رد: في عَصر المهدي : «الأصـــنام هي مرجعيـــات و ليســت أوثـــان» !

من طرف طالب علم الخميس يوليو 27, 2017 5:05 am

( نعم هناك إمكانية لبناء ذات مُستقلة و هوية نقية خالصة إذا فرّقنا بين الفقه و الدين ، لأن الفقه هو السياسة التي لا يُعيبها الكذب و الخداع و المَكر، بينما الدين لا يقبل ذلك ، و بالتالي ليس المطلوب فصل السياسة عن الدين ، و إنما إلغاء السياسة الراديكالية و تعويضها بخلافة على منهاج النبوة. و لن تكون لنا هوية نقية خالصة إلا بظهور المهدي الذي سيُمهّد لهذا البناء الحمائي العالمي سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا.)
نحن لا ننظر فقط لمرحلة المهدي ، و حتى و إن نظرنا لذلك و اعتبرناها مرحلة معيارية فقد ناقشت و بينت أن أمر العلاقة بالعلماء و بالسلف و التراث و حتى بالنافع و الحكيم مما عند الحضارات الأخرى لن يكون كما افترضت أنت و ادعيت ،
مرة تقول : ( إذا فرقنا بين الفقه و الدين.. ) و مرة تقول : ( ليس المطلوب فصل السياسة عن الدين ) ثم تعود تدقق و تبين أن المطلوب هو : ( إلغاء السياسة الراديكالية و تعويضها بخلافة على منهاج النبوة. ) أتفق معك من حيث الشكل و المبنى لكن أختلف معك من حيث المحتو و المضمون .. كما أنبه إلا أن موقفك من السلف و العلماء و التعامل معهم راديكالي ، و أنت إذ تنادي و تحكم بإلغاء الراديكالية و تعترف بأن ذلك ضد و مناقض لسياسة الخلافة على منهاج النبوة ، فأنت تنقض و تعارض نفسك . أما مضمون هذه الخلافة فعلى هدي رسول الله صلى الله عليه و لا يخالف القرآن الكريم و قد بينا موقف الكتاب و السنة من الإختلاف و من الرجوع للعلماء و من عدم تعميم الحكم عليهم بالصنمية.

من طرف طالب علم الخميس يوليو 27, 2017 5:25 am

( نعم هناك إمكانية لبناء ذات مُستقلة و هوية نقية خالصة إذا فرّقنا بين الفقه و الدين )
هناك إمكانية لذلك إذا اتزمنا المنهج القرآني و النبوي الذي يأمر بالرحوع للعلماء و أولي الأمر و لا يحكم على مجملهم و مطلق الرجوع إليهم بالصنمية و الوثنية...؛ أما إذا أبعدت و أقصيت العلماء فأنت تعدم و تلغي الفاعل التاريخي و القوة و الجهة المخولة شرعا و واقعا بالقيام على الدين و بناء الأمة و الهوية و الذات الحضارية بمعية جمهور الأمة، و هذا يقتضي فيما يقتضيه فهم و فقه العلاقة بين الفقه و التدين و الإستنباط و الإجتهاد بما هو فعالية بشرية نسبية و بين الدين و الكتاب بما هما مصدرين و مرجعين إلهيين مطلقين . و بغير ذلك نسقط في صنمية المرجعيات إذ تنوهم التطابق و التماثل و الإتحاد بين الإجتهاد البشري النسبي و بين الحقيقة الدينية المتعالية المطلقة مما ينتج عنه تأسيس و شرعنة الفرقة الناجية و الإعتقاد فيها و التعصب لها.

من طرف طالب علم الخميس يوليو 27, 2017 6:55 am

تقول أخي romio : ( الإنفتاح هو عُنصر مُكوّن للهوية النقية الخالصة ، لأنه يستفيد من المُفيد ، و يُلقي بغير المُفيد عرض الحائط ، كما أنه يُبسّط كل ماهو مُعقّد للوصول الى الجوهر (روح الأمر).)
ألم يحاول الأوائل جهدهم لتبسيط المعقدللوصول إلى الجوهر و روح الأمر حينما استنبطوا مثلا و مازال العلماء يستنبطون مقاصد الشريعة ، و حينما و ضعوا الأصول و القواعد و الضوابط ؟ ألم يكن ذلك خدمة للشريعة و صونا لها من عبث العابثين و تأويل الغالين و انتحال المبطلين ؟ ألم يكن ذلك انتصارا لسلكة و مرجعية و حاكمية الكتاب و الشرع ضدا على عبث و تلاعب و أهواء و نزوات رجل السلطة و المصلحة و ضدا على الفرق الضالة و سعيا لتنظيم الخلاف و تدبيره و الحد منه ؟ ثم أليس ما تقوله في هذا المقام من انفتاح يأخذ بالمفيد و يلقي بالفاسد يقتضي الإنفتاح على السلف و تراثهم و اجتهاداتهم كما يقتضي ما ناديت به من إقامة علاقة نقدية تصحيحية مع المرجعيات لا تنفيهم و تحكم عليهم بإطلاق...؟ إذ لا سبيل لتمييز النافع من الضار و الصالح من الفاسد إلا بالمراجعة و النقد و التمحيص و الإستلهام و التحيين و التكييف كأداة و منهج و ليس بالقطيعة و الإنغلاق . أولى بالإنفتاح أن يكون مع الذات و مع تاريخ الذات و مع السلف الذين هم جزء من الذات و إذا كان لنا من مزية على السابقين فهي غير متحققة إلا بما استفدناه من خبرات و مراكمات الأجداد و مما يتيحه لنا النظر في مرآة التاريخ و الوقوف على أكتاف السلف ... و إلا لما كان النضج و التطور و التقدم .. و إعدام السلف و عدم الرجوع إليهم و الإستفادة من إنجازاتهم و فلاحاتهم و حتى من أخطائهم _ إذ للأخطاء و المحاولات و النجهودات الفاشلة و لتاربخ العلم و الأخطاءفائدته المعرفية المقررة في مبحث الإبستيمولوجيا و ليس فقط ما كان صحيحا و سليما _ يلغي النضج و التطور و التقدم و ينقضه و بالتالي يلغي مزية اللاحقين على السابقين و يلغي الإستفادة من مزية قربهم من المنبع و الأصل و حداثة عهدهم بعصر النبوة و عدم تأثرهم و تلوثهم بالشوائب الثقافية و الفلسفية و التاريخية و الحضارية اللاحقة و الطارئة مما قد يشتغل كعوائق بسيكومعرفية و حجبا مضللة و صارفة عن لحاظ الحق و إبصار الزيف و الباطل..

من طرف طالب علم الخميس يوليو 27, 2017 7:16 am

( الحكمة ليست في مُتناول كل مُسلم ، لأنها أعلى مرتبة من العلم. )
أنا قصدت الحكمة بمعناها العام بمعنى الشيء و الأمر الصالح النافع المناسب و المفيد ، قد تكون فكرة أو أداة أو آلة أو تجربة أو قولة... و القول بأن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى بها ، يلتقي بمعنى ما مع قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) فلا ينبغي للمسلم أن يجمه و يصرفه شنآن قوم أو دينهم أو مذهبهم أو عرقهم... على أن ينصف و يعدل و يعترف بالفضل و السبق و الحكمة و النبوغ فيقتبس و يستعير و يستفيد و يأخذ الحكمة...
و هذه الآية لها دلالة و لها فائدة فيما نحن بصدده من تحديد و تبيان و استشكال أمر المرجعيات و السلف و العلماء و العلاقة معهم .
ثم إن القول بأن الحكمة ليست في متناول كل مسلم و أنها أعلى مرتبة من العلم ، هذا يؤسس لدور و مكانة و أهمية العلماء و الحكماء و الراسخين في العلم و يشرعن وجودهم و تدخلهم و وظيفتهم و يفتح الباب لوجود هيئة أو طائفة أو أمة تكون لها وظيفة التدبر و الإفتاء و الإستنباط و إنذار القوم...لأن هذا ليس في مكنة الجميع و ليس الجميع متفرغا له و لا مختصا به...
قال تعالى : ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )
و قال سبحانه و تعالى أيضا : ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .

أخ طالب علم

لو أحسنت الظنّ بي ، لفهمت أن مِحور حديثي في كل المواضيع ، هو حول مرحلة المهدي و ما بعدها ، لأن دور العلماء في هذه المرحلة سينتقل من دور المَرجعية الدّينية الى دور الإستخلاف في الأرض على منهاج النّبوة.

فالفارق كبير جدا شكلا و مضمونا ، بين دور العلماء زَمن المُلك العاضّ و المُلك الجبري ، و بين دور العلماء الجُدُد (أصحاب المهدي) في إقامة خلافة على منهاج النبوّة ، و بناء حضارة إنسانية في مُنتهى الدُنيا ، لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإنساني ، لأنها هدف كل الأنبياء و الرسل.

فالناس كانوا أمّة واحدة في بداية الزمان ، فبعث الله النبيين مُبشّرين و مُنذِرين ، ليعودوا أمّة واحدة ، كما بَدؤوا ، في آخر الزمان بعد تَفرّقهم و إختلافهم. وهذه سُنّة إلهية ، في قوله تعالى {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}

وبالتالي في عصر المهدي لن تكون مذاهب و لا فرق و لا طوائف و لا مرجعيات كَهَنوتيّة ، فالحكم هو حكم الله ، و البيعة ستكون لله وحده و ليست لأوليائه.

بهذا المفهوم الصحيح للإستخلاف ، يستطيع المهدي بعون الله أن يملأ الأرض قسطا و عدلا ، كما مُلئت ظلما و جورا ، فيكون الناس أمّة واحدة من جديد ، لأن خَالِقَهم واحد ، و دينهم واحد.

رُقيَّة كتب:... وإذا عكسنا ذلك يا شيخنا ....

في الحقيقة لا أحب هي التّسمية (شَيخَنا) ، لأنها تَدُل على الشّيخ الكبير في السنّ ، و أنا لست كذلك لأنني شابٌ في الثلاثينات من العمر.

ثم لفظ [شَيخَنا] عندما نتتبع مُفرداته أو مُشتقاته القرآنية {شَيْخًا} ، {شَيْخٌ} ، {شُيُوخًا} ، نَجدها كلها تعني الرجُل الكبير في السنّ ، و لا علاقة لذلك بالعلم أو المعرفة أو الحكمة !

{شَيْخًا} سياقــــها {قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ}
{شَيْخٌ} سياقــــها {قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ}
{شُيُوخًا} سياقــــها {ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا}

وبالتالي ، لفظ [شَيخَنا] أصبح مُحرَّفا بالمَعنى عند طوائف المسلمين اليوم ، لأنه في عقول المسلمين ، أصبح له دلالة على العلم و التفقّه في الدين ، و الحقيقة ليست كذلك !

هذا مثال بسيط جدا على تحريف المعاني باللفظ ، الذي هو أخطر بكثير من تحريف مَوَاضِع الكَلِم. فَلَكِي أن تتخَيّلي أختي رُقيّة ، حَجم التحريف الذي لَحِقَ بمعاني الألفاظ في القرآن الكريم !

السؤال المطروح : لماذا هذا التحريف للمعاني باللفظ ؟ ماهي غاياته ؟

الجواب هو ، عندما يَنجَح إبليس في إقناع المُسلمين ، بأن العِلمَ لا يُحصّله الا من كان شيخًا كبيرا في السنّ و له شهادات دكتوراه في علوم الدين ، فهذا الأمر سَيَشُقّ كثيرا على المهدي في دعوته للناس ، و خاصّة في الجزيرة العربية و فارس ، لأن قبائل العرب و الأعراب و الفرس سترفض أن يُوَلّى عليهم شابٌ حَديثُ عَهدٍ بِهم ، يُعَلّمُ مَشايخهم الكتاب و الحكمة و يُزكّيهم ، ولذلك سيصفونه بــ"المُعَلَّم المَجنُون" !

وبالتالي ، هذا الأمر هو أشبه بأساطير الأولين لديهم ، و إن كانوا يؤمنون بفكرة المهدي على أساس سُلطَوي بَحت لمُحاربة كل عدو ، و إنتصار راية على راية !

ولذلك سيضطر المهدي لفتح الجزيرة العربية و فارس بالقُوّة ، وهو كاره !

هناك حديث مرفوع عن ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : { إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا تَذْهَبَ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ مِنَّا أَهْلِ الْبَيْتِ غُلامًا لَمْ يَلْبَسِ الْفِتَنَ ، وَلَمْ تَلْبَسْهُ الْفِتَنُ ، كَمَا فَتَحَ اللَّهُ بِنَا هَذَا الأَمْرَ ، فَأَرْجُو أَنْ يَخْتِمَهُ بِنَا " قَالَ أَبُو مَعْبَدٍ : قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ : عَجَزَتْ عَنْهَا شُيُوخُكُمْ ، وَيَرْجُوهَا شَبَابُكُمْ . قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}

فالعرب يعلمون جيّدا معنى {عَجَزَتْ عَنْهَا شُيُوخُكُمْ ، وَيَرْجُوهَا شَبَابُكُمْ} ، لأنها تصف المُعضِلات الكبرى التي سيُواجِهُها المهدي مع شيوخ القبائل ! ولذلك ابْنَ عَبَّاسٍ كان يُدرِكُ هذه الحقيقة ، فردّ عليهم {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}

وبالتالي ، المَطلوب من "المَشايخ" و شيوخ القبائل ، هو أن لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا سَيَقضي المهدي الشاب لهم ، وَ أن يُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا لأمر الله ، و إن كان مُخالفا لأعرافهم و عاداتهم و تقاليدهم !

من طرف رُقيَّة الجمعة يوليو 28, 2017 5:33 pm

قصدت بها الشيخ= معناه (طالب علم)٠

ولم أقصد بها (الكبير في السن)!

.

والمهدي يا روميو لن يأتي بجديد.. إنما سيهدي به الله الأمة

ويخمد به نار الفتنة التي نراها الآن بين الفصائل وبين المسلمين.. بالحكمة والموعضة الحسنة.

.

وذلك توفيق من الله ورحمة بهذه الأمة ويجمعها على كلمة سواء

حتى نعبد الله وحده لا نشرك به شيء كما جاء في كتب السلف٠

والله أعلم.

.

ونعم (إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) سبحانه.

إذا أقرَرتي بأن القرآن يُوجَدُ فيه ما لا يُوجد في كُتُب السّلف ، فالمهدي سيأتي بالجديد مثل :

علم فَصْل الخِطاب ، وعلم البيان حم و الكتاب المُبين ، وعلم تفصيل القرآن ، وعلم آلة النُبوة "الفرقان" ، و روح الرسالة النبوية ، وعلم من الكتاب يُكلّم الموتى ، وعلم من الكتاب يُسيّر الجبال ، وعلم من الكتاب للتنقّل اللمحي بين العوالم.

و نوافذ الى علوم فَوقية عُلوِية مثل :

علم الحق ، و علم اليقين ، و علم الأسس ، وعلم التدبّر ، وعلم الجهل ، وعلم العالمين ، وعلم الكون ، وعلم الأسباب ، وعلم التفاعل السببي ، وعلم الأقطار ، وعلم الميقات ، وعلم التأريخ ، وعلم الكتاب ، وعلم القدر ، وعلم القدر ، وعلم الفصل ، وعلم الكائنات ، وعلم الحيوان ، وعلم التطوير الجيني ، وعلم الفوارق الروحانية ، وعلم الإنسان ، وعلم الجنّ ، وعلم الجان ، وعلم الشرّ ، وعلم الرواحين ، وعلم الدواوين ، وعلم الملائكة ، وعلم السحر و المَخدوعون ، وعلم التاج و الصولجان ، وعلم الصولجان العُلوي ، وعلم الخواتم الربانية ، وعلم الحور ، وعلم الحقائق ، وعلم الخصائص ، وعلم التركيب النظامي ، وعلم التشكلّ ، وعلم القرين ، وعلم المقامات الروحية ، وعلم الطاقة ، وعلم الطب ، وعلم الذوق ، وعلم الجمال ، وعلم النقد ، وعلم الحُجة ، وعلم الفقه ، وعلم التفسير، وعلم طبقات الإسلام ، وعلم طبقات الشرع ، وعلم طبقات الأعمال ، وعلم طبقات الذنوب ، وعلم المناهج ، وعلم الأخلاق ، وعلم التأويل ، علم الفنون القتالية ، ...

=> صدّقيني ما سيأتي به المهدي هو أغرب من الخيال عند العقول المُتحجّرة!

من طرف رُقيَّة الجمعة يوليو 28, 2017 6:52 pm

.

هل عندك دليل في ما تقول؟

لأنك تتكلم عن ''المهدي سوبرمان''!

أما المهدي الحقيقي فهو عادي.. رجل صالح من ذرية رولنا صلى الله عليه وسلم

يصلح الله به أمر الناس .ويملأ الأرض قسطا وعدلا.. كما ملئت ظلما وجورا .

نقط نهاية.

من طرف رُقيَّة الجمعة يوليو 28, 2017 6:57 pm

رسولنا صلى الله عليه وسلم

السر الكبير للمهدي يَكمُن في وصف النبي له {يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا}، لأنه لم يسبق لنبي أو رسول أو خليفة منذ طوفان نوح الى اليوم أنه فعل ذلك ، حتى النبي سليمان الذي سخّر الله له الجن و الشياطين لخدمة البشر ، و علّمه منطق الطير ، لم يستطع أن يملأ كل الأرض قسطا و عدلا !

=> المهدي ليس شخصا عاديا بل هو محمد العمل ، و موسى الفرقان ، و سليمان الجن ، و داوود الطير ، و يوسف التأويل ، و ذي القرنين السدّ ، و الخضر في السفينة !

من طرف رُقيَّة الجمعة يوليو 28, 2017 11:21 pm

سبحان الله!

وصف عظيم للشخصية المهدي..؟!

هل هي الحقيقة، أم أنك مبالغ فيها؟ الله أعلم٠

إنما العلم عند الله.

من طرف بلال الشمالي الجمعة يوليو 28, 2017 11:48 pm

Romio كتب:السر الكبير للمهدي يَكمُن في وصف النبي له {يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا}، لأنه لم يسبق لنبي أو رسول أو خليفة منذ طوفان نوح الى اليوم أنه فعل ذلك ، حتى النبي سليمان الذي سخّر الله له الجن و الشياطين لخدمة البشر ، و علّمه منطق الطير ، لم يستطع أن يملأ كل الأرض قسطا و عدلا !

=> المهدي ليس شخصا عاديا بل هو محمد العمل ، و موسى الفرقان ، و سليمان الجن ، و داوود الطير ، و يوسف التأويل ، و ذي القرنين السدّ ، و الخضر في السفينة !

حسبك حسبك ....أنت دجال وما تدعوا له هو من صنع الدجال ! أما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
قال ابن الحجر في فتح الباري:‌ وأما الذي يدعيه فإنه يخرج أولا فيدعي الإيمان والصلاح ثم يدعي [ ص: 98 ] النبوة ثم يدعي الإلهية كما أخرج الطبراني من طريق سليمان بن شهاب قال " نزل علي عبد الله بن المعتمر وكان صحابيا فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الدجال ليس به خفاء ، يجيء من قبل المشرق فيدعو إلى الدين فيتبع ويظهر ، فلا يزال حتى يقدم الكوفة فيظهر الدين ويعمل به فيتبع ويحث على ذلك ، ثم يدعي أنه نبي فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه ، فيمكث بعد ذلك فيقول : أنا الله ، فتغشى عينه وتقطع أذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على كل مسلم ، فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .

* وقال [color:0716=800000]السفاريني في لوامع الأنوار البهية ، [color:0716=6600cc]وأول خروجه يدعي الإيمان والصلاح ويدعو إلى الدين فيتبع ويظهر فلا يزال حتى يقدم الكوفة فيظهر الدين ويعمل به فيتبع ويحب على ذلك، ثم يدعي الإلهية، فيقول أنا الله فتغشى عينه وتقطع أذناه ويكتب بين عينيه كافر، فلا يخفى على مسلم، فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال ذرة من الإيمان ـ [color:0716=6600cc]هكذا رواه الطبراني.

من طرف طالب علم السبت يوليو 29, 2017 8:01 pm

باسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله و على آله و صحبه ، و بعد ، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، تقول أخي الكريم : ( فالفارق كبير جدا شكلا و مضمونا ، بين دور العلماء زَمن المُلك العاضّ و المُلك الجبري ، و بين دور العلماء الجُدُد (أصحاب المهدي) في إقامة خلافة على منهاج النبوّة ، و بناء حضارة إنسانية في مُنتهى الدُنيا ، لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإنساني ، لأنها هدف كل الأنبياء و الرسل ) ، لديك أخي الكريم إشكالات كبيرة ، و خلط في المفاهيم و القضايا : نعم هناك اختلاف في الشكل و المضمون و لكن ليس بين كل العلماء زمن الملك الجبري و بين كل العلماء زمن المهدي عليه السلام ، بل بين العلماء المنضوين في سلك و هيكل و حاشية السلطان الجبري و هم طائفة ، و بين المنضوين تحت خلافة المهدي و ليس كل العلماء كذلك ، و قد تكلمت أنت عن الشيوخ الذين يعارضون المهدي ، ما سر هذا العداء و الحقد المطبق و المطلق على العلماء ؟ ألا تخشى من الإثم و من سخط الله تعالى ببهت و قذف العلماء دفعة واحدة ؟ هل الأمر لعب و عبث أم مسؤولية ؟ و ما سر هذا الإصرار على التعميم و الإطلاق و مجافاة الواقع و الحقيقة ، هل هذا ثمن و قربان إثبات الأنا و و جهة النظر الشخصية ؟ . و الآن و قد برهنا بالحجة و الدليل على أن الرجوع إلى العلماء ليس صنمية و شركا بإطلاق ، فهل مهمة الإستخلاف في الأرض و بناء الحضارة يتناقض و يتعارض مع الدور المرجعي و الإستخلافي الذي أوكله الله إليهم بنص و أمر القرآن ؟ ؟ ليس هناك تعارض بل اقتضاء و تلازم ، فلا يمكن لوظيفة استخلاف الأمة أن تتم و تتحقق إلا بوفاء و قيام العلماء بوظايفهم و أدوارهم على الوجه المطلوب ، و لا يدخل في ذلك أدوار بعضهم و مكانتهم في ظل منظومة الملك العاض و الجبري ، و القول بأن العلماء و الصلحاء كانوا كلهم في سلك و في جيب الحاكم العاض الجبري قول ينافي الحقيقة و معطيات التاريخ .

من طرف طالب علم السبت يوليو 29, 2017 8:30 pm

Romio كتب:إذا أقرَرتي بأن القرآن يُوجَدُ فيه ما لا يُوجد في كُتُب السّلف ، فالمهدي سيأتي بالجديد مثل :

علم فَصْل الخِطاب ، وعلم البيان حم و الكتاب المُبين ، وعلم تفصيل القرآن ، وعلم آلة النُبوة "الفرقان" ، و روح الرسالة النبوية ، وعلم من الكتاب يُكلّم الموتى ، وعلم من الكتاب يُسيّر الجبال ، وعلم من الكتاب للتنقّل اللمحي بين العوالم.

و نوافذ الى علوم فَوقية عُلوِية مثل :

علم الحق ، و علم اليقين ، و علم الأسس ، وعلم التدبّر ، وعلم الجهل ، وعلم العالمين ، وعلم الكون ، وعلم الأسباب ، وعلم التفاعل السببي ، وعلم الأقطار ، وعلم الميقات ، وعلم التأريخ ، وعلم الكتاب ، وعلم القدر ، وعلم القدر ، وعلم الفصل ، وعلم الكائنات ، وعلم الحيوان ، وعلم التطوير الجيني ، وعلم الفوارق الروحانية ، وعلم الإنسان ، وعلم الجنّ ، وعلم الجان ، وعلم الشرّ ، وعلم الرواحين ، وعلم الدواوين ، وعلم الملائكة ، وعلم السحر و المَخدوعون ، وعلم التاج و الصولجان ، وعلم الصولجان العُلوي ، وعلم الخواتم الربانية ، وعلم الحور ، وعلم الحقائق ، وعلم الخصائص ، وعلم التركيب النظامي ، وعلم التشكلّ ، وعلم القرين ، وعلم المقامات الروحية ، وعلم الطاقة ، وعلم الطب ، وعلم الذوق ، وعلم الجمال ، وعلم النقد ، وعلم الحُجة ، وعلم الفقه ، وعلم التفسير، وعلم طبقات الإسلام ، وعلم طبقات الشرع ، وعلم طبقات الأعمال ، وعلم طبقات الذنوب ، وعلم المناهج ، وعلم الأخلاق ، وعلم التأويل ، علم الفنون القتالية ، ...

=> صدّقيني ما سيأتي به المهدي هو أغرب من الخيال عند العقول المُتحجّرة!

أخي الكريم ، الكل يعلم أن المهدي سيأتي بالجديد و بالتجديد و سيهبه الله تعالى من القوة و الطاقة و الإمكانات...و سيؤيده بنصره و بالمومنين ...و سيمهد له الأرض و الأسباب .. و سيعطيه من المفاتيح ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، و لكن مهمةالمهدي عليه السلام ستقتضي أيضا التصحيح و التصويب و البناء على الموجود و ما صلح من الأوضاع و استغلال الإمكانات الموجودة... و لا أحد يمكنه أن يجزم بالعلوم و الإمكانات التي ستكون لديه لأن ذلك رجم بالغيب و كلام بلا سلطان و لا علم من الكتاب فضلا عن ما يخالطه و يقارفه من هوى و ميل لآراء و أحكام و تشخيصات بعينها ، و نحن نرى أن الأساس و مربط الفرس في تكهناتك هي تصورااك و أحكامك القبلية المغالية و مواقفك الحدية الإطلاقية من العلماء و من السلف و من الأوضاع..و أخشى أن تكون اجتهاداتك بخصوص مهمة المهدي و علومه و مكانة العلماء عنده مجرد تبع و مفعول لأحكامك القبلية ، و مجرد تمنيات و رغبات تخفي و تعكس شحنات عاطفية تجاه ما تسميه بالمرجعيات ، و كأن مهمة المهدي ستكون على وفق اصطفافاتك و أهوائك و أحكامك .
ثم إن كلامك عن علوم المهدي يعكس المزاج و الموقف و الإستلاب السائد بالعلوم و التقنية...و هو يعبر عن تصور و إديولوجيا علموية تقنوية ترى العلم و التقنية و المادة في قلب كل إشكال ، و أنها كفيلة بحل كل الأزمات و أن أزمتنا علمية تكنولوجية بالأساس ... هذا تصور مغلوط و واه ، فإشكالنا و أزمتنا عقدية ، فكرية اجتماعية سياسية ( الطواغيت ، الملك الجبري ، الصنميات... ) أخلاقية بشرية بالأساس ، و إذا صحت و تعدلت و أصلحت السياقات الإختلالات و الأعطاب و العوائق السوسيواقتصادية و السياسية....( و لها أصول و امتدادات و تمظهرات محلية و عالمية ) فسينصلح حال الأمة و تحل إشكالاتها و ستحقق غايتها الحضارية و الإستخلافية بإذن الله ،
الإشكال بنيوي عام ، في قلبه العقيدة و السياسة و المجتمع و الإنسان ، و التكنولوجيا و المؤسسات و الإدارة و العلم المادي جزء منه .

من طرف طالب علم السبت يوليو 29, 2017 8:32 pm

من فضلكم لا تنعتوا المخالفين بذوي العقول المتحجرة ، لأن المخالفين يمكنهم أن ينتخبوا من النعوت و الصفات ما ينطبق و لا ينطبق على الواصمين

للرفع

للرفــع

روميـو كتب:
في عَصر المهدي : «الأصـــنام هي مرجعيـــات و ليســت أوثـــان» !

بسم الله الرحمان الرحيم

في هذا البيان الذي هو استرسال لما سبق ذكره في علاقة القرآن بالمرجعيات وعلاقة هذه المرجعيات بالقرآن، سنُحاول بعون الله تعالى كشف ماخفي لنا من معاني مُتجدّدة في كلمة [أصـــنام] مع تفصيل لمراحل تطورها عبر العصور، من خلال القصــــص القرآنــــي.

هي رؤية وإجتهاد في مضمون الرسالة النبوية وأُحجيتُها القرآن الكريم بعيدا عن الإختلافات والصراعات المذهبية و إشكالياتها المتفرعة في الزمان والمكان، حتى لا تهرب بنا السفينة بعيدا فتلتطمها أمواج البحر العاتية، فتغرق. سنحاول التوغل برفق في بحر القرآن الهادئ، فننهل من مائه العذب قطرات من العلم و البيان واليقين ..

نعـــم عزيزي القارئ، الأصنام هي مرجعيات و ليس حجارة تُعبد من دون الله في هذا العصر!

سنحاول تفصيل ما جاء في العُنوان لهذا البيان على ضوء القرآن الكريم ، مع تِبيان التدرج الزمني في مفاهيم الأصنام والوثنية من قصص القرآن ذاته، ثم أترك التعليق لأهل العلم..

لو تتبعنا الآيات التي ذُكر فيها لفظ [أصنام] لوجدناها مقترنة بلفظ [آلهة] بصيغة متّصلة أو مُنفصلة ! مع العلم أن الــ [آلهة] في اللغة هي جمع [إله].

قال تعالى {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}

لاحظوا هنا، أن لفظ [آلهة] متصل بلفظ [أصنام] وبالتالي الآلهة هي صفة للأصنام. بمعنى أن القوم في عهد ابراهيم عليه السلام كانوا يعبدون الأصنام كآلهة.

وبالتالي ، عندما نجد لفظ [آلهة] متصلا بلفظ [أصنام] ، عندها نَجزم بأن المعنى الإصطلاحي لكلمة [أصنام] ، هو الأوثان المصنوعة من الحجر والتراب، أو من الخشب، أو من الحديد والنحاس... وهذه الوثنية الأولى !

ثم بعد ذلك حَصُلت نُقلة نوعية وتطور ملحوظ في هذا المفهوم للأصنام ابتداءا من عصر موسى عليه السلام:

قال تعالى {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ ۚ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}

في هذه الآية أتى لفظ [آلهة] مُنفصلا على لفظ [أصنام] وبالتالي لم تعد الآلهة صفة للأصنام كما في عهد إبراهيم بل تحولت الى إسم مُستقل بذاته عنها في عهد موسى !

ماذا يعني هذا الكلام ؟

معناه أن هناك أقواما في عهد موسى عليه السلام كانوا يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ لتُقربهم إلى الآلهة زُلفى... وهذه الوثنية الثانية !

ولكن ماهو دليلك في هذه الآية على أن الآلهة ليست صفة للأصنام ؟!

الدليل في حُجّة بَني إسرائيل لموسى ، حينما طلبوا منه أن يجعل لهم [إِلَهًا] كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ !

حسب رأيكم ، لماذا طلب بنو اسرائيل من موسى أن يجعل لهم [إِلَهًا] (بصفة المذكر) ، و لم يطلبوا منه [آلِهَةٌ] (بصفة الجمع)، مُتفرقة شبيهة بما لدى القوم ؟!

لماذا لم يقولوا (يا موسى اجعل لنا آلهة كما لهم آلهة) ؟! مُصطلحات القرآن دقيقة جدّا ، إنتبهوا!

لأن بني اسرائيل بعد المعجزات التي أتى بها موسى، هم مُوَحدّون و مُسلِمُون بالاله الواحد ، ولكنهم في نفس الوقت يُحبون عبادته بصنم مادي يُقربهم اليه ، شبيه بأصنام هؤلاء القوم من باب العبادات و ليس من باب المُعتقد ، ولذلك هم أشركوا بالله بعد إتخاذهم العِجل ، عندما لم يستجب موسى لطلبهم ، و إكتفى فقط بالردّ عليهم {إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}.

وَدّ بنو اسرائيل أن يكون لهم [إِلَهًا] شبيها بــ [آلِهَةٌ] القوم من باب العبادات ، وليس من باب المعتقد !

ماذا تعني ... هل هناك فرق بين المعتقد والعبادات ؟

بنو اسرائيل يعتقدون بأن الإله واحد ، ولكنهم غير مُؤمنين بعبادة موسى له ، أما القوم فهم مُؤمنون بآلهة متفرقة مُتعددة وهذا على مستوى الإعتقاد والعبادات معا.

فبنو اسرائيل مُسلِمُون بالاله الواحد (قَولاً لا فِعلاً) ، ولكنهم في نفس الوقت يُحبون أن يَعبُدوه بالأصنام والتماثيل التي تقربهم اليه ، بالقَرابين ، والعكوف عليها بالنظر واللمس و التَبرُّك، إقتداءا بآبائهم وأسلافهم في الوثنية الأولى.

ولذلك قالوا {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا} ولم يقولوا (اجعل لنا أصناما) لأنهم يستطيعون نحتها دون حاجة لموسى، ولكنهم في الحقيقة طلبوا من موسى أن يَأذن الله لهم بإتخاذ أصنام تقربهم اليه في صيفاته ، التي يُريدون تجسيدها ، لتَقبَلها عُقولهم ، بعدما إستنكرتها قلوبهم والعياذ بالله.

فالقوم، كانوا يعبدون آلهة مُتفرّقة عن طريق أصنام هم لها عاكفون، ولذلك أحب بنو اسرائيل أن يعبدوا اله موسى عن طريق صنم يمثله ، ويُجسد صفاته على الأرض من بعد موت موسى ، وانقطاع أخبار السماء عن أهل الأرض ، و على هذا الأساس أجابهم موسى {إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} ، لأنهم حقا يجهلون أن {هَٰؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

وبالتالي كان الناس ، في عهد موسى ، يعبُدون الأوثان من الحِجارة لتُقرّبَهم الى الآلهة الرمز (إله الحب ، إله الحرب ، إله المطر ، ...)

هذا المفهوم الثاني للأصنام في علاقته الغير مباشرة بالآلهة ، تَواصل وُجوده حتى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن بمضامين ووسائل جديدة ، تُلغي وُجُودَ حياة أخرى خارج الأرض، وتجعل من الإنسان مركز الكون وإلهً لكل المخلوقات ، وصاحب المرجعية الدينية، ومَصدر التّشريع والحكم على الأرض... وهذه الوثنية الثالثة !

قال تعالى {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} (الزمر)

في الآيتين من سورة الزمر، تطور ملحوظ في مفهوم الوثنية الثانية لدى الناس، من أصنام عبدوها لتُقرّبهم من الآلهة (مخلوقات قَوِيّة لها أَنْفُس مثل الإنس و الجن) ، إلى أولياءٍ يعبدُونهم ليُقرّبوهم الى الله زلفى ! هذا بمثابة ثورة في عالم الوثنية ، لأن الشرك أصبح خَفي وغير ملموس !

طالب علم يسأل:
يا أخي، الأولياء يمكن رؤيتهم ولمسهم تماما مثل الأصنام ! أين الشرك الخفي في هذا ؟!

نعم يمكن لمسهم ، إذا إستأذنتهم حتى لا يكون على الوّلي حرج ! أما الأموات منهم، فقد تحولت قبورهم الى معابد عند بعض الطوائف، مثل الرافضة !

سأبين لكم هذا الشرك الخفي الذي هو أخطر بكثيــــر من الشرك الأول والثاني ، لأنه شرك الدجال ! ولكن قبل هذا علينا أولا تعريف المعنى الإصطلاحي لــ [أَوْلِيَاءَ] :

[أَوْلِيَاءَ] هي جمع [وَلِيّ] ، و الوَلِيّ هو كل من تولى أمرا أو قام عليه. وبما أن سياق الآيتين يتحدث عن أمر الدين {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} ، فإن الوَلِيّ المقصود في هاتين الآيتين هو الولي الذي يتولى أمر الدين والشريعة والقائم عليهما. إذا، من هؤلاء القائمين على الدين ؟!

طبعــــا، هم المُفتون و الفُقهاء و العلماء و شيوخ الفضائيات .. فمن غيرهم يكون !؟

تدبروا معي الجُزء الأول من الآيتين باللون الأحمر، لأنه يجمع كل معاني الرسالة النبوية، في قوله تعالى {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}

معاني الرسالة النبوية تلاها الله في هذه الآيات بالترتيب:

المعنى الأول:
الإيمان بأن الكتاب هو "الْحَقِّ"، يعني أنه المصدر الأول للتشريع و لتأويل الأحاديث ، كما جاء في آية أخرى ذات السياق الدلالي المُتصل ، في قوله تعالى { تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}

المعنى الثاني:
الدِّينُ الْخَالِصُ مَعلُوم ، لأن آياتُه مُحْكَماتٌ في كتاب الله الذي هو "الْحَقِّ" المُطلق، لقوله تعالى {لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}، أي لا يستطيع الشيطان أن يأتيه بِالباطل إبتِغاء تحريفه ، كما فعل مع الكتب الأخرى ، و بما فيها كتب الحديث و السنة ، لقول إبليس اللعين {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ}، فإتيانه بالباطل من بين أيديهم يَعني إتيانه بالباطل ودسه في كتب العلماء التي بين أيدينا ، ومن خلفنا كُتب السّلف !

فلم يبقى للناس الا كتابٌ واحد {لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} ألا وهو القرآن، لأنه يأتي مُصححا لما بين ايدينا ومن خلفنا من مرجعيات وكتب في الدين ، ولكن للأسف أصبحنا اليوم نستشهد بهذا الباطل المدسوس في كُتب السلف على كتاب الله ، وليس العكس .. وهذا هو صنم المرجعيات !

المعنى الثالث:
عبَادة الله لا تَصِح الا بكتابه الذي هو "الْحَقّ" المُطلق لتكون خالصة لله ، لقوله تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ}

هذه المعاني الثلاثة (الكتاب حَق، الدين معلوم ، والعبادة خالصة لله) تأتي بمضمون الرسالة النبوية كلها، حتى لا تكون شُبهة في الدين ، ولا يتخذ المسلمون أولياء من دون الله ليُقربوهم اليه.

الإستنتاج المعرفي:
عبادة الله بالأولياء (أقوالهم وإجتهاداتهم)، تُبعِد الناس عن الله ، و بالتالي تُقرّبهم الى الفهم الخاطئ لكتابه وآياته وشريعته.

السؤال المحوري : كيف نُخْلِص العِبادة لله و نحن لازلنا نَعبُد أقوال عُلَمائنا و إجتهاداتهم ؟!

التقرّب الى الله لا يكون إلا بالعبادة الخَالِصَة ، والعبادة الخَالِصَة لا تَصِح الا بكتاب الله. فالذين اتخذوا من دون الله أولياء لن تُقرِّبَهم عبادتهم الى الله شيئا، لأنهم عبدوا الله بالأوليائه (أقوالهم/إجتهاداتهم)، ولم يعبدوه بكتابه الذي نَزَل عليهم بالحق، وبالتالي سيُقربونهم الى الفهم الخاطئ لكتابه وآياته وشريعته.

إذا، محور العبادة الخَالِصَة لله هو الكتاب (تفصيل معانيه)، حتى يُعلّمَك الله ما لم تكن تعلم ، فكلما زاد علمك بكتابه ، كلما زاد قُربُك الى الله أكثر و أكثر.

الآيتين مُعجزتَين الى حدّ بعيد، وفي غاية الروعة لأن كلماتها تُفسر بعضها بعضا.

نُذكر بهما من جديد ، في قوله تعالى {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}

أيضـــا، لاحظوا جيدا أن الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ سيحكم الله بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ !!

الله يُبين لنا أن كل من يعبد أقوال العلماء ، سيقع فالإختلاف !! خطيــــــــر جدا هذا الإستنتــــاج المعرفــــي.

نعـــم، عندما نعبد أقوال وإجتهادات الشيوخ والعلماء والفقهاء بِذَريعة التقرّب الى الله ، فإننا بالظرورة سنسقط في الإختلاف ، وسنجد إختلافا كبيرا على كتاب الله ، لقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} ، لأن الله شَهِد أن مِنهُم الكاذب الكفّار الذي هو سبب هذا الإختلاف، لقوله {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}، الذي يَكفُر بمعاني الآيات الحقيقية ليُخفيها عن الناس، ثم يأتي بمعاني محرفة، إرضاءا للحاكم وطمعا في منصب المُفتي ! حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء !!

ولكن ، كيف عرفت أن لفظ [كَاذِبٌ كَفَّارٌ] يعود على الأولياء ، ولا يعود على الذين عَبدُوهم من دون الله ؟

الجواب: لأن لفظ [كَاذِبٌ كَفَّارٌ] يعود على الأولياء الذين سيحكم الله بينهم في ما هم فيه يختلفون ، فالإختلاف يعود للأولياء في فهمهم لكتاب الله ، ولا يعود على الذين عبدوهم من عامة الناس، لأنهم لايفقهون من الأمر الا الإتباع!! فلو قالوا بجواز السقوط في بئر، لأتبعوهم ولألقوا أنفسهم في البئر! كما يُفجّر البعض نفسه اليوم بسبب فتوى أفتاها له شيخ أو "عَلاّمَة" يجلس في بيته آمنا مُطمئنا هو و أولاده ، ثم يعطي الأوامر على النت لأولاد اليتامى بالجهاد و تفجير أنفسهم في الطرقات و الأسواق!

هذا يا عزيزي القارئ، صنم المرجعيات ، صنم الدجال ! فحذار أن تسقط في البئر لأنهم لن يأتوا لنجدتك، تيقّن من ذلك !

إذا، أحبتـــي في الله، الأصنام هي مرجعيات وليست أوثان في عصرنا الحديث ! وشِركُها خفي على الذين لا يتدبرون القرآن بنور الله و يتدبرونه بأقوال العلماء والشيوخ والفقهاء ! وهذا شِراكُ الدجال الذي أوقعنا فيه جميعا، الا من رحم ربي أو هداه لإتباع كتابه الحكيم بعد هُجران طويل !

قال تعالى {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} (الجاثية)

الخلاصــــة :
الأصـــنام هي مرجعيـــات و ليســت أوثـــان في عصر المهدي !

إليكم رسم بياني يُلخّص مفهوم الوثنية ومـــراحل تطورها في الزمان من خلال القصــص القرآني الذي وقع تفصيله في هذا البحث:

والله أعلم.

من طرف ايليا السبت مارس 31, 2018 9:22 am

اؤيدك الراي ان الأصـــنام هي مرجعيـــات و ليســت أوثـــان لذلك تعددت الطوائف والمذاهب فكل طائفه عاكفه على اصنامها وجعلتهم اربابا من دون الله ولم تكن عبادتهم ركعوا وسجود وانما اتباع اقوالهم وتحليل ما حللوه وتحريم ما حرموه والتسليم المطلق ان اجتهاداتهم واراءهم حق لا ياتيه الباطل لذلك تؤخذ الاحكام من كتبهم لا من كتاب الله ويتم الاستشهاد باقوالهم اكثر من الاستشهاد بايات الله وذلك واقع لا يخفى على كل ذي لب حتى في المناظرات ترى الاطراف تتشدق بقول فلان والاخر يتشدق بقول علان وسبحان الله تتعجب من هؤلاء وكانهم لم يقرؤ كتاب الله ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
قولي هذا لا يعني إقصاء العلماء واقصد بالعلماء جميعهم سواء كانوا علماء السلف او من جاء بعدهم وانما التنبه ان العالم بشر قد يصيب بقول ويخطئ بآخر ولا نسلم ان جميع اقواله واراءه حق لا باطل فيها فنجعل منه صنم يعكف عليه ويكون ربا يعبد من دون الله

روميـو كتب:
طالب علم كتب:كيف تعامل القرآن الكريم مع الوثنيات و الصنميات و الشركيات و الفكر الخرافي المقلد..ماذا كان منهجه...مقارعة الحجة بالحجة و الدليل بالدليل
و تفنيد و إبطال الدعاوى بالحوار و الفكرة و قذف الحق على الباطل... هكذا تتفكك و تندحر و تتحلل التصورات و المنظومات العقدية الباطلة
و تنهار بنى و صروح المرجعيات الوثنية و الطاغوتية في أذهان الناس و قلوبهم قبل أن تنهار ماديا في الواقع

طالب علم كتب:
لا أختلف معك بأن العلاقة مع المرجعيات قد تختل و يكتنفها التقديس و التضخيم و خلع هالات العصمة و دعاوى امتلاك الحقيقة المطلقة...
لكن هذا ليس بإطلاق . و إذ أختلف معك في حكم و دعوى التعميم و الإطلاق ، أختلف معك في الحل و العلاج لهذه الظاهرة ،
و قد تصدى لها القرآن الكريم بالمنهج الذى نوهت إليه أعلاه
.
طالب علم كتب: وهل يتصور عاقل نصا وفهما ودينا دون تنزيل وتأويل و تفسير و إعمال وقراءة ، ومن ذا يقوم بذلك غير العلماء وقد تحقق وتقرر
أنه ليس كل مسلم له المقدرة و الكفاية لمباشرة التفقه والتدبر والقراءة... مما يبدو معه إسقاط دور و وظيفة العلماء إسقاطا للدين نفسه و هم حراسه
و الدابون عليه وخادموه ... هكذا يتبين الطابع اللاواقعي و اللاعلمي لدعوى إقصاء العلماء..
.
طالب علم كتب:
كيف يحكم الله تعالى على علاقة المؤمنين بالعلماء و المفتين بأنها توثين وتصنيم وعبادة لهم واتخاذهم من دون الله أربابا وأولياء
وهو يثني عليهم في كتابه و يأمر بالرجوع إليهم و تحكيمهم ؟؟
قال تعالى وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)
طالب علم كتب:
وفي الآية إشارة إلى أن الرد إلى الرسول و إلى أولي الأمر الذين لهم و ظيفة و ملكة الإستنباط من الكتاب و السنة هو من فضل الله تعالى
على المومنين و بديل عن اتباع سبل الشيطان إذ الشيطان و الطاغوت و الشرك و الوثنية ترتع و تزدهر حيث يغيب العلماء التقاة الأكفاء
و يغيب أو يتم تغييب دورهم ، و هناك إشارة إلى أن الأحكام تستكنه بالإستنباط و في مواضع أخرى بالتدبر....
و هذه الملكات و الكفايات و القدرات مراتب و مواهب لا يصلها أي كان ، فلا بد من العلماء.

لقد أجابك أختي رُقيّة "طالب علم"

و أنا أتفق مع الأخ "طالب علم" في كل ما قاله ، و بالتالي علينا ايجاد الحلول لمعالجة هذه الظاهرة ،
لأن منطق السباب و الشتيمة أصبح هو الحل للرد على كل من ينظر الى القرآن بمنظار مُختلف.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الذي إستقر في نفسي ، بعد قراءة الموضوع مرّة ثانية بعد مرور سنة على نشره .
هو قول مالك رحمه الله: ( كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر. صلى الله عليه وسلم )
.
لكن الخطأ الشنيع في موضوعك الأخ روميو هو إقصاءك للعلماء بالمرة..
وإزاحتهم على الإطلاق .وهذا ظلم كبير لهم..
جزى الله الأخ طالب العلم خير الجزاء كفى ووفى في الرد ،والله أعلم.

ايليا كتب:اؤيدك الراي ان الأصـــنام هي مرجعيـــات و ليســت أوثـــان لذلك تعددت الطوائف والمذاهب فكل طائفه عاكفه على اصنامها وجعلتهم اربابا من دون الله ولم تكن عبادتهم ركعوا وسجود وانما اتباع اقوالهم وتحليل ما حللوه وتحريم ما حرموه والتسليم المطلق ان اجتهاداتهم واراءهم حق لا ياتيه الباطل لذلك تؤخذ الاحكام من كتبهم لا من كتاب الله ويتم الاستشهاد باقوالهم اكثر من الاستشهاد بايات الله وذلك واقع لا يخفى على كل ذي لب حتى في المناظرات ترى الاطراف تتشدق بقول فلان والاخر يتشدق بقول علان وسبحان الله تتعجب من هؤلاء وكانهم لم يقرؤ كتاب الله ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
قولي هذا لا يعني إقصاء العلماء واقصد بالعلماء جميعهم سواء كانوا علماء السلف او من جاء بعدهم وانما التنبه ان العالم بشر قد يصيب بقول ويخطئ بآخر ولا نسلم ان جميع اقواله واراءه حق لا باطل فيها فنجعل منه صنم يعكف عليه ويكون ربا يعبد من دون الله

+++++++++++++++++
جزاك الله خيرا أختي الكريمة.

من طرف زائر السبت مارس 31, 2018 12:12 pm

حلمت اني ساجد موضوعا اسمه يشبه هكذا لكن كاتبه اسمه (فرقان)
كيف اكتب موضوعا مثله ارجوكم علموني

من طرف زائر السبت مارس 31, 2018 12:16 pm

السلام عليكم
من هو اخي الذي يفسر الاحلام؟

طالب علم كتب:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
....واليوم لم تعد عبادة الأصنام متفشية و ممارسة بالشكل المباشر و السافر و الظاهر و المجسم كما كانت عليه ولكن أصبحت تأخذ أشكالا و تمظهرات مواربة مخادعة مخاتلة باطنية خفية ، و عليه فكل تبجيل و تقديس و حب وتعلق زائد و مبالغ فيه لقوة أو لمبدإ أو لفكرة أو لشيء أو لمنظومة إديولوجية ...يعد صنمية و وثنية و بهذا المعنى يمكن الإقرار بأن المرجعيات أوثان و أصنام إذا تحولت في النفوس و الأذهان و المجتمعات إلى طواغيت يبالغ في حبها و استدعائها و تحكيمها و الرجوع إليها و الخضوع لها و إدمانها و تقديسها و الإستلاب أمام سحرها و تأثيرها و إعطائها أدوارا و مكانة و قوة و خلع القداسة عليها و القتال و التضحية في سبيلها و تكريس الحياة و النفس و المال و الجهد لها و للدفاع عنها و نشر العقيدة و الإيمان بها ... مثلما هو شأن المتدين تجاه مقدساته..
و لا أقول المؤمن تجاه ربه ،(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا )
و قال أيضا وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ)

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
نعم صدقت وهذا نمودج..
.
يقول د. نور: (بينما في المدن الكبرى للخليج و الجزيرة فصوت الرذيلة صار هو الصوت الأقوى و كيف لا
و نحن في ذروة العصر الذي يكون فيه زعيم القوم أرذلهم و يسود القبيلة فاسقها
.
ورغم أن الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب ، لكن هناك رجل من كلب من الحفاة رعاة الشاة العالة
لا يزال يتفانى في ارسال الشياطين الملجمة على الناس
.
و بعد قرن من التصحر الايماني صارت التربة في الجزيرة مستعدة لتلقي أمطار الشر العلمانية
غيوم ردة و كفر بواح تقترب بشدة من الجزيرة العربية ، و ملامح تمايز القبائل تظهر بوضوح منذ الآن
و ستتضح المواقف أكثر بعد سنتين ونصف ، أي في سنة ثمان
.
الرسول عليه الصلاة و السلام هو الذي أخبرنا أن قبائلاً من الأعراب - في جزيرة العرب تحديداً -
سوف ترتد في آخر الزمان و أن بعضها سيعبد الاصنام..
لكنهم لن يعبدوا اللات و العزى و لا أصناماً من حجر ، و انما سيعبدون أصناماً من بشر
.
" انه الهادي و مصدر الحكمة ، و نحن نعبده "
.
الكلمات السابقة صرح بها لاحدى محطات التلفزيون الغربية مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الامارتية ،
و الصنم المعبود المقصود هو محمد بن زايد)
.
اللواء عبد الله السيد الهاشمي وكيل وزارة الدفاع الإماراتية: محمد بن زايد مرشدنا ونحن نعبده