رد: وأمرني أن أقول الحقَّ وإن كان مرَّاً

من طرف azom الإثنين يناير 21, 2019 5:31 pm

هل انت اعلم ام ام المؤمنين يا هذا

انت تظنه تأمل وهو عند القوم عبادة
ثم حتى الصوفيه عندهم تأمل

من طرف طالب علم الإثنين يناير 21, 2019 5:33 pm

azom كتب:
طالب علم كتب:السلام عليكم
أقول للإخوة : كثيرا ما يكون الجميع على حق و في نفس الوقت على باطل!
الكل يركزوعلى جانب معين و يتشبث بموقفه و يحاول جاهدا تسفيه و اختزال كلام الآخر...
نعاني من نقص شديد في فقه و أخلاق الحوار و الإنصات
هذه هي تربيتنا و ثقافتنا إلا من رحم ربي... و بدرجات، فهدانا الله جميعا.
من يستطيع إنكار أن كثيرا من المتصوفة و كثير من الطرق الصوفية إن لم يكن كلها سقطت في البدع و أنواع من الشركيات و الخرافات و ما لم ينزل به الله تعالى سلطانا... و إن ذلك لمما يثير الأسف و الغيظ و يحرك الغيرة على الإيمان و التوحيد و الحق و نحن نشاهد كيف تم تشويه و تحريف و تقزيم و علمنة الإسلام و تجييره و تسخيره للحاكم و لترويض الشعوب بدعاوى و تسويغات عدة... رغبة في الإبقاء على الأوضاع كما هي... و عندما تحلل الواقع تجد أن للزوايا و لبعض الفرق و التأويلات و لبعض أشكال التدين دورا بارزا في اشتغال المنظومة و بقائها و شرعنتها و تزينها في نفوس الناس و منع تغييرها و تجديد الدين و الفهم الصحيح... من لم يفهم هذا و يعايشه و يحس بوطأته و ضرره و تداعياته فليس له من فقه الواقع شيئا . و لا سبيل له للتغيير و لفقه مفاتيح و أسباب التغيير.
و صراحة أتألم عندما يسيء الإخوة فهمي و يظنونني أداف عن المتصوفة بالإطلاق و دون تحفظ و تمييز أو أنني مع البدع.. في حين أنني لا أرغب إلا في الإنصاف و النظرة الموضوعي و المميزة محاولة لاستيعابه و فقه تموجات و تعقيدات الواقع.. فواقع التصوف و المتصوفة حالات و نماذج و أوضاع و ليسوا سواء
ثم إنني أظن أن البناء و التصحيح و الحل ليس بالإقصاء و التكفير و الإبطال جملة و تفصيلا ،بل الحل يمر عبر كل هؤلاء الذين نظنهم ضالين و مبتدعة... هم المشكلة و هم الحل( طبعا جزء من الحل) فمن طوب البناء القديم نبني بناء جديدا.
و في المقابل فإن كثيرا من المحسوبين على المتصوفة لا تنطبق عليهم المواصفات و الإنتقادات التي يرميهم بها خصومهم.. بل هناك نماذج حريصون على الشرع و على السنة.. ولكنهم نذروا أنفسهم للذكر و مجالس الذكر و الصحبة في الله و تربية القلوب و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر... حريصون على الجماعة و الصلاة في الجماعة و إرادة الخير لها... و يقولون إن ما يدفعنا الإجتماع في البيوت و العزلة أحيانا... هو النظام و مضايقات و حرمانه لهم من معانقة الأمة و العمل في المساجد و تشويه صورتهم لدى الناس.. أما هم فيعتبرون أنفسهم جماعة من المسلمين و يدعون الناس لمجالسهم و يفقهونهم فالدين و يتدارسون القرآن و السنة و كذلك يدعون الجميع للتوحد.. و طبعا هنا ملاحظات عليهم.. تلك الملاحظات تجدها عند المبتدئين و قليلي العلم و الفهم ممن تعمل الجماعة على تربيتهم و إفهامهم. و هذا ليس له علاقة ضرورية بالجماعة و قد يكون عند عامة الناس أدهى منها .
و الله تعالى أعلم

+++++++++++++++

مع انه كلامك طويل وفيه كثير من الثرثرة لكن يستحق الاعجاب

يا أخي الكريم ، هذا رأيك، مقالتي السابقة ليست موجهة لك وحدك، أنا أستطرد كما شئت ، و أعالج أمورا عدة ، و لا بد من أوضح وجهة نظري، هل الوسط بين مبالغين و تطرفين تعتبر ثرثرة هل الإنصاف ثرثرة؟ و هذا الموقف سبقني إليه علماء أفذاذ... و قد سبق أن نشرت كلامهم.
الثرثرة أو الباطل لا يستحقان الإعحاب

من طرف طالب علم الإثنين يناير 21, 2019 6:03 pm

هل أستأذن حضرتك و أستميح سلطانك عذرا لكي أستطرد في الكلام يا سيدي azom ؟
أفترض أنك من النبل و الكرم و سعة الفكر و الصدر ما سيسمح لي بالكلام، إذن أتوكل على الله :
بعيد عن أحكام القيمة، و بغض الطرف هل نحن مع التصوف أو ضده، ولنقل أننا ضد الباطل و الشرك و البدع . و مع التوحيد و الحق و السنة... و لنبتعد عن الشخصنة و التسميات و لو مؤقتا.. فحتى مصطلح التصوف يساء فهمه و قد يستعمل كبطاقة و عنوان نلصقه بمن كان و لأغراض شتى... نعرفه و نتصوره كما شئنا و نوظفه كما شئنا... ولكل شيء أصوله و نماذجه و مقاصده... و أيضا انحرافاته و تشويهاته... و يمكن محاكمة و نقد و تصحيح تطبيقات و تحققات التصوف حتى بالرجوع لمبادئه و نماذجه و مقدماته و ادعاءاته...
و أريد أن أثير انتباهكم إلى مسألة غاية في الأهمية قلما ينتبه لها و قلنا تأخذ بعين الإعتبار في الحكم؛ و هي أن ما يسمى ب التصوف يختلف بين المشرق و المغرب( مرة أخرى أنا أوصف فقط بعيدا عن أحكام القيمة، فقط ليكون لنا تصور موضوعي و لكي لا نعمم ) فهناك دراسة لعبد المجيد الصغير ( و هناك دراسات أخرى) عن الفرق بينهما و عن تميز تصوف أهل المغرب عن المشرق. . و ربما هذا يفسر لنا لماذ يتشدد كثيرا أهل المشرق و بعض الفرق مع التصوف و لماذا هذه الحساسية الكبيرة منه ، فهم يجعلون التصوف سواء و ينطلق ون من تجربتهم، ثم تنتقل الحساسية للآخرين فلا يتريثون... و مرة أخرى لا أقول إن تصوف أهل المغرب كله صواب بل أكثره و الله أعلم فيه بدع...
تقول الدراسة على ما أتذكر : إن تصوف أهل المشرق تأثر بمزاج و مناخ الشرق و صراعاته و جدالاته الكلامية و فرقه المذهبية... لهذا غلب عليه التنظير و الجدل و التأمل التصوف الفلسفي... أما تصوف أهل المغرب فقد أخذ من خصوصيات و مزاج و مناخ المغرب طابعه العملي لهذا ابتعد عن التنظير و الفلسفة و الصراعات الكلامية و بناء الأنساق العقيدة و الفكرية... و ارتبط ببناء الدول... مثل المرابطين و السعديين ( اقرؤوا التاريخ) كم ارتبط بالجهاد و المرابطة عند الثغور و الصلح بين القبائل و الأعمال الاجتماعية كالإطعام و توفير المأوى... و إن كان عرف كثيرا من الانحرافات و أصبح موظفا في تكريس السلطة و الأوضاع القائمة و في تنفير الناس من السياسة و نشر سلوك و تأويل ديني مشوه و منقوص... ( دون تعميم) و حتى لو افترضنا جدلا خلو التصوف من البدع... فإن الدين لا يختصر في الذكر و المجاهد الفردية بعيدا عن السياسة و هموم المجتمع و الأمر بالمعروف... و تغيير الأوضاع و الضرب على يد الظلمة... إلا أن الدين أيضا ليس كما اختصرته بعض الفرق في الطقوس و المظاهر و الفقه الجامد بعيدا عن المقاصد و معاني الإخلاص و التربية و الرحمة و مجاهدة النفس و تزكيتها. . إذن كلا الجانب ان تطرف و إخلال و اختزال... و هذا التعميم لا يعني أن هناك حالات خاصة و هناك من يحاول أن يجمع الفضل و يقتدي حقا بالرسول صلى الله عليه و سلم و بالسلف الصالح الذين كانوا رهبانا في الليل، فرسانا في النهار.
و الله تعالى أعلى و أعلم