بحث شامل (الثورات العربية - بلاد الحرمين - خروج المهدي)

بحث شامل (الثورات العربية - بلاد الحرمين - خروج المهدي)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
في ظل هذه الغوغاء الإعلامية ، وهذه التحليلات السياسية ، وهؤلاء الدجالين والمنافقين الذين يشككون في السنة النبوية ، يأبى الله عز وجل إلا أن ينصر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ويُظهر لنا صدق ما جاء فيها من الإخبار عن الغيب والمستقبل

والهدف من هذا الموضوع ليس إثارة الفتنة وتخويف الناس ، ولكن كما قال حذيفة رضي الله عنه (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه) وقال (هذه فتن قد أظلت كجباه البقر ، يهلك فيها أكثر الناس ، إلا من كان يعرفها قبل ذلك)
وقد لخصت هذا البحث في عدة نقاط :

1- الموقف من الأحاديث الضعيفة
2- أحاديث عامة في الفتنة
3- بدء الفتنة من الشام
4- بلاد الحرمين
5- إيران ودورها في الفتنة
6- الدولة الإسلامية (داعش) وما الموقف منها
7- أحاديث أخرى في المهدي
8- ملاحظات
9- ملخص الأحداث بالترتيب


الموقف من الأحاديث الضعيفة  :

يخطئ كثير من الناس حين يظن أن الأحاديث الضعيفة ينبغي أن تُرد ولا يُلتفت إليها ، وهذا غير صحيح ، بل مخالف للشرع والواقع :
أما شرعاً فقد قال صلى الله عليه وسلم (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)
وقال (لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به)
وقال (إذا حدثكم أهل الكتاب؛ فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم)
فإذا كانت الإسرائيليات اللتي بدون إسناد أصلاً ، قد يكون فيها حقاً ونهينا عن تكذيبها إلا بدليل ، فكيف بالأحاديث الضعيفة اللتي هي أقرب إلى الحق من الإسرائيليات إلا ما تبين أنها موضوعة
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي هريرة عن الشيطان (صدقك وهو كذوب) فإذا كان رأس الكذابين قد يصدق أحياناً ، فغيره من الكذابين من باب أولى قد يصدقون لأي سبب ، فقد يصدقون في بعض الأحاديث لتقبل أحاديثهم المكذوبة ، أو في جزء من الحديث ليقبل جزءه الآخر ، وهذا لا يعني قبول روايتهم ، ولكن الأمر يحتاج إلى تحري وتتبع ونظر في الواقع ، في حين أن الثقات قد يُخطئون ، فهذا مضمار واسع للبحث والإجتهاد
وأما واقعاً فهذا لا يخفى على أهل العلم أن كثيراً من الأحاديث الضعيفة قد تحققت ورأيناها رأي العين وخاصة في زماننا هذا ، وهذا يدل بلا شك على صحة تلك الأحاديث ، وهي كثيرة جداً قد تصل إلى مئات الأحاديث

وأيضاً ليس كل مجهول من الرواة كذاب ، فقد يكون لديه من الصدق والعلم أكثر ممن اشتهروا بذلك
وأيضاً العلماء يختلفون في التصحيح والتضعيف فمنهم المتشدد ومنهم المتساهل ومنهم ما بين ذلك ، ومن فقه الإمام أحمد رحمه الله قوله (إذا جاء الحلال والحرام شددنا في الأسانيد ، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا) والأحداث والفتن أولى في التساهل من الترغيب والترهيب
وقد أخطأ الألباني رحمه الله وغفر له عندما ضعف هذا الكم الهائل من الأحاديث في السنن وغيرها ، وأخطأ أيضاً حين قسم كتب السنة فجعل ما يراه ضعيفاً في كتاب والصحيح في كتاب ، وقد أنكر ذلك عليه العلماء منهم الشيخ اللحيدان وغيره ، ثم وفق الله الشيخ صالح الشامي في مشروعه تقريب السنة النبوية فأصلح ما أخطأ فيه الألباني ، فجمع الكتب التسعة في كتاب واحد وسماه (جامع الأصول التسعة) وأردفه ببعض الكتب مما زاد على التسعة ، فجزاه الله خير الجزاء
فنقول كم تُرك من السنة بحجة ضعف الحديث ، وكم من الرواة المجهولين لدى العلماء ولكنهم صادقين ، وكم من الأحاديث ضعيفة الإسناد ولكن الواقع يشهد بصحتها

أحاديث عامة في الفتنة :

هذه الفتنة ورد تسميتها بعدة أسماء نظراً لعظمها وشدتها ، فسميت بالدهيماء لسوادها وظلمتها ، وسميت بالعمياء والغبراء المظلمة ، وسميت بالصيلم لأنها تعم العرب ، وسميت بالحالقة ، وغير ذلك
وقد ورد في هذه الفتنة من الأحاديث ما لم يرد في غيرها ، فهي بالعشرات إن لم تكن بالمئات بدون مبالغة ، ولولا خشية الإطالة لذكرت أضعاف هذه الأحاديث ، فمن أراد الإستزادة فعليه بالمراجع المذكورة في آخر البحث أو غيرها من كتب الحديث وأشراط الساعة
*قال أعرابي : يا رسول الله هل للإسلام من منتهى؟ قال (نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله عز وجل بهم خيراً أدخل عليهم الإسلام) قال : ثم ماذا؟ قال (ثم تقع الفتن كأنها الظُلل) فقد انتشر الإسلام في جميع الأرض ، وأُلقي الدرس على الناس ، وحان وقت الإمتحان ، جاء دور الفتن ليميز الله الخبيث من الطيب
*وفي البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعوف بن مالك (اعدد ستاً بين يدي الساعة) وذكر منها : (ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألف)
*عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (كيف أنت يا ابن حوالة إذا أدركت فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ قال : قلت : فما تأمرني يا رسول الله؟ قال : عليك بالشام)
فهذه فتوى الرسول صلى الله عليه وسلم تدعو للذهاب إلى الشام في هذه الفتنة فتنة الثورات العربية وما سيتبعها من فتن
*وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الفتن إلى أن قال (ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل انقضت تمادت ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ، حتى يصير الناس إلى فسطاطين : فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ، فإذا كان ذاكم ، فانتظروا الدجال من يومه أو غده) رواه أحمد وغيره
*وقال صلى الله عليه وسلم : (إنها ستكون فتنة تستنظف العرب ، قتلاها في النار ، اللسان فيها أشد من وقع السيف) رواه أحمد وغيره
قوله (تستنظف العرب) أي تطهرهم من الأراذل والغثاء والمنافقين ، ويظهر هذا في كثرة القتل والتهجير والتمحيص حتى لا يبقى إلا القليل ، كما قال حذيفة )إذا عمت الفتنة ميز الله أولياءه ، حتى يتبع الرجل خمسون امرأة تقول : يا عبد الله استرني يا عبد الله آوني)
وستطهر الجزيرة من خبث العمالة الوافدة ، قال صلى الله عليه وسلم (يأتي سبي من المشرق وسبي من المغرب ، جثائهم جثاء الإنس ، وقلوبهم قلوب الشياطين) والله أعلم أنهم هؤلاء العمالة الذين أتوا من الشرق والغرب وقلما تجد فيهم الطيب الأمين ، وقد كان العثيمين رحمه الله يوصي بعدم استقدام هؤلاء إلا للضرورة لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل : أنهلك وفينا الصالحون؟ قال (نعم إذا كثر الخبث)
وستأتي هذه الفتنة على هؤلاء المتمشيخين الذين ملئوا الفضائيات والإعلام ، قراء لا فقهاء ، وخطباء لا علماء ، قال صلى الله عليه وسلم (كيف بكم إذا كثر قرائكم وقل فقهائكم) ، وقال (يُبعث بين يدي الساعة أُمراء كذبة ، ووزراء فجرة ، وأُمناء خونة ، وعُرفاء ظلمة ، وقراء فسقة ، أهوائهم مختلفة ، سيماهم سيما الرهبان ، ليس لهم دَعة ، قلوبهم أنتن من الجيف ، يلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة ، يتهوكون فيها تهوك اليهود الظلمة)
* وقال صلى الله عليه وسلم (والفتنة الرابعة يصيرون فيها إلى الكفر ، إذا كانت الأمة مع هذا مرة ، ومع هذا مرة ، ومع هذا مرة ، بلا إمام ولا جماعة ، ثم المسيح)
ونحن نرى أنه بعد سقوط الحكام لم يستقم أمر الناس على حاكم ، ففي تونس كم حكم بعد زين العابدين ، وكذلك في ليبيا ، ومصر ، وهل استقام الأمر في اليمن والشام؟
*وقال صلى الله عليه وسلم (أسعد الناس في الفتن كل خفي تقي إن ظهر لم يعرف وإن غاب لم يفتقد، وأشقى الناس فيها كل خطيب مُصقع أو راكب مُوضِع..) أي راكب للمناصب موضع لغيره ، مثل ما يسمى الإخوان المسلمين كيف صار حالهم ، فمن استشرف لهذه الفتنة استشرفت له ، والقاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي


بدء الفتنة من الشام :

*قال صلى الله عليه وسلم ( يكون في آخر الزمان فتنة تحصل الناس كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام ، ولكن سبوا شرارهم ، فإن فيهم الأبدال ، يوشك أن يرسل على أهل الشام سيب فيفرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ، فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي ...)
والسيب من السماء قد يكون هذا البلاء وهذا القصف بأنواع الأسلحة الذي فرق جماعتهم وتشتتوا في الأرض ، وسبب هذا الدمار والخراب في البناء ، كما قال صلى الله عليه وسلم (أول الأرض خراباً الشام)
*وعن سعيد بن المسيب قال : (تكون فتنة بالشام كان أولها لعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمت من جانب ، فلا تتناهى حتى ينادي منادٍ من السماء ألا إن الأمير فلان) * أي المهدي ، وفي رواية (ثم لا يستقيم أمر الناس على شيء ولا تكون لهم جماعة ، حتى ينادي منادٍ من السماء)
*وعند الطبراني (لا يهدأ منها جانب إلا جاش منها جانب)
وذُكرت في الشام مع أن قبلها دول ، لأنها أعظم مما سبقها ، وكثر فيها القتل ، وهي بداية لفتن كبيرة بعدها ، كما جاء في الأثر : قال أبي العالية : (أيها الناس لا تعدوا الفتن شيئاً ، حتى تأتي من قِبل الشام ، وهي العمياء)
*وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر ، لا يبقى بيت من العرب والعجم إلا ملأته ذلا وخوفاً ، تطيف بالشام ، وتغشى العراق ، وتخبط الجزيرة بيدها ورجلها ، تُعرك الأمة فيها عرك الأديم ، ويشتد فيها البلاء ، حتى يُنكر فيها المعروف ، ويُعرف فيها المنكر ، لا يستطع أحد يقول : مه . مه ، ولا يرقعونها من ناحية إلا تفتقت من ناحية , يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً , ولا ينجوا منها إلا من دعا كدعاء الغرق في البحر , تدوم اثنى عشر عاماً , تنجلي حين تنجلي , وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتلون عليه , حتى يُقتل من كل تسعة سبعة ، فإن أدركتموه فلا تقربوه)
فهي سكنت وهدأت ورُقِعت في تونس وطمت وجاشت وتفتقت في مصر ثم ليبيا ثم اليمن وهكذا ، وأيضاً تتمادى في كل دولة من تلك الدول ، ولم تنتهي


بلاد الحرمين :

*عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، ويبعث إليه بعث من الشام ، فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة ، فإذا رأى الناس ذلك ، أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق ، فيبايعونه ، ثم ينشأ رجل من قريش ، أخواله كلَب ، فيبعث إليهم بعثاً فيظهرون عليهم ، وذلك بعث كلَب ، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلَب ، فيقسم المال ، ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ويُلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين ، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون) رواه أحمد وأبو داود
الأبدال أي الصالحين لأن الله تعالى يبدل بعضهم بعد بعض
وهنا فائدة وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من مكة إلى المدينة طلباً للنصرة ، والمهدي يخرج من المدينة إلى مكة طلباً للنصرة
*وعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحدٍ منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قِبل المشرق ، فيقتلونكم قتلاً لم يُقتله قوم) ثم ذكر شيئاً لا أحفظه ، فقال (فإذا رأيتموه فبايعوه ، ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي) رواه ابن ماجه
المراد بكنزكم أي الملك ، لقوله في رواية أخرى (ثم لا يصير الملك إلى واحدٍ منهم)
ولقوله فيما سيأتي (يطلب كل واحد منهم الملك لنفسه)
واقتتال الثلاثة هو الإختلاف عند موت الخليفة
*وعن كعب رضي الله عنه قال : (إذا كانت رجفتان في شهر رمضان ، انتدب لها ثلاثة نفر ، من أهل بيت واحد ، أحدهم يطلبها بالجبروت ، والآخر يطلبها بالنسك والسكينة والوقار ، والثالث يطلبها بالقتل واسمه عبد الله ، ويكون بناحية الفرات مجتمعٌ عظيم يقتتلون على المال ، يقتل من كل تسعة سبعة)
*وفي رواية (وبعد افتراق ثلاث رايات ، يطلب كل واحد منهم الملك لنفسه)
الرجفتان في رمضان هي الهدة والواهية وسيأتي بيانها
*وقال علي رضي الله عنه : (سيليكم أئمة شر أئمة ، فإذا افترقوا على ثلاث رايات فاعلموا أنه هلاكهم)

أدلة كون هذا الإختلاف في بلاد الحرمين وأن هذا زمانه :

1- هروب الرجل من المدينة إلى مكة ومبايعته في مكة يدل على المكان

2- قوله (من أهل بيت واحد) أي عائلة واحدة ، أبناء عمومة ، وهذا ظاهر في أحفاد الملك عبد العزيز

3- قوله (كلهم ابن خليفة) ثلاثة من أبناء ملوك هذه البلاد

4- هذا الاختلاف جزء من الفتنة اللتي تستنظف وتعم العرب ، واللتي قد بدأت في الشام ، واللتي لا تنتهي إلا بخروج المهدي

5- وأيضاً الأدلة على أننا في آخر الزمان كثيرة منها : قول عبدالله بن عمرو (إذا رأيت قريشاً قد هدموا البيت ثم بنوه فزوقوه –سوروه- فإن استطعت أن تموت فمت) رواه ابن أبي شيبة ، وهدم البيت ثم بنائه يظهر في التوسعة الأخيرة للحرم ، وتمني الموت دلالة على قرب فتنة عظيمة

وفي حديث آخر (إذا رأيت مكة قد بُعجت كظائم ، ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال ، فاعلم أن الأمر قد أظلك) أي حفرت قنوات وهي أنابيب المياه الضخمة تحت الأرض ، وفي رواية (فقد أزف الأمر) وفي رواية (فخذ حذرك) فكلا هذين الحديثين رأيناهما رأي العين
فهذه أربعة ألفاظ : (فاعلم أن الأمر قد أظلك) (فقد أزف الأمر) (فخذ حذرك) (فإن استطعت أن تموت فمت) ، فبعد هذا كله هل يشك عاقل أن فتنة آخر الزمان وأن علامات الساعة الكبرى على الأبواب
*وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : (في رمضان هدةٌ توقظ النائم ، وتخرج العواتق من خدورها ، وفي شوال مهمهةٌ ، وفي ذي القعدة تمشي القبائل بعضها إلى بعض ، وفي ذي الحجة تُهراق الدماء ، وفي المحرم وما المحرم ؟ يقولها ثلاثاً ، قال وهو عند انقطاع ملك هؤلاء) .
*وفي لفظ آخر : (إذا كانت صيحة في رمضان ، فإنه يكون معمعة في شوال ، وتميز القبائل في ذي القعدة ، وتسفك الدماء في ذي الحجة ، والمحرم وما المحرم؟) يقولها ثلاثاً ، (هيهات هيهات يُقتل الناس فيها هرجاً)
فإذا صحت هذه الأحاديث فإن بداية النهاية في رمضان أو شوال بعد الهدة والواهية ، وانقطاع ملكهم في المحرم
والهدة أو الصيحة قذف من السماء بشهاب معه صوت شديد يقع جهة البصرة ، والواهية رجفة والله أعلم
*وعن خالد بن معدان قال : (إذا رأيتم عموداً من نار من قِبل المشرق في شهر رمضان في السماء ، فأعدوا من الطعام ما استطعتم فإنها سنة جوع)
*في رواية : أنه يقع في البصرة ، وأن فيها قذف ومسخ
*وعن ابن مسعود قال : (إذا انقطعت التجارات والطرق ، وكثرت الفتن ، خرج سبعة رجال علماء من أفق شتى على غير ميعاد ، يبايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، عدة أهل بدر ، حتى يجتمعوا بمكة فيلتقي السبعة ، فيقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم؟ فيقولون جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن ، وتفتح له القسطنطينية .....)


إيران ودورها في هذه الفتنة :

*عن حذيفة رضي الله عنه قال : (يخرج رجل من أهل المشرق يدعو إلى آل محمد وهو أبعد الناس منهم ، ينصب علامات سود أولها نصر وآخرها كفر ، يتبعه خشازة العرب ، وسفلة الموالي ، والعبيد الآباق ، ومُراق الآفاق ، سيماهم السواد ، ودينهم الشرك ، وأكثرهم الجدع ، قلت : وما الجدع ؟ قال : القلف ، ثم قال حذيفة : فتنةٌ تُدعى الحالقة ، تحلق الدين ، يهلك فيها صريح العرب ، وصالح الموالي ، وأصحاب الكنوز ، والفقهاء ، وتنجلي عن أقل القليل)
في هذا الحديث إشارة إلى الخميني وأتباعه من الشيعة الذين لهم دور في هذه الفتنة وهذا لا يخفى على أحد في فتنتهم في العراق والشام واليمن والخليج


الدولة الإسلامية (داعش) وما الموقف منها :

* عن علي رضي الله عنه قال (إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم ، ثم يظهر قومٌ ضعفاء لا يؤبه لهم ، قلوبهم كزبر الحديد ، هم أصحاب الدولة ، لا يفون بعهد ولا ميثاق ، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله ، أسماؤهم الكنى ، ونسبتهم القُرى ، وشعورهم مرخاة كشعور النساء ، حتى يختلفوا فيما بينهم ، ثم يؤتي الله الحق من يشاء)
(لا يفون بعهد ولا ميثاق) كسروا الحدود الجغرافية ، وحرقوا الجوازات ، وألغوا الجنسيات ، وأصدروا عملات جديدة ، وأعادوا السبي ، وكل هذا توطئة لخلافة المهدي كما جاء في حديث آخر أن أصحاب الرايات السود يوطئون للمهدي سلطانه ، وهو الواقع في دعوتهم للخلافة ، ومحقهم للمنافقين وغير ذلك
(يدعون إلى الحق وليسوا من أهله) المراد بالحق هنا هو الخلافة يدعون إليها ، ولكنهم سيختلفون ، ثم يؤتيها الله من يشاء وهو المهدي
والرايات السود اللتي تظهر بعد اقتتال ثلاثة على الحكم ، هي رايات فتنة وليست رايات هدى ، فالمرجح أنها رايات داعش ، أو الشيعة يأتون في رايات سود والله أعلم
وأما حديث (إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي) الذي يدل على أن المهدي يأتي مع الرايات السود ، فهذا الحديث ضعيف ضعفه ابن القيم وغيره ، وهو يعارض ما هو أصح منه حديث أم سلمة السابق الذي يدل على أن المهدي من أهل المدينة ، وليس من خراسان ، في قوله صلى الله عليه وسلم (ثم يخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة)

وأما الموقف من داعش فهو كالتالي :


1- قال الله تعالى (ولا يجرمنكم شنئان قوم ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) فالعدل أن يقال : كما أخبرنا الله تعالى أن أهل الكتاب ليسوا سواء وأن الأعراب ليسوا سواء فمنهم ومنهم ، فكذلك أتباع داعش ليسوا سواء ، فمنهم الصادقون المجاهدون وخاصة في العراق فقد أثخنوا في الرافضة أيما إثخان فلذلك أكثر ما يستهدفهم الأعداء في العراق ، وأما أفعالهم في الجزيرة فهو ضلال مبين ويخدم الرافضة ، ومنهم الخوارج المارقون ، ومنهم استخبارات تثير الفتن بين المجاهدين ، أو استخبارات عالمية لها أهدافها

2- سبق وذكرنا أحاديث تدل على أنه في هذه الفتنة اللتي تعم العرب لا يستقيم فيها الحكم لأحد حتى يظهر المهدي ، فإعلان الخلافة من قبل قادة داعش يدل على جهلهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أو طمعهم في الحكم ولهم مآرب خبيثة ، فإنهم استخفوا بدماء المسلمين على حساب مصالحهم

3- خلافة البغدادي الصغرى اللتي فيها ما فيها ، ما هي إلا مقدمة وتوطئة لخلافة المهدي الكبرى اللتي على منهاج النبوة ، وهذا التحالف الدولي عليها نموذج مصغر لتحالف دولي كبير على خلافة المهدي
4- هذه القسوة والشدة إذا كانت في موضعها فهي مشروعة فقد قال صلى الله عليه وسلم في عمر حين حكم في أسرى بدر بالقتل (لو نزل عذاب ما نجا منه إلا عمر)
5- من حكمة الله عز وجل أن الدول العربية لما تخلت عن الجهاد وفرطت فيه وعطلت الحدود ، أظهر الله لهم دولة جهادية قد غلت في الجهاد وفي إقامة الحدود ، فيدفع هؤلاء بهؤلاء حتى يميز أولياءه


أحاديث أخرى في المهدي :

*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ثم ذكر الملك العاض والجبري ثم قال (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ، فإذا جمعنا هذا الحديث مع قوله صلى الله عليه وسلم (الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ، ثم ملك بعد ذلك) مع قراءتنا للتاريخ يتبين لنا أن الخلفاء الراشدين ستة ، ثلاثة منهم من آل البيت ، وأن خمسة منهم ذهبوا وبقي المهدي ، أما الذين ذهبوا فهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن بن علي رضي الله عنهم ، وإنما ذكرنا الحسن لأنه حكم ستة أشهر أتم بها الثلاثين سنة المذكورة في الحديث ، ثم تنازل لمعاوية بعد تمام الخلافة الراشدة ، فكيف نُخرج هذه الستة أشهر من الخلافة الراشدة وقد أدخلها النبي صلى الله عليه وسلم؟ وأما إدخال عمر بن عبد العزيز في الخلفاء الراشدين فهذا لا دليل عليه ، بل يخالف الأدلة اللتي ذكرناها
*وقال صلى الله عليه وسلم (سيكون من بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ...)
*وقال صلى الله عليه وسلم (ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم – إلى قوله – فيبعث الله عز وجل رجلاً من عترتي ...)
*وعند أحمد (أبشركم بالمهدي ، يُبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل)
*وعند نعيم بن حماد (لا يخرج المهدي حتى لا يبقى قَيل ولا ابن قَيل إلا هلك) ،
والقَيل الرأس ، أي لا يبقى رئيس ولا ابن رئيس إلا هلك
*عن تبيع قال : (سيعوذ بمكة عائذٌ ، فيُقتل ، ثم يمكث الناس برهةً من دهرهم ، ثم يعوذ آخر ، فإن أدركته فلا تغزونه ، فإنه جيش الخسف)
قد يكون العائذ الأول جهيمان العتيبي الذي عاذ بالحرم وقتل عام ألف وأربعمائة
*وعن ذي قرنات قال : (يختلف الناس في صفر ، ويفترقون على أربعة نفر ، رجل بمكة العائذ ، ورجلين بالشام أحدهما السفياني ، والآخر من ولد الحكم أزرق أصهب ، ورجل بمصر قصير جبار ، فذلك أربعة نفر)
فهل الأزرق الأصهب هو ملك الأردن ، أزرق العينين أصهب الشعر ، هاشمي من ولد الحكم ، وهل القصير الجبار بمصر هو الخائن السيسي
*قال صلى الله عليه وسلم (يجيش الروم على والٍ من عترتي ...)
*وعن كعب قال : (يحضر الملحمة الكبرى اثنا عشر ملكاً من ملوك الأعاجم ...)
وموضوع المهدي يحتاج إلى بحث آخر ولكن هذه علامات على خروجه


** ملاحظات :

1- أن الشيعة يستفتحون على أهل السنة ويقولون إذا خرج المهدي سنتبعه ونقتلكم ، وفيهم شبه من اليهود الذين كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج في المدينة ويقولون سيبعث نبي فنتبعه ونقتلكم ، فلما بُعث عليه الصلاة والسلام كفروا به واتبعه الأنصار وقتلوا وشردوا اليهود كما قال الله تعالى (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ)
2- زعم بعض الناس أن المهدي وعيسى ويأجوج ومأجوج يخرجون في زمن قد ذهب فيه هذا التطور وهذه التقنية اللتي في زماننا وهذه الأسلحة الحديثة ، واستدلوا بسهام يأجوج ومأجوج ونحوها ، وهذا غير صحيح فإن كلمة سهم تعني كل ما يُرمى به وليست خاصة بالسهام المعروفة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما أن كلمة سيف ليست خاصة بالسيف المعروف المصنوع من الحديد ، بل تعني القوة عموماً ، فإن خالد بن الوليد سيف الله المسلول
فالرسول صلى الله عليه وسلم يأتي بلفظ عام لا يفتتن به السابقون ، ويعرفه المعاصرون ، فلو قال عليه الصلاة والسلام في الملحمة الكبرى (قد علقوا رشاشاتهم بالزيتون) بدل (سيوفهم) كيف ستُفهم في ذلك الوقت
وأما حربة عيسى عليه السلام اللتي سيطعن بها الدجال ويريهم دمه فيها ، فإن عيسى عليه السلام لا يستطيع أحد مواجهته ولو بالطائرات ، فإن الله تعالى أعطاه سلاح الدمار الشامل وأيده بروح القدس ، فلا يحل لكافر يجد نَفَسه إلا مات ونَفَسه ينتهي حيث ينتهي طرفه أي مد بصره
والأدلة على بطلان قولهم كثيرة منها الأحاديث اللتي تدل على أننا في آخر الزمان ، ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم (يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له السفاح يكون إعطاءه المال حثياً) وهذا الرجل هو المهدي فإنه سفاح على الكفار والمنافقين ، وفي ظهور الفتن دلالة على هذا الإعلام الحديث الذي أظهر هذه الفتن حتى أصبحت ظاهرة لكل الناس ، وكلمة (انقطاع الزمان) قد يراد به أيضاً الإعلام الحديث وخاصة البث المباشر الذي يصل للأرض كلها ولا يحتاج إلى زمن لوصوله
وأيضاً عقلاً هذا القول باطل ، فهل يُعقل أن تأتي كارثة على الأرض كما زعموا تدمر المصانع والمعادن والحديد ، ويسلم منها البشر المكون من لحم ودم
3- في هذه الفتنة تنقلب الموازين فيُنكر المعروف ، ويُعرف المنكر ، ويُصدق الكاذب ، ويُكذب الصادق ، ويُخون الأمين ، ويُؤتمن الخائن
ومن إئتمان الخائن أن يُدعم الجيش اللبناني الخائن بأربعة مليارات من قبل الحكومة السعودية
ومن إئتمان الخائن دعم دول الخليج لخونة الإنقلاب في مصر بالمليارات الذين قد يصدق فيهم قول الله تعالى (إن الذين جاؤوا بالإفك عصبةٌ منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم لكل إمرئٍ منهم ماكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذابٌ أليم) والإفك لغةً قلب الحقيقة والعصبة أصحاب الإنقلاب والذي تولى كبره منهم هو السيسي الذي استخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين ، وفي هذا الإنقلاب خير فكم محص من المنافقين وانكشفت الحقائق وسقطت الأقنعة ، وإن كانت هذه الآية نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها ، لكن العبرة بعموم لفظ الآية لا بخصوص سبب نزولها

ملخص الأحداث


من أحاديث الفتن يتضح لنا أن الأحداث تكون كالتالي :

1- فتنة تثور في أقطار الأرض ، من صفاتها ما يلي :

أنها كلما سكنت في دولة ثارت في أخرى ، فإذا سكنت في الشام بالواهية فترقبها تثور في بلاد الحرمين بالإختلاف على الحكم
وأنها تنبثق في الأرض انبثاق الماء هنا وهناك
وأن كل واحدةٍ منها أعظم من اللتي قبلها ، ففتنة تونس لمصر لا شيء ، ومصر لليبيا لا شيء ، وليبيا لليمن لا شيء ، واليمن للشام لا شيء ، والشام لما سيحدث في الخليج وتأثيره على العالم لا شيء
وأنه لا يستقيم فيها الحكم لأحد حتى يظهر المهدي
وأنه لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ولا مسلمٌ إلا لطمته
وأن اللسان فيها أشد من وقع السيف أي الإعلام أشد تأثيراً من السلاح
وأنه فيها تمحيص المؤمنين من المنافقين ، حتى يصير الناس إلى فسطاطين ، وعامة النفاق في محور الممانعة أو من يكافح الإرهاب
وأنها تنجلي عن جوع شديد وأنتم قليلٌ نادمون

2- الهدة في رمضان وهي قذف من السماء بشهاب معه صوت شديد يقع جهة البصرة ، وقد روي أنه إذا حصل هذا القذف فزع الشيعة إلى بعض علمائهم فيجدونهم قد مُسِخوا قردة وخنازير والعياذ بالله

3- الواهية في رمضان وهي رجفة تكون بالشام

4- موت خليفة ، ثم اقتتال ثلاثة من أبناء ملوك هذه البلاد على الحكم


- وفي هذه الحال ستنقطع التجارات والطرق
- وفي هذه الحال ستنتكس العقارات وبعض التجارات والعملات كما حصل في الأسهم سابقاً
- وفي هذه الحال قد لا يبقى أحد من الأجانب في هذه البلاد ، وما حادثة المخالفين الأخيرة إلا بدايات لتطهير البلاد منهم ، فإنها فتنة تستنظف العرب
- وفي هذه الحال سيكون خير مال المؤمن غنم يتتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ، أو الجهاد في سبيل الله
- وفي هذه الحال سيتحرر المعتقلون والموقوفون بإذن الله
- وفي هذه الحال لن يُلزم أحد بسداد الغرامات والمخالفات المرورية الظالمة ونحوها أو بنك التسليف ، فلا تبالي إن أخذت غرامة ظلماً
- وفي هذه الحال ستتعثر كثير من المشاريع الحكومية والخاصة (وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا)
- وفي هذه الحال ستذهب جهود قطر لإقامة كأس العالم هباءً منثوراً
- وفي هذه الحال ..... إلخ

5- حسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل تسعة سبعة ، وفي مسلم من كل مئة تسعة وتسعون

6- جيش يغزو الكعبة يأتي من قبل الشام ، فيخسف به بين مكة والمدينة

7- ظهور المهدي ، يسير الرعب بين يديه فيظهر على كل جبار وابن جبار

وفي زمان المهدي وعيسى عليهما السلام يهلك الله الملل إلا الإسلام
ويُسلب الكفار ملكهم ولا يكون ملك إلا الإسلام
وهلاك الأمم يكون كالتالي :

أولا ً: هلاك العرب وذلك بهذه الفتنة اللتي لا يبقى بيت من العرب إلى دخلته ، كما قال صلى الله عليه وسلم (أول الناس هلاكاً العرب ثم أهل فارس) رواه أحمد
ثانياً : هلاك الفرس ، يصيبهم الله بعذابٍ من عنده أو بأيدينا
ثالثاً : هلاك الروس ، ولعل ما يجري في أوكرانيا وسوريا يوضح لنا من هو العدو الذي سيقاتله الروم والمسلمون معاً قبل الملحمة الكبرى (تقاتلون أنتم والروم عدواً وراء القسطنطينية) وفي رواية (عدواً من ورائهم) وموسكو تقع وراء روما والقسطنطينية ، على حدود أوكرانيا وأوروبا عموماً
رابعاً : هلاك الروم وزوال إسرائيل في الملحمة الكبرى ، فليكثروا من المستوطنات فعما قريب ستكون غنيمة للمسلمين بإذن الله
خامساً : هلاك اليهود مع الدجال حتى يقول الحجر والشجر يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فاقتله
سادساً : هلاك يأجوج ومأجوج ولعلهم الصين وما حولها والله أعلم

وفي هذه الفتن والملاحم يهلك الرجال وتكثر النساء ، حتى يُرى الرجل يتبعه ثلاثون إمرأة وفي رواية أربعون إمرأة وفي رواية خمسون إمرأة ، يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء ، كل واحدة منهن تقول : انكحني انكحني ، أو تقول : يا عبد الله استرني ، يا عبد الله آوني
نستغفر الله من الزلل ونسأله القبول في القول والعمل ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا

-----------------------------------------------------------------------------
أهم المراجع :
1- جامع الأصول التسعة للشامي
2- إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة للتويجري
3- الفتن لنعيم بن حماد
4- مصنف ابن أبي شيبة
5- مجمع الزوائد للهيثمي
6- السنن الواردة في الفتن للداني

مشاء الله ... لكن عندي تعقيب في حديث لرسول(إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي) ...... الكل يعلم ان اول من رفع راية العقاب اسامة في خرسان وتلك كانت البداية .... وفي تعقيبي لهذا لحديث الرسول لما اخبرنا تأتي من قبل خرسان ليس يعني ان المهدي بدأ معهم ...... ولان غرباء خرسان ينصرون كل بقعة فيها المسلمين المستضعفين ..... هبو لنصرة اخوانهم بالعراق الذي باعوه رعاة الابل اصحاب العمرات.... وكذالك الشام ......يعني اراهبيو خرسان جاءو لنصرة وليس لشيء اخر ..... ونستنتج في الاخير انهم اصحاب راية العقاب جاءو لشرق والمهدي يضهر او يذهب لشرق ......وكلاهم لهم نفس المبدأ وهو نصرة الاسلام واهله ............

نسيتم حاجة........ أمريكيا ايش مصيرها؟

الله متم نور ولو كره من كره