سؤال للمؤمنين :من القاتل في قصة ابني آدم الذي تقبل منه أم الذي لم يتقبل منه؟

أخي بدأ الأمر واخوتاه المشرفين على هذا المنتدى الطيب 
لا تحذفوا منشوري رجاء والحجة تقارع بالحجة لا بالحذف. 

هذا رابط تدبر لمعلمي فتحا للنقاش. ومن كانت لديه حجة عن الله ورسوله فليات بها. وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. 

https://youtu.be/EfRI-5da5Rs

۞ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ.

 واتل عليهم نبأ ابني آدم # بالحق # فاما أن يكون بالحق كما قال الحق في كتابه العظيم واما أن يكون  بالباطل كما قال أهل العلم بالكتاب الأول !

ومن لم يعقل قصة# آدم والشيطان والسوءة  # كان مبلغه من علم قصة ابني آدم ما انتهى إليه أهل العلم بالكتاب الأول.

اخوتاه المؤمنين تعالوا جميعا نعيد قراءة الآيات البينات العليات من النبأ الحق ونحن  نسلم ابتداء  بالرواية المعلومة من الصغير قبل الكبير ومن العالم قبل الجاهل. 
# فالقاتل هو الحاسد الذي لم يتقبل منه 
# والمقتول هو المحسود المتقي الذي تقبل منه 
# والغراب هو المعلم الذي يعلم ابن آدم كيف يدفن أخاه. 
ثم لندع الأفهام تراود الرواية ذاتها بهذه الأسئلة التي سيسالها كل مؤمن متدبر لكتاب الله العظيم. 


# أولا: لماذا نسب المجيد الابنين إلى ابيهما آدم ولم يذكرهما باسميهما؟؟؟؟؟
#ثانيا: الذي تقبل منه هو المتقي فعن أي اثم يتحدث ؟ فاما اثم أخيه القاتل فمعلوم أن كان هو القتل عينه. ولكن ما اثمه (  وهو البريء ) الذي اراد أن يبوء به أخاه المجرم؟؟؟؟؟
#ثالثا: هل بعث الله غرابا واحدا ام إثنين؟؟؟؟
#رابعا: هل الغراب يبحث في الأرض أم يحفر في الأرض؟؟؟؟
# خامسا:يبعث الله الغراب ليعلم ابن آدم كيف يدفن أخاه ؟ هل يبعث الله الفاسق ليعلم ابن علما؟؟؟؟؟؟
# سادسا: هل يترك الله تبارك اسمه المجرم حتى ينتهي من جريمته ثم يبعث الله الفاسق ليعلمه كيف يخفي أثر جريمته؟؟؟؟؟؟
#سابعا: هل يجرؤ  الأخ على أن  يقتل أخاه ثم ياسى بعد ذلكم  على انه قد جهل كيف يدفنه؟؟؟؟؟؟؟؟

سبحان ربنا العظيم! 
اخوتاه المؤمنين جميعا لا تالوا جهدا في الإجابة عن هذه الأسئلة. والا فانكم لم تزالوا تقولون بعلم أهل الكتاب الأول بعيدا عن النبأ الحق.

# أين أنتم اخوتاه المؤمنين جميعا ؟؟؟ #

 # ان ما جاؤوا به السحر ان الله سيبطله ان الله سيبطله ان الله سيبطله !

اخوتاه المؤمنين 
الم تلاحظوا أن هنالك قاسما مشتركا بين قصة آدم عليه السلام وقصة ابنيه؟

# انها السوءة # !

اخوتاه المؤمنين جميعا الذين يبحثون عن الحق 
لا بد من الإجابة عن السؤال الأول من ضمن الأسئلة الكثيرة التي طرحناها. 
فالاجابة هاته مفتاح لما سوف يأتي بعدها من العلم. 

# فهاهو ذا القاسم المشترك بين قصة آدم وابنيه انه # مواراة السوءة التي يحاول الشيطان أن يبديها # فالوسوسة هي نفسها في القصتين معا ولعل هذا هو السر من وراء عدم ذكر اسمي بني آدم وذكرهما بالنسب إلى ابيهما !

# فهما ابنا آدم والشيطان هو الشيطان والوسوسة واحدة والنتيجة اعظم جرما من أختها (القتل)! واكيد أن الأمر بات بعيدا  كل البعد عن غراب اتى ليعلم الإنسان   دفن جثة في التراب. وإنما يكون سذاجة القول بذلكم بعدما تبين العلم بالقصتين معا. ولن يتم العلم بهما إلا بالوقوف عند السوءة والعلم بها من الوحي المجيد والنبوات العليات. 
# فما المقصود بالسوءة؟؟؟؟
# وهنا وجب الوقوف مليا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتاه المؤمنين جميعا. 
لقد رأينا بما لا يدع للشك محلا أن قصة آدم وابنيه قصتان مرتبطتان ببعضهما ارتباطا وثيقا بموجب العلم بالاسم المذكور فيهما معا. وهذا في القرآن علم  وجب الوقوف عنده مليا. 
وقد قلت من قبل اخوتاه أنه لا يمكن أن نعرف من القاتل حقا حتى نجمع بين القصتين .ولنبدأ بما وجب البدء به # اللباس والسوءة #ثم لنطرح سؤالا وجب طرحه: هل اللباس والسوءة في كتاب الله العظيم والنبوات العليات يحملان داءما ذلك المعنى المادي المرتبط بالجسد كما قال أهل العلم بالكتاب الأول وكما ردد الكل وراءهم مغمضا  دون أن يتبين؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقبل أن أجيب لا بد وان نعيد جميعا قراءة هذه الآيات البينات العليات 


فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) 


# هل انتبهتم اخوتاه إلى قول ربنا العظيم (ان لك إلا تجوع فيها ولا تعرى ) ؟! 
# فما دام آدم في الجنة فإنه لن يجوع أبدا ولن يعرى أبدا. فكيف يمكن للشيطان أن يكشف عورة آدم وهو لا زال في الجنة؟ اكيد أن الأمر على خلاف ما يقول أهل العلم بالكتاب الأول. وأن ينزع عنهما الشيطان  عنهما لباسهما ليرهما سوءاتهما ليس معناه الثياب والعورة ولا يمكن أن يكون إلا أن نخالف صريح الآية العلية عنادا وكبرا وغمطا للحق. 

اخوتاه المؤمنين 
اذا نظرنا بعين المتدبر الذي لا يجاوز الحق مما  أنزل على النبي صلوات ربي عليه بعيدا عن الافكار المسبقة التي سلمنا بها دون بينة ولا تبين. لانجلت غمتها وعلمنا يقينا أن الحق ما قال الله ورسوله وليس ما قال أهل العلم بالكتاب الأول. 

# فالسوءات كل ما يسوء بني آدم انكشافه كان حسيا أو معنويا 
# واللباس كل ما يستر المرء به سوءاته كان حسيا أو معنويا 
# ولا يضير المؤمن أن يخالف أهل العلم بالكتاب الأول ولكن يضيره أن يخالف هدي الأنبياء ومقالات الحق.

# كنت ولا زلت أنتظر جواب إخوتي الذين يتهمون الرجل الصالح صلاح الدين بن إبراهيم بأنه دجال ومجنون وجاهل وعميل وكافر وزنديق......أن اتى يبين لهم ما التبس عليهم من أمر دينهم !
لست أرى منهم من أحد ولا اسمع لهم ركزى !
والله إني لفي شوق لسماع حججهم وبيناتهم. والا فانهم في أمر مختلف يؤفك عنه من افك. 
# من السهولة بمكان أن نتهم من يخالف اهواءنا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
جميل ما كتبتيه، لا تظني ان لا احد يقراه لمجرد عدم مشاركته في الموضوع.
اود ان اعرف ما تظنين او يظن صلاح الدين ماهية سوءات ادم وحواء التي انكشفت لهما، علما انهما بعد ذلك مباشرة طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة.

elrite كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
جميل ما كتبتيه، لا تظني ان لا احد يقراه لمجرد عدم مشاركته في الموضوع.
اود ان اعرف ما تظنين او يظن صلاح الدين ماهية سوءات ادم وحواء التي انكشفت لهما، علما انهما بعد ذلك مباشرة طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
أخي المؤمن ماكتبته تعلمته من امامي ومعلمي الصالح صلاح الدين بن إبراهيم .جزاه الله عني وعن المسلمين خيرا .وما يغيظني حقا أن الرجل على الحق والرجال يعرفون بالحق. ولكنه متهم من العلماء والعامة على السواء فقط لأنه لا يقول بقول أهل العلم بالكتاب الأول ولا بما وجد عليه آباءه !
فاما أن تقول بما قال الناس من غيرما بينة  وأما ان تكون مجنونا أو زنديقا أو مدلس أو.......!
ولو أن أمتي ترفع كلمات الله العلية ووحيه المجيد فوق القيل والقال لظهر الحق وزهق الباطل. ولكن لا يحبون الناصحين. 
والعجيب أن الرجل الصالح يجلس المجلس بالساعات الطوال والحجة تتلو الحجة والبينة تعضدها البينة ثم يأتي السامع ولم يجلس المجلس كله أو بعضه ليلقي التهم جزافا. ويحمل كلام الرجل ما لا يحتمل ويرميه بالبهتان المبين. وهو لم يتصبر لأن يتسمع بحثا عن الحق!
فكل ماقلته وما لم أقله موجود في التسجيل الذي وضعت رابطه من قبل. وهو مجلس علم من أكثر من أربع ساعات. ولكني بعلمي بما آلت إليه احوال المسلمين من العجلة والخفة فإني اجزء مجلس العلم ذاك إلى نقاط حتى يسهل على القارء الاستيعاب. ومن كان له سؤال حول نقطة سهل الوقوف عندها واستيعابها قبل الوقوف عند التي تليها وهكذا....

# الآن أقف عند سؤالكم أخي عن ماهية السوءة بسؤال آخر بعد قراءتكم لهذه الآيات البينات العليات. 

[size=32]وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)[/size]
[size=32]# الآن آدم يسكن هو وزوجه الجنة [/size]
[size=32]# والآن آدم وحواء هما زوجان يسكنان معا في الجنة. [/size]
[size=32]# فهل من المعقول أن يبلغ إبليس مبلغا من الغباء ان يفكر في خطة ويجتهد لأجلها أن يكشف عورة الزوج وزوجه ؟ هل باتت عقولنا لا تعقل الواضحات؟؟؟؟ [/size]
[size=32]# وكيف نسينا وعد الله لآدم وزوجه إلا يعرى في الجنة أبدا؟؟؟؟[/size]
[size=32]# واضح الآن حقا أننا لم نعقل حقيقة ابليس اللعين ولم نعقل أيضا حقيقة ابن آدم لذلك لم نفهم السوءات. ولم نفهم لم طفق آدم وزوجه يخصفان عليهما من ورق الجنة. [/size]

أولاً : أمثلة على دلالة ضعف الجسد وحقارة مادة الخلق وهوانه على الله:

• { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانْ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ } [الحجر:26]
  
  

وهنا يبين لنا الله جل وعلا حقارة مادة صنع الإنْسَانْ التي دفعت إبليس أن يتكبر عن السجود لهذا المخلوق .

• { خَلَقَ الإنْسَانْ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ } [النحل:4]
  
  

وهنا يبرز الله مرحلة أخرى من المراحل الضعيفة الحقيرة من خلق الإنْسَانْ وهو النطفة التي التي لا تكاد تذكر لحقارتها ودناءتها.

• { أَوَلَا يَذْكُرُ الإنْسَانْ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا } [مريم:67]
  
  

ويذكر الله بأنه خلقه من لا شيء في صورة من صور التقريع واللوم والتذكير بأصل خلقته.

• { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانْ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ } [المؤمنون:12]
  
  

فيبين أصل خلقة الإنْسَانْ ويعلمه بهوان أصله وحقارة منشأه وكيف حوله لمخلوق مكرم حسن المظهر والخلقة.

• { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنْسَانْ مِنْ طِينٍ } [السجدة:7]
  
  

وهنا إظهار حسن الخلق وتمامه الذي بدأ بأهون مادة في الأرض.

• { أَوَلَمْ يَرَ الإنْسَانْ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ } [يس:77]
  
  

وأيضاً يشير البارئ المصور إلى النطفة الحقيرة التي استحالت خصام وهو لا يعي مبدأ خلقه وحقارة أصله فماذا كان أصله وإلى أين أضحى بعد ما كان.

• { خَلَقَ الإنْسَانْ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } [الرحمن:14]
  
  

وتستمر وتتوالى إشارات أصل خلق الإنْسَانْ من صلصال ومن طين ومن نطفة وارتباط تلك الإشارات والدلالات بمفردة الإنسان.

• { هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانْ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا } [الإنسان:1]
  
  

ويعود ذكر أصل خلقة الإنْسَانْ إلى ما قبل النطفة والعلقة حين كان في صلب آباءه لا ذكر له ولا اسم يسمى به.

• { إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانْ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا } [الإنسان:2]
  
  

فخلق له السمع والبصر بعد أن كان نطفة أمشاج.

• { فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانْ إِلَى طَعَامِهِ } [عبس:24]
  
  

والنظر هنا يقود للدلالة على ضعف الإنْسَانْ وقصور قدرته أن ينبت طعامه أو يخلق ما يقيم حياته لولا أن الله هيأ رزقه وسخر له ما يغذيه ويقيم جسده.

• { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانْ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } [التين:4]
  
  

ويعزو ربنا جلت قدرته تحويل وتقويم هذه المادة الحقيرة إلى نفسه جل وعلا لتصبح بعد تقويمها خلق حسن وصورة متناسقة وإذا واصلنا النظر في السياق نجد (ثم رددناه أسفل سافلين) .

• { فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانْ مِمَّ خُلِقَ } [الطارق:5]
  
  

ويحث ربنا جلت قدرته الإنْسَانْ على النظر في أصل خلقته ليعلم قدره الحقيقي وأنه لولا كرامة الله له فهو لا يعدو كونه مادة حقيرة وضيعة.
ثانيا : مفردة الإنْسَانْ للدلالة على ضعف نفسه وسوء طويته وركونه لشهواته:
والآيات التي ذمت الإنسان وكفره وسوء رابطته مع ربه هي :
[list="margin-right: 1em; margin-bottom: 1em; margin-left: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; color: rgb(53, 53, 53); font-family: Georgia, \"Times New Roman", Times, serif; font-size: medium; background-color: rgb(255, 255, 255);"]
[*]{ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإنْسَانْ ضَعِيفًا } [النساء:28]

[/list]
[list=2]
[*]{ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [يونس:12]

[/list]
وهذه صورة من صور جحود الإنسان لربه ونسيانه لفضله عليه ، فإذا أصيب بالضر فزع للدعاء والتضرع فما أن يجيب الله دعاءه ويكفيه ويكشف ما به حتى نسي ما كان منه من تذلل وضعف وشكوى.

[list=3]
[*]{ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ } [هود:9]

[/list]
وهكذا في ما يلي من آيات ذكر فيها الإنسان وذكر معه سوء طويته وخسة نفسه :
[list=4]
[*]{ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } [إبراهيم:34]

[/list]
فهو ظالم لنفسه كافر بنعم الله عليه برغم أنه جل جلاله يُسأل ويعطي بلا عدد ولا حصر.
[list=5]
[*]{ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا } [الإسراء:11]

[/list]
[list=6]
[*]{ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا } [الإسراء:67]

[/list]
من صور جحود الإنسان لفضل الله عليه ونسيان حاله عند رؤية هول الهلاك وتضرعه لله حتى إذا نجاه أعرض وعصى وقسي قلبه على ربه الذي كان به رؤوفاً رحيماً والإعراض بعد رؤية هذا الهول من أعظم صور الجحود والاستكبار والكفر.
[list=7]
[*]{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا } [الإسراء:83]

[/list]
وفي هذه الآية صورة أخرى من فساد نفس الإنسان وسوء طويته فقدم تعالى حاله عند الإنعام وكيف أنه يعرض غير مستحضر لما أفضل الله عليه من خير ، وحين وقوع الشر عليه يئس متناسياً جاحداً بأن من بدأه بالنعم سبحانه قادر على كشف ما به من ضر.
[list=8]
[*]{ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا } [الإسراء:100]

[/list]
[list=9]
[*]{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } [الكهف:54]

[/list]
[list="margin-right: 1em; margin-bottom: 1em; margin-left: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; color: rgb(53, 53, 53); font-family: Georgia, \"Times New Roman", Times, serif; font-size: medium; background-color: rgb(255, 255, 255);"]
[*]{ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا } [مريم:66]

[/list]
وهذه صورة من صور كفر الإنسان بالبعث إذ يسأل سؤالا استنكارياً إنكارياً جحوداً واستهزاءً بحقيقة البعث لما أُشرب في نفسه من صفاقة وسوء أدب مع خالقه جلت قدرته
[list="margin-right: 1em; margin-bottom: 1em; margin-left: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; color: rgb(53, 53, 53); font-family: Georgia, \"Times New Roman", Times, serif; font-size: medium; background-color: rgb(255, 255, 255);"]
[*]{ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ } [الحج:66]

[/list]
[list=3]
[*]{ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ } [النحل:4]

[/list]
[list=4]
[*]{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ } [يس:77]

[/list]
وهذه صورة أخرى شبيهة بما سبق تبدأ بالاستفهام الاستنكاري وهي متسقة مع السياق الذي يسبقها ويليها .
[list=5]
[*]{ فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } [الزمر:49]

[/list]
يدعو الإنسان عند حلول المصيبة ومجرد المس من الضر فإذا أعطاه الله من عطاءه وأكرمه من كرمه نسب ما حصل إليه لنفسه والعلم الذي تعلمه وهي صورة من صور الجحود الكفر الذي يقترفه الإنسان بحق ربه والظلم الذي يوقعه على نفسه.


[list=6]
[*]{ لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ } [فصلت:49]

[/list]
[list=7]
[*]{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ } [فصلت:51]

[/list]
[list=8]
[*]{ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ } [الشورى:48]

[/list]
[list=9]
[*]{ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ } [الزخرف:15]

[/list]
[list="margin-right: 1em; margin-bottom: 1em; margin-left: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; color: rgb(53, 53, 53); font-family: Georgia, \"Times New Roman", Times, serif; font-size: medium; background-color: rgb(255, 255, 255);"]
[*]إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) [المعارج]

[/list]
 
[list="margin-right: 1em; margin-bottom: 1em; margin-left: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; color: rgb(53, 53, 53); font-family: Georgia, \"Times New Roman", Times, serif; font-size: medium; background-color: rgb(255, 255, 255);"]
[*]أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ ( وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ (15) [القيامة]

[/list]
 
[list=2]
[*]قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ [عبس]

[/list]
 
[list=3]
[*]يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) [الإنفطار]

[/list]
[list=4]
[*]يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ( وَيَنْقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)

[/list]
 
[list=5]
[*]فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) [الفجر]

[/list]
 
[list=6]
[*]لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ( وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) [البلد]

[/list]
 
[list=7]
[*]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَىٰ (7) إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ ( [العلق]

[/list]
 
[list=8]
[*]إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) [الزلزلة]

[/list]
فكانت الآية الكريمة من سورة الزلزلة دلالة على أن الإنسان إشارة لشرار الخلق ممن تقوم عليهم الساعة ، ويسال الإنسان عما لا يُسأل عنه فلو كان من المؤمنين لجار لله وامتلأ رعباً وهلعاً من هذا الموقف العظيم ولكن جنس (الإنسان) ممن لا يؤمن يستنكر ويستفهم عما يحدث للأرض إذ زلزلت لأنه لم يستحضر قيام الساعة وعلاماتها.
 
[list=9]
[*]إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ( أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) [العاديات]

[/list]
[list="margin-right: 1em; margin-bottom: 1em; margin-left: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; color: rgb(53, 53, 53); font-family: Georgia, \"Times New Roman", Times, serif; font-size: medium; background-color: rgb(255, 255, 255);"]
[*]وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) [العصر]

[/list]

اخوتاه المؤمنين جميعا 

# لعلنا بتنا نعلم ما هي السوءات عند آدم وزوجه وابنيه وابناء آدم جميعا. 

# ولعلنا بتنا نعلم أن الشيطان يعلم أن سلاحه فى حربه ضد بني آدم جميعا هو كشفه لهذه السوءات. 

# ولعلنا نعلم أيضا إلا سبيل إلى موارات هذه السوءات إلا بلباس التقوى الذي هو سلاحنا الوحيد ضد ابليس اللعين .

# وبقي لنا أن نسأل عن الغراب وعن سر حضوره دون غيره والحكمة من ذلك كله!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
# فبعث الله غرابا يبحث في الأرض #

أولا: الله تبارك اسمه بعث الغراب بحكمته وواسع علمه !
ثانيا:  الغراب فاسق ينقر الدم ويقتل في الحل والحرم !
ثالثا: يبحث في الأرض هي على النقيض تماما من يواري فمن يبحث عن شيء مستور  يريد أن يكشفه ومن يواري شيء مكشوفا كي يستره!

     
         # الغراب فاسق يبحث في الأرض عن السوءة فهو يريد أن ينقر الدم! 
         

نعود الآن مرة أخرى إلى الجمع بين شخصيات هذه القصة من القصص الحق بالاعتماد على ما  جمعناه من الحقائق حولها من الوحي المجيد والنبوات حصرا.

۞ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ

اخوتاه المؤمنين جميعا نقف عند الآية العلية لكي نتدبرها بعيدا عما اختلف فيه أهل العلم بالكتاب الأول.

# ابنا آدم نسبة إلى ابيهما آدم فيه دلالة واضحة جلية على أن لهما نصيبا من قصة آدم ابيهما. وأنهما يقيمان على نفس النهج معا والمساواة بينهما واضحة جلية أيضا. 
# قربا قربانا دليل آخر جلي على انهما بالفعل يقيمان على نفس النهج وأن الأصل فيهما معا الصلاح. فالقربان لله تقربا من الله. وقوله تبارك اسمه عن القاتل أنه أصبح من الخاسرين دليل آخر يثبت أنه كان من الصالحين. فهما معا كانا يمضيان على نهج ابيهما صلاحا وسينتقل القاتل إلى تحقيق بقية قصة أبيه آدم من العصيان والغواية ثم العداوة. 
# فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الآخر قد جاءت بناء للمجهول في فعل القبول كما جاءت بناء للمجهول في من تقبل منه وفي من لم يتقبل منه. وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على أن الله تبارك اسمه قد وضع اختبار القبول هذا لحكمة يتم بها العلم عن الله والهدى والنور. وليس دليلا على أن احدهما صالح والآخر طالح. فليست هنالك قرينة تدل على ذلكم أبدا. فالذي سيصبح من الخاسرين من ابني آدم لن يكون إلا بعد القتل وليس قبله.