بحـث
المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 7524 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو قارئ الفرقان فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 73662 مساهمة في هذا المنتدى في 11769 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 18 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 18 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 94 بتاريخ الجمعة فبراير 02, 2024 2:20 am
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
تعظيم الله
2 مشترك
موسوعــــــــة الرؤى في زمن بداية النهاية :: Þ-Þ-Þ المنتــــــــدى العــــــــــــام :: اسلامــــــــــــنا اولا
صفحة 1 من اصل 1
تعظيم الله
تعظيم الله
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن
لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد :
فإن تعظيم الله (تعالى) وتعظيم ما يستلزم ذلك من شعائر الله (تعالى) وحدوده
من أجلّ العبادات القلبية وأهم أعمال القلوب ، التي يتعين تحقيقها والقيام بها ،
وتربية الناس عليها ، وبالذات في هذا الزمان الذي ظهر فيه ما يخالف تعظيم الله
(تعالى) : من الاستخفاف والاستهزاء بشعائر الله (تعالى) ، والتسفيه والازدراء لدين
الله (تعالى) وأهله .
إنّ الإيمان بالله (تعالى) مبني على التعظيم والإجلال له (عزّ وجل) ، قال
الله (تعالى) : { تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ } [مريم : 90] .
قال الضحاك بن مزاحم في تفسير هذه الآية : (يتشققن من عظمة الله (عز
وجل } .
ويبين شيخ الإسلام ابن تيمية أهمية تعظيم الله (سبحانه) وإجلاله فيقول :
( فمن اعتقد الوحدانية في الألوهية لله (سبحانه وتعالى) ، والرسالة لعبده ورسوله ،
ثم لم يُتبع هذا الاعتقاد موجبه من الإجلال والإكرام ، الذي هو حال في القلب يظهر
أثره على الجوارح ، بل قارنه الاستخفاف والتسفيه والازدراء بالقول أو بالفعل ،
كان وجود ذلك الاعتقاد كعدمه ، وكان ذلك موجباً لفساد ذلك الاعتقاد ومزيلاً لما فيه
من المنفعة والصلاح) .
ومما قاله ابن القيّم عن منزلة التعظيم : (هذه المنزلة تابعة للمعرفة ، فعلى قدر
المعرفة يكون تعظيم الربّ (تعالى) في القلب ، وأعرف الناس به أشدهم له تعظيمّاً
وإجلالاً ، وقد ذم الله (تعالى) من لم يعظمه حق عظمته ، ولا عرفه حق معرفته ،
ولا وصفه حق صفته ، قال (تعالى) : { مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } [نوح : 13] ، قال ابن عباس ومجاهد : لا ترجون لله عظمة ، وقال سعيد بن جبير : ما لكم لا
تعظمون الله حق عظمته ، وروح العبادة هو الإجلال والمحبة ، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت .. ) .
وتعظيم الله وإجلاله لا يتحقق إلا بإثبات الصفات لله (تعالى) ، كما يليق به
(سبحانه) ، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، والذين ينكرون
بعض صفاته (تعالى) ، ما قدروا الله (عز وجل) حق قدره ، وما عرفوه حق معرفته ، ولما كان من أسماء الله (تعالى) الحسنى : (المجيد) و (الكبير) و ( العظيم) فإن (معنى هذه الأسماء : أن الله (عز وجل) هو الموصوف بصفات المجد والكبرياء والعظمة والجلال ، الذي هو أكبر من كل شيء ، وأعظم من كل شيء ، وأجلّ وأعلى ، وله التعظيم والإجلال ، في قلوب أوليائه وأصفيائه ، قد ملئت قلوبهم من تعظيمه ، وإجلاله ، والخضوع له ، والتذلل لكبريائه) .
ويقول الشنقيطي في هذا المقام : (إن الإنسان إذا سمع
وصفاً وصف به خالق السموات والأرض نفسه ، أو وصفه به رسوله ، فليملأ
صدره من التعظيم ، ويجزم بأن ذلك الوصف بالغ من غايات الكمال والجلال
والشرف والعلو ما يقطع جميع علائق أوهام المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين ،
فيكون القلب منزهاً معظماً له (جلّ وعلا) ، غير متنجّس بأقذار التشبيه ... ) .
ومما يوجب تعظيم الله (تعالى) وإجلاله : أن نتعّرف على نعم الله (تعالى) ،
ونتذكرّ آلاء الله (عزّ وجلّ) ، ومما قاله أبو الوفاء ابن عقيل في ذلك : (لقد عظم الله
(سبحانه) الحيوان ، لا سيما ابن آدم ، حيث أباحه الشرك عند الإكراه وخوف
الضرر على نفسه ، فقال : { إلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ } [النحل : 106] : من قدّم حرمة نفسك على حرمته ، حتى أباحك أن تتوقى وتحامى عن نفسك بذكره ، بما لا ينبغي له (سبحانه) ، لحقيق أن تعظم شعائره ، وتوقر أوامره وزواجره ،
وعصم عرضك بإيجاب الحدّ بقذفك ، وعَصَم مالك بقطع مسلم في سرقته ، وأسقط
شطر الصلاة لأجل مشقتك ، وأباحك الميتة سدّاً لرمقك ، وحفظاً لصحتك ، وزجرك
عن مضارك بحد عاجل ، ووعيد آجل ، وخَرقَ العوائد لأجلك ، وأنزل الكتب إليك ، أيحسن بك مع هذا الإكرام أن تُرى على ما نهاك منهمكاً ، وعما أمرك متنكبّاً ،
وعن داعيه معرضاً ، ولسنته هاجراً ، ولداعي عدوك فيه مطيعاً ؟ .
يعظمك وهُوَ هُوَ ، وتهمل أمره وأنت أنت ، هو حطّ رتب عباده لأجلك ،
وأهبط إلى الأرض من امتنع من سجدة يسجُدها لك .
ما أوحش ما تلاعب الشيطان بالإنسان بينا يكون بحضرة الحق ، وملائكة
السماء سجود له ، تترامى به الأحوال والجهالات بالمبدأ والمآل ، إلى أن يوجد
ساجداً لصورة في حجر ، أو لشمس أو لقمر ، أو لشجرة من الشجر ، ما أوحش
زوال النعم ، وتغيّر الأحوال ، والحور بعد الكور) .
ولقد كان نبينا محمد يربي أمته على وجوب تعظيم الله (تعالى) ، ففي حديث
ابن مسعود (رضي الله عنه) قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله-صلى الله
عليه وسلم- فقال : يا محمد ، إنّا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع ،
والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء على إصبع ، والثرى على
إصبع ، وسائر الخلق على إصبع ، فيقول : أنا الملك ، فضحك النبي-صلى الله
عليه وسلم- حتى بدت نواجذه ، تصديقاً لقول الحبر ، ثم قرأ { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ
قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ... } [الزمر : 67] .
وما في الآية يدل على أن عظمة الله (تعالى) أعظم مما وصف ذلك الحبر ،
ففي الآية الكريمة تقرير لعظمة الله (تعالى) نفسه ، وما يستحقه من الصفات ، وأن
لله (عز وجل) قدراً عظيماً ، فيجب على كل مؤمن أن يقدر الله حق قدره .
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، عند هذه الآية الكريمة :
ما ذكر الله (تبارك وتعالى) من عظمته وجلاله أنه يوم القيامة يفعل هذا ،
وهذا قَدْر ما تحتمله العقول ، وإلا فعظمة الله وجلاله أجل من أن يحيط بها عقل ...
فَمَن هذا بعض عظمته وجلاله كيف يُجعل في رتبته مخلوق لا يملك لنفسه نفعاً ولا
ضرًّا ؟ ) .
ولما قال الأعرابي لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- : (فإنا نستشفع بالله
عليك ، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم- : سبحان الله ، سبحان الله ! فما زال
يسبّح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ، ثم قال : ويحك ، أتدري ما الله ؟ إن
شأن الله أعظم من ذلك ، إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه) .
وقد اقتفى الصحابة (رضي الله عنهم) ومن تبعهم بإحسان هذا المسلك ،
فعظّموا الله حق تعظيمه ، وعُمرت قلوبهم بإجلال الله (تعالى) وتوقيره : فهذا ابن
عباس (رضي الله عنهما) يقول لبعض أصحاب المراء والجدل : (أما علمتم أن لله
عباداً أصمتهم خشية الله (تعالى) من غير عيّ ولا بكم ، وإنهم لَهُمُ العلماء العصماء
النبلاء الطلقاء ، غير أنهم إذا تذكروا عظمة الله (تعالى) انكسرت قلوبهم ، وانقطعت
ألسنتهم ، حتى إذا استفاقوا من ذلك ، تسارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية ، فأين أنتم
منهم ؟ ) .
وكان أهل العلم يعظمون ربهم ، ويقدرونه (عزّ وجل) حق قدره ، حتى قال
عون بن عبد الله : (ليعظم أحدكم ربه ، أن يذكر اسمه في كل شيء حتى يقول :
أخزى الله الكلب ، وفعل الله به كذا) .
ويقول الخطابي : (وكان بعض من أدركنا من مشايخنا قلّ ما يذكر اسم الله
(تعالى) إلا فيما يتصل بطاعة) .
(وكان أبو بكر الشاشي يعيب على أهل الكلام كثرة خوضهم في الله (تعالى) ، إجلالاً لاسمه (تعالى) ، ويقول : (هؤلاء يتمندلون بالله (عزّ وجلّ).
ومن أروع الأمثلة التي دوّنها التاريخ عن سلفنا الصالح ، وتعظيمهم لله (عزّ
وجلّ) ، ما وقع لإمام دار الهجرة مالك بن أنس (رحمه الله تعالى) ، لما سأله أحدهم
عن قوله (تعالى) : { الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى } [طه : 5] كيف استوى ؟ .
فما كان موقف الإمام مالك إزاء هذا السؤال ؟ يقول الرواي : (فما رأيته وجد
(غضب) من شيء كوجده من مقالته ، وعلاه الرحضاء (العرق) ، وأطرق القوم ،
فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه ، ثم سُرّي عن مالك ، فقال : الكيف غير معلوم ،
والاستواء غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وإنى لأخاف أن
تكون ضالاًّ ، ثم أُمر به فأُخرج) .
فتأمّل (رحمك الله) ما أصاب الإمام مالك (رحمه الله) من شدة الغضب
وتصبب العرق إجلالاً وتعظيماً لله (تعالى) وإنكاراً لهذا السؤال عن كيفية استواء
الربّ (تعالى) .
ومن الأمثلة في هذا الباب ما جرى للإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله تعالى) ،
لما مر مع ابنه (عبدالله) على قاص يقص حديث النزول فيقول : إذا كان ليلة
النصف من شعبان ينزل الله (عزّ وجلّ) إلى سماء الدنيا بلا زوال ولا انتقال ولا
تغير حال ، يقول عبدالله : فارتعد أبي ، واصفر لونه ، ولزم يدي ، وأمسكته حتى
سكن ، ثم قال : قف بنا على هذا المتخرص ، فلما حاذاه قال : يا هذا رسول الله
أغير على ربه (عزّ وجلّ) منك ، قل كما قال رسول الله) .
ومن تعظيم الله (تعالى) : تعظيم كلامه ، وتحقيق النصيحة لكتابه تلاوة وتدبراً
وعملاً ، وقد حقق سلفنا الصالح الواجب نحو كتاب الله (تعالى) من التعظيم
والإجلال ، حتى إن بعض السلف كانوا يكرهون أن يصغروا المصحف .
وقال بعضهم : والله ما نمت في بيت فيه كتاب الله ، أو حديث رسول الله
احتراماً لهما.
ومما يجب تعظيمه وتوقيره : تعظيم رسول الله وتوقيره ، وتعظيم سنته
وحديثه ، يقول (ابن تيمية) في تقرير وجوب توقيره وإجلاله : (إن الله أمر بتعزيره
وتوقيره ، فقال : { وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } [الفتح : 9] والتعزير اسم جامع لنصره
وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه ، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من
الإجلال والإكرام وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما
يخرجه عن حد الوقار .
ومن ذلك : أنه خصّه في المخاطبة بما يليق به ، فقال : { لا تَجْعَلُوا دُعَاء
الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضاً } [النور : 63] ، فنهى أن يقولوا : يا محمد ،
أو يا أحمد ، أو يا أبا القاسم ، ولكن يقولوا : يا رسول الله ، يانبي الله ، وكيف لا
يخاطبونه بذلك والله (سبحانه وتعالى) أكرمه في مخاطبته إياه بما لم يكرم به أحداً
من الأنبياء ، فلم يَدْعُه باسمه في القرآن قط ...
ومن ذلك : أنه حرّم التقدم بين يديه بالكلام حتى يأذَن ، وحرم رفع الصوت
فوق صوته ، وأن يُجهر له بالكلام كما يجهر الرجل للرجل ...
ومن ذلك : أن الله رفع له ذكره ، فلا يُذكر الله (سبحانه) إلا ذكر معه ،
وأوجب ذكره في الشهادتين اللتين هما أساس الإسلام ، وفي الأذان الذي هو شعار
الإسلام ، وفي الصلاة التي هي عماد الدين ... ) .
ومما يجدر التنبيه عليه : أن التعظيم المشروع لرسول الله هو تعظيمه بما
يحبه المعظّم ويرضاه ويأمر به ويثني على فاعله ، وأما تعظيمه بما يكرهه ويبغضه
ويذم فاعله ، فهذا ليس بتعظيم ، بل هو غلو منافٍ للتعظيم .
وعقد الدرامي في سننه باباً بعنوان : باب تعجيل عقوبة من بلغه عن النبي
حديث فلم يعظمه ، ولم يوقره
، وأورد الدرامي جملة من الآثار التي تضمنت
عقوبات ومثلات في حق من لم يعظّم حديث رسول الله .
وقد عني السلف الصالح بتعظيم السنة النبوية وإجلال رسول الله ، ومن ذلك :
ما قاله عبد الله بن المبارك عن الإمام مالك بن أنس : (كنت عند مالك وهو يحدثنا
حديث رسول الله فلدغته عقرب ست عشرة مرة ، ومالك يتغير لونه ويصفر ، ولا
يقطع حديث رسول الله ، فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس ، قلت : يا أبا عبدالله ، لقد رأيت منك عجباً ! فقال : (نعم إنما صبرت إجلالاً لحديث رسول الله-صلى
الله عليه وسلم-)
وقال الشافعي (رحمه الله تعالى) : (يكره للرجل أن يقول : قال رسول الله ،
ولكن يقول : رسول الله ؛ تعظيماً لرسول الله) وممن يجب تعظيمهم وإجلالهم : صحابة رسول الله ، فيتعين احترامهم
وتوقيرهم ، وتقديرهم حق قدرهم ، والقيام بحقوقهم (رضي الله عنهم) .
وقد خرج جرير بن عبد الله البجلي ، وعدي بن حاتم ، وحنظلة الكاتب
(رضي الله عنهم) من الكوفة حتى نزلوا قرقيساء وقالوا لا نقيم ببلدة يشتم فيها
عثمان بن عفان . وباعد محمد عبد العزيز التيمي داره وقال : لا أقيم ببلدة يشتم فيها أصحاب
رسول الله . ولما أظهر ابن الصاحُب الرفضَ ببغداد (سنة 583 هـ) جاء الطالقاني إلى صديق فودّعه ، وذكر أنه متوجه إلى بلاد قزوين .
فقال صديقه : إنك ههنا طيّب ، وتنفع الناس .
فقال الطالقاني : معاذ الله أن أقيم ببلدة يجهر فيها بسبّ أصحاب رسول الله ،
ثم خرج من بغداد إلى قزوين ، وأقام بها إلى أن توفي بها
وبالجملة يجب تعظيم شعائر الله (تعالى) جميعها ، كما قال (تعالى) : { ذَلِكَ
وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ } [الحج : 32] .
فأهل الكلام
يخوضون في الله (تعالى) وصفاته ، مما أورثهم سوء أدب مع الله .
وأخيراً : فإن من أسباب ذلك : كثرة الترخص والمداهنات والتنازلات من
علماء السوء الذين أُشربوا حب الدنيا والرياسة ، فجعلوا الدين ألعوبة يأخذون منه
ويدعون .
ورحم الله ابن القيّم حيث يقول : (كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها ،
فلا بد أن يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه ؛ لأن أحكام الرب (سبحانه)
كثيراً ما تأتي على خلاف أغراض الناس ... )
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن
لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد :
فإن تعظيم الله (تعالى) وتعظيم ما يستلزم ذلك من شعائر الله (تعالى) وحدوده
من أجلّ العبادات القلبية وأهم أعمال القلوب ، التي يتعين تحقيقها والقيام بها ،
وتربية الناس عليها ، وبالذات في هذا الزمان الذي ظهر فيه ما يخالف تعظيم الله
(تعالى) : من الاستخفاف والاستهزاء بشعائر الله (تعالى) ، والتسفيه والازدراء لدين
الله (تعالى) وأهله .
إنّ الإيمان بالله (تعالى) مبني على التعظيم والإجلال له (عزّ وجل) ، قال
الله (تعالى) : { تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ } [مريم : 90] .
قال الضحاك بن مزاحم في تفسير هذه الآية : (يتشققن من عظمة الله (عز
وجل } .
ويبين شيخ الإسلام ابن تيمية أهمية تعظيم الله (سبحانه) وإجلاله فيقول :
( فمن اعتقد الوحدانية في الألوهية لله (سبحانه وتعالى) ، والرسالة لعبده ورسوله ،
ثم لم يُتبع هذا الاعتقاد موجبه من الإجلال والإكرام ، الذي هو حال في القلب يظهر
أثره على الجوارح ، بل قارنه الاستخفاف والتسفيه والازدراء بالقول أو بالفعل ،
كان وجود ذلك الاعتقاد كعدمه ، وكان ذلك موجباً لفساد ذلك الاعتقاد ومزيلاً لما فيه
من المنفعة والصلاح) .
ومما قاله ابن القيّم عن منزلة التعظيم : (هذه المنزلة تابعة للمعرفة ، فعلى قدر
المعرفة يكون تعظيم الربّ (تعالى) في القلب ، وأعرف الناس به أشدهم له تعظيمّاً
وإجلالاً ، وقد ذم الله (تعالى) من لم يعظمه حق عظمته ، ولا عرفه حق معرفته ،
ولا وصفه حق صفته ، قال (تعالى) : { مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } [نوح : 13] ، قال ابن عباس ومجاهد : لا ترجون لله عظمة ، وقال سعيد بن جبير : ما لكم لا
تعظمون الله حق عظمته ، وروح العبادة هو الإجلال والمحبة ، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت .. ) .
وتعظيم الله وإجلاله لا يتحقق إلا بإثبات الصفات لله (تعالى) ، كما يليق به
(سبحانه) ، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، والذين ينكرون
بعض صفاته (تعالى) ، ما قدروا الله (عز وجل) حق قدره ، وما عرفوه حق معرفته ، ولما كان من أسماء الله (تعالى) الحسنى : (المجيد) و (الكبير) و ( العظيم) فإن (معنى هذه الأسماء : أن الله (عز وجل) هو الموصوف بصفات المجد والكبرياء والعظمة والجلال ، الذي هو أكبر من كل شيء ، وأعظم من كل شيء ، وأجلّ وأعلى ، وله التعظيم والإجلال ، في قلوب أوليائه وأصفيائه ، قد ملئت قلوبهم من تعظيمه ، وإجلاله ، والخضوع له ، والتذلل لكبريائه) .
ويقول الشنقيطي في هذا المقام : (إن الإنسان إذا سمع
وصفاً وصف به خالق السموات والأرض نفسه ، أو وصفه به رسوله ، فليملأ
صدره من التعظيم ، ويجزم بأن ذلك الوصف بالغ من غايات الكمال والجلال
والشرف والعلو ما يقطع جميع علائق أوهام المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين ،
فيكون القلب منزهاً معظماً له (جلّ وعلا) ، غير متنجّس بأقذار التشبيه ... ) .
ومما يوجب تعظيم الله (تعالى) وإجلاله : أن نتعّرف على نعم الله (تعالى) ،
ونتذكرّ آلاء الله (عزّ وجلّ) ، ومما قاله أبو الوفاء ابن عقيل في ذلك : (لقد عظم الله
(سبحانه) الحيوان ، لا سيما ابن آدم ، حيث أباحه الشرك عند الإكراه وخوف
الضرر على نفسه ، فقال : { إلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ } [النحل : 106] : من قدّم حرمة نفسك على حرمته ، حتى أباحك أن تتوقى وتحامى عن نفسك بذكره ، بما لا ينبغي له (سبحانه) ، لحقيق أن تعظم شعائره ، وتوقر أوامره وزواجره ،
وعصم عرضك بإيجاب الحدّ بقذفك ، وعَصَم مالك بقطع مسلم في سرقته ، وأسقط
شطر الصلاة لأجل مشقتك ، وأباحك الميتة سدّاً لرمقك ، وحفظاً لصحتك ، وزجرك
عن مضارك بحد عاجل ، ووعيد آجل ، وخَرقَ العوائد لأجلك ، وأنزل الكتب إليك ، أيحسن بك مع هذا الإكرام أن تُرى على ما نهاك منهمكاً ، وعما أمرك متنكبّاً ،
وعن داعيه معرضاً ، ولسنته هاجراً ، ولداعي عدوك فيه مطيعاً ؟ .
يعظمك وهُوَ هُوَ ، وتهمل أمره وأنت أنت ، هو حطّ رتب عباده لأجلك ،
وأهبط إلى الأرض من امتنع من سجدة يسجُدها لك .
ما أوحش ما تلاعب الشيطان بالإنسان بينا يكون بحضرة الحق ، وملائكة
السماء سجود له ، تترامى به الأحوال والجهالات بالمبدأ والمآل ، إلى أن يوجد
ساجداً لصورة في حجر ، أو لشمس أو لقمر ، أو لشجرة من الشجر ، ما أوحش
زوال النعم ، وتغيّر الأحوال ، والحور بعد الكور) .
ولقد كان نبينا محمد يربي أمته على وجوب تعظيم الله (تعالى) ، ففي حديث
ابن مسعود (رضي الله عنه) قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله-صلى الله
عليه وسلم- فقال : يا محمد ، إنّا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع ،
والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء على إصبع ، والثرى على
إصبع ، وسائر الخلق على إصبع ، فيقول : أنا الملك ، فضحك النبي-صلى الله
عليه وسلم- حتى بدت نواجذه ، تصديقاً لقول الحبر ، ثم قرأ { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ
قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ... } [الزمر : 67] .
وما في الآية يدل على أن عظمة الله (تعالى) أعظم مما وصف ذلك الحبر ،
ففي الآية الكريمة تقرير لعظمة الله (تعالى) نفسه ، وما يستحقه من الصفات ، وأن
لله (عز وجل) قدراً عظيماً ، فيجب على كل مؤمن أن يقدر الله حق قدره .
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، عند هذه الآية الكريمة :
ما ذكر الله (تبارك وتعالى) من عظمته وجلاله أنه يوم القيامة يفعل هذا ،
وهذا قَدْر ما تحتمله العقول ، وإلا فعظمة الله وجلاله أجل من أن يحيط بها عقل ...
فَمَن هذا بعض عظمته وجلاله كيف يُجعل في رتبته مخلوق لا يملك لنفسه نفعاً ولا
ضرًّا ؟ ) .
ولما قال الأعرابي لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- : (فإنا نستشفع بالله
عليك ، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم- : سبحان الله ، سبحان الله ! فما زال
يسبّح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ، ثم قال : ويحك ، أتدري ما الله ؟ إن
شأن الله أعظم من ذلك ، إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه) .
وقد اقتفى الصحابة (رضي الله عنهم) ومن تبعهم بإحسان هذا المسلك ،
فعظّموا الله حق تعظيمه ، وعُمرت قلوبهم بإجلال الله (تعالى) وتوقيره : فهذا ابن
عباس (رضي الله عنهما) يقول لبعض أصحاب المراء والجدل : (أما علمتم أن لله
عباداً أصمتهم خشية الله (تعالى) من غير عيّ ولا بكم ، وإنهم لَهُمُ العلماء العصماء
النبلاء الطلقاء ، غير أنهم إذا تذكروا عظمة الله (تعالى) انكسرت قلوبهم ، وانقطعت
ألسنتهم ، حتى إذا استفاقوا من ذلك ، تسارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية ، فأين أنتم
منهم ؟ ) .
وكان أهل العلم يعظمون ربهم ، ويقدرونه (عزّ وجل) حق قدره ، حتى قال
عون بن عبد الله : (ليعظم أحدكم ربه ، أن يذكر اسمه في كل شيء حتى يقول :
أخزى الله الكلب ، وفعل الله به كذا) .
ويقول الخطابي : (وكان بعض من أدركنا من مشايخنا قلّ ما يذكر اسم الله
(تعالى) إلا فيما يتصل بطاعة) .
(وكان أبو بكر الشاشي يعيب على أهل الكلام كثرة خوضهم في الله (تعالى) ، إجلالاً لاسمه (تعالى) ، ويقول : (هؤلاء يتمندلون بالله (عزّ وجلّ).
ومن أروع الأمثلة التي دوّنها التاريخ عن سلفنا الصالح ، وتعظيمهم لله (عزّ
وجلّ) ، ما وقع لإمام دار الهجرة مالك بن أنس (رحمه الله تعالى) ، لما سأله أحدهم
عن قوله (تعالى) : { الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى } [طه : 5] كيف استوى ؟ .
فما كان موقف الإمام مالك إزاء هذا السؤال ؟ يقول الرواي : (فما رأيته وجد
(غضب) من شيء كوجده من مقالته ، وعلاه الرحضاء (العرق) ، وأطرق القوم ،
فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه ، ثم سُرّي عن مالك ، فقال : الكيف غير معلوم ،
والاستواء غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وإنى لأخاف أن
تكون ضالاًّ ، ثم أُمر به فأُخرج) .
فتأمّل (رحمك الله) ما أصاب الإمام مالك (رحمه الله) من شدة الغضب
وتصبب العرق إجلالاً وتعظيماً لله (تعالى) وإنكاراً لهذا السؤال عن كيفية استواء
الربّ (تعالى) .
ومن الأمثلة في هذا الباب ما جرى للإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله تعالى) ،
لما مر مع ابنه (عبدالله) على قاص يقص حديث النزول فيقول : إذا كان ليلة
النصف من شعبان ينزل الله (عزّ وجلّ) إلى سماء الدنيا بلا زوال ولا انتقال ولا
تغير حال ، يقول عبدالله : فارتعد أبي ، واصفر لونه ، ولزم يدي ، وأمسكته حتى
سكن ، ثم قال : قف بنا على هذا المتخرص ، فلما حاذاه قال : يا هذا رسول الله
أغير على ربه (عزّ وجلّ) منك ، قل كما قال رسول الله) .
ومن تعظيم الله (تعالى) : تعظيم كلامه ، وتحقيق النصيحة لكتابه تلاوة وتدبراً
وعملاً ، وقد حقق سلفنا الصالح الواجب نحو كتاب الله (تعالى) من التعظيم
والإجلال ، حتى إن بعض السلف كانوا يكرهون أن يصغروا المصحف .
وقال بعضهم : والله ما نمت في بيت فيه كتاب الله ، أو حديث رسول الله
احتراماً لهما.
ومما يجب تعظيمه وتوقيره : تعظيم رسول الله وتوقيره ، وتعظيم سنته
وحديثه ، يقول (ابن تيمية) في تقرير وجوب توقيره وإجلاله : (إن الله أمر بتعزيره
وتوقيره ، فقال : { وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } [الفتح : 9] والتعزير اسم جامع لنصره
وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه ، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من
الإجلال والإكرام وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما
يخرجه عن حد الوقار .
ومن ذلك : أنه خصّه في المخاطبة بما يليق به ، فقال : { لا تَجْعَلُوا دُعَاء
الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضاً } [النور : 63] ، فنهى أن يقولوا : يا محمد ،
أو يا أحمد ، أو يا أبا القاسم ، ولكن يقولوا : يا رسول الله ، يانبي الله ، وكيف لا
يخاطبونه بذلك والله (سبحانه وتعالى) أكرمه في مخاطبته إياه بما لم يكرم به أحداً
من الأنبياء ، فلم يَدْعُه باسمه في القرآن قط ...
ومن ذلك : أنه حرّم التقدم بين يديه بالكلام حتى يأذَن ، وحرم رفع الصوت
فوق صوته ، وأن يُجهر له بالكلام كما يجهر الرجل للرجل ...
ومن ذلك : أن الله رفع له ذكره ، فلا يُذكر الله (سبحانه) إلا ذكر معه ،
وأوجب ذكره في الشهادتين اللتين هما أساس الإسلام ، وفي الأذان الذي هو شعار
الإسلام ، وفي الصلاة التي هي عماد الدين ... ) .
ومما يجدر التنبيه عليه : أن التعظيم المشروع لرسول الله هو تعظيمه بما
يحبه المعظّم ويرضاه ويأمر به ويثني على فاعله ، وأما تعظيمه بما يكرهه ويبغضه
ويذم فاعله ، فهذا ليس بتعظيم ، بل هو غلو منافٍ للتعظيم .
وعقد الدرامي في سننه باباً بعنوان : باب تعجيل عقوبة من بلغه عن النبي
حديث فلم يعظمه ، ولم يوقره
، وأورد الدرامي جملة من الآثار التي تضمنت
عقوبات ومثلات في حق من لم يعظّم حديث رسول الله .
وقد عني السلف الصالح بتعظيم السنة النبوية وإجلال رسول الله ، ومن ذلك :
ما قاله عبد الله بن المبارك عن الإمام مالك بن أنس : (كنت عند مالك وهو يحدثنا
حديث رسول الله فلدغته عقرب ست عشرة مرة ، ومالك يتغير لونه ويصفر ، ولا
يقطع حديث رسول الله ، فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس ، قلت : يا أبا عبدالله ، لقد رأيت منك عجباً ! فقال : (نعم إنما صبرت إجلالاً لحديث رسول الله-صلى
الله عليه وسلم-)
وقال الشافعي (رحمه الله تعالى) : (يكره للرجل أن يقول : قال رسول الله ،
ولكن يقول : رسول الله ؛ تعظيماً لرسول الله) وممن يجب تعظيمهم وإجلالهم : صحابة رسول الله ، فيتعين احترامهم
وتوقيرهم ، وتقديرهم حق قدرهم ، والقيام بحقوقهم (رضي الله عنهم) .
وقد خرج جرير بن عبد الله البجلي ، وعدي بن حاتم ، وحنظلة الكاتب
(رضي الله عنهم) من الكوفة حتى نزلوا قرقيساء وقالوا لا نقيم ببلدة يشتم فيها
عثمان بن عفان . وباعد محمد عبد العزيز التيمي داره وقال : لا أقيم ببلدة يشتم فيها أصحاب
رسول الله . ولما أظهر ابن الصاحُب الرفضَ ببغداد (سنة 583 هـ) جاء الطالقاني إلى صديق فودّعه ، وذكر أنه متوجه إلى بلاد قزوين .
فقال صديقه : إنك ههنا طيّب ، وتنفع الناس .
فقال الطالقاني : معاذ الله أن أقيم ببلدة يجهر فيها بسبّ أصحاب رسول الله ،
ثم خرج من بغداد إلى قزوين ، وأقام بها إلى أن توفي بها
وبالجملة يجب تعظيم شعائر الله (تعالى) جميعها ، كما قال (تعالى) : { ذَلِكَ
وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ } [الحج : 32] .
فأهل الكلام
يخوضون في الله (تعالى) وصفاته ، مما أورثهم سوء أدب مع الله .
وأخيراً : فإن من أسباب ذلك : كثرة الترخص والمداهنات والتنازلات من
علماء السوء الذين أُشربوا حب الدنيا والرياسة ، فجعلوا الدين ألعوبة يأخذون منه
ويدعون .
ورحم الله ابن القيّم حيث يقول : (كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها ،
فلا بد أن يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه ؛ لأن أحكام الرب (سبحانه)
كثيراً ما تأتي على خلاف أغراض الناس ... )
محمد الإدريسى الهاشمى- عدد المساهمات : 18
نقاط : 41
إعجاب : 3
تاريخ التسجيل : 29/06/2016
العمر : 35
رد: تعظيم الله
قال تعالى { رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (٦٥)} صدق الله العلي العظيم "سورة مريم ..
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
صبر جميل- عدد المساهمات : 2267
نقاط : 2761
إعجاب : 444
تاريخ التسجيل : 28/04/2016
موسوعــــــــة الرؤى في زمن بداية النهاية :: Þ-Þ-Þ المنتــــــــدى العــــــــــــام :: اسلامــــــــــــنا اولا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 10:12 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» رجل يلبس البياض بعمامة كبيرة جدا ووشاح طويل جدا
اليوم في 4:27 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» "اخيرااا الشيخ السبعيني يعترف باخطائه و يطلب الصفح من المهدي حفيد رسول الله ﷺ"
اليوم في 4:03 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» هاتف : " فيضان أو سيول تكنس كل شيء أمامها كنس "
أمس في 3:12 pm من طرف بدأ الأمر
» اخونا المعبر اول الرجل الزنجي الافريقي بانه المهدي في افريقيا ؟؟؟؟
أمس في 6:22 am من طرف بدأ الأمر
» نزلت يد من السماء و محت الكعبة و اتت باخرى افضل شكلا
أمس في 2:34 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» اجتهاد في تفسير بدايات سورة آل عمران
أمس في 1:32 am من طرف قارئ الفرقان
» سمعت في النوم هذه الاية .. " وَلَنَبلُوَنَّكُمْ حَتَّى ..."
السبت مايو 04, 2024 7:31 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» الله عز وجل يقول للمهدي : " الأمر لك "
السبت مايو 04, 2024 6:48 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» رؤيا هامــــــــــــة و خطيــــــــــــرة جــــــــــــدا تتنبؤ باحداث بداية النهاية بالتفصيل
الجمعة مايو 03, 2024 8:13 pm من طرف بدأ الأمر
» المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع يُعلن عن منظومة صاروخية عابرة للقارات!!!
الجمعة مايو 03, 2024 5:13 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» النيال عبرها الاخوة انه نهر النيل ولكن النيل لا يربط بين بحرين بل هو قناة السويس
الخميس مايو 02, 2024 5:34 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» من الرؤى المتواترة شدا بان المهدي من دولة شرق المعرب العربي
الأربعاء مايو 01, 2024 5:00 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» اخيرااااااااااااااااا يعترف بان الامام المهدي ليس من بلاده - ابو عبد الرحمان
الثلاثاء أبريل 30, 2024 10:45 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» بدا يرفع الستار عن مسقط راس الامام المهدي الشيخ من بلاد الحرمين
الثلاثاء أبريل 30, 2024 10:33 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» المهدي لطفل عمره 8 سنوات سعودي : " وإذا صار عمرك ما بين 30 إلى 33 بتشوفني وبتشوفني في مكة وإذا شفتني بالطيح دولتك "
الثلاثاء أبريل 30, 2024 7:26 pm من طرف أحمد علي فوزان
» رأيت تساقط أحجار من السماء وقرأت في السماء : " هذه علامة ظهور المهدي عليه السلام "
الثلاثاء أبريل 30, 2024 6:56 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» ورقه بيضاء من الورق المقوى مكتوب بها " بشرى سيد السيد "
الثلاثاء أبريل 30, 2024 7:53 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» بدأ الأمر اخي العزيز
الثلاثاء أبريل 30, 2024 5:57 am من طرف بدأ الأمر
» الفارس: " أقل من عشر سنوات من الآن هذا الكلام كان طبعا آخر 2017 أو إلى 2018 لن يبق هناك شيء اسم يهود على أرض فلسطين هنا نقطة مهمة جد "
الإثنين أبريل 29, 2024 6:49 pm من طرف ثلاثة1ثلاثة
» القمر بدر كامل وفي وسطه تظهر صورة المسجد النبوي المنارة والقبة الخضراء
الإثنين أبريل 29, 2024 6:07 pm من طرف پژگچ
» ظهر سحاب من المغرب في شكل فرشه ثم ضهر القمر
الإثنين أبريل 29, 2024 7:06 am من طرف كرم
» نزلت يد من السماء عملاقة طولها من اول لاخر السعودية اقتلعت الكعبة من الأرض و حولتها الى مكان اخر
الإثنين أبريل 29, 2024 4:03 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» رؤيا امتنع عن تعبيرها الشيخ فهد القرني
الإثنين أبريل 29, 2024 3:08 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» رؤيا مرعبة و رب العزة توبوا الى الله قبل فوات الاوان
الأحد أبريل 28, 2024 5:27 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» استعدادات للحرب القادمه في الشرق الاوسط
الأحد أبريل 28, 2024 4:08 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» السيسي ملقى على الأرض بعد انفجار
الأحد أبريل 28, 2024 4:05 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» الرسول صلى الله عليه وسلم " اين امتي اين الاسلام اين المسلمون "
الأحد أبريل 28, 2024 3:57 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» الله أكبر أبشر يا أيها المهدي
السبت أبريل 27, 2024 6:00 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» رؤيا عجيبة عن المهدي المنتظر
السبت أبريل 27, 2024 5:47 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» تاريخ بدا انفتاح باب الفرج للمهدي
الجمعة أبريل 26, 2024 10:40 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» المهدي لا يصلي الا الصلاوات المفروضة و هو له علم التعبير
الجمعة أبريل 26, 2024 10:32 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» القمر يهتز ونار عظيمة وراءه يريد أن ينزل للأرض
الجمعة أبريل 26, 2024 4:32 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» إنفلات زمام الأمور من أيدي الحكومة الأردنية ..
الجمعة أبريل 26, 2024 5:10 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» سيجري الضغط عليهم للخروج من فلسطين ..
الجمعة أبريل 26, 2024 5:07 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» هجمة شديدة على الكويت ربما بسبب رفضها الشعبي للحرب على غزة
الجمعة أبريل 26, 2024 5:05 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» تنذر بأن أهل مصر سيتم تهجيرهم لأسباب كثيرة ..
الجمعة أبريل 26, 2024 5:03 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» هلاك ملك المغرب ..
الجمعة أبريل 26, 2024 5:01 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» سقوط السيسي
الجمعة أبريل 26, 2024 4:59 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» حرب أهلية ستحدث في مصر ..
الجمعة أبريل 26, 2024 4:54 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» تبشر بزوال الطواغيت كافة .. والطواغيت العرب بشكل خاص ..
الجمعة أبريل 26, 2024 4:46 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» تخبر بقرب موت ملكة بريطانيا و ملك السعودية
الجمعة أبريل 26, 2024 4:41 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» ابراج الساعة اللي موجودة عند المسجد الحرام جميع ابراج سقطتت وانهارت الرؤيا تكررت
الجمعة أبريل 26, 2024 4:20 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» يقاتل ليسد جميع الأبواب التي ينطلق منها المهدي عليه السلام
الجمعة أبريل 26, 2024 3:49 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» أن أول أيام المهدي بعد الإصلاح هو يوم الأربعاء
الجمعة أبريل 26, 2024 3:47 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» المهدي : لا تخبرهم عني تعبير .
الجمعة أبريل 26, 2024 3:42 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» رؤيا تخبر بان المهدي على النت له سمعة طيبة ومجلس خير
الجمعة أبريل 26, 2024 2:47 am من طرف ظهر وريث الانبياء
» نجم شمال افريقيا الأحمر
الخميس أبريل 25, 2024 11:57 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» رسول الله يواسي المهدي عليه السلام
الخميس أبريل 25, 2024 11:46 pm من طرف ظهر وريث الانبياء
» الملك سلمان يرقص تعبير الدجال علامة فارقة
الخميس أبريل 25, 2024 8:00 pm من طرف ظهر وريث الانبياء