التناقض الفكري ( عدم الإنصاف )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
والحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم .
.....

التناقض الفكري ( عدم الإنصاف )
يؤدي التعصب والغلو إلى مرض خطير يصيب الفكر الإنساني في مقتل وهو غياب "الإنصاف، والاتساق الفكري"، ويصبح العقل مجموعة من
النتوءات، والتناقضات، والازدواجية.. فلا استواء في فكر، ولا عدل في حكم، ولا اتساق في قول. وعندما يغيب الإنصاف فإننا نتحول إلى شهداء زور على الحق والحقيقة، وإذا كان الأمر يخص دين الله.. فإن المحاباة في دين االله ستكون هي السلوك الواقعي ُ ، وعند ذلك تغتصب الحقيقة. ومع غياب الإنصاف تضيع معالم الحقيقة، ونغرق في جدليات لا نهاية لها .

ولو أنصف كل إنسان في نفسه، وفي فكره.. لارتاحت الأمة من أطنان من الكتب والكتابات، وعرفنا الحقيقة كما هي بدون إخفاء، ولا تعسف في التأويل، ولا تبرير للباطل. وغياب الإنصاف يؤدي إلى النتوءات الفكرية، وإلى الهوى في الأحكام، وإلى ُ إنكار الحقيقة، ويبعدنا عن ّ صياغة مشروع التغيير الفعال والمناسب، لعدم استواء فكرنا من جانب، ولعدم معرفة الحقيقة كما هي من جانب آخر !

وغياب الإنصاف يؤدي كذلك إلى التناقضات الفكرية الحادة، فيستسيغ العقل الجمع بين المتناقضات، والأحكام المتناقضة على نفس الشيء ! فالاختلاف في الأحكام يحكمه الهوى أو القوة. فتجد من يحكم على شيء بالباطل إذا أتى من طرف ضعيف أو من الخصوم، ثم يبارك نفس هذا الباطل إما لقوته.. وإما لنفعية، أو لهوى؛ الأمر الذي يؤدي إلى خروج نماذج فكرية وسلوكية مشوهة.

التناقض الفكري.

كما يؤدي كل ذلك إلى حصول فجوة كبيرة بين النظرية والتطبيق.. أو بين الهدف وكيفية الوصول إليه ، وتتحول الأهداف إلى مجرد شعارات رنانة براقة لجدب الجماهير ، ثم تكون أشكال التطبيق صورة معاكسة للأهداف ! فنقع في التيه والتناقض.

كما يؤدي غياب الإنصاف إلى الخيانة العلمية، وإلى الغلو في الإفراط، والغلو في التفريط، ويضعنا في معارك تستهلك منا الكثير، ثم تورثنا الغل والبغضاء والأحقاد.

إن هذا الدين لا يعرف الأهواء، ولا المحاباة.. إنما يعرف شيء واحد فقط هو قول الحق، والبحث عن الحقيقة بتجرد تام، وقولها للناس كما هي، وهذه أول معاني الأمانة، فإن فقدناها فلن نعد بعدُ أمناء على هذا الدين.

فالإنصاف والاستواء الفكري يجعلنا في حالة اتساق فكري، واستقامة في الموازين، واستواء في التصورات دون خداع أو كذب أو وهم، وقبل هذا وذاك "العدل الصارم" وقول الحق ولو على أنفسنا أو على من نحب مهما بلغت درجة حبهم، فاالله جل جلاله أخذ علينا العهد في ذلك ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )الأنعام .

وإنما الشهادة لله .. والقيام بالقسط لا بالهوى، فهذه قضية أصيلة من قضايا هذا الدين وإن استقامة العقل المسلم يبدأ مع: الإنصاف الكامل، والاتساق الفكري، والدوران مع الحق حيث دار.. وأي خلل في ذلك، فإنه يُخرج نماذج مشوهة تُسيء إلى نفسها، وإلى ما تحمله من رسالة.علينا الدوران مع الحق حيث دار، وعدم الدفاع عن الأشخاص في مقابل تشويه المنهج، وحمل الأمانة كما ينبغي أن تكون، والشهادة الله جل جلاله، والقيام بالقسط، فهذا الدين لا يعرف سوى "العدل الصارم" و"الأمانة
الكاملة".

وإن كان الإنصاف عزيزاً وصعبًا، فالتمكين أعز وأصعب.. فلا يأتي التمكين إلا بعد الإنصاف والعدل؛ فإن كنا لسنا أمناء على قول الحق والحقيقة، فكيف سنكون أمناء على "الدعوة" إلى هذا الدين، فضلا عن أن نكون أمناء على "الحكم" بهذا الدين؟!
إن هذه الأمة لن تعود لها ريادتها.. إلا إذا عادت لها أمانتها أولا.

كتبها/ الأستاذ أحمد طه.

(مقتطفات... من كتاب: انحرافات في الحركة الإسلامية..)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كن راقياً ..
- كن وفياً في التعامل مع أحبابك وقت الخصام، إحفظ لهم أسرارهم وأحاديثهم
وأمورهم الخاصة، لا تتكلم بما يثير النفوس ويزعجها، كن راقياً دائماً.

أمازيغية المغرب كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
والحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم .
.....

إن هذا الدين لا يعرف الأهواء، ولا المحاباة.. إنما يعرف شيء واحد فقط هو قول الحق، والبحث عن الحقيقة بتجرد تام،
وقولها للناس كما هي، وهذه أول معاني الأمانة، فإن فقدناها فلن نعد بعدُ أمناء على هذا الدين.

.

التناقض الفكري ( عدم الإنصاف )

التناقض الفكري ( عدم الإنصاف )

رد: التناقض الفكري ( عدم الإنصاف )

رد: التناقض الفكري ( عدم الإنصاف )