيصة لله ، عمن رفعوا رأس المسلمين عاليا ، وعلموا العالم أجمع أن عزة المسلم وكرامته وحريته لا يمكن أن ينال منها أحد ، علموا العالم أجمع أن دماء المسلمين غالية ، بل هي الأغلى ، لأنهم الأغلى عند خالقهم ،، فبعبوديتهم لله يتمايزون ، وبالذل والخنوع لخالقهم يتباهون ، وبقتل الفجرة الكفرة إلى ربهم يتقربون ، وفي جنة ربهم يطمعون ،،
الحديث عن مسألة يتحدث بها كثيرا علماء السوء والضلالة ، الذين هم أول من ينهق فور حدوث مثل هذه التفجيرات ليستنكر ويؤثم ويُجرم ويندد بهذه الأعمال ،، ألا وهي :
حرمة قتل الكفار في بلادهم وأن هذا منافي للدين والأخلاق والقيم !!
وسأرد على هؤلاء كالعادة بالبينات من الكتاب والسنة واجماع الامة ،، وسأورد فتوى الشيخ ناصر الفهد في نهاية المنشور ،،
وللرد على هؤلاء بداية لا بد من بيان ما يلي :
أن أهل الكتاب لا يخلو أن يكونوا حالة من 4 حالات الحالات :
1- إما أن يكونوا أهل حرب : وهو الأصل فيهم ، وهم الكفار الذين بين المسلمين وبين دولتهم حالة حرب ، ولا ذمة لهم ولا عهد.
قال الشوكاني : " الحربي الذي لا ذمة له ولا عهد "
2- وإما أن يكونوا أهل أمان : وهو للحربي إن دخل بلادنا بِأمان لِطارىء ما كالرسل مثلا ،،
3- إما ان يكونوا أهل عهد وصلح : وهم الحربيون الذين اضطررنا لأن نُصالحهم أثناء الحرب في مدة محددة ،،
4- إما ان يكونوا أهل ذمة : وهم الذين يعيشون بيننا وَيقطنون بِلادنا مُقرين بِجريان أحكام الشريعة الإسلامية عليهم من إعطاءِ الجزية عن يد وهم صاغرون ، وغيرها من الاحكام المُلزمة لهم للعيش في بلاد المسلمين ، فهؤلاء أهل ذمتنا يَجب علينا حِمايتهم وعدم إكراههم على الدخول في ديننا، مُقابل دفع الجزية والإلتزام بِشروط عقد الذمة.
جندي صليبي أمريكي يتباهى بحرق وسحل مسلم
فإن نقضوا عُهودهم انفسخ العهد بَيننا وبينهم ورجعوا إلى الأصل الأول وصاروا أهل حرب لا أمان لهم قال تعالى : " قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ ولا بِالْيَوْمِ الآخِر ولا يُحَرمُونَ مَا حَرمَ اللَّهُ وَرسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرونَ "
والسؤال هنا : هل يُقاتل المحارب فقط ؟ أم كل من تحالف معه ووقف في صفه ، وكل من سكت عنه ولم يتبرأ من فعله ؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاقب الناكثين للعهد بما صدر من بعضهم لا كلهم ، ويأخذ الحلفاء بجريرة حلفائهم ،،
ويدل على ذلك حديث عمران بن حصين قال : كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل وأصابوا معه العضباء ، اسم ناقة له ، فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق ، قال : يا محمد ، فأتاه فقال : ما شأنك ؟ فقال بم أخذتني وبم أخذت سابقة الحاج ناقته ؟ فقال إعظاما لذلك : أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه ، فناداه فقال يا محمد يا محمد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا ، فرجع إليه فقال : ما شأنك ؟ قال : إني مسلم ، قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ،، ففدي بالرجلين " رواه مسلم.
فالحديث يدل على أن حليف المحارب له حكم المحارب ، وفيه أيضا أن المحارب وحلفاؤه يؤخذون ويجاهدون في أي مكان ، وينتقض أمان جميعهم إن نقض بعضهم العهد ولم ينكروه ويأخذوا على أيدي الناقضين ،، " واقتلوهم حيث ثقفتموهم " ،،
ويتأكد ذلك حين يكون حالهم كحال الذين يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم أو
يسبونه ،،
قال البيضاوي في تحفة الأبرار في مصابيح السنه : (قوله: " بجريرة حلفائكم " أي : أخذت بسبب جنايتهم لندفعك إليهم فداء من أسروه من المسلمين ، أو بسبب جريرتهم التي نقضوا عهدكم على أنهم كانوا عاهدوا ألا يتعرضوا للمسلمين ولا أحد من حلفائهم )
وتدل عليه أيضا قصة المرأة المسلمة التي كشف عورتها صائغ يهودي من بني قينقاع في غفلة منها ، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله فشد اليهود الحاضرون على المسلم فقتلوه ، فكان فعلهم هذا سببا في نقض العهد مع جميع يهود بني قينقاع ، حين لم ينكروا ذلك ولم يمنعوا بعضهم من العدوان على المسلمة ،،
ويدل عليه أيضا قوله تعالى في شأن قوم صالح حين عقر أشقاهم الناقة : " فكذبوه فعقروها " فنسب العقر لهم جميعا ، وتحمل جميعهم مسؤولية ذلك ، مع أن الذي عقر الناقة شخص واحد! ، ولكن لعدم انكارهم عليه والسعي في الأخذ على يديه ، أشركهم الله في الذنب وشملتهم العقوبة جميعا ، فقال تعالى : " فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا " ،،
ومن سيرة صحابته وخلفائه ما استدل به الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مختصر السيرة :
أن خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قَدِمَ العارض في حروبه مع أتباع مسيلمة قدَّم مائتي فارس ، فأخذوا مجَّاعة بن مُرَارة في ثلاثة عشر رجلا من قومه بني حنيفة ، فقال لهم خالد بن الوليد : ما تقولون في صاحبكم ( أي مسيلمةالكذاب ) ؟ فشهدوا أنه رسول الله ، فضرب أعناقهم ، حتى إذا بقي سارية بن عامر قال : يا خالد ، إن كنت تريد بأهل اليمامة خيرا أو شرا فاسْتَبْقِ مجَّاعة ، وكان شريفا ، فلم يقتله وترك سارية أيضا ، فأمر بهما فَأُوثِقَا في مجامع من حديد ، فكان يدعو مجَّاعة ، وهو كذلك ، فيتحدث معه ، وهو يظن أن خالدا يقتله ،
فقال : يا ابن المغيرة ، إن لي إسلاما ، والله ما كفرت ، فقال خالد : إن بين القتل والترك منْزلة ، وهي الحبس حتى يقضي الله في أمرنا ما هو قاض ،،
أمريكية لعينة تهين مسلم سجين
قال : يا خالد قد علمتَ أني قدمت على رسول الله فبايعته على الإسلام ، وأنا اليوم على ما كنت عليه بالأمس ، فإن يَكُ كَذَّابٌ قد خرج فينا ، فإن الله يقول : " وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى "
فقال : يا مجَّاعة تركت اليوم ما كنتَ عليه أمس ، وكان رضاك بأمر هذا الكذاب وسكوتك عنه وأنت من أعز أهل اليمامة إقرارًا له ورضاء بما جاء به، فهل أبديتَ عُذْرًا ، فتكلمت فيمن تكلم ؟ فقد تكلم ثُمَامة فرد وأنكر، وتكلم اليشكريّ ، فإن قلتَ : أخاف قومي ، فهلا عمدتَ إليَ أو بعثتَ إليَ رسولا ؟
فلنتأمل كيف جعل خالدٌا سكوتَ مجَّاعة ، رِضى بما جاء به مسيلمة وإقرارًا لباطله وكفره وحرابته ، ومن تتبع سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع الطوائف المرتدة والمحاربة ، وجد من أمثال هذا الكثير.
فنقول لأعدائنا.. الذين تحالفوا لقتالنا في الدين ، وتناصروا لاحتلال بلادنا ، وتآزروا لقتل نسائنا وأطفالنا وإخواننا ، وتواصوا مع طواغيت الحكم في بلاد المسلمين على حرب المجاهدين وأنصار الشريعة ، وتواطؤا على حرق كتاب الله والاستهزاء برسول الله وخطف المسلمات وسجنهنّ في الكنائس وتعذيبهنّ لردهنّ عن دينهنّ !..
نقول لهم ما قاله ابو محمد المقدسي فك الله أسره :
" افهموا هذه المسألة الفقهية جيدا ، فهي سهلة واضحة وليست معقدة ، وترجموها لأقوامكم بكافة لغاتكم ، قبل أن يأتوا إلى بلادنا ، وقبل ان تأذنوا لبعضنا في دخول بلادكم. ولتعلموا أنه لا قيمة للعهود والمواثيق والأمان ، حين يوجد بصورته الشرعية مع قوم قد قاتلونا في الدين وأعلنوا الحرب علينا وعلى ديننا ، أو ظاهروا من احتل بلادنا وقتل أبناءنا ونساءنا وإخواننا ، أو احتضنوا وحرسوا من يسخر بنبينا صلى الله عليه وسلم ، أوحموا وآووا من يحرق قرآننا أو أقروا من يخطف أخواتنا المسلمات ، فكيف وجل العهود والمواثيق أصلا تصدر في زماننا من إخوانهم الطواغيت الذين نكفر بهم ونبرأ من باطلهم وقوانينهم وعهودهم ومواثيقهم، وهم ليسوا منا ولسنا منهم حتى تلزمنا عقودهم " انتهى كلامه فك الله أسره
فإذا اعتدى الكفار المعاهدون على المسلمين فقد انتقض عهدهم وكذا لو اعتدوا على شعب مسلم غير معاهد لهم لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( ذمة المسلمين واحدة ) رواه البخاري ومسلم ،،
ولقوله صلى الله عليه وسلم ( المسلمون تتكافئ دماؤهم وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم ) فيجب على من عاهدهم أن ينبذ إليهم عهدهم عند اعتدائهم وعدوانهم على المسلمين ،،
قال ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى " فأتموا إليهم عهدهم " ( بشرط أن لاينقض المعاهد عهده ولم يظاهر على المسلمين أحداً ولم يمالأ عليهم من سواهم ).،،
فدخول الكفارلأي أرض من بلاد المسلمين بغير إذن المسلمين في تلك البلد ، فهذا هو الغزو والاحتلال الواجب بالإجماع دفعة على كل مسلم ، إذ بإعلانهم الحرب على بلد من بلدان المسلمين يصحبون أهل حرب للمسلمين كافة بلا خلاف بين فقهاء المسلمين . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة ) .
أي إن اعتُدي على بلد من بلاد المسلمين في بلد ما لنقل مثلا العراق ، يصبح المعتدي عليها كأنما اعتدى على كل بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ويجب قتالهم أينما وجدوا " واقتلوهم حيث ثقفتموهم "
ولا عهد لهم ولا أمان ولا ذمة ،،
كل هؤلاء لا عهد لهم عندنا ،، وأسألهم : هل أعطى أمير المؤمنين البغدادي عهد أمان لهؤلاء ؟ ثم عن أي عهود ومواثيق وأمان يتحدث أصحاب العمائم المتصهينة ؟
العهود والمواثيق التي تصدر من إخوانهم الطواغيت الذين نكفر بهم ونبرأ من باطلهم وقوانينهم وعهودهم ومواثيقهم ، وهم ليسوا منا ولسنا منهم حتى تلزمنا عقودهم !!
هل نعطي الأمان والعهد لمن تحالفوا لقتل المسلمين وقهرهم وإذلالهم ؟ والله تعالى يقول " وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة " !
هم اجتمعوا على قتالنا واستئصال شكوتنا ، فهل نقاتلهم كما يقاتلوننا في كل مكان وزمان ، أم نعطيهم العهد والأمان ؟
عن أي ذلة وخنوع وكفر بآيات الله يتحدثون ؟
يقول أحد مشايخ الجهاد فك الله أسره :
" نقول للصليبين واليهود وأحلافهم ،، إن أمة الإسلام لا زالت حية ، وإن شباب المسلمين لم تعد تجدي معهم ضلالاتكم أو تؤثر فيه تخديراتكم وشهواتكم التي كنتم تخدرونه بها سابقا، فاليوم ليس كالأمس ، وأرحام الأمهات عندنا لم تعقم ولن تعقم عن إخراج أمثال خالد وسعد والقعقاع ، وإخوان محمد عطا وزياد الجراح والشحي، وأقران خطاب والمقرن والزرقاوي وأبي عمر البغدادي وغيرهم وغيرهم..
وأنتم من سيتحمل مسؤولية ما سترونه من رد أبطال الإسلام ، وهو لا بدّ آت ، لأن الغيرة لم تمت عند المسلمين ولن تموت فالرد مهما كان مزلزلا، ومهما حمل في طياته من الدماء والأشلاء والدمار والبوار ، فأنتم المسؤول الأول عنه ، بسكوتكم بل بحمايتكم وحراستكم لهذا العبث بحرمات المسلمين ، والحرق لكتاب الله العظيم ، والاستهزاء برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتواطئكم مع الكنيسة القبطية في خطف المسلمات وإكراههن على الارتداد ، فأنتم ودولكم وأنظمتكم وحكامكم وشعوبكم وكل ساكت منكم عن هذه الجرائم في حق دين الإسلام ، سيتحمل مسؤولية كل ردود الأفعال المتوقعة من أبناء هذا الدين ، والباب مفتوح على مصراعيه لكل التوقعات " انتهى كلامه
هنا أيضا لا بد أن نعلم :
أن بلجيكا مثلا من أول الدول التي أرسلت بجنودها وطائراتها إلى الأردن قبل نحو العامين لقتال الدولة الإسلامية ،، فهي ليست متحالفة فقط ورافعة يدها عن قتال المسلمين ، بل حكمها حكم الكفار الحربيين الأصليين ، الذين يمعنون في قتل المسلمين والمجاهدين في العراق وسوريا ، فهم يقتلون ويذبحون ويقصفون ويمرون البيوت على رؤوس ساكنيها ويحرقون الأخضر واليابس ،، والشعب لم يستنكر ولم يتبرأ من فعل حكومته ، ولم يعمل على تغيير الواقع ، فيُعاملوا شرعا معاملة الحربي الذي يقاتل ، كما سبق وذُكر من فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام وخالد بن الوليد وإجماع فقهاء الأمة على ذلك ،، ولنقس على ذلك دول الغرب الكافرة الأخرى ،،
نعم هناك منهم من لا يقبل بهذا الأمر ، ولا يقبل بإزهاق الأرواح وقتل الآمنين ،، ولكن هل عندما يأتي المجاهدون ليفجروا مكان ما ، لا بد وأن يسألوا من في ذلك المكان هل هو مؤيد أم لا ؟؟
وهل فعل ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام ،، !
اما بالنسبة لقتل نساء وأطفال الكفار الحربيين الذين يقتلون أبناءنا ونساءنا وشيوخنا ،، فما حكمهم ؟
أصحاب العمائم المتصهينة ينادون ليل نهار بحرمة قتل اطفال المشركين ونسائهم ويستدلون على ذلك بأحاديث كلها صحيحة ،، وهو مما لا شك فيه ،،
ولكنهم ولانهم ممن يكتمون العلم ، ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، لا يذكرون الحالات التي اجمع العلماء على انها مستثناة من النهي،،
وهي ثلاث حالات فقط :
الحالة الأولى : الاشتراك في القتال حقيقةً أو حُكم اً، سواء بحمل السلاح ، أو التحريض على القتال ، أو التجسس لصالح المقاتلين ، أو الإيقاع بالنساء المسلمات بما يؤدي لانتهاك أعراضهن أو قتلهن أو اعتقالهن.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح عن قوله صلى الله عليه وسلم (مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ)
: " فإنَّ مفهومه أنَّها لو قاتلت لقُتلت ".
قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني" : " وَمَنْ قَاتَلَ مِنْ هَؤُلَاءِ أَوْ النِّسَاءِ أَوْ الْمَشَايِخِ أَوْ الرُّهْبَانِ فِي الْمَعْرَكَةِ قُتِلَ ، لَا نَعْلَمُ فِيهِ خِلَافًا ".
وقال الكاساني رحمه الله في " بدائع الصنائع" : " وكذا لو حرَّض على القتال أو دلَّ على عورات المسلمين ، أو كان الكفرة ينتفعون برأيه ، أو كان مطاعًا ، وإن كان امرأة أو صغيرًا ، لوجود القتال من حيث المعنى".
الحالة الثانية : في حال التَّبييت والغارات الحربية إذا احتيج إليه ، لعدم القدرة على التمييز بينهم وبين غيرهم من المقاتلين.
عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ ، قَالَ : (سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الذَّرَارِيِّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ؟ يُبَيَّتُونَ فَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ ؟، فَقَالَ : هُمْ مِنْهُمْ ) أخرجه البخاري ومسلم.
قال الحافظ رحمه الله في " الفتح " : "ومعنى البيات المراد في الحديث : أن يُغار على الكفار بالليل ، بحيث لا يُميَّز بين أفرادهم ".
قال الخطابي رحمه الله في " معالم السنن " : " يريد أنهم منهم في حكم الدين وإباحة الدم ، وفيه بيان أن قتلهم في البيات وفي الحرب إذا لم يتميزوا من آبائهم وإذا لم يتوصلوا إلى الكبار إلاّ بالإتيان عليهم جائز ".
ويدخل في هذا : رميهم بما يعم كالصواريخ والقاذفات والقنابل والمتفجرات وغيرها ، في حالة الحصار، أو ضرب المقرات والثكنات ، أو الرد على قصف القرى والبلدات بالمثل ، لأنَّه لا يمكن التمييز بين المقاتلين وغيرهم في هذه الحالات.
قال ابن رشد رحمه الله في " بداية المجتهد " : " وَاتَّفَقَ عَوَّامُ الْفُقَهَاءِ عَلَى جَوَازِ رَمْيِ الْحُصُونِ بِالْمَجَانِيقِ ، سَوَاءً كَانَ فِيهَا نِسَاءٌ وَذُرِّيَّةٌ ، أَوْ لَمْ يَكُنْ ، لِمَا جَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَصَبَ الْمَنْجَنِيقَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ ".
الحالة الثالثة : إذا تَترَّس بهم العدو واتخذهم دروعاً بشرية بحيث لا يَقْدِرُ المسلمون على مهاجمته في ثكناته أو حصونه أو آلياته أو أثناء انسحابه إلا بقتل هؤلاء المُتَتَرس بهم ، فيجوز للمجاهدين ضرب هؤلاء المجرمين وإن أدى ذلك إلى قتل النساء والأطفال ، بغير خلاف بين الفقهاء ، مع تحاشي قصد ضرب النساء والأطفال ما أمكن.
قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني" : " إِنْ تَتَرَّسُوا فِي الْحَرْبِ بِنِسَائِهِمْ وَصِبْيَانِهِمْ ، جَازَ رَمْيُهُمْ ، وَيَقْصِدُ الْمُقَاتِلَةَ ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَاهُمْ بِالْمَنْجَنِيقِ وَمَعَهُمْ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ ، وَلِأَنَّ كَفَّ الْمُسْلِمِينَ عَنْهُمْ يُفْضِي إلَى تَعْطِيلِ الْجِهَا دِ، لِأَنَّهُمْ مَتَى عَلِمُوا ذَلِكَ تَتَرَّسُوا بِهِمْ عِنْدَ خَوْفِهِمْ فَيَنْقَطِعُ الْجِهَادُ ".
فيا من تنهقون وتنبحون على عدم جواز قتل اطفال ونساء الكفار ، وتذرفون عليهم الدموع ، وتتسارعون وتتسابقون للتنديد بقتلهم ، بينما تخرس أصواتكم وتُخمد حناجركم عن التنديد وتجف عيونكم من الدمع عندما يكون القتل والتنكيل الأليم على المسلمين ،، هل شاهدتم وعرفتم حكم قتل هؤلاء ؟؟
هل عرفتم أن الاعتداء على اي بلد مسلم إنما هو اعتداء على الامة جمعاء ، وبه تنقض العهود حتى وإن كانت معقودة بين حكلمين ، فكيف ان كانوا مرتدين لا سلطة ولا حكم لهم اصلا على المسلمين ؟
نقول للعمائم المتصهينة ولمن أطاعهم ولأسيادهم وأتباعهم من عبيد عباد الصليب ومن والاهم ، أن ما تقفونه من مواقف ضد المسلمين ، من خذلانهم في مشارق الأرض ومغاربها ، بل والتحالف على قتالهم والإنضواء تحت راية صليبية بنية القضاء عليهم ، بل تجريمكم وتأثيمكم لمن يُجاهدهم ويثأر لدماء المسلمين الطاهرة الزكية ، بل وتحريمكم الجهاد !!
أقول لكم وقد خذلتم المسلمين وفرحتم برؤية دمائهم الزكية تُسكب ، وذرفتم الدمع على دماء قاتليهم ، فأغظتم قلوبنا ، وأحرقتم مدامعنا ، أقول لكم : أسأل الله العلي العظيم أن ينالكم ما نال إخواننا المسلمين الذين خذلتموهم وتآمرتم عليهم وتحالفتم ضدهم ، أسأله سبحانه أن يسلط عليكم من اتخذتموهم أندادا من دون الله وأن يسومونكم سوء العذاب كما ساموه إخواننا في مشارق الأرض ومغاربها ، ولا تجدوا وليا ولا نصيرا ،،
وهذا وعد الله لأمثالكم ،، يقول عليه الصلاة والسلام " ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته " ،،
وهذه فتوى الشيخ ناصر الفهد بهذا الخصوص :
السؤال الذي وُجه له هو :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد قرأت الجزء الثاني من كتابكم (التبيان في كفر من أعان الأمريكان) والذي بعنوان (الحملة الصليبية في مرحلتها الثانية : حرب العراق ) واستفدت مما ذكرته من أحكام متعلقة بموضوع هذه الحملة كحكم إعانة أمريكا ، وحكم إعانة الحكومة العراقية ، وحكم إعانة الشعب المسلم في العراق. إلا أن هناك أمراً لم بذكر على أهميته وهو :
ما حكم مجاهدة الأمريكان وقتالهم خارج العراق ، كتتبع مصالحهم وقواعدهم وضربها في شتى بلاد العالم ، فهل هذا يعتبر من الجهاد ؟ وهل هم معاهدون في غير البلاد التي يقاتلون فيها ؟ وهل ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ) ؟ ولو قلنا بأنهم غير معاهدين ولكن ترتب على قتلهم مفاسد فهل يشرع قتالهم ؟ .
وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
فلاشك أن أعظم أعداء الإسلام والمسلمين في هذا الزمن هم (الأمريكان) ، ولو أردنا أن نتتبع جرائمهم ضد الإسلام وأهله في العصور المتأخرة لطال بنا المقام ؛ فإنهم قتلوا من المسلمين أمماً ، بحيث بلغ عدد قتلاهم في العراق وأفغانستان فقط قريباً من المليونين ، وحاصروا أمماً آخرين ، وشردوا أمماً ، ومسخوا عقول أممٍ ، ونهبوا ثروات المسلمين ، واحتلوا كثيراً من أراضيهم ، وسلطوا الطواغيت على الشعوب ، وفعلوا في الأمة ما لم يفعله أحد من أعدائها قديما أو حديثاً .
وها نحن نراهم يطلقون آلاف الصواريخ وأطنان القنابل على رؤوس المسلمين في كل مكان ، ولا يفرقون بين طفل أو شيخ أو امرأة !! .
ولِم يفرّقون ؟! .
فما المسلمون عندهم إلا مجموعة من الحشرات ينبغي تخليص العالم منها !!.
فجهاد هؤلاء الملاعين وتتبعهم وقتالهم أينما حلوا : من أوجب الواجبات ، وأعظم القربات ؛ فإنهم أفسدوا البلاد ، وقتلوا كثيراً من العباد ، وحاربوا المسلمين في كل مكان ، فلاشك أنهم (أئمة الكفر) في هذا العصر بلا منازع ، وقد قال تعالى (فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم ) ، ولو كانت عندي عشرة أسهم لرميتهم بها كلها ؛ ولم أرم أحدا سواهم ، وأقسم بالله : لو تيسرت لي عملية استشهادية ضدهم ما ترددت ساعة فيها ...
ولو يسر الله لهم من أمة المليار (ألفاً) – فقط – من الاستشهاديين الذين يدكون قواعدهم ومصالحهم في كل مكان لدحروهم وردوهم أذلة خاسئين ...
فيا للعار :
أيستعبد هؤلاء الفراعنة المسلمين ويسومونهم سوء العذاب في كل مكان ، ثم لا يجدون لهم رادعاً ، بل يجدون الحماية من الطواغيت وأذنابهم ؟.
فما أصدق ما قاله القاضي أبو سعد الهروي رحمه الله بعد أن سقطت القدس بأيدي الصليبيين :
أرى أمتي لا يشرعون إلى الـعدا ،،، رماحهم والدين واهي الدعائم
وتجتنبون النار خـوفاً من الردى ،،، ولا تحسبون العار ضربـة لازم
أترضى صناديد الأعارب بالأذى ،،، وتغضي على ذلٍ كماة الأعاجم؟
فـليتهمو إذ لم يـذودوا حمية ،،، عـن الدين ضنوا غيرة للمحارم
واعلم أخي الكريم
أن مدار شبهة من حرم قتالهم وقتلهم في غير البلاد التي يقاتلون فيها على أمرين :
الأمر الأول : شبهة العهد :
فيقول : إنهم معاهدون ، ومن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة كما ثبت في الحديث .
والأمر الثاني : شبهة المصالح والمفاسد :
فيقول : إن قتالهم يجر على الأمة من البلاء ما لا تطيقه .
فيقال في الجواب :
أما العهد ، فلا والله ، ليس بيننا وبينهم عهد ، بل هم حربيون أينما حلوا وأقاموا ، ولو تعلقوا بأستار الكعبة ، فليس العهد الذي قامت به الحكومات مع هؤلاء الصليبيين شرعياً ، بل هو بناء على مواثيق الأمم المتحدة الطاغوتية ، وقامت به فئات لا تراقب الله في عملها ، بل لا يهمها إلا مصلحة الحفاظ على كراسيهم وعروشهم ، وحتى لو كان العهد شرعياً فإن نواقض هذا العهد لا تعد بالعشرات ؛ بل بالمئات ، فمن قتالهم لنا في الدين وإعلانهم الحملة الصليبية ، إلى إخراجهم المسلمين من ديارهم ، ومظاهرتهم على إخراجهم ، ونقضهم لكثير من المواثيق ، ودخولهم في شأن الأحكام الإسلامية ، وإعانتهم أعداء الإسلام في كل مكان ، وتتبعهم للمجاهدين في الأرض ، وقتلهم لهم ، وأسرهم ، ونهبهم ثروات المسلمين ، وغير هذه الأمور التي يكفي عشرها لنقض عهدهم لو كان شرعيا ...
وإذا كان العهد الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش نقضه لما أعانت قريش بكراً على خزاعة سراً ، ولمرة واحدة ، فكيف بأفاعيل أمريكا التي لا تعد ولا تحصى في هذا الزمن ،،
ثم ليس من العهود الشرعية أن يستقبل الصليبيون ويؤمنوا ليقوموا بضرب المسلمين كيفما أرادوا ،،
وقد قمت والحمد لله بتفصيل الأدلة والنقول في إثبات أنه ليس بيننا وبين هؤلاء الصليبيين عهد ، وأنه ليس بيننا وبينهم إلا السيف ، كما رددت على الشبهات المثارة في هذا الباب في كتاب (نشر البنود) وسأنشره قريباُ إن شاء الله تعالى ...
وأما مسألة المصالح والمفاسد فصحيح ؛ فإن الأمر إذا كانت مفسدته أعظم من مصلحته لم يشرع حينئذٍ ، إلا أنني أنبه هنا إلى أمرين :
الأول : أن المصالح والمفاسد المقصودة هنا هي المصالح والمفاسد الشرعية الحقيقية ، لا المتوهمة .
والثاني :
أن أولى الناس بالنظر في مصالح الجهاد ومفاسده هم المجاهدون ، لا القاعدون الذين لا يعرفون كيف يحملون المسدس !! .
وهذا ما تيسر إيراده في هذا الجواب المختصر ، وقد فصلت الكلام السابق في كتابين سأنشرهما قريباً إن شاء الله تعالى إن سلمني الله من الأعداء ،،
انتهى كلامه فك الله أسره ،،
سأقوم لاحقا إن شاء الله تعالى ، بنشر منشورات تبين من هم أهل الذمة ، والمعاهدين ، والمستأمنين ، ومن الموكل بإعطائهم العهد والأمان .
ما حكم التفجيرات التي يقوم بها المجاهدون في بلاد الغرب الكافر ؟
وما حكم قتل نساء وأطفال الكفار الحربيين الذين يقتلون أبناءنا ونساءنا وشيوخنا ؟
وهل حقا أن بيننا وبين حكومات ومواطني بلاد الغرب كافر عهد ؟
في الجزء الأخير من المنشور فتوى هامة جدا للشيخ ناصر الفهد فك الله أسره .
فور أن نسمع بتفجيرات قام بها جند الله الغيورين على دينهم وأعراض أمتهم ، في بلاد الغرب الكافر الذين اتحدوا علينا وتحالفوا للقضاء علينا ، نجد تسابق علماء السوء وكتاب الخزي والعار من عبيد عباد الصليب ، للتنديد بهذه الأعمال بحجة انها لا تمت للدين بصلة وأنها منافية لروح الإسلام وما اتى به محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ،،
فهم يتسابقون للذلة ، يتسارعون لتقديم الولاء لأسيادهم ، يحث بعضهم بعضا على تأكيد العبودية المرة تلو المرة لعباد الصليب والثالوث ،،
أصبحنا لا نستنكر هذه الأفعال ، فلقد علمنا يقينا أن العبد يعيش عبدا ويموت عبدا ، وأن الذليل يظل ذليلا ، وأن من باع نفسه وروحه وعقله لعدوه راضيا شارحا بذلك صدرا ، فسيظل على ما هو عليه إلى أن يموت عبدا لغير الله ،، كونه استمرأ العبودية لغير الله ، فلن يُكرمه الله بأن يحييه ويميته عبدا له ،،
يُنحر المسلمون في كل يوم في بلاد شتى من بلاد المسلمين ، ويُقتلون ويُحرقون ويُسلخون ويُشوون ويُعذبون ويُغتصبون وتحرق ديارهم وتهدم بيوتهم ويُأسر صغارهم وكبارهم نساؤهم ورجالهم ويعيث أهل الكفر وأعوانه فسادا في ديارهم ، ولا من يحرك ساكنا !!
ضجت الأرض من إجرام المجرمين ، وشكت إلى الله ظلم الظالمين ، وعدوان العادين ، وتآمر المتآمرين ، وخذلان القريب والبعيد ،، من ذوي جلدتنا الأقربين ،،
وكان أعظم ضجيجها أن لا بواكي على هؤلاء ولا ناصرين !! ،،
وما أن يذوق الكفرة الفجرة مثقال ذرة مما يذوق المسلمين ، نرى من سكتوا بالأمس وأُخرست حناجرهم عن البوح ، ينعقون ويعلو صراخهم وتنديدهم واستنكارهم لقتل من أمعنت حكوماتهم في قتل المسلمين في بلادهم !
الحديث هنا ليس عن هؤلاء ! الحديث ليس عن هؤلاء العبيد ، الخانعين الأذلاء ، الجبناء ،،
بل الحديث عن فعل هؤلاء الأبطال الميامين ، عمن باعوا النفس رخيصة لله ، عمن رفعوا رأس المسلمين عاليا ، وعلموا العالم أجمع أن عزة المسلم وكرامته وحريته لا يمكن أن ينال منها أحد ، علموا العالم أجمع أن دماء المسلمين غالية ، بل هي الأغلى ، لأنهم الأغلى عند خالقهم ،، فبعبوديتهم لله يتمايزون ، وبالذل والخنوع لخالقهم يتباهون ، وبقتل الفجرة الكفرة إلى ربهم يتقربون ، وفي جنة ربهم يطمعون ،،
الحديث عن مسألة يتحدث بها كثيرا علماء السوء والضلالة ، الذين هم أول من ينهق فور حدوث مثل هذه التفجيرات ليستنكر ويؤثم ويُجرم ويندد بهذه الأعمال ،، ألا وهي :
حرمة قتل الكفار في بلادهم وأن هذا منافي للدين والأخلاق والقيم !!
وسأرد على هؤلاء كالعادة بالبينات من الكتاب والسنة واجماع الامة ،، وسأورد فتوى الشيخ ناصر الفهد في نهاية المنشور ،،
وللرد على هؤلاء بداية لا بد من بيان ما يلي :
أن أهل الكتاب لا يخلو أن يكونوا حالة من 4 حالات الحالات :
1- إما أن يكونوا أهل حرب : وهو الأصل فيهم ، وهم الكفار الذين بين المسلمين وبين دولتهم حالة حرب ، ولا ذمة لهم ولا عهد.
قال الشوكاني : " الحربي الذي لا ذمة له ولا عهد "
2- وإما أن يكونوا أهل أمان : وهو للحربي إن دخل بلادنا بِأمان لِطارىء ما كالرسل مثلا ،،
3- إما ان يكونوا أهل عهد وصلح : وهم الحربيون الذين اضطررنا لأن نُصالحهم أثناء الحرب في مدة محددة ،،
4- إما ان يكونوا أهل ذمة : وهم الذين يعيشون بيننا وَيقطنون بِلادنا مُقرين بِجريان أحكام الشريعة الإسلامية عليهم من إعطاءِ الجزية عن يد وهم صاغرون ، وغيرها من الاحكام المُلزمة لهم للعيش في بلاد المسلمين ، فهؤلاء أهل ذمتنا يَجب علينا حِمايتهم وعدم إكراههم على الدخول في ديننا، مُقابل دفع الجزية والإلتزام بِشروط عقد الذمة.
جندي صليبي أمريكي يتباهى بحرق وسحل مسلم
فإن نقضوا عُهودهم انفسخ العهد بَيننا وبينهم ورجعوا إلى الأصل الأول وصاروا أهل حرب لا أمان لهم قال تعالى : " قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ ولا بِالْيَوْمِ الآخِر ولا يُحَرمُونَ مَا حَرمَ اللَّهُ وَرسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرونَ "
والسؤال هنا : هل يُقاتل المحارب فقط ؟ أم كل من تحالف معه ووقف في صفه ، وكل من سكت عنه ولم يتبرأ من فعله ؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاقب الناكثين للعهد بما صدر من بعضهم لا كلهم ، ويأخذ الحلفاء بجريرة حلفائهم ،،
ويدل على ذلك حديث عمران بن حصين قال : كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل وأصابوا معه العضباء ، اسم ناقة له ، فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق ، قال : يا محمد ، فأتاه فقال : ما شأنك ؟ فقال بم أخذتني وبم أخذت سابقة الحاج ناقته ؟ فقال إعظاما لذلك : أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه ، فناداه فقال يا محمد يا محمد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا ، فرجع إليه فقال : ما شأنك ؟ قال : إني مسلم ، قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ،، ففدي بالرجلين " رواه مسلم.
فالحديث يدل على أن حليف المحارب له حكم المحارب ، وفيه أيضا أن المحارب وحلفاؤه يؤخذون ويجاهدون في أي مكان ، وينتقض أمان جميعهم إن نقض بعضهم العهد ولم ينكروه ويأخذوا على أيدي الناقضين ،، " واقتلوهم حيث ثقفتموهم " ،،
ويتأكد ذلك حين يكون حالهم كحال الذين يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم أو
يسبونه ،،
قال البيضاوي في تحفة الأبرار في مصابيح السنه : (قوله: " بجريرة حلفائكم " أي : أخذت بسبب جنايتهم لندفعك إليهم فداء من أسروه من المسلمين ، أو بسبب جريرتهم التي نقضوا عهدكم على أنهم كانوا عاهدوا ألا يتعرضوا للمسلمين ولا أحد من حلفائهم )
وتدل عليه أيضا قصة المرأة المسلمة التي كشف عورتها صائغ يهودي من بني قينقاع في غفلة منها ، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله فشد اليهود الحاضرون على المسلم فقتلوه ، فكان فعلهم هذا سببا في نقض العهد مع جميع يهود بني قينقاع ، حين لم ينكروا ذلك ولم يمنعوا بعضهم من العدوان على المسلمة ،،
ويدل عليه أيضا قوله تعالى في شأن قوم صالح حين عقر أشقاهم الناقة : " فكذبوه فعقروها " فنسب العقر لهم جميعا ، وتحمل جميعهم مسؤولية ذلك ، مع أن الذي عقر الناقة شخص واحد! ، ولكن لعدم انكارهم عليه والسعي في الأخذ على يديه ، أشركهم الله في الذنب وشملتهم العقوبة جميعا ، فقال تعالى : " فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا " ،،
ومن سيرة صحابته وخلفائه ما استدل به الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مختصر السيرة :
أن خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قَدِمَ العارض في حروبه مع أتباع مسيلمة قدَّم مائتي فارس ، فأخذوا مجَّاعة بن مُرَارة في ثلاثة عشر رجلا من قومه بني حنيفة ، فقال لهم خالد بن الوليد : ما تقولون في صاحبكم ( أي مسيلمةالكذاب ) ؟ فشهدوا أنه رسول الله ، فضرب أعناقهم ، حتى إذا بقي سارية بن عامر قال : يا خالد ، إن كنت تريد بأهل اليمامة خيرا أو شرا فاسْتَبْقِ مجَّاعة ، وكان شريفا ، فلم يقتله وترك سارية أيضا ، فأمر بهما فَأُوثِقَا في مجامع من حديد ، فكان يدعو مجَّاعة ، وهو كذلك ، فيتحدث معه ، وهو يظن أن خالدا يقتله ،
فقال : يا ابن المغيرة ، إن لي إسلاما ، والله ما كفرت ، فقال خالد : إن بين القتل والترك منْزلة ، وهي الحبس حتى يقضي الله في أمرنا ما هو قاض ،،
أمريكية لعينة تهين مسلم سجين
قال : يا خالد قد علمتَ أني قدمت على رسول الله فبايعته على الإسلام ، وأنا اليوم على ما كنت عليه بالأمس ، فإن يَكُ كَذَّابٌ قد خرج فينا ، فإن الله يقول : " وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى "
فقال : يا مجَّاعة تركت اليوم ما كنتَ عليه أمس ، وكان رضاك بأمر هذا الكذاب وسكوتك عنه وأنت من أعز أهل اليمامة إقرارًا له ورضاء بما جاء به، فهل أبديتَ عُذْرًا ، فتكلمت فيمن تكلم ؟ فقد تكلم ثُمَامة فرد وأنكر، وتكلم اليشكريّ ، فإن قلتَ : أخاف قومي ، فهلا عمدتَ إليَ أو بعثتَ إليَ رسولا ؟
فلنتأمل كيف جعل خالدٌا سكوتَ مجَّاعة ، رِضى بما جاء به مسيلمة وإقرارًا لباطله وكفره وحرابته ، ومن تتبع سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع الطوائف المرتدة والمحاربة ، وجد من أمثال هذا الكثير.
فنقول لأعدائنا.. الذين تحالفوا لقتالنا في الدين ، وتناصروا لاحتلال بلادنا ، وتآزروا لقتل نسائنا وأطفالنا وإخواننا ، وتواصوا مع طواغيت الحكم في بلاد المسلمين على حرب المجاهدين وأنصار الشريعة ، وتواطؤا على حرق كتاب الله والاستهزاء برسول الله وخطف المسلمات وسجنهنّ في الكنائس وتعذيبهنّ لردهنّ عن دينهنّ !..
نقول لهم ما قاله ابو محمد المقدسي فك الله أسره :
" افهموا هذه المسألة الفقهية جيدا ، فهي سهلة واضحة وليست معقدة ، وترجموها لأقوامكم بكافة لغاتكم ، قبل أن يأتوا إلى بلادنا ، وقبل ان تأذنوا لبعضنا في دخول بلادكم. ولتعلموا أنه لا قيمة للعهود والمواثيق والأمان ، حين يوجد بصورته الشرعية مع قوم قد قاتلونا في الدين وأعلنوا الحرب علينا وعلى ديننا ، أو ظاهروا من احتل بلادنا وقتل أبناءنا ونساءنا وإخواننا ، أو احتضنوا وحرسوا من يسخر بنبينا صلى الله عليه وسلم ، أوحموا وآووا من يحرق قرآننا أو أقروا من يخطف أخواتنا المسلمات ، فكيف وجل العهود والمواثيق أصلا تصدر في زماننا من إخوانهم الطواغيت الذين نكفر بهم ونبرأ من باطلهم وقوانينهم وعهودهم ومواثيقهم، وهم ليسوا منا ولسنا منهم حتى تلزمنا عقودهم " انتهى كلامه فك الله أسره
فإذا اعتدى الكفار المعاهدون على المسلمين فقد انتقض عهدهم وكذا لو اعتدوا على شعب مسلم غير معاهد لهم لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( ذمة المسلمين واحدة ) رواه البخاري ومسلم ،،
ولقوله صلى الله عليه وسلم ( المسلمون تتكافئ دماؤهم وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم ) فيجب على من عاهدهم أن ينبذ إليهم عهدهم عند اعتدائهم وعدوانهم على المسلمين ،،
قال ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى " فأتموا إليهم عهدهم " ( بشرط أن لاينقض المعاهد عهده ولم يظاهر على المسلمين أحداً ولم يمالأ عليهم من سواهم ).،،
فدخول الكفارلأي أرض من بلاد المسلمين بغير إذن المسلمين في تلك البلد ، فهذا هو الغزو والاحتلال الواجب بالإجماع دفعة على كل مسلم ، إذ بإعلانهم الحرب على بلد من بلدان المسلمين يصحبون أهل حرب للمسلمين كافة بلا خلاف بين فقهاء المسلمين . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة ) .
أي إن اعتُدي على بلد من بلاد المسلمين في بلد ما لنقل مثلا العراق ، يصبح المعتدي عليها كأنما اعتدى على كل بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ويجب قتالهم أينما وجدوا " واقتلوهم حيث ثقفتموهم "
ولا عهد لهم ولا أمان ولا ذمة ،،
كل هؤلاء لا عهد لهم عندنا ،، وأسألهم : هل أعطى أمير المؤمنين البغدادي عهد أمان لهؤلاء ؟ ثم عن أي عهود ومواثيق وأمان يتحدث أصحاب العمائم المتصهينة ؟
العهود والمواثيق التي تصدر من إخوانهم الطواغيت الذين نكفر بهم ونبرأ من باطلهم وقوانينهم وعهودهم ومواثيقهم ، وهم ليسوا منا ولسنا منهم حتى تلزمنا عقودهم !!
هل نعطي الأمان والعهد لمن تحالفوا لقتل المسلمين وقهرهم وإذلالهم ؟ والله تعالى يقول " وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة " !
هم اجتمعوا على قتالنا واستئصال شكوتنا ، فهل نقاتلهم كما يقاتلوننا في كل مكان وزمان ، أم نعطيهم العهد والأمان ؟
عن أي ذلة وخنوع وكفر بآيات الله يتحدثون ؟
يقول أحد مشايخ الجهاد فك الله أسره :
" نقول للصليبين واليهود وأحلافهم ،، إن أمة الإسلام لا زالت حية ، وإن شباب المسلمين لم تعد تجدي معهم ضلالاتكم أو تؤثر فيه تخديراتكم وشهواتكم التي كنتم تخدرونه بها سابقا، فاليوم ليس كالأمس ، وأرحام الأمهات عندنا لم تعقم ولن تعقم عن إخراج أمثال خالد وسعد والقعقاع ، وإخوان محمد عطا وزياد الجراح والشحي، وأقران خطاب والمقرن والزرقاوي وأبي عمر البغدادي وغيرهم وغيرهم..
وأنتم من سيتحمل مسؤولية ما سترونه من رد أبطال الإسلام ، وهو لا بدّ آت ، لأن الغيرة لم تمت عند المسلمين ولن تموت فالرد مهما كان مزلزلا، ومهما حمل في طياته من الدماء والأشلاء والدمار والبوار ، فأنتم المسؤول الأول عنه ، بسكوتكم بل بحمايتكم وحراستكم لهذا العبث بحرمات المسلمين ، والحرق لكتاب الله العظيم ، والاستهزاء برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتواطئكم مع الكنيسة القبطية في خطف المسلمات وإكراههن على الارتداد ، فأنتم ودولكم وأنظمتكم وحكامكم وشعوبكم وكل ساكت منكم عن هذه الجرائم في حق دين الإسلام ، سيتحمل مسؤولية كل ردود الأفعال المتوقعة من أبناء هذا الدين ، والباب مفتوح على مصراعيه لكل التوقعات " انتهى كلامه
هنا أيضا لا بد أن نعلم :
أن بلجيكا مثلا من أول الدول التي أرسلت بجنودها وطائراتها إلى الأردن قبل نحو العامين لقتال الدولة الإسلامية ،، فهي ليست متحالفة فقط ورافعة يدها عن قتال المسلمين ، بل حكمها حكم الكفار الحربيين الأصليين ، الذين يمعنون في قتل المسلمين والمجاهدين في العراق وسوريا ، فهم يقتلون ويذبحون ويقصفون ويمرون البيوت على رؤوس ساكنيها ويحرقون الأخضر واليابس ،، والشعب لم يستنكر ولم يتبرأ من فعل حكومته ، ولم يعمل على تغيير الواقع ، فيُعاملوا شرعا معاملة الحربي الذي يقاتل ، كما سبق وذُكر من فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام وخالد بن الوليد وإجماع فقهاء الأمة على ذلك ،، ولنقس على ذلك دول الغرب الكافرة الأخرى ،،
نعم هناك منهم من لا يقبل بهذا الأمر ، ولا يقبل بإزهاق الأرواح وقتل الآمنين ،، ولكن هل عندما يأتي المجاهدون ليفجروا مكان ما ، لا بد وأن يسألوا من في ذلك المكان هل هو مؤيد أم لا ؟؟
وهل فعل ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام ،، !
اما بالنسبة لقتل نساء وأطفال الكفار الحربيين الذين يقتلون أبناءنا ونساءنا وشيوخنا ،، فما حكمهم ؟
أصحاب العمائم المتصهينة ينادون ليل نهار بحرمة قتل اطفال المشركين ونسائهم ويستدلون على ذلك بأحاديث كلها صحيحة ،، وهو مما لا شك فيه ،،
ولكنهم ولانهم ممن يكتمون العلم ، ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، لا يذكرون الحالات التي اجمع العلماء على انها مستثناة من النهي،،
وهي ثلاث حالات فقط :
الحالة الأولى : الاشتراك في القتال حقيقةً أو حُكم اً، سواء بحمل السلاح ، أو التحريض على القتال ، أو التجسس لصالح المقاتلين ، أو الإيقاع بالنساء المسلمات بما يؤدي لانتهاك أعراضهن أو قتلهن أو اعتقالهن.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح عن قوله صلى الله عليه وسلم (مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ)
: " فإنَّ مفهومه أنَّها لو قاتلت لقُتلت ".
قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني" : " وَمَنْ قَاتَلَ مِنْ هَؤُلَاءِ أَوْ النِّسَاءِ أَوْ الْمَشَايِخِ أَوْ الرُّهْبَانِ فِي الْمَعْرَكَةِ قُتِلَ ، لَا نَعْلَمُ فِيهِ خِلَافًا ".
وقال الكاساني رحمه الله في " بدائع الصنائع" : " وكذا لو حرَّض على القتال أو دلَّ على عورات المسلمين ، أو كان الكفرة ينتفعون برأيه ، أو كان مطاعًا ، وإن كان امرأة أو صغيرًا ، لوجود القتال من حيث المعنى".
الحالة الثانية : في حال التَّبييت والغارات الحربية إذا احتيج إليه ، لعدم القدرة على التمييز بينهم وبين غيرهم من المقاتلين.
عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ ، قَالَ : (سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الذَّرَارِيِّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ؟ يُبَيَّتُونَ فَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ ؟، فَقَالَ : هُمْ مِنْهُمْ ) أخرجه البخاري ومسلم.
قال الحافظ رحمه الله في " الفتح " : "ومعنى البيات المراد في الحديث : أن يُغار على الكفار بالليل ، بحيث لا يُميَّز بين أفرادهم ".
قال الخطابي رحمه الله في " معالم السنن " : " يريد أنهم منهم في حكم الدين وإباحة الدم ، وفيه بيان أن قتلهم في البيات وفي الحرب إذا لم يتميزوا من آبائهم وإذا لم يتوصلوا إلى الكبار إلاّ بالإتيان عليهم جائز ".
ويدخل في هذا : رميهم بما يعم كالصواريخ والقاذفات والقنابل والمتفجرات وغيرها ، في حالة الحصار، أو ضرب المقرات والثكنات ، أو الرد على قصف القرى والبلدات بالمثل ، لأنَّه لا يمكن التمييز بين المقاتلين وغيرهم في هذه الحالات.
قال ابن رشد رحمه الله في " بداية المجتهد " : " وَاتَّفَقَ عَوَّامُ الْفُقَهَاءِ عَلَى جَوَازِ رَمْيِ الْحُصُونِ بِالْمَجَانِيقِ ، سَوَاءً كَانَ فِيهَا نِسَاءٌ وَذُرِّيَّةٌ ، أَوْ لَمْ يَكُنْ ، لِمَا جَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَصَبَ الْمَنْجَنِيقَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ ".
الحالة الثالثة : إذا تَترَّس بهم العدو واتخذهم دروعاً بشرية بحيث لا يَقْدِرُ المسلمون على مهاجمته في ثكناته أو حصونه أو آلياته أو أثناء انسحابه إلا بقتل هؤلاء المُتَتَرس بهم ، فيجوز للمجاهدين ضرب هؤلاء المجرمين وإن أدى ذلك إلى قتل النساء والأطفال ، بغير خلاف بين الفقهاء ، مع تحاشي قصد ضرب النساء والأطفال ما أمكن.
قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني" : " إِنْ تَتَرَّسُوا فِي الْحَرْبِ بِنِسَائِهِمْ وَصِبْيَانِهِمْ ، جَازَ رَمْيُهُمْ ، وَيَقْصِدُ الْمُقَاتِلَةَ ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَاهُمْ بِالْمَنْجَنِيقِ وَمَعَهُمْ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ ، وَلِأَنَّ كَفَّ الْمُسْلِمِينَ عَنْهُمْ يُفْضِي إلَى تَعْطِيلِ الْجِهَا دِ، لِأَنَّهُمْ مَتَى عَلِمُوا ذَلِكَ تَتَرَّسُوا بِهِمْ عِنْدَ خَوْفِهِمْ فَيَنْقَطِعُ الْجِهَادُ ".
فيا من تنهقون وتنبحون على عدم جواز قتل اطفال ونساء الكفار ، وتذرفون عليهم الدموع ، وتتسارعون وتتسابقون للتنديد بقتلهم ، بينما تخرس أصواتكم وتُخمد حناجركم عن التنديد وتجف عيونكم من الدمع عندما يكون القتل والتنكيل الأليم على المسلمين ،، هل شاهدتم وعرفتم حكم قتل هؤلاء ؟؟
هل عرفتم أن الاعتداء على اي بلد مسلم إنما هو اعتداء على الامة جمعاء ، وبه تنقض العهود حتى وإن كانت معقودة بين حكلمين ، فكيف ان كانوا مرتدين لا سلطة ولا حكم لهم اصلا على المسلمين ؟
نقول للعمائم المتصهينة ولمن أطاعهم ولأسيادهم وأتباعهم من عبيد عباد الصليب ومن والاهم ، أن ما تقفونه من مواقف ضد المسلمين ، من خذلانهم في مشارق الأرض ومغاربها ، بل والتحالف على قتالهم والإنضواء تحت راية صليبية بنية القضاء عليهم ، بل تجريمكم وتأثيمكم لمن يُجاهدهم ويثأر لدماء المسلمين الطاهرة الزكية ، بل وتحريمكم الجهاد !!
أقول لكم وقد خذلتم المسلمين وفرحتم برؤية دمائهم الزكية تُسكب ، وذرفتم الدمع على دماء قاتليهم ، فأغظتم قلوبنا ، وأحرقتم مدامعنا ، أقول لكم : أسأل الله العلي العظيم أن ينالكم ما نال إخواننا المسلمين الذين خذلتموهم وتآمرتم عليهم وتحالفتم ضدهم ، أسأله سبحانه أن يسلط عليكم من اتخذتموهم أندادا من دون الله وأن يسومونكم سوء العذاب كما ساموه إخواننا في مشارق الأرض ومغاربها ، ولا تجدوا وليا ولا نصيرا ،،
وهذا وعد الله لأمثالكم ،، يقول عليه الصلاة والسلام " ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته " ،،
وهذه فتوى الشيخ ناصر الفهد بهذا الخصوص :
السؤال الذي وُجه له هو :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد قرأت الجزء الثاني من كتابكم (التبيان في كفر من أعان الأمريكان) والذي بعنوان (الحملة الصليبية في مرحلتها الثانية : حرب العراق ) واستفدت مما ذكرته من أحكام متعلقة بموضوع هذه الحملة كحكم إعانة أمريكا ، وحكم إعانة الحكومة العراقية ، وحكم إعانة الشعب المسلم في العراق. إلا أن هناك أمراً لم بذكر على أهميته وهو :
ما حكم مجاهدة الأمريكان وقتالهم خارج العراق ، كتتبع مصالحهم وقواعدهم وضربها في شتى بلاد العالم ، فهل هذا يعتبر من الجهاد ؟ وهل هم معاهدون في غير البلاد التي يقاتلون فيها ؟ وهل ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ) ؟ ولو قلنا بأنهم غير معاهدين ولكن ترتب على قتلهم مفاسد فهل يشرع قتالهم ؟ .
وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
فلاشك أن أعظم أعداء الإسلام والمسلمين في هذا الزمن هم (الأمريكان) ، ولو أردنا أن نتتبع جرائمهم ضد الإسلام وأهله في العصور المتأخرة لطال بنا المقام ؛ فإنهم قتلوا من المسلمين أمماً ، بحيث بلغ عدد قتلاهم في العراق وأفغانستان فقط قريباً من المليونين ، وحاصروا أمماً آخرين ، وشردوا أمماً ، ومسخوا عقول أممٍ ، ونهبوا ثروات المسلمين ، واحتلوا كثيراً من أراضيهم ، وسلطوا الطواغيت على الشعوب ، وفعلوا في الأمة ما لم يفعله أحد من أعدائها قديما أو حديثاً .
وها نحن نراهم يطلقون آلاف الصواريخ وأطنان القنابل على رؤوس المسلمين في كل مكان ، ولا يفرقون بين طفل أو شيخ أو امرأة !! .
ولِم يفرّقون ؟! .
فما المسلمون عندهم إلا مجموعة من الحشرات ينبغي تخليص العالم منها !!.
فجهاد هؤلاء الملاعين وتتبعهم وقتالهم أينما حلوا : من أوجب الواجبات ، وأعظم القربات ؛ فإنهم أفسدوا البلاد ، وقتلوا كثيراً من العباد ، وحاربوا المسلمين في كل مكان ، فلاشك أنهم (أئمة الكفر) في هذا العصر بلا منازع ، وقد قال تعالى (فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم ) ، ولو كانت عندي عشرة أسهم لرميتهم بها كلها ؛ ولم أرم أحدا سواهم ، وأقسم بالله : لو تيسرت لي عملية استشهادية ضدهم ما ترددت ساعة فيها ...
ولو يسر الله لهم من أمة المليار (ألفاً) – فقط – من الاستشهاديين الذين يدكون قواعدهم ومصالحهم في كل مكان لدحروهم وردوهم أذلة خاسئين ...
فيا للعار :
أيستعبد هؤلاء الفراعنة المسلمين ويسومونهم سوء العذاب في كل مكان ، ثم لا يجدون لهم رادعاً ، بل يجدون الحماية من الطواغيت وأذنابهم ؟.
فما أصدق ما قاله القاضي أبو سعد الهروي رحمه الله بعد أن سقطت القدس بأيدي الصليبيين :
أرى أمتي لا يشرعون إلى الـعدا ،،، رماحهم والدين واهي الدعائم
وتجتنبون النار خـوفاً من الردى ،،، ولا تحسبون العار ضربـة لازم
أترضى صناديد الأعارب بالأذى ،،، وتغضي على ذلٍ كماة الأعاجم؟
فـليتهمو إذ لم يـذودوا حمية ،،، عـن الدين ضنوا غيرة للمحارم
واعلم أخي الكريم
أن مدار شبهة من حرم قتالهم وقتلهم في غير البلاد التي يقاتلون فيها على أمرين :
الأمر الأول : شبهة العهد :
فيقول : إنهم معاهدون ، ومن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة كما ثبت في الحديث .
والأمر الثاني : شبهة المصالح والمفاسد :
فيقول : إن قتالهم يجر على الأمة من البلاء ما لا تطيقه .
فيقال في الجواب :
أما العهد ، فلا والله ، ليس بيننا وبينهم عهد ، بل هم حربيون أينما حلوا وأقاموا ، ولو تعلقوا بأستار الكعبة ، فليس العهد الذي قامت به الحكومات مع هؤلاء الصليبيين شرعياً ، بل هو بناء على مواثيق الأمم المتحدة الطاغوتية ، وقامت به فئات لا تراقب الله في عملها ، بل لا يهمها إلا مصلحة الحفاظ على كراسيهم وعروشهم ، وحتى لو كان العهد شرعياً فإن نواقض هذا العهد لا تعد بالعشرات ؛ بل بالمئات ، فمن قتالهم لنا في الدين وإعلانهم الحملة الصليبية ، إلى إخراجهم المسلمين من ديارهم ، ومظاهرتهم على إخراجهم ، ونقضهم لكثير من المواثيق ، ودخولهم في شأن الأحكام الإسلامية ، وإعانتهم أعداء الإسلام في كل مكان ، وتتبعهم للمجاهدين في الأرض ، وقتلهم لهم ، وأسرهم ، ونهبهم ثروات المسلمين ، وغير هذه الأمور التي يكفي عشرها لنقض عهدهم لو كان شرعيا ...
وإذا كان العهد الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش نقضه لما أعانت قريش بكراً على خزاعة سراً ، ولمرة واحدة ، فكيف بأفاعيل أمريكا التي لا تعد ولا تحصى في هذا الزمن ،،
ثم ليس من العهود الشرعية أن يستقبل الصليبيون ويؤمنوا ليقوموا بضرب المسلمين كيفما أرادوا ،،
وقد قمت والحمد لله بتفصيل الأدلة والنقول في إثبات أنه ليس بيننا وبين هؤلاء الصليبيين عهد ، وأنه ليس بيننا وبينهم إلا السيف ، كما رددت على الشبهات المثارة في هذا الباب في كتاب (نشر البنود) وسأنشره قريباُ إن شاء الله تعالى ...
وأما مسألة المصالح والمفاسد فصحيح ؛ فإن الأمر إذا كانت مفسدته أعظم من مصلحته لم يشرع حينئذٍ ، إلا أنني أنبه هنا إلى أمرين :
الأول : أن المصالح والمفاسد المقصودة هنا هي المصالح والمفاسد الشرعية الحقيقية ، لا المتوهمة .
والثاني :
أن أولى الناس بالنظر في مصالح الجهاد ومفاسده هم المجاهدون ، لا القاعدون الذين لا يعرفون كيف يحملون المسدس !! .
وهذا ما تيسر إيراده في هذا الجواب المختصر ، وقد فصلت الكلام السابق في كتابين سأنشرهما قريباً إن شاء الله تعالى إن سلمني الله من الأعداء ،،
انتهى كلامه فك الله أسره ،،
سأقوم لاحقا إن شاء الله تعالى ، بنشر منشورات تبين من هم أهل الذمة ، والمعاهدين ، والمستأمنين ، ومن الموكل بإعطائهم العهد والأمان .
أبو يزيد المغربي- عدد المساهمات : 322
نقاط : 713
إعجاب : 145
تاريخ التسجيل : 25/09/2016
رد: ما حكم التفجيرات التي يقوم بها المجاهدون في بلاد الغرب الكافر ؟
أبو يزيد المغربي كتب:الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وآله وصحبه
ما حكم التفجيرات التي يقوم بها المجاهدون في بلاد الغرب الكافر ؟
وما حكم قتل نساء وأطفال الكفار الحربيين الذين يقتلون أبناءنا ونساءنا وشيوخنا ؟
وهل حقا أن بيننا وبين حكومات ومواطني بلاد الغرب كافر عهد ؟
في الجزء الأخير من المنشور فتوى هامة جدا للشيخ ناصر الفهد فك الله أسره .
فور أن نسمع بتفجيرات قام بها جند الله الغيورين على دينهم وأعراض أمتهم ، في بلاد الغرب الكافر الذين اتحدوا علينا وتحالفوا للقضاء علينا ، نجد تسابق علماء السوء وكتاب الخزي والعار من عبيد عباد الصليب ، للتنديد بهذه الأعمال بحجة انها لا تمت للدين بصلة وأنها منافية لروح الإسلام وما اتى به محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ،،
فهم يتسابقون للذلة ، يتسارعون لتقديم الولاء لأسيادهم ، يحث بعضهم بعضا على تأكيد العبودية المرة تلو المرة لعباد الصليب والثالوث ،،
أصبحنا لا نستنكر هذه الأفعال ، فلقد علمنا يقينا أن العبد يعيش عبدا ويموت عبدا ، وأن الذليل يظل ذليلا ، وأن من باع نفسه وروحه وعقله لعدوه راضيا شارحا بذلك صدرا ، فسيظل على ما هو عليه إلى أن يموت عبدا لغير الله ،، كونه استمرأ العبودية لغير الله ، فلن يُكرمه الله بأن يحييه ويميته عبدا له ،،
يُنحر المسلمون في كل يوم في بلاد شتى من بلاد المسلمين ، ويُقتلون ويُحرقون ويُسلخون ويُشوون ويُعذبون ويُغتصبون وتحرق ديارهم وتهدم بيوتهم ويُأسر صغارهم وكبارهم نساؤهم ورجالهم ويعيث أهل الكفر وأعوانه فسادا في ديارهم ، ولا من يحرك ساكنا !!
ضجت الأرض من إجرام المجرمين ، وشكت إلى الله ظلم الظالمين ، وعدوان العادين ، وتآمر المتآمرين ، وخذلان القريب والبعيد ،، من ذوي جلدتنا الأقربين ،،
وكان أعظم ضجيجها أن لا بواكي على هؤلاء ولا ناصرين !! ،،
وما أن يذوق الكفرة الفجرة مثقال ذرة مما يذوق المسلمين ، نرى من سكتوا بالأمس وأُخرست حناجرهم عن البوح ، ينعقون ويعلو صراخهم وتنديدهم واستنكارهم لقتل من أمعنت حكوماتهم في قتل المسلمين في بلادهم !
الحديث هنا ليس عن هؤلاء ! الحديث ليس عن هؤلاء العبيد ، الخانعين الأذلاء ، الجبناء ،،
بل الحديث عن فعل هؤلاء الأبطال الميامين ، عمن باعوا النفس رخيصة لله ، عمن رفعوا رأس المسلمين عاليا ، وعلموا العالم أجمع أن عزة المسلم وكرامته وحريته لا يمكن أن ينال منها أحد ، علموا العالم أجمع أن دماء المسلمين غالية ، بل هي الأغلى ، لأنهم الأغلى عند خالقهم ،، فبعبوديتهم لله يتمايزون ، وبالذل والخنوع لخالقهم يتباهون ، وبقتل الفجرة الكفرة إلى ربهم يتقربون ، وفي جنة ربهم يطمعون ،،
الحديث عن مسألة يتحدث بها كثيرا علماء السوء والضلالة ، الذين هم أول من ينهق فور حدوث مثل هذه التفجيرات ليستنكر ويؤثم ويُجرم ويندد بهذه الأعمال ،، ألا وهي :
حرمة قتل الكفار في بلادهم وأن هذا منافي للدين والأخلاق والقيم !!
وسأرد على هؤلاء كالعادة بالبينات من الكتاب والسنة واجماع الامة ،، وسأورد فتوى الشيخ ناصر الفهد في نهاية المنشور ،،
وللرد على هؤلاء بداية لا بد من بيان ما يلي :
أن أهل الكتاب لا يخلو أن يكونوا حالة من 4 حالات الحالات :
1- إما أن يكونوا أهل حرب : وهو الأصل فيهم ، وهم الكفار الذين بين المسلمين وبين دولتهم حالة حرب ، ولا ذمة لهم ولا عهد.
قال الشوكاني : " الحربي الذي لا ذمة له ولا عهد "
2- وإما أن يكونوا أهل أمان : وهو للحربي إن دخل بلادنا بِأمان لِطارىء ما كالرسل مثلا ،،
3- إما ان يكونوا أهل عهد وصلح : وهم الحربيون الذين اضطررنا لأن نُصالحهم أثناء الحرب في مدة محددة ،،
4- إما ان يكونوا أهل ذمة : وهم الذين يعيشون بيننا وَيقطنون بِلادنا مُقرين بِجريان أحكام الشريعة الإسلامية عليهم من إعطاءِ الجزية عن يد وهم صاغرون ، وغيرها من الاحكام المُلزمة لهم للعيش في بلاد المسلمين ، فهؤلاء أهل ذمتنا يَجب علينا حِمايتهم وعدم إكراههم على الدخول في ديننا، مُقابل دفع الجزية والإلتزام بِشروط عقد الذمة.
جندي صليبي أمريكي يتباهى بحرق وسحل مسلم
فإن نقضوا عُهودهم انفسخ العهد بَيننا وبينهم ورجعوا إلى الأصل الأول وصاروا أهل حرب لا أمان لهم قال تعالى : " قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ ولا بِالْيَوْمِ الآخِر ولا يُحَرمُونَ مَا حَرمَ اللَّهُ وَرسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرونَ "
والسؤال هنا : هل يُقاتل المحارب فقط ؟ أم كل من تحالف معه ووقف في صفه ، وكل من سكت عنه ولم يتبرأ من فعله ؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاقب الناكثين للعهد بما صدر من بعضهم لا كلهم ، ويأخذ الحلفاء بجريرة حلفائهم ،،
ويدل على ذلك حديث عمران بن حصين قال : كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل وأصابوا معه العضباء ، اسم ناقة له ، فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق ، قال : يا محمد ، فأتاه فقال : ما شأنك ؟ فقال بم أخذتني وبم أخذت سابقة الحاج ناقته ؟ فقال إعظاما لذلك : أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه ، فناداه فقال يا محمد يا محمد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا ، فرجع إليه فقال : ما شأنك ؟ قال : إني مسلم ، قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ،، ففدي بالرجلين " رواه مسلم.
فالحديث يدل على أن حليف المحارب له حكم المحارب ، وفيه أيضا أن المحارب وحلفاؤه يؤخذون ويجاهدون في أي مكان ، وينتقض أمان جميعهم إن نقض بعضهم العهد ولم ينكروه ويأخذوا على أيدي الناقضين ،، " واقتلوهم حيث ثقفتموهم " ،،
ويتأكد ذلك حين يكون حالهم كحال الذين يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم أو
يسبونه ،،
قال البيضاوي في تحفة الأبرار في مصابيح السنه : (قوله: " بجريرة حلفائكم " أي : أخذت بسبب جنايتهم لندفعك إليهم فداء من أسروه من المسلمين ، أو بسبب جريرتهم التي نقضوا عهدكم على أنهم كانوا عاهدوا ألا يتعرضوا للمسلمين ولا أحد من حلفائهم )
وتدل عليه أيضا قصة المرأة المسلمة التي كشف عورتها صائغ يهودي من بني قينقاع في غفلة منها ، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله فشد اليهود الحاضرون على المسلم فقتلوه ، فكان فعلهم هذا سببا في نقض العهد مع جميع يهود بني قينقاع ، حين لم ينكروا ذلك ولم يمنعوا بعضهم من العدوان على المسلمة ،،
ويدل عليه أيضا قوله تعالى في شأن قوم صالح حين عقر أشقاهم الناقة : " فكذبوه فعقروها " فنسب العقر لهم جميعا ، وتحمل جميعهم مسؤولية ذلك ، مع أن الذي عقر الناقة شخص واحد! ، ولكن لعدم انكارهم عليه والسعي في الأخذ على يديه ، أشركهم الله في الذنب وشملتهم العقوبة جميعا ، فقال تعالى : " فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا " ،،
ومن سيرة صحابته وخلفائه ما استدل به الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مختصر السيرة :
أن خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قَدِمَ العارض في حروبه مع أتباع مسيلمة قدَّم مائتي فارس ، فأخذوا مجَّاعة بن مُرَارة في ثلاثة عشر رجلا من قومه بني حنيفة ، فقال لهم خالد بن الوليد : ما تقولون في صاحبكم ( أي مسيلمةالكذاب ) ؟ فشهدوا أنه رسول الله ، فضرب أعناقهم ، حتى إذا بقي سارية بن عامر قال : يا خالد ، إن كنت تريد بأهل اليمامة خيرا أو شرا فاسْتَبْقِ مجَّاعة ، وكان شريفا ، فلم يقتله وترك سارية أيضا ، فأمر بهما فَأُوثِقَا في مجامع من حديد ، فكان يدعو مجَّاعة ، وهو كذلك ، فيتحدث معه ، وهو يظن أن خالدا يقتله ،
فقال : يا ابن المغيرة ، إن لي إسلاما ، والله ما كفرت ، فقال خالد : إن بين القتل والترك منْزلة ، وهي الحبس حتى يقضي الله في أمرنا ما هو قاض ،،
أمريكية لعينة تهين مسلم سجين
قال : يا خالد قد علمتَ أني قدمت على رسول الله فبايعته على الإسلام ، وأنا اليوم على ما كنت عليه بالأمس ، فإن يَكُ كَذَّابٌ قد خرج فينا ، فإن الله يقول : " وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى "
فقال : يا مجَّاعة تركت اليوم ما كنتَ عليه أمس ، وكان رضاك بأمر هذا الكذاب وسكوتك عنه وأنت من أعز أهل اليمامة إقرارًا له ورضاء بما جاء به، فهل أبديتَ عُذْرًا ، فتكلمت فيمن تكلم ؟ فقد تكلم ثُمَامة فرد وأنكر، وتكلم اليشكريّ ، فإن قلتَ : أخاف قومي ، فهلا عمدتَ إليَ أو بعثتَ إليَ رسولا ؟
فلنتأمل كيف جعل خالدٌا سكوتَ مجَّاعة ، رِضى بما جاء به مسيلمة وإقرارًا لباطله وكفره وحرابته ، ومن تتبع سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع الطوائف المرتدة والمحاربة ، وجد من أمثال هذا الكثير.
فنقول لأعدائنا.. الذين تحالفوا لقتالنا في الدين ، وتناصروا لاحتلال بلادنا ، وتآزروا لقتل نسائنا وأطفالنا وإخواننا ، وتواصوا مع طواغيت الحكم في بلاد المسلمين على حرب المجاهدين وأنصار الشريعة ، وتواطؤا على حرق كتاب الله والاستهزاء برسول الله وخطف المسلمات وسجنهنّ في الكنائس وتعذيبهنّ لردهنّ عن دينهنّ !..
نقول لهم ما قاله ابو محمد المقدسي فك الله أسره :
" افهموا هذه المسألة الفقهية جيدا ، فهي سهلة واضحة وليست معقدة ، وترجموها لأقوامكم بكافة لغاتكم ، قبل أن يأتوا إلى بلادنا ، وقبل ان تأذنوا لبعضنا في دخول بلادكم. ولتعلموا أنه لا قيمة للعهود والمواثيق والأمان ، حين يوجد بصورته الشرعية مع قوم قد قاتلونا في الدين وأعلنوا الحرب علينا وعلى ديننا ، أو ظاهروا من احتل بلادنا وقتل أبناءنا ونساءنا وإخواننا ، أو احتضنوا وحرسوا من يسخر بنبينا صلى الله عليه وسلم ، أوحموا وآووا من يحرق قرآننا أو أقروا من يخطف أخواتنا المسلمات ، فكيف وجل العهود والمواثيق أصلا تصدر في زماننا من إخوانهم الطواغيت الذين نكفر بهم ونبرأ من باطلهم وقوانينهم وعهودهم ومواثيقهم، وهم ليسوا منا ولسنا منهم حتى تلزمنا عقودهم " انتهى كلامه فك الله أسره
فإذا اعتدى الكفار المعاهدون على المسلمين فقد انتقض عهدهم وكذا لو اعتدوا على شعب مسلم غير معاهد لهم لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( ذمة المسلمين واحدة ) رواه البخاري ومسلم ،،
ولقوله صلى الله عليه وسلم ( المسلمون تتكافئ دماؤهم وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم ) فيجب على من عاهدهم أن ينبذ إليهم عهدهم عند اعتدائهم وعدوانهم على المسلمين ،،
قال ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى " فأتموا إليهم عهدهم " ( بشرط أن لاينقض المعاهد عهده ولم يظاهر على المسلمين أحداً ولم يمالأ عليهم من سواهم ).،،
فدخول الكفارلأي أرض من بلاد المسلمين بغير إذن المسلمين في تلك البلد ، فهذا هو الغزو والاحتلال الواجب بالإجماع دفعة على كل مسلم ، إذ بإعلانهم الحرب على بلد من بلدان المسلمين يصحبون أهل حرب للمسلمين كافة بلا خلاف بين فقهاء المسلمين . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة ) .
أي إن اعتُدي على بلد من بلاد المسلمين في بلد ما لنقل مثلا العراق ، يصبح المعتدي عليها كأنما اعتدى على كل بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ويجب قتالهم أينما وجدوا " واقتلوهم حيث ثقفتموهم "
ولا عهد لهم ولا أمان ولا ذمة ،،
كل هؤلاء لا عهد لهم عندنا ،، وأسألهم : هل أعطى أمير المؤمنين البغدادي عهد أمان لهؤلاء ؟ ثم عن أي عهود ومواثيق وأمان يتحدث أصحاب العمائم المتصهينة ؟
العهود والمواثيق التي تصدر من إخوانهم الطواغيت الذين نكفر بهم ونبرأ من باطلهم وقوانينهم وعهودهم ومواثيقهم ، وهم ليسوا منا ولسنا منهم حتى تلزمنا عقودهم !!
هل نعطي الأمان والعهد لمن تحالفوا لقتل المسلمين وقهرهم وإذلالهم ؟ والله تعالى يقول " وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة " !
هم اجتمعوا على قتالنا واستئصال شكوتنا ، فهل نقاتلهم كما يقاتلوننا في كل مكان وزمان ، أم نعطيهم العهد والأمان ؟
عن أي ذلة وخنوع وكفر بآيات الله يتحدثون ؟
يقول أحد مشايخ الجهاد فك الله أسره :
" نقول للصليبين واليهود وأحلافهم ،، إن أمة الإسلام لا زالت حية ، وإن شباب المسلمين لم تعد تجدي معهم ضلالاتكم أو تؤثر فيه تخديراتكم وشهواتكم التي كنتم تخدرونه بها سابقا، فاليوم ليس كالأمس ، وأرحام الأمهات عندنا لم تعقم ولن تعقم عن إخراج أمثال خالد وسعد والقعقاع ، وإخوان محمد عطا وزياد الجراح والشحي، وأقران خطاب والمقرن والزرقاوي وأبي عمر البغدادي وغيرهم وغيرهم..
وأنتم من سيتحمل مسؤولية ما سترونه من رد أبطال الإسلام ، وهو لا بدّ آت ، لأن الغيرة لم تمت عند المسلمين ولن تموت فالرد مهما كان مزلزلا، ومهما حمل في طياته من الدماء والأشلاء والدمار والبوار ، فأنتم المسؤول الأول عنه ، بسكوتكم بل بحمايتكم وحراستكم لهذا العبث بحرمات المسلمين ، والحرق لكتاب الله العظيم ، والاستهزاء برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتواطئكم مع الكنيسة القبطية في خطف المسلمات وإكراههن على الارتداد ، فأنتم ودولكم وأنظمتكم وحكامكم وشعوبكم وكل ساكت منكم عن هذه الجرائم في حق دين الإسلام ، سيتحمل مسؤولية كل ردود الأفعال المتوقعة من أبناء هذا الدين ، والباب مفتوح على مصراعيه لكل التوقعات " انتهى كلامه
هنا أيضا لا بد أن نعلم :
أن بلجيكا مثلا من أول الدول التي أرسلت بجنودها وطائراتها إلى الأردن قبل نحو العامين لقتال الدولة الإسلامية ،، فهي ليست متحالفة فقط ورافعة يدها عن قتال المسلمين ، بل حكمها حكم الكفار الحربيين الأصليين ، الذين يمعنون في قتل المسلمين والمجاهدين في العراق وسوريا ، فهم يقتلون ويذبحون ويقصفون ويمرون البيوت على رؤوس ساكنيها ويحرقون الأخضر واليابس ،، والشعب لم يستنكر ولم يتبرأ من فعل حكومته ، ولم يعمل على تغيير الواقع ، فيُعاملوا شرعا معاملة الحربي الذي يقاتل ، كما سبق وذُكر من فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام وخالد بن الوليد وإجماع فقهاء الأمة على ذلك ،، ولنقس على ذلك دول الغرب الكافرة الأخرى ،،
نعم هناك منهم من لا يقبل بهذا الأمر ، ولا يقبل بإزهاق الأرواح وقتل الآمنين ،، ولكن هل عندما يأتي المجاهدون ليفجروا مكان ما ، لا بد وأن يسألوا من في ذلك المكان هل هو مؤيد أم لا ؟؟
وهل فعل ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام ،، !
اما بالنسبة لقتل نساء وأطفال الكفار الحربيين الذين يقتلون أبناءنا ونساءنا وشيوخنا ،، فما حكمهم ؟
أصحاب العمائم المتصهينة ينادون ليل نهار بحرمة قتل اطفال المشركين ونسائهم ويستدلون على ذلك بأحاديث كلها صحيحة ،، وهو مما لا شك فيه ،،
ولكنهم ولانهم ممن يكتمون العلم ، ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، لا يذكرون الحالات التي اجمع العلماء على انها مستثناة من النهي،،
وهي ثلاث حالات فقط :
الحالة الأولى : الاشتراك في القتال حقيقةً أو حُكم اً، سواء بحمل السلاح ، أو التحريض على القتال ، أو التجسس لصالح المقاتلين ، أو الإيقاع بالنساء المسلمات بما يؤدي لانتهاك أعراضهن أو قتلهن أو اعتقالهن.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح عن قوله صلى الله عليه وسلم (مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ)
: " فإنَّ مفهومه أنَّها لو قاتلت لقُتلت ".
قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني" : " وَمَنْ قَاتَلَ مِنْ هَؤُلَاءِ أَوْ النِّسَاءِ أَوْ الْمَشَايِخِ أَوْ الرُّهْبَانِ فِي الْمَعْرَكَةِ قُتِلَ ، لَا نَعْلَمُ فِيهِ خِلَافًا ".
وقال الكاساني رحمه الله في " بدائع الصنائع" : " وكذا لو حرَّض على القتال أو دلَّ على عورات المسلمين ، أو كان الكفرة ينتفعون برأيه ، أو كان مطاعًا ، وإن كان امرأة أو صغيرًا ، لوجود القتال من حيث المعنى".
الحالة الثانية : في حال التَّبييت والغارات الحربية إذا احتيج إليه ، لعدم القدرة على التمييز بينهم وبين غيرهم من المقاتلين.
عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ ، قَالَ : (سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الذَّرَارِيِّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ؟ يُبَيَّتُونَ فَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ ؟، فَقَالَ : هُمْ مِنْهُمْ ) أخرجه البخاري ومسلم.
قال الحافظ رحمه الله في " الفتح " : "ومعنى البيات المراد في الحديث : أن يُغار على الكفار بالليل ، بحيث لا يُميَّز بين أفرادهم ".
قال الخطابي رحمه الله في " معالم السنن " : " يريد أنهم منهم في حكم الدين وإباحة الدم ، وفيه بيان أن قتلهم في البيات وفي الحرب إذا لم يتميزوا من آبائهم وإذا لم يتوصلوا إلى الكبار إلاّ بالإتيان عليهم جائز ".
ويدخل في هذا : رميهم بما يعم كالصواريخ والقاذفات والقنابل والمتفجرات وغيرها ، في حالة الحصار، أو ضرب المقرات والثكنات ، أو الرد على قصف القرى والبلدات بالمثل ، لأنَّه لا يمكن التمييز بين المقاتلين وغيرهم في هذه الحالات.
قال ابن رشد رحمه الله في " بداية المجتهد " : " وَاتَّفَقَ عَوَّامُ الْفُقَهَاءِ عَلَى جَوَازِ رَمْيِ الْحُصُونِ بِالْمَجَانِيقِ ، سَوَاءً كَانَ فِيهَا نِسَاءٌ وَذُرِّيَّةٌ ، أَوْ لَمْ يَكُنْ ، لِمَا جَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَصَبَ الْمَنْجَنِيقَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ ".
الحالة الثالثة : إذا تَترَّس بهم العدو واتخذهم دروعاً بشرية بحيث لا يَقْدِرُ المسلمون على مهاجمته في ثكناته أو حصونه أو آلياته أو أثناء انسحابه إلا بقتل هؤلاء المُتَتَرس بهم ، فيجوز للمجاهدين ضرب هؤلاء المجرمين وإن أدى ذلك إلى قتل النساء والأطفال ، بغير خلاف بين الفقهاء ، مع تحاشي قصد ضرب النساء والأطفال ما أمكن.
قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني" : " إِنْ تَتَرَّسُوا فِي الْحَرْبِ بِنِسَائِهِمْ وَصِبْيَانِهِمْ ، جَازَ رَمْيُهُمْ ، وَيَقْصِدُ الْمُقَاتِلَةَ ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَاهُمْ بِالْمَنْجَنِيقِ وَمَعَهُمْ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ ، وَلِأَنَّ كَفَّ الْمُسْلِمِينَ عَنْهُمْ يُفْضِي إلَى تَعْطِيلِ الْجِهَا دِ، لِأَنَّهُمْ مَتَى عَلِمُوا ذَلِكَ تَتَرَّسُوا بِهِمْ عِنْدَ خَوْفِهِمْ فَيَنْقَطِعُ الْجِهَادُ ".
فيا من تنهقون وتنبحون على عدم جواز قتل اطفال ونساء الكفار ، وتذرفون عليهم الدموع ، وتتسارعون وتتسابقون للتنديد بقتلهم ، بينما تخرس أصواتكم وتُخمد حناجركم عن التنديد وتجف عيونكم من الدمع عندما يكون القتل والتنكيل الأليم على المسلمين ،، هل شاهدتم وعرفتم حكم قتل هؤلاء ؟؟
هل عرفتم أن الاعتداء على اي بلد مسلم إنما هو اعتداء على الامة جمعاء ، وبه تنقض العهود حتى وإن كانت معقودة بين حكلمين ، فكيف ان كانوا مرتدين لا سلطة ولا حكم لهم اصلا على المسلمين ؟
نقول للعمائم المتصهينة ولمن أطاعهم ولأسيادهم وأتباعهم من عبيد عباد الصليب ومن والاهم ، أن ما تقفونه من مواقف ضد المسلمين ، من خذلانهم في مشارق الأرض ومغاربها ، بل والتحالف على قتالهم والإنضواء تحت راية صليبية بنية القضاء عليهم ، بل تجريمكم وتأثيمكم لمن يُجاهدهم ويثأر لدماء المسلمين الطاهرة الزكية ، بل وتحريمكم الجهاد !!
أقول لكم وقد خذلتم المسلمين وفرحتم برؤية دمائهم الزكية تُسكب ، وذرفتم الدمع على دماء قاتليهم ، فأغظتم قلوبنا ، وأحرقتم مدامعنا ، أقول لكم : أسأل الله العلي العظيم أن ينالكم ما نال إخواننا المسلمين الذين خذلتموهم وتآمرتم عليهم وتحالفتم ضدهم ، أسأله سبحانه أن يسلط عليكم من اتخذتموهم أندادا من دون الله وأن يسومونكم سوء العذاب كما ساموه إخواننا في مشارق الأرض ومغاربها ، ولا تجدوا وليا ولا نصيرا ،،
وهذا وعد الله لأمثالكم ،، يقول عليه الصلاة والسلام " ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته " ،،
وهذه فتوى الشيخ ناصر الفهد بهذا الخصوص :
السؤال الذي وُجه له هو :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد قرأت الجزء الثاني من كتابكم (التبيان في كفر من أعان الأمريكان) والذي بعنوان (الحملة الصليبية في مرحلتها الثانية : حرب العراق ) واستفدت مما ذكرته من أحكام متعلقة بموضوع هذه الحملة كحكم إعانة أمريكا ، وحكم إعانة الحكومة العراقية ، وحكم إعانة الشعب المسلم في العراق. إلا أن هناك أمراً لم بذكر على أهميته وهو :
ما حكم مجاهدة الأمريكان وقتالهم خارج العراق ، كتتبع مصالحهم وقواعدهم وضربها في شتى بلاد العالم ، فهل هذا يعتبر من الجهاد ؟ وهل هم معاهدون في غير البلاد التي يقاتلون فيها ؟ وهل ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ) ؟ ولو قلنا بأنهم غير معاهدين ولكن ترتب على قتلهم مفاسد فهل يشرع قتالهم ؟ .
وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
فلاشك أن أعظم أعداء الإسلام والمسلمين في هذا الزمن هم (الأمريكان) ، ولو أردنا أن نتتبع جرائمهم ضد الإسلام وأهله في العصور المتأخرة لطال بنا المقام ؛ فإنهم قتلوا من المسلمين أمماً ، بحيث بلغ عدد قتلاهم في العراق وأفغانستان فقط قريباً من المليونين ، وحاصروا أمماً آخرين ، وشردوا أمماً ، ومسخوا عقول أممٍ ، ونهبوا ثروات المسلمين ، واحتلوا كثيراً من أراضيهم ، وسلطوا الطواغيت على الشعوب ، وفعلوا في الأمة ما لم يفعله أحد من أعدائها قديما أو حديثاً .
وها نحن نراهم يطلقون آلاف الصواريخ وأطنان القنابل على رؤوس المسلمين في كل مكان ، ولا يفرقون بين طفل أو شيخ أو امرأة !! .
ولِم يفرّقون ؟! .
فما المسلمون عندهم إلا مجموعة من الحشرات ينبغي تخليص العالم منها !!.
فجهاد هؤلاء الملاعين وتتبعهم وقتالهم أينما حلوا : من أوجب الواجبات ، وأعظم القربات ؛ فإنهم أفسدوا البلاد ، وقتلوا كثيراً من العباد ، وحاربوا المسلمين في كل مكان ، فلاشك أنهم (أئمة الكفر) في هذا العصر بلا منازع ، وقد قال تعالى (فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم ) ، ولو كانت عندي عشرة أسهم لرميتهم بها كلها ؛ ولم أرم أحدا سواهم ، وأقسم بالله : لو تيسرت لي عملية استشهادية ضدهم ما ترددت ساعة فيها ...
ولو يسر الله لهم من أمة المليار (ألفاً) – فقط – من الاستشهاديين الذين يدكون قواعدهم ومصالحهم في كل مكان لدحروهم وردوهم أذلة خاسئين ...
فيا للعار :
أيستعبد هؤلاء الفراعنة المسلمين ويسومونهم سوء العذاب في كل مكان ، ثم لا يجدون لهم رادعاً ، بل يجدون الحماية من الطواغيت وأذنابهم ؟.
فما أصدق ما قاله القاضي أبو سعد الهروي رحمه الله بعد أن سقطت القدس بأيدي الصليبيين :
أرى أمتي لا يشرعون إلى الـعدا ،،، رماحهم والدين واهي الدعائم
وتجتنبون النار خـوفاً من الردى ،،، ولا تحسبون العار ضربـة لازم
أترضى صناديد الأعارب بالأذى ،،، وتغضي على ذلٍ كماة الأعاجم؟
فـليتهمو إذ لم يـذودوا حمية ،،، عـن الدين ضنوا غيرة للمحارم
واعلم أخي الكريم
أن مدار شبهة من حرم قتالهم وقتلهم في غير البلاد التي يقاتلون فيها على أمرين :
الأمر الأول : شبهة العهد :
فيقول : إنهم معاهدون ، ومن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة كما ثبت في الحديث .
والأمر الثاني : شبهة المصالح والمفاسد :
فيقول : إن قتالهم يجر على الأمة من البلاء ما لا تطيقه .
فيقال في الجواب :
أما العهد ، فلا والله ، ليس بيننا وبينهم عهد ، بل هم حربيون أينما حلوا وأقاموا ، ولو تعلقوا بأستار الكعبة ، فليس العهد الذي قامت به الحكومات مع هؤلاء الصليبيين شرعياً ، بل هو بناء على مواثيق الأمم المتحدة الطاغوتية ، وقامت به فئات لا تراقب الله في عملها ، بل لا يهمها إلا مصلحة الحفاظ على كراسيهم وعروشهم ، وحتى لو كان العهد شرعياً فإن نواقض هذا العهد لا تعد بالعشرات ؛ بل بالمئات ، فمن قتالهم لنا في الدين وإعلانهم الحملة الصليبية ، إلى إخراجهم المسلمين من ديارهم ، ومظاهرتهم على إخراجهم ، ونقضهم لكثير من المواثيق ، ودخولهم في شأن الأحكام الإسلامية ، وإعانتهم أعداء الإسلام في كل مكان ، وتتبعهم للمجاهدين في الأرض ، وقتلهم لهم ، وأسرهم ، ونهبهم ثروات المسلمين ، وغير هذه الأمور التي يكفي عشرها لنقض عهدهم لو كان شرعيا ...
وإذا كان العهد الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش نقضه لما أعانت قريش بكراً على خزاعة سراً ، ولمرة واحدة ، فكيف بأفاعيل أمريكا التي لا تعد ولا تحصى في هذا الزمن ،،
ثم ليس من العهود الشرعية أن يستقبل الصليبيون ويؤمنوا ليقوموا بضرب المسلمين كيفما أرادوا ،،
وقد قمت والحمد لله بتفصيل الأدلة والنقول في إثبات أنه ليس بيننا وبين هؤلاء الصليبيين عهد ، وأنه ليس بيننا وبينهم إلا السيف ، كما رددت على الشبهات المثارة في هذا الباب في كتاب (نشر البنود) وسأنشره قريباُ إن شاء الله تعالى ...
وأما مسألة المصالح والمفاسد فصحيح ؛ فإن الأمر إذا كانت مفسدته أعظم من مصلحته لم يشرع حينئذٍ ، إلا أنني أنبه هنا إلى أمرين :
الأول : أن المصالح والمفاسد المقصودة هنا هي المصالح والمفاسد الشرعية الحقيقية ، لا المتوهمة .
والثاني :
أن أولى الناس بالنظر في مصالح الجهاد ومفاسده هم المجاهدون ، لا القاعدون الذين لا يعرفون كيف يحملون المسدس !! .
وهذا ما تيسر إيراده في هذا الجواب المختصر ، وقد فصلت الكلام السابق في كتابين سأنشرهما قريباً إن شاء الله تعالى إن سلمني الله من الأعداء ،،
انتهى كلامه فك الله أسره ،،
سأقوم لاحقا إن شاء الله تعالى ، بنشر منشورات تبين من هم أهل الذمة ، والمعاهدين ، والمستأمنين ، ومن الموكل بإعطائهم العهد والأمان .
أبو يزيد المغربي- عدد المساهمات : 322
نقاط : 713
إعجاب : 145
تاريخ التسجيل : 25/09/2016
ما حكم التفجيرات التي يقوم بها المجاهدون في بلاد الغرب الكافر ؟
أبو يزيد المغربي كتب:الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وآله وصحبه
ما حكم التفجيرات التي يقوم بها المجاهدون في بلاد الغرب الكافر ؟
وما حكم قتل نساء وأطفال الكفار الحربيين الذين يقتلون أبناءنا ونساءنا وشيوخنا ؟
وهل حقا أن بيننا وبين حكومات ومواطني بلاد الغرب كافر عهد ؟
في الجزء الأخير من المنشور فتوى هامة جدا للشيخ ناصر الفهد فك الله أسره .
فور أن نسمع بتفجيرات قام بها جند الله الغيورين على دينهم وأعراض أمتهم ، في بلاد الغرب الكافر الذين اتحدوا علينا وتحالفوا للقضاء علينا ، نجد تسابق علماء السوء وكتاب الخزي والعار من عبيد عباد الصليب ، للتنديد بهذه الأعمال بحجة انها لا تمت للدين بصلة وأنها منافية لروح الإسلام وما اتى به محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ،،
فهم يتسابقون للذلة ، يتسارعون لتقديم الولاء لأسيادهم ، يحث بعضهم بعضا على تأكيد العبودية المرة تلو المرة لعباد الصليب والثالوث ،،
أصبحنا لا نستنكر هذه الأفعال ، فلقد علمنا يقينا أن العبد يعيش عبدا ويموت عبدا ، وأن الذليل يظل ذليلا ، وأن من باع نفسه وروحه وعقله لعدوه راضيا شارحا بذلك صدرا ، فسيظل على ما هو عليه إلى أن يموت عبدا لغير الله ،، كونه استمرأ العبودية لغير الله ، فلن يُكرمه الله بأن يحييه ويميته عبدا له ،،
يُنحر المسلمون في كل يوم في بلاد شتى من بلاد المسلمين ، ويُقتلون ويُحرقون ويُسلخون ويُشوون ويُعذبون ويُغتصبون وتحرق ديارهم وتهدم بيوتهم ويُأسر صغارهم وكبارهم نساؤهم ورجالهم ويعيث أهل الكفر وأعوانه فسادا في ديارهم ، ولا من يحرك ساكنا !!
ضجت الأرض من إجرام المجرمين ، وشكت إلى الله ظلم الظالمين ، وعدوان العادين ، وتآمر المتآمرين ، وخذلان القريب والبعيد ،، من ذوي جلدتنا الأقربين ،،
وكان أعظم ضجيجها أن لا بواكي على هؤلاء ولا ناصرين !! ،،
وما أن يذوق الكفرة الفجرة مثقال ذرة مما يذوق المسلمين ، نرى من سكتوا بالأمس وأُخرست حناجرهم عن البوح ، ينعقون ويعلو صراخهم وتنديدهم واستنكارهم لقتل من أمعنت حكوماتهم في قتل المسلمين في بلادهم !
الحديث هنا ليس عن هؤلاء ! الحديث ليس عن هؤلاء العبيد ، الخانعين الأذلاء ، الجبناء ،،
بل الحديث عن فعل هؤلاء الأبطال الميامين ، عمن باعوا النفس رخيصة لله ، عمن رفعوا رأس المسلمين عاليا ، وعلموا العالم أجمع أن عزة المسلم وكرامته وحريته لا يمكن أن ينال منها أحد ، علموا العالم أجمع أن دماء المسلمين غالية ، بل هي الأغلى ، لأنهم الأغلى عند خالقهم ،، فبعبوديتهم لله يتمايزون ، وبالذل والخنوع لخالقهم يتباهون ، وبقتل الفجرة الكفرة إلى ربهم يتقربون ، وفي جنة ربهم يطمعون ،،
الحديث عن مسألة يتحدث بها كثيرا علماء السوء والضلالة ، الذين هم أول من ينهق فور حدوث مثل هذه التفجيرات ليستنكر ويؤثم ويُجرم ويندد بهذه الأعمال ،، ألا وهي :
حرمة قتل الكفار في بلادهم وأن هذا منافي للدين والأخلاق والقيم !!
وسأرد على هؤلاء كالعادة بالبينات من الكتاب والسنة واجماع الامة ،، وسأورد فتوى الشيخ ناصر الفهد في نهاية المنشور ،،
وللرد على هؤلاء بداية لا بد من بيان ما يلي :
أن أهل الكتاب لا يخلو أن يكونوا حالة من 4 حالات الحالات :
1- إما أن يكونوا أهل حرب : وهو الأصل فيهم ، وهم الكفار الذين بين المسلمين وبين دولتهم حالة حرب ، ولا ذمة لهم ولا عهد.
قال الشوكاني : " الحربي الذي لا ذمة له ولا عهد "
2- وإما أن يكونوا أهل أمان : وهو للحربي إن دخل بلادنا بِأمان لِطارىء ما كالرسل مثلا ،،
3- إما ان يكونوا أهل عهد وصلح : وهم الحربيون الذين اضطررنا لأن نُصالحهم أثناء الحرب في مدة محددة ،،
4- إما ان يكونوا أهل ذمة : وهم الذين يعيشون بيننا وَيقطنون بِلادنا مُقرين بِجريان أحكام الشريعة الإسلامية عليهم من إعطاءِ الجزية عن يد وهم صاغرون ، وغيرها من الاحكام المُلزمة لهم للعيش في بلاد المسلمين ، فهؤلاء أهل ذمتنا يَجب علينا حِمايتهم وعدم إكراههم على الدخول في ديننا، مُقابل دفع الجزية والإلتزام بِشروط عقد الذمة.
جندي صليبي أمريكي يتباهى بحرق وسحل مسلم
فإن نقضوا عُهودهم انفسخ العهد بَيننا وبينهم ورجعوا إلى الأصل الأول وصاروا أهل حرب لا أمان لهم قال تعالى : " قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ ولا بِالْيَوْمِ الآخِر ولا يُحَرمُونَ مَا حَرمَ اللَّهُ وَرسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرونَ "
والسؤال هنا : هل يُقاتل المحارب فقط ؟ أم كل من تحالف معه ووقف في صفه ، وكل من سكت عنه ولم يتبرأ من فعله ؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاقب الناكثين للعهد بما صدر من بعضهم لا كلهم ، ويأخذ الحلفاء بجريرة حلفائهم ،،
ويدل على ذلك حديث عمران بن حصين قال : كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل وأصابوا معه العضباء ، اسم ناقة له ، فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق ، قال : يا محمد ، فأتاه فقال : ما شأنك ؟ فقال بم أخذتني وبم أخذت سابقة الحاج ناقته ؟ فقال إعظاما لذلك : أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه ، فناداه فقال يا محمد يا محمد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا ، فرجع إليه فقال : ما شأنك ؟ قال : إني مسلم ، قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ،، ففدي بالرجلين " رواه مسلم.
فالحديث يدل على أن حليف المحارب له حكم المحارب ، وفيه أيضا أن المحارب وحلفاؤه يؤخذون ويجاهدون في أي مكان ، وينتقض أمان جميعهم إن نقض بعضهم العهد ولم ينكروه ويأخذوا على أيدي الناقضين ،، " واقتلوهم حيث ثقفتموهم " ،،
ويتأكد ذلك حين يكون حالهم كحال الذين يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم أو
يسبونه ،،
قال البيضاوي في تحفة الأبرار في مصابيح السنه : (قوله: " بجريرة حلفائكم " أي : أخذت بسبب جنايتهم لندفعك إليهم فداء من أسروه من المسلمين ، أو بسبب جريرتهم التي نقضوا عهدكم على أنهم كانوا عاهدوا ألا يتعرضوا للمسلمين ولا أحد من حلفائهم )
وتدل عليه أيضا قصة المرأة المسلمة التي كشف عورتها صائغ يهودي من بني قينقاع في غفلة منها ، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله فشد اليهود الحاضرون على المسلم فقتلوه ، فكان فعلهم هذا سببا في نقض العهد مع جميع يهود بني قينقاع ، حين لم ينكروا ذلك ولم يمنعوا بعضهم من العدوان على المسلمة ،،
ويدل عليه أيضا قوله تعالى في شأن قوم صالح حين عقر أشقاهم الناقة : " فكذبوه فعقروها " فنسب العقر لهم جميعا ، وتحمل جميعهم مسؤولية ذلك ، مع أن الذي عقر الناقة شخص واحد! ، ولكن لعدم انكارهم عليه والسعي في الأخذ على يديه ، أشركهم الله في الذنب وشملتهم العقوبة جميعا ، فقال تعالى : " فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا " ،،
ومن سيرة صحابته وخلفائه ما استدل به الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مختصر السيرة :
أن خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قَدِمَ العارض في حروبه مع أتباع مسيلمة قدَّم مائتي فارس ، فأخذوا مجَّاعة بن مُرَارة في ثلاثة عشر رجلا من قومه بني حنيفة ، فقال لهم خالد بن الوليد : ما تقولون في صاحبكم ( أي مسيلمةالكذاب ) ؟ فشهدوا أنه رسول الله ، فضرب أعناقهم ، حتى إذا بقي سارية بن عامر قال : يا خالد ، إن كنت تريد بأهل اليمامة خيرا أو شرا فاسْتَبْقِ مجَّاعة ، وكان شريفا ، فلم يقتله وترك سارية أيضا ، فأمر بهما فَأُوثِقَا في مجامع من حديد ، فكان يدعو مجَّاعة ، وهو كذلك ، فيتحدث معه ، وهو يظن أن خالدا يقتله ،
فقال : يا ابن المغيرة ، إن لي إسلاما ، والله ما كفرت ، فقال خالد : إن بين القتل والترك منْزلة ، وهي الحبس حتى يقضي الله في أمرنا ما هو قاض ،،
أمريكية لعينة تهين مسلم سجين
قال : يا خالد قد علمتَ أني قدمت على رسول الله فبايعته على الإسلام ، وأنا اليوم على ما كنت عليه بالأمس ، فإن يَكُ كَذَّابٌ قد خرج فينا ، فإن الله يقول : " وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى "
فقال : يا مجَّاعة تركت اليوم ما كنتَ عليه أمس ، وكان رضاك بأمر هذا الكذاب وسكوتك عنه وأنت من أعز أهل اليمامة إقرارًا له ورضاء بما جاء به، فهل أبديتَ عُذْرًا ، فتكلمت فيمن تكلم ؟ فقد تكلم ثُمَامة فرد وأنكر، وتكلم اليشكريّ ، فإن قلتَ : أخاف قومي ، فهلا عمدتَ إليَ أو بعثتَ إليَ رسولا ؟
فلنتأمل كيف جعل خالدٌا سكوتَ مجَّاعة ، رِضى بما جاء به مسيلمة وإقرارًا لباطله وكفره وحرابته ، ومن تتبع سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع الطوائف المرتدة والمحاربة ، وجد من أمثال هذا الكثير.
فنقول لأعدائنا.. الذين تحالفوا لقتالنا في الدين ، وتناصروا لاحتلال بلادنا ، وتآزروا لقتل نسائنا وأطفالنا وإخواننا ، وتواصوا مع طواغيت الحكم في بلاد المسلمين على حرب المجاهدين وأنصار الشريعة ، وتواطؤا على حرق كتاب الله والاستهزاء برسول الله وخطف المسلمات وسجنهنّ في الكنائس وتعذيبهنّ لردهنّ عن دينهنّ !..
نقول لهم ما قاله ابو محمد المقدسي فك الله أسره :
" افهموا هذه المسألة الفقهية جيدا ، فهي سهلة واضحة وليست معقدة ، وترجموها لأقوامكم بكافة لغاتكم ، قبل أن يأتوا إلى بلادنا ، وقبل ان تأذنوا لبعضنا في دخول بلادكم. ولتعلموا أنه لا قيمة للعهود والمواثيق والأمان ، حين يوجد بصورته الشرعية مع قوم قد قاتلونا في الدين وأعلنوا الحرب علينا وعلى ديننا ، أو ظاهروا من احتل بلادنا وقتل أبناءنا ونساءنا وإخواننا ، أو احتضنوا وحرسوا من يسخر بنبينا صلى الله عليه وسلم ، أوحموا وآووا من يحرق قرآننا أو أقروا من يخطف أخواتنا المسلمات ، فكيف وجل العهود والمواثيق أصلا تصدر في زماننا من إخوانهم الطواغيت الذين نكفر بهم ونبرأ من باطلهم وقوانينهم وعهودهم ومواثيقهم، وهم ليسوا منا ولسنا منهم حتى تلزمنا عقودهم " انتهى كلامه فك الله أسره
فإذا اعتدى الكفار المعاهدون على المسلمين فقد انتقض عهدهم وكذا لو اعتدوا على شعب مسلم غير معاهد لهم لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( ذمة المسلمين واحدة ) رواه البخاري ومسلم ،،
ولقوله صلى الله عليه وسلم ( المسلمون تتكافئ دماؤهم وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم ) فيجب على من عاهدهم أن ينبذ إليهم عهدهم عند اعتدائهم وعدوانهم على المسلمين ،،
قال ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى " فأتموا إليهم عهدهم " ( بشرط أن لاينقض المعاهد عهده ولم يظاهر على المسلمين أحداً ولم يمالأ عليهم من سواهم ).،،
فدخول الكفارلأي أرض من بلاد المسلمين بغير إذن المسلمين في تلك البلد ، فهذا هو الغزو والاحتلال الواجب بالإجماع دفعة على كل مسلم ، إذ بإعلانهم الحرب على بلد من بلدان المسلمين يصحبون أهل حرب للمسلمين كافة بلا خلاف بين فقهاء المسلمين . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة ) .
أي إن اعتُدي على بلد من بلاد المسلمين في بلد ما لنقل مثلا العراق ، يصبح المعتدي عليها كأنما اعتدى على كل بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ويجب قتالهم أينما وجدوا " واقتلوهم حيث ثقفتموهم "
ولا عهد لهم ولا أمان ولا ذمة ،،
كل هؤلاء لا عهد لهم عندنا ،، وأسألهم : هل أعطى أمير المؤمنين البغدادي عهد أمان لهؤلاء ؟ ثم عن أي عهود ومواثيق وأمان يتحدث أصحاب العمائم المتصهينة ؟
العهود والمواثيق التي تصدر من إخوانهم الطواغيت الذين نكفر بهم ونبرأ من باطلهم وقوانينهم وعهودهم ومواثيقهم ، وهم ليسوا منا ولسنا منهم حتى تلزمنا عقودهم !!
هل نعطي الأمان والعهد لمن تحالفوا لقتل المسلمين وقهرهم وإذلالهم ؟ والله تعالى يقول " وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة " !
هم اجتمعوا على قتالنا واستئصال شكوتنا ، فهل نقاتلهم كما يقاتلوننا في كل مكان وزمان ، أم نعطيهم العهد والأمان ؟
عن أي ذلة وخنوع وكفر بآيات الله يتحدثون ؟
يقول أحد مشايخ الجهاد فك الله أسره :
" نقول للصليبين واليهود وأحلافهم ،، إن أمة الإسلام لا زالت حية ، وإن شباب المسلمين لم تعد تجدي معهم ضلالاتكم أو تؤثر فيه تخديراتكم وشهواتكم التي كنتم تخدرونه بها سابقا، فاليوم ليس كالأمس ، وأرحام الأمهات عندنا لم تعقم ولن تعقم عن إخراج أمثال خالد وسعد والقعقاع ، وإخوان محمد عطا وزياد الجراح والشحي، وأقران خطاب والمقرن والزرقاوي وأبي عمر البغدادي وغيرهم وغيرهم..
وأنتم من سيتحمل مسؤولية ما سترونه من رد أبطال الإسلام ، وهو لا بدّ آت ، لأن الغيرة لم تمت عند المسلمين ولن تموت فالرد مهما كان مزلزلا، ومهما حمل في طياته من الدماء والأشلاء والدمار والبوار ، فأنتم المسؤول الأول عنه ، بسكوتكم بل بحمايتكم وحراستكم لهذا العبث بحرمات المسلمين ، والحرق لكتاب الله العظيم ، والاستهزاء برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتواطئكم مع الكنيسة القبطية في خطف المسلمات وإكراههن على الارتداد ، فأنتم ودولكم وأنظمتكم وحكامكم وشعوبكم وكل ساكت منكم عن هذه الجرائم في حق دين الإسلام ، سيتحمل مسؤولية كل ردود الأفعال المتوقعة من أبناء هذا الدين ، والباب مفتوح على مصراعيه لكل التوقعات " انتهى كلامه
هنا أيضا لا بد أن نعلم :
أن بلجيكا مثلا من أول الدول التي أرسلت بجنودها وطائراتها إلى الأردن قبل نحو العامين لقتال الدولة الإسلامية ،، فهي ليست متحالفة فقط ورافعة يدها عن قتال المسلمين ، بل حكمها حكم الكفار الحربيين الأصليين ، الذين يمعنون في قتل المسلمين والمجاهدين في العراق وسوريا ، فهم يقتلون ويذبحون ويقصفون ويمرون البيوت على رؤوس ساكنيها ويحرقون الأخضر واليابس ،، والشعب لم يستنكر ولم يتبرأ من فعل حكومته ، ولم يعمل على تغيير الواقع ، فيُعاملوا شرعا معاملة الحربي الذي يقاتل ، كما سبق وذُكر من فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام وخالد بن الوليد وإجماع فقهاء الأمة على ذلك ،، ولنقس على ذلك دول الغرب الكافرة الأخرى ،،
نعم هناك منهم من لا يقبل بهذا الأمر ، ولا يقبل بإزهاق الأرواح وقتل الآمنين ،، ولكن هل عندما يأتي المجاهدون ليفجروا مكان ما ، لا بد وأن يسألوا من في ذلك المكان هل هو مؤيد أم لا ؟؟
وهل فعل ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام ،، !
اما بالنسبة لقتل نساء وأطفال الكفار الحربيين الذين يقتلون أبناءنا ونساءنا وشيوخنا ،، فما حكمهم ؟
أصحاب العمائم المتصهينة ينادون ليل نهار بحرمة قتل اطفال المشركين ونسائهم ويستدلون على ذلك بأحاديث كلها صحيحة ،، وهو مما لا شك فيه ،،
ولكنهم ولانهم ممن يكتمون العلم ، ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، لا يذكرون الحالات التي اجمع العلماء على انها مستثناة من النهي،،
وهي ثلاث حالات فقط :
الحالة الأولى : الاشتراك في القتال حقيقةً أو حُكم اً، سواء بحمل السلاح ، أو التحريض على القتال ، أو التجسس لصالح المقاتلين ، أو الإيقاع بالنساء المسلمات بما يؤدي لانتهاك أعراضهن أو قتلهن أو اعتقالهن.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح عن قوله صلى الله عليه وسلم (مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ)
: " فإنَّ مفهومه أنَّها لو قاتلت لقُتلت ".
قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني" : " وَمَنْ قَاتَلَ مِنْ هَؤُلَاءِ أَوْ النِّسَاءِ أَوْ الْمَشَايِخِ أَوْ الرُّهْبَانِ فِي الْمَعْرَكَةِ قُتِلَ ، لَا نَعْلَمُ فِيهِ خِلَافًا ".
وقال الكاساني رحمه الله في " بدائع الصنائع" : " وكذا لو حرَّض على القتال أو دلَّ على عورات المسلمين ، أو كان الكفرة ينتفعون برأيه ، أو كان مطاعًا ، وإن كان امرأة أو صغيرًا ، لوجود القتال من حيث المعنى".
الحالة الثانية : في حال التَّبييت والغارات الحربية إذا احتيج إليه ، لعدم القدرة على التمييز بينهم وبين غيرهم من المقاتلين.
عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ ، قَالَ : (سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الذَّرَارِيِّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ؟ يُبَيَّتُونَ فَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ ؟، فَقَالَ : هُمْ مِنْهُمْ ) أخرجه البخاري ومسلم.
قال الحافظ رحمه الله في " الفتح " : "ومعنى البيات المراد في الحديث : أن يُغار على الكفار بالليل ، بحيث لا يُميَّز بين أفرادهم ".
قال الخطابي رحمه الله في " معالم السنن " : " يريد أنهم منهم في حكم الدين وإباحة الدم ، وفيه بيان أن قتلهم في البيات وفي الحرب إذا لم يتميزوا من آبائهم وإذا لم يتوصلوا إلى الكبار إلاّ بالإتيان عليهم جائز ".
ويدخل في هذا : رميهم بما يعم كالصواريخ والقاذفات والقنابل والمتفجرات وغيرها ، في حالة الحصار، أو ضرب المقرات والثكنات ، أو الرد على قصف القرى والبلدات بالمثل ، لأنَّه لا يمكن التمييز بين المقاتلين وغيرهم في هذه الحالات.
قال ابن رشد رحمه الله في " بداية المجتهد " : " وَاتَّفَقَ عَوَّامُ الْفُقَهَاءِ عَلَى جَوَازِ رَمْيِ الْحُصُونِ بِالْمَجَانِيقِ ، سَوَاءً كَانَ فِيهَا نِسَاءٌ وَذُرِّيَّةٌ ، أَوْ لَمْ يَكُنْ ، لِمَا جَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَصَبَ الْمَنْجَنِيقَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ ".
الحالة الثالثة : إذا تَترَّس بهم العدو واتخذهم دروعاً بشرية بحيث لا يَقْدِرُ المسلمون على مهاجمته في ثكناته أو حصونه أو آلياته أو أثناء انسحابه إلا بقتل هؤلاء المُتَتَرس بهم ، فيجوز للمجاهدين ضرب هؤلاء المجرمين وإن أدى ذلك إلى قتل النساء والأطفال ، بغير خلاف بين الفقهاء ، مع تحاشي قصد ضرب النساء والأطفال ما أمكن.
قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني" : " إِنْ تَتَرَّسُوا فِي الْحَرْبِ بِنِسَائِهِمْ وَصِبْيَانِهِمْ ، جَازَ رَمْيُهُمْ ، وَيَقْصِدُ الْمُقَاتِلَةَ ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَاهُمْ بِالْمَنْجَنِيقِ وَمَعَهُمْ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ ، وَلِأَنَّ كَفَّ الْمُسْلِمِينَ عَنْهُمْ يُفْضِي إلَى تَعْطِيلِ الْجِهَا دِ، لِأَنَّهُمْ مَتَى عَلِمُوا ذَلِكَ تَتَرَّسُوا بِهِمْ عِنْدَ خَوْفِهِمْ فَيَنْقَطِعُ الْجِهَادُ ".
فيا من تنهقون وتنبحون على عدم جواز قتل اطفال ونساء الكفار ، وتذرفون عليهم الدموع ، وتتسارعون وتتسابقون للتنديد بقتلهم ، بينما تخرس أصواتكم وتُخمد حناجركم عن التنديد وتجف عيونكم من الدمع عندما يكون القتل والتنكيل الأليم على المسلمين ،، هل شاهدتم وعرفتم حكم قتل هؤلاء ؟؟
هل عرفتم أن الاعتداء على اي بلد مسلم إنما هو اعتداء على الامة جمعاء ، وبه تنقض العهود حتى وإن كانت معقودة بين حكلمين ، فكيف ان كانوا مرتدين لا سلطة ولا حكم لهم اصلا على المسلمين ؟
نقول للعمائم المتصهينة ولمن أطاعهم ولأسيادهم وأتباعهم من عبيد عباد الصليب ومن والاهم ، أن ما تقفونه من مواقف ضد المسلمين ، من خذلانهم في مشارق الأرض ومغاربها ، بل والتحالف على قتالهم والإنضواء تحت راية صليبية بنية القضاء عليهم ، بل تجريمكم وتأثيمكم لمن يُجاهدهم ويثأر لدماء المسلمين الطاهرة الزكية ، بل وتحريمكم الجهاد !!
أقول لكم وقد خذلتم المسلمين وفرحتم برؤية دمائهم الزكية تُسكب ، وذرفتم الدمع على دماء قاتليهم ، فأغظتم قلوبنا ، وأحرقتم مدامعنا ، أقول لكم : أسأل الله العلي العظيم أن ينالكم ما نال إخواننا المسلمين الذين خذلتموهم وتآمرتم عليهم وتحالفتم ضدهم ، أسأله سبحانه أن يسلط عليكم من اتخذتموهم أندادا من دون الله وأن يسومونكم سوء العذاب كما ساموه إخواننا في مشارق الأرض ومغاربها ، ولا تجدوا وليا ولا نصيرا ،،
وهذا وعد الله لأمثالكم ،، يقول عليه الصلاة والسلام " ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته " ،،
وهذه فتوى الشيخ ناصر الفهد بهذا الخصوص :
السؤال الذي وُجه له هو :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد قرأت الجزء الثاني من كتابكم (التبيان في كفر من أعان الأمريكان) والذي بعنوان (الحملة الصليبية في مرحلتها الثانية : حرب العراق ) واستفدت مما ذكرته من أحكام متعلقة بموضوع هذه الحملة كحكم إعانة أمريكا ، وحكم إعانة الحكومة العراقية ، وحكم إعانة الشعب المسلم في العراق. إلا أن هناك أمراً لم بذكر على أهميته وهو :
ما حكم مجاهدة الأمريكان وقتالهم خارج العراق ، كتتبع مصالحهم وقواعدهم وضربها في شتى بلاد العالم ، فهل هذا يعتبر من الجهاد ؟ وهل هم معاهدون في غير البلاد التي يقاتلون فيها ؟ وهل ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ) ؟ ولو قلنا بأنهم غير معاهدين ولكن ترتب على قتلهم مفاسد فهل يشرع قتالهم ؟ .
وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
فلاشك أن أعظم أعداء الإسلام والمسلمين في هذا الزمن هم (الأمريكان) ، ولو أردنا أن نتتبع جرائمهم ضد الإسلام وأهله في العصور المتأخرة لطال بنا المقام ؛ فإنهم قتلوا من المسلمين أمماً ، بحيث بلغ عدد قتلاهم في العراق وأفغانستان فقط قريباً من المليونين ، وحاصروا أمماً آخرين ، وشردوا أمماً ، ومسخوا عقول أممٍ ، ونهبوا ثروات المسلمين ، واحتلوا كثيراً من أراضيهم ، وسلطوا الطواغيت على الشعوب ، وفعلوا في الأمة ما لم يفعله أحد من أعدائها قديما أو حديثاً .
وها نحن نراهم يطلقون آلاف الصواريخ وأطنان القنابل على رؤوس المسلمين في كل مكان ، ولا يفرقون بين طفل أو شيخ أو امرأة !! .
ولِم يفرّقون ؟! .
فما المسلمون عندهم إلا مجموعة من الحشرات ينبغي تخليص العالم منها !!.
فجهاد هؤلاء الملاعين وتتبعهم وقتالهم أينما حلوا : من أوجب الواجبات ، وأعظم القربات ؛ فإنهم أفسدوا البلاد ، وقتلوا كثيراً من العباد ، وحاربوا المسلمين في كل مكان ، فلاشك أنهم (أئمة الكفر) في هذا العصر بلا منازع ، وقد قال تعالى (فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم ) ، ولو كانت عندي عشرة أسهم لرميتهم بها كلها ؛ ولم أرم أحدا سواهم ، وأقسم بالله : لو تيسرت لي عملية استشهادية ضدهم ما ترددت ساعة فيها ...
ولو يسر الله لهم من أمة المليار (ألفاً) – فقط – من الاستشهاديين الذين يدكون قواعدهم ومصالحهم في كل مكان لدحروهم وردوهم أذلة خاسئين ...
فيا للعار :
أيستعبد هؤلاء الفراعنة المسلمين ويسومونهم سوء العذاب في كل مكان ، ثم لا يجدون لهم رادعاً ، بل يجدون الحماية من الطواغيت وأذنابهم ؟.
فما أصدق ما قاله القاضي أبو سعد الهروي رحمه الله بعد أن سقطت القدس بأيدي الصليبيين :
أرى أمتي لا يشرعون إلى الـعدا ،،، رماحهم والدين واهي الدعائم
وتجتنبون النار خـوفاً من الردى ،،، ولا تحسبون العار ضربـة لازم
أترضى صناديد الأعارب بالأذى ،،، وتغضي على ذلٍ كماة الأعاجم؟
فـليتهمو إذ لم يـذودوا حمية ،،، عـن الدين ضنوا غيرة للمحارم
واعلم أخي الكريم
أن مدار شبهة من حرم قتالهم وقتلهم في غير البلاد التي يقاتلون فيها على أمرين :
الأمر الأول : شبهة العهد :
فيقول : إنهم معاهدون ، ومن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة كما ثبت في الحديث .
والأمر الثاني : شبهة المصالح والمفاسد :
فيقول : إن قتالهم يجر على الأمة من البلاء ما لا تطيقه .
فيقال في الجواب :
أما العهد ، فلا والله ، ليس بيننا وبينهم عهد ، بل هم حربيون أينما حلوا وأقاموا ، ولو تعلقوا بأستار الكعبة ، فليس العهد الذي قامت به الحكومات مع هؤلاء الصليبيين شرعياً ، بل هو بناء على مواثيق الأمم المتحدة الطاغوتية ، وقامت به فئات لا تراقب الله في عملها ، بل لا يهمها إلا مصلحة الحفاظ على كراسيهم وعروشهم ، وحتى لو كان العهد شرعياً فإن نواقض هذا العهد لا تعد بالعشرات ؛ بل بالمئات ، فمن قتالهم لنا في الدين وإعلانهم الحملة الصليبية ، إلى إخراجهم المسلمين من ديارهم ، ومظاهرتهم على إخراجهم ، ونقضهم لكثير من المواثيق ، ودخولهم في شأن الأحكام الإسلامية ، وإعانتهم أعداء الإسلام في كل مكان ، وتتبعهم للمجاهدين في الأرض ، وقتلهم لهم ، وأسرهم ، ونهبهم ثروات المسلمين ، وغير هذه الأمور التي يكفي عشرها لنقض عهدهم لو كان شرعيا ...
وإذا كان العهد الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش نقضه لما أعانت قريش بكراً على خزاعة سراً ، ولمرة واحدة ، فكيف بأفاعيل أمريكا التي لا تعد ولا تحصى في هذا الزمن ،،
ثم ليس من العهود الشرعية أن يستقبل الصليبيون ويؤمنوا ليقوموا بضرب المسلمين كيفما أرادوا ،،
وقد قمت والحمد لله بتفصيل الأدلة والنقول في إثبات أنه ليس بيننا وبين هؤلاء الصليبيين عهد ، وأنه ليس بيننا وبينهم إلا السيف ، كما رددت على الشبهات المثارة في هذا الباب في كتاب (نشر البنود) وسأنشره قريباُ إن شاء الله تعالى ...
وأما مسألة المصالح والمفاسد فصحيح ؛ فإن الأمر إذا كانت مفسدته أعظم من مصلحته لم يشرع حينئذٍ ، إلا أنني أنبه هنا إلى أمرين :
الأول : أن المصالح والمفاسد المقصودة هنا هي المصالح والمفاسد الشرعية الحقيقية ، لا المتوهمة .
والثاني :
أن أولى الناس بالنظر في مصالح الجهاد ومفاسده هم المجاهدون ، لا القاعدون الذين لا يعرفون كيف يحملون المسدس !! .
وهذا ما تيسر إيراده في هذا الجواب المختصر ، وقد فصلت الكلام السابق في كتابين سأنشرهما قريباً إن شاء الله تعالى إن سلمني الله من الأعداء ،،
انتهى كلامه فك الله أسره ،،
سأقوم لاحقا إن شاء الله تعالى ، بنشر منشورات تبين من هم أهل الذمة ، والمعاهدين ، والمستأمنين ، ومن الموكل بإعطائهم العهد والأمان .
أبو يزيد المغربي- عدد المساهمات : 322
نقاط : 713
إعجاب : 145
تاريخ التسجيل : 25/09/2016
مواضيع مماثلة
» ان صدقت الرؤيا يصل المجاهدون الى بلاد الحرمين ويفتحونها
» التجاوزات التي يقوم بها المتصوفة والمبتدعة في الجزائر
» بلاد الشرق ستظل هي مبتدأ العقوبات السماويه التي تمتد إلى كل العالم
» الغرب بعد تركيا سيعمل جاهدا على اشعار نار الفتن بالدول العربية الصحراوية التي تعتمد على تجارة الفط
» شفت انه القمر جاي من جهه الغرب وبيشبه السحابه في مشيته كان جاي من جهه الغرب بس لسه بيمشي
» التجاوزات التي يقوم بها المتصوفة والمبتدعة في الجزائر
» بلاد الشرق ستظل هي مبتدأ العقوبات السماويه التي تمتد إلى كل العالم
» الغرب بعد تركيا سيعمل جاهدا على اشعار نار الفتن بالدول العربية الصحراوية التي تعتمد على تجارة الفط
» شفت انه القمر جاي من جهه الغرب وبيشبه السحابه في مشيته كان جاي من جهه الغرب بس لسه بيمشي
موسوعــــــــة الرؤى في زمن بداية النهاية :: Þ-Þ-Þ المنتــــــــدى العــــــــــــام :: اسلامــــــــــــنا اولا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 4:27 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» رأيت حول بيت الله الحرام مباني مرتفعة تنهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار وتبتلعهـــــــــــــــــــــــــــــا الأرض .
اليوم في 4:20 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» فجأة احتضنه النبي ﷺ بقوة ثم غطاه بعباءته
أمس في 3:43 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» النبي يكشف لوزير المهدي عن شخصية المهدي
أمس في 3:08 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» السيدة زينب تسلم المهدي المفتاح
أمس في 3:08 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» مراة من بلاد الحرمين الشرفين ـ الرياض رات القمر نزل وقرب جدا للارض
الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:39 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» بوتن ارسل صاروخ باليستي نووي لاخفاء قارة كاملة امريكا و كندا
الإثنين نوفمبر 25, 2024 1:22 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» يــــــــــــــــا لطيف تواتر شديــــــــــــــــد للرؤى بان بداية ظهور اامام المهدي ستبدا اشتعال الحرب العالمية الثالثة وانها ستكون نووية
الإثنين نوفمبر 25, 2024 1:15 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» قصيده :جينيفر لوبيز وصنعاء وهيفاء
الأحد نوفمبر 24, 2024 8:29 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» مراة سالت النبي ﷺ عن حقا ستحدث عاصفةفاجابها : " نعم اعلــــــــــــــــــــــــم والله ليتمــــــــــــــــــــــــن الله بـــــــــــــــــــــــــ
الجمعة نوفمبر 22, 2024 10:00 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» 3:01 / 24:02 فايز الكندري | الدجال موجود بيننا الآن
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:07 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» علاقة تنصيب ترامب بخروج المسيح الدجال د محمد الزغبى
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:05 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» ثلاثة أسهم نارية خرجت من وسط صدر الامام المهدي ونزلت على اليهود
الخميس نوفمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» محمد بن سلمان يريد ان يغرق السفينة
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:59 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» رسالة تحملها الملائكة للمهدي : " .. مدد من الله تعالى ملائكة السماء بانتظارك "
الخميس نوفمبر 21, 2024 1:53 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» قام الشيخ الشعراوي بنزع طاقيتــــــــــــــــــــه ومدها الـــــــــــــــــــى المهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي
الخميس نوفمبر 21, 2024 1:12 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» المهدي لم تشفى قدمه بعد
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:18 pm من طرف پژگچ
» سيظهر مهديين منهم موهمين و دجالين من صنيعة انظمة لتتويه و تشتين الناس و قطع الطريق امام المهدي
الإثنين نوفمبر 18, 2024 11:47 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» الحوراء مبشرة بما حرم منه زوجها الامام المهدي من ارباطها به
الإثنين نوفمبر 18, 2024 11:38 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» واحدة اخرى من البيشرات -2- للمهدي و بداية اصلاحه : التخلص من اسحار الصلبيين له .
الإثنين نوفمبر 18, 2024 12:05 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» استفسار عن رسائل الشيخ السبعيني
الخميس نوفمبر 14, 2024 11:42 pm من طرف Hamza ali
» هي بشرى من الرسول ﷺ رؤيا زلـــــزال بقوة 10 ميقا سيترج عــــــروش و ترهـــــب الدجال و ابليس و عظدهم الايمن ترامـــــــــب
الخميس نوفمبر 14, 2024 7:43 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» صوت يقول للامام المهدي : "سبـــــــــــــــــــــــع مفاتيح داخل الهرم وسبــــــــــــــــــــع مفاتيح في الصندوق ومفتــــــــــــــــــــاح المفاي
الخميس نوفمبر 14, 2024 7:34 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» سؤال للمهدي وأصحابه
الخميس نوفمبر 14, 2024 12:03 am من طرف Hamza ali
» بشرى عظيمة جـــــــــــــــــــدا الامام المهدي اصبح يتمتع و من الله تعالى بحماية مطلقة لن يقدر عليه احد مذا حصل ؟؟؟؟؟؟
الأحد نوفمبر 10, 2024 3:01 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» اتى امر الله للاقصاص بحد القتل من كل من اعتدى على عرض الرسول ﷺ و صحباته من الفرس و مجوس الشيعة
السبت نوفمبر 09, 2024 5:16 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» قريبا نرى نائب الامام المهدي و بتدخل منه عليه السلام يعتلى عرش بلاد الحرمين الشرفين
الجمعة نوفمبر 08, 2024 11:44 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» الرؤيا تخبر باختفاء قارات من فوق الارض وموت المليرات من الناس وكله للتمهيد لفتح بيت المقدس
الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 9:32 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» القبر سينشق عن الكلاب بعد ثلاث أشهر
الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 8:52 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» الرسول ﷺ يشير الى ان إبنته فاطمة الزهراء هي بيننا الان !!!
الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 8:39 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» رسالة من النبي ﷺ لمحمد بن سلمان : " لا ولاية لا سلطان لك "
الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 8:23 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» المهدي : " انظروا الى السماء فيها اية فنظر الجميع فوجدوا نجم له ذيل غريب فامرهم بقول " لا اله الا الله "
الإثنين نوفمبر 04, 2024 9:46 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» غيمة على شكل طفل يجلس فوق طائر بالمملكة هذه ليست صدفة بل هو بداية ظهور الامام المهدي من سنة 2022 و قد اعلنا ذلك من سنة 2021
الإثنين نوفمبر 04, 2024 2:57 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» اسامة بلادن ومعه رسوال الله صل الله علية وسلم ورجال ينتظرون قدوم المهدي
الأحد نوفمبر 03, 2024 9:36 pm من طرف walim75
» الامام المهدي ينشد انشودة الشهيد " ياشهيدا نسج المجد وساما " حمزه أبو قينص رحمه الله وهو يبكــــــــــــــــــــــــــــي
الأحد نوفمبر 03, 2024 6:18 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» النبي ﷺ : " ارسلي رسالتي له بأن يذكرنــــــــــــــــــــــــي فإني أشتاق إليه وأن يتمم عهــــــــــــــــــــــــدي ويذكر وصيتـــــــــــــــــــــ
السبت نوفمبر 02, 2024 6:09 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» جمال مجنحة نزلت من السماء لتقل المجاهدين في غزة
الجمعة نوفمبر 01, 2024 10:30 pm من طرف الصقر الجارح
» المهدي ظاهره موسى عليه السلام وباطنه الخضر
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:42 pm من طرف walim75
» رآيت النبي ﷺ على حدود غزة يلبس على رأسه كوفيه يعصبها للخلف في هيئه المقاتل
الأربعاء أكتوبر 30, 2024 1:38 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» هذا ما سيقع في المستقبل القريب ... ستطال الحرب كل هذه البلدان ..
الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 4:40 pm من طرف پژگچ
» وصية الشهيد يحيى السنوار رحمه الله
السبت أكتوبر 26, 2024 6:51 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» ملاك : " من العلامات لظهوره هو حدوث انقلاب بمصر "
الثلاثاء أكتوبر 22, 2024 6:48 pm من طرف أبو أمجد الصحراوي
» رؤيا عن مصر
الثلاثاء أكتوبر 22, 2024 6:46 pm من طرف أبو أمجد الصحراوي
» بدأ اصلاح المهدي ليلة 24 رمضان
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 12:28 am من طرف رجل الليل
» المهدي نزل عليه سيف من السماء وكتاب وخاطبه صوت أن هذا سيفك وكتابك
السبت أكتوبر 05, 2024 3:01 pm من طرف بدأ الأمر
» من الرؤى التي تنبات بما يحدث الان في لبنان
الأحد سبتمبر 29, 2024 11:34 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» " اقترب تطهير الأرض كما حدث في زمن النبي نوح.... "
الأحد سبتمبر 29, 2024 11:24 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» المواطئة والقصد
الأحد سبتمبر 29, 2024 1:44 am من طرف حذيفة محمد
» المهدي والذنوب ... المهدي والظلمات ... المهدي مخير ام مسير؟
الأحد سبتمبر 29, 2024 1:21 am من طرف حذيفة محمد
» رويا نراها تتحقق هذه الايام ... بق منها جزء يخفي بشرى كبيرة قريبا
السبت سبتمبر 28, 2024 5:00 pm من طرف ظهر وريث الانبياء