يقيني التام بأن المهدي لن يكون خارقا مثلما يعتقد البعض

أنا عن نفسي انتهجت نهج الواقعية في فك رموز هذه الرؤيا مرتكزا على :

1- عدم اصابتي بوهم المهدية و الحمد لله مما يعفيني من اسقاط أفكار قاصرة و مرهونة بواقع شخصي مشوه.

2- يقيني التام بأن المهدي لن يكون خارقا مثلما يعتقد البعض ممن تأثروا في الصغر بالصور المتحركة. فخير الخلق محمد صلى الله عليه و سلم قاتل بسلاح عصره و كانت العرب في زمانه تفتخر بالسيوف الهندية بل و عقد صلى الله عليه و سلم أحلافا و معاهدات و مواثيق مع جيرانه.

3- عدم اصابتي بداء الكبر الذي يجعلني أتعالى مرتبة- كوني عربيا مسلما- على باقي البشر مما يعصمني من الإندفاع الأعمى إلى ربط رموز الرؤى, من عناصر لا تقترن بمكونات العروبة و الإسلام, بتأويلات سلبية و أغلبها عنصرية مثل عنصرية يهود بني اسرائيل.

4- اعتماد المنطق و مراعاة منهجية تسلسل أحداث الواقع التي تحركها أولا و آخرا المصالح أي المنفعة.
 و لهذا كله لم أتسرع في اعتبار بوتين رمزا لعدو من أعداء المهدي أو كافرا محاربا للإسلام فهو أيضا عدو لغالبية الأوكران المسيحيين و هو كغالبية الروس يمقت المنوال الإقتصاد الشيوعي و الرأسمالي و يؤمن بالإشتراكية الرأسمالية ... و الواقع يقول أن روسيا تدخلت في سوريا بطلب و تمويل عربي متوجس من الثورات (سعودي إماراتي مصري أردني) و تفويض أمريكي إسرائيلي يهدف إلى ضرب عصفورين بحجر واحد(قوى المعارضةالسورية السنية و أحلاف بشار الشيعة) و تواطئ أوروبي فرح بتحويل أنظار بوتين عن أوكرانيا و البلطيق. هذا بالإضافة إلى انتهاز الروس لفرصة التمتع بميدان تدريب عسكري كبير على غرار ما يملكه الناتو في أفغانستان و الأهم من ذلك كله تعطيل مشروع خط الغاز الخليجي الذي رغبت فيه أوروبا بشدة لمواجهة احتكار خط الغاز الروسي. فعقيدة حرب بوتين في سوريا هي عقيدة مصالح و لو أن اليهود أرادوها من الأساس دينية و الأمريكان اعتبروها فخا سوفياتيا جديدا. و لذلك لم أعتبر بوتين في هذه الرؤية رمزا للعدو الكافر بل ورد في صيغة حليف محتمل. و الأمر ليس مستبعدا فمكوث الروس في سوريا لن يدوم طويلا خاصة بوجود عدة جبهات على حدودهم: جبهة البلطيق المرشحة للإنفجار و جبهة أوكرانيا المشتعلة أصلا و جبهة القوقاز المقلقة. و لذلك من المحتمل أن ينحصر تواجدهم في مستقبلا في دولة الساحل العلوية(على فكرة طالب بها النصيريون منذ الإحتلال الفرنسي مثلما حصل الموارنة على لبنان), في حين تضم تركيا مناطق الأكراد و التركمان إلى حدودها و باقي سوريا يتم ضمه إلى كونفيدرالية الشام الهاشمية بقيادة الملك عبد الله. في تلك الفترة ستكون الحرب التي تنفخ في رمادها أمريكا قد اشتعلت بين السعودية و ايران و لذلك ستكون الكونفيدرالية ضرورية لحماية اسرائيل من تهديدات ايران و شيعة العراق و لبنان. في هذا السيناريو المرتقب ستكون روسيا حليفة الكونفيدرالية لضمان عدم احتكار ايران لنفط الخليج و استجلابها للصين. و بالمحصلة صديق الأمس يصبح عدو اليوم و صديق اليوم كان عدو الأمس و مستقبل العلاقات غير مضمون و المصالح هي ما يحرك دنيا الناس منذ بداية الخلق.
و على افتراض أن المهدي سيظهر قريبا كما أشارت أغلب الرؤى و أن ظهوره الأول سيكون في المغرب العربي, إذن في هذه الحال و على الأرجح لن يتعطل ظهوره إذ لن تعترضه مشاكل المشرق العربي. بل أكثر من ذلك, فحسب السياق المغاربي المتاخم لأوروبا و المحاذي لإسرائيل, تشكل روسيا حليفا استراتيجيا أساسيا في مجال التسليح المتطور . و هنا يستطيع المغاربة الضغط على الروس لتزويدهم بتكنولوجيا مكافئة إذ أن شمال أفريقيا يحتوي على كميات غاز كبيرة يمكن ببساطة أن تخفض كميات الإنتاج الروسي إلى أوروبا,و من باب التذكير فإن مداخيل روسيا من الغاز تشكل 60% من الناتج الداخلي الخام في حين مداخيل السلاح تشكل 20% فقط. و وفق هذا الإحتمال يمكن للمهدي أن يحصل على خواتم فضية من النوع الرفيع هههههه طبعا أقصد هنا التكنولوجيا الصاروخية.
ذلك و الله أعلم

_______  حسام1995  _________

السلام عليكم

لا أظن المهدي سيكون خارقا كأن ينفخ على جبل فيهده أو يلقي كرات النار على العدو
و لكن قيل أنه يشفي المرضى و ربما يطير في الهواء إما بجسمه أو بعلمه (يصنع طائرات)
و قيل له سلطان على الجن
و الله أعلم

أظن أن الله سيحميه من العدو جنا و إنسا بقدرته التي قدر بها على كل شيء

أما زمانه فأغلب الظن 2018 أو 2019
و لكن لن يعرفه أحده عند خروجه حيث سيتدرب على الحكم و الإنجاز في المغرب العربي و بعض الناس حينها ربما يشكون في أنه هو
ثم بعد سنوات ينتقل إلى الشرق و هناك يظهر جليا خليفة و سلطانا على العالم
و الله أعلم

حسب فهمي البسيط و المتواضع في خصوص القدرات العجيبة للأنبياء و المرسلين عليهم أفضل الصلوات و التسليم, و التي يعتقد أغلب الناس كونها معجزات و غالبا ما يقترن هذا الأمر  بنبي الله موسى ثم من بعده سليمان, فإن القرآن قد قرن أفعال نبي الله موسى بالمعجزات في حين أنه قرن أفعال سليمان بالفهم و العلم و الحكمة. و لقد ذهب بعض المفسرين إلى أن حكم سليمان و داوود كان بالنص و الإجتهاد و كذلك بقية أفعالهما على عكس ما هو معروف عن اتباع الأنبياء و المرسلين للنص. بل إن القرآن قد بين أن قوة سليمان و داوود كانت مرتبطة أساسا بالصناعة و لا صناعة بدون علوم صحيحة.
و موضوع الصناعة في عهد سليمان و داوود هو موضوع شيق للغاية. و بكل صدق أتحرج من الخوض فيه خشية اتهامي بإخضاع النص القرآني أو كذلك بالهرطقة.
لكن أستطيع أن أضع مثالا بسيطا عن سفينة نوح عليه السلام و التي كانت تشق عباب البحر الهائج بواسطة محركها '' التنور''. كان من المستحيل لسفينة أن تصمد أمام موج هائل كالجبال دون قوة ذاتية دافعة و كان من غير الجائز استعمال الأشرعة في ظل عاصفة هوجاء و كان حتما على نبي الله اتمام أخذه بالأسباب  فهو يعيش في دنيا الأسباب. و قد كان القرآن صريحا جدا و لم يخبرنا الله سبحانه بأنه أرسل ملائكة تدفع السفينة و تحميها و لكنه أخبر بأن انطلاق السفينة كان بعد فوران التنور. و هذا الفوران ينبئ باستعمال تقنية محرك الإحتراق الخارجي و هي تقنية بسيطة ساهمت خلال القرن التاسع عشر في بروز الثورة الصناعية.
الغرض من هذا كله, تبيان أن المهدي مفروض عليه أن يجتهد و يأخذ بالأسباب بعد أن يناله الفهم من عند ربه. بمعنى أن يدعو الله بأن يرزقه معرفة تقنيات يستطيع بها صنع آلات متطورة فيرزقه الله هذه المعرفة ثم يصنع هذه الآلات أو أدوية ...بل و يصحح مفاهيم الناس بطريقة تجعلهم يعتبرونه عالما نابغة و ليس نبيا أو مرسلا.
نعم ستتفجر الأنهار في صحراء بلاده كما أوردت الرؤى و الأكيد أنه قد طلب ذلك كشرط من شروط قبوله بالتكليف الرباني الذي يتهرب منه, لكن الأمر سيبدو عاديا جدا إذ أن الصحراء الكبرى زاخرة بالموائد المائية العظيمة.
ذلك و الله أعلم.